اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﺮﻓﺾ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ دﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ »داﻋﺶ«
ﳝﻬﺪ ﻻﻧﻄﻼق اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﱪﻳﺔ ﺑﺘﻜﺜﻴﻒ اﻟﻘﺼﻒ اﳌﺪﻓﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
ﺑــﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺎ اﻟﻌﺪ اﻟﻌﻜﺴﻲ ﻻﻧﻄﻼق ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﻮﺟﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻞ أراﺿﻲ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ ﻣـــﻊ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ. وﺑــﻌــﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮد اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﲔ ﺟﺒﻬﺔ »اﻟﻨﺼﺮة« و»ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« واﻟﺘﻲ أﻓﻀﺖ إﻟﻰ ﺧﺮوج ﻋﻨﺎﺻﺮ »اﻟﻨﺼﺮة« ﻣﻦ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ إدﻟﺐ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﺻﻌﺪ اﻟـﺠـﻴـﺶ ﻣــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟـﻘـﺼـﻒ اﳌﺪﻓﻌﻲ ﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﻄﺮف ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻻﻧﻄﻼق اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﺒــﺮﻳــﺔ ﺧـــﻼل وﻗــــﺖ، ﻳـﺠـﻤـﻊ ﺧﺒﺮاء ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن أﻧﻪ ﺑﺎت ﻗﺮﻳﺒﺎ.
وﻛـــﺎن ﻻﻓــﺘــﺎ أﻣـــﺲ، ﺗـﺄﻛـﻴـﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ أﻧــــﻪ »ﻟــــﻦ ﻳــﻨــﺴــﻖ ﻣـــﻊ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻮري ﻟﻘﺘﺎل اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ« اﻟــﺬي ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺘﻲ اﻟﺤﺪود ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻓـﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ ﻣـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻗــﻮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﳌﻨﺘﻈﺮة.
وﻛﺜﻔﺖ وﺣـــﺪات اﻟﺠﻴﺶ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ أﻣﺲ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ »داﻋﺶ«، وأﺷﺎر ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ »اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺮاﻛﺰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺟﺮود رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ، ﺑـﺮاﺟـﻤـﺎت اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ واﳌــﺪاﻓــﻊ اﻟـــﺜـــﻘـــﻴـــﻠـــﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗـــــﻢ ﺗـــﺪﻣـــﻴـــﺮ ﻋــــــﺪد ﻣــﻦ اﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎت واﻵﻟﻴﺎت، وإﻳﻘﺎع إﺻﺎﺑﺎت ﻣﺆﻛﺪة ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«.
وﻧــــﺸــــﺮ اﻹﻋــــــــﻼم اﻟـــﺤـــﺮﺑـــﻲ اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟـ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺻﻮرت ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟـﺤـﺰب ﻟﻘﺼﻒ ﻧﻔﺬه اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻃــــﺎل ﺗــﺠــﻤــﻌــﺎت وﻣـــﻮاﻗـــﻊ »داﻋـــــــﺶ« ﻓﻲ ﻗــﺮﻧــﺔ اﻟـــﻜـــﺎف واﳌــﺨــﻴــﺮﻣــﺔ ﺑـــﺠـــﺮود رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ، وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻟﻘﺼﻒ ﺑﺮاﺟﻤﺎت اﻟﺼﻮارﻳﺦ ﻃﺎل أﻳﻀﺎ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺟﺮد اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ وﺟﺮود اﻟﻘﺎع، »ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ وﺟﺮﺣﻰ ﺑﺼﻔﻮف ﻣﺴﻠﺤﻲ داﻋﺶ«.
وﻳـــﻌـــﻮل اﻟــﺠــﻴــﺶ ﻋــﻠــﻰ أن ﻳـــﺆدي ﺗﻜﺜﻴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺼﻒ ﻛﻤﺎ اﻟﺤﺼﺎر اﻟـــــﺨـــــﺎﻧـــــﻖ اﳌـــــــﻔـــــــﺮوض ﻋــــﻠــــﻰ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت، إﻟﻰ إﻋﻼن ﺟﻬﻮزﻳﺘﻬﻢ ﻟﻠﺘﻔﺎوض ﺷــﺮط أن ﻳﻜﻮن اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻋـــﻦ ﻣــﺼــﻴــﺮ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﲔ اﻟــــ٩ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم ٤١٠٢، ﺑﻨﺪا أول ﻓﻲ أي ﻣﻔﺎوﺿﺎت. وﻫﺬا ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺣﺴﲔ ﻳــــﻮﺳــــﻒ، واﻟــــــﺪ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي اﳌــﺨــﻄــﻮف ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ ﻛﺄﻫﺎل ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ ﻳﺮﻓﻀﻮن دﺧﻮل اﻟـﺪوﻟـﺔ ﻓـﻲ أي ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣـﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌــﺘــﻄــﺮف ﻻ ﻳــﻜــﻮن اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﻣﺼﻴﺮ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﻨﺪا أول ﻋﻠﻰ ﺟﺪول أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻻﻓـﺘـﺎ ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ« إﻟﻰ أن »اﳌﻠﻒ دﺧﻞ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة وﻫﻨﺎك ﺿﻐﻮط ﻛﺒﻴﺮة ﺗﻤﺎرس وﺟﻬﻮد أﻛــﺒــﺮ ﺗــﺒــﺬل ﻟــﺤــﻠــﻪ«. وأﺿـــــﺎف ﻳــﻮﺳــﻒ: »ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﻘﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ وﺣﻜﻤﺘﻪ وﻳﺘﺒﲔ ﺑﻮﺿﻮح أﻧـﻪ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻟــﻔــﺘــﺢ ﺑــــﺎب اﻟــﺘــﻔــﺎوض وﻟـﻠـﺤـﻞ اﻟــﺴــﻠــﻤــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻧـــﺘـــﻮق إﻟـــﻴـــﻪ ﻟــﻀــﻤــﺎن ﺳــﻼﻣــﺔ أﺑــﻨــﺎﺋــﻨــﺎ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ وﺑﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﺿﻮع اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، »ﻓﺎﳌﻠﻒ ﺑﻌﻬﺪة ﻣﺪﻳﺮ ﻋــﺎم اﻷﻣــﻦ اﻟﻌﺎم اﻟــﻠــﻮاء ﻋـﺒـﺎس إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ اﻟــﺬي ﻧـﻌـﻮل ﻛﻞ آﻣــﺎﻟــﻨــﺎ ﻋـﻠـﻴـﻪ، ﺧــﺎﺻــﺔ أﻧــﻨــﺎ ﻧـﺸـﻌـﺮ ﺑـﺄن ﻫــﻨــﺎك ﺧــﻴــﻮﻃــﺎ ﻣـــﺎ ﻳــﺘــﻢ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺑﺘﻜﺘﻢ ﻟﻜﺸﻒ ﻣﺼﻴﺮ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ«.
وﺗـــــــــﺆﻛـــــــــﺪ ﻣـــــــــﺼـــــــــﺎدر أﻣــــــﻨــــــﻴــــــﺔ أن اﻻﺳﺘﻌﺪادات ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺤﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﻳﻔﻀﻲ ﻟﺨﺮوج ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ« ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻌﺪ اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﻣﺼﻴﺮ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﲔ، ﻻﻓﺘﺔ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« إﻟــــﻰ أن »اﻹﻋـــــﻼن ﻋﻦ اﻧﺘﻬﺎء اﳌﻬﻞ وﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺼﻔﺮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣـﺤـﺼـﻮرة ﺑـﺎﻟـﻘـﻴـﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑـﻐـﻄـﺎء ﻛـﺎﻣـﻞ ﻣــﻦ اﻟـﻘـﻴـﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.
وأﻇـﻬـﺮت ﺧﺮﻳﻄﺔ أﻋـﺪﻫـﺎ »اﻹﻋــﻼم اﻟــــﺤــــﺮﺑــــﻲ« وﺿـــﻌـــﻴـــﺔ اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻟﻘﻮات اﻟﺴﻮرﻳﺔ و»داﻋﺶ«، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب اﻟـ١٤١ ﻛﻠﻢ ﻣﺮﺑﻊ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﺳـﻴـﻄـﺮﺗـﻪ ﻋــﻠــﻰ ٥٥١ ﻛــﻠــﻢ ﻣـﺮﺑـﻊ ﻣـــﻦ اﻷراﺿـــــــﻲ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﻳﺼﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﺑـﲔ ﻟﺒﻨﺎن وﺳـﻮرﻳـﺎ. وﻳﻌﻘﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﺪاﺧﻞ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟـﻘـﻀـﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺧـﺎﺻـﺔ ﻓـﻲ ﻇﻞ ﺗــﻤــﺴــﻚ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑــﺮﻓــﺾ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري، رﻏﻢ ﻛﻞ اﳌﺴﺎﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه واﻟﺘﻲ أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺻﺮاﺣﺔ أﻣﻴﻨﻪ اﻟﻌﺎم ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ إﻃﻼﻟﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳﻴﻬﺎﺟﻢ »داﻋﺶ« ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻠﺤﺪود، »ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﻬﺎﺟﻤﻪ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ واﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.
وﻓـــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟـــﺴـــﻴـــﺎق، أﻛـــــﺪ ﻣــﺼــﺪر ﻋــﺴــﻜــﺮي ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ »روﻳــــﺘــــﺮز« أﻣــــﺲ أن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻦ ﻳﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻟﻘﺘﺎل »داﻋــﺶ« ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑـﺬﻟـﻚ ﻣـﺎ أوردﺗـــﻪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ وﺟـــﻮد اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت وﺗـﻨـﺴـﻴـﻖ ﻋﺴﻜﺮي ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻟﺴﻮري. وﻗــــــﺎل اﳌـــﺼـــﺪر إن اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ »ﻟـﺪﻳـﻪ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﺪرة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣـﺎ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﺸﺪد وﻫﺰﻳﻤﺘﻪ دون أي دﻋﻢ إﻗﻠﻴﻤﻲ أو دوﻟﻲ«.
وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﻌﻘﻮب رﻳﺎض اﻟﺼﺮاف أﻣﺲ ﺧﻼل دردﺷﺔ ﻣﻊ إﻋــﻼﻣــﻴــﲔ ﺑــــﺄن »اﻟـــﺨـــﻮف ﻋــﻠــﻰ ﻣﺼﻴﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ«، ﻣﻌﺘﺒﺮا أﻧﻪ »إن ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺿﻐﻂ ﻣﻌﲔ ﻹﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻠﻦ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺳﺘﺮﺟﺎع ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻨﺎ، أﺿﻒ أﻧﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻔﻜﺮ أﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻨﺎ ﺷﻌﺐ ودوﻟــــﺔ واﻗــﺘــﺼــﺎد وأرض ﻣــﻦ اﻟــﻮاﺟــﺐ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ وﻣﺼﻴﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن ﻛﻤﺎ ﻣﺼﻴﺮ اﻷرض«. وإذ ﺷﺪد اﻟﺼﺮاف ﻋﻠﻰ أن »اﻟﺠﻴﺶ ﻫﻮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﻜﻠﻒ ﺑﻘﺮار ﺳﻴﺎﺳﻲ وﻟﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺣــﻖ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ اﻟـﺴـﺎﻋـﺔ واﳌــﻜــﺎن واﻟــﺰﻣــﺎن واﻷﺳـﻠـﻮب واﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟـﻼزﻣـﺔ«، أﻛﺪ أﻧــــﻪ »ﻟــﻴــﺲ ﻷي ﻓــﺮﻳــﻖ ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟـﺤـﻖ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺠـﻴـﺶ ﻛـﻤـﺎ أﻧـــﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻗﻮى ﻣﺤﻠﻴﺔ أو إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ أو دوﻟﻴﺔ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ أن ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ«.