إﻟﻐﺎء أﺣﻜﺎم ﺿﺪ ﺣﺮاس أﻣﻦ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻗﺘﻠﻮا ﻋﺮاﻗﻴﲔ ﻓﻲ ٧٠٠٢
ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻗﻀﺖ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺗﺼﺮﻓﻮا »دﻓﺎﻋﴼ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ«
أﻟــــــﻐــــــﺖ ﻣــــﺤــــﻜــــﻤــــﺔ اﺳــــﺘــــﺌــــﻨــــﺎف ﻓــﻴــﺪراﻟــﻴــﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ أول ﻣـــﻦ أﻣــﺲ إداﻧﺔ رﺟﻞ أﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ »ﺑﻼﻛﻮوﺗﺮ« اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻳﻤﻀﻲ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ إﻃﻼق ﻧﺎر أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٤١ ﻋﺮاﻗﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﻓﻲ ٧٠٠٢. وأﻣﺮت اﳌﺤﻜﻤﺔ أﻳﻀﴼ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓـــﻲ اﻷﺣـــﻜـــﺎم اﻟـــﺼـــﺎدرة ﻋــﻠــﻰ ﺛـﻼﺛـﺔ أﻋــﻀــﺎء آﺧــﺮﻳــﻦ ﻓــﻲ ﺑـــ»ﺑــﻼﻛــﻮوﺗــﺮ« ﺗــــﻮرﻃــــﻮا ﻓـــﻲ ﻗــﺘــﻞ اﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ اﻟــﻌــﺰل ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻧﺴﺎء وأﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد. وﻛﺎن ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺛﻼﺛﲔ ﻋﺎﻣﺎ.
وﺣـــــﺴـــــﺐ وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، ﻣــﺜــﻞ اﳌـــﺪاﻧـــﻮن اﻷرﺑــﻌــﺔ اﻷﻋــــﻀــــﺎء ﻓـــﻲ ﻓـــﺮﻳـــﻖ ﺗـــﺎﺑـــﻊ ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »ﺑــــﻼﻛــــﻮوﺗــــﺮ« ﻳــﺤــﻤــﻞ اﺳـــــﻢ »رﻳـــﻔـــﻦ ٣٢« وﻣـﻜـﻠـﻒ أﻣــﻦ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺣــــــﺎدث أﻣـــﻨـــﻲ وﻗـــــﻊ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﻓــﻲ ٦١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( ٧٠٠٢ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻨﺴﻮر ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، وﻗﺪ أﻛﺪوا ﺧﻼل ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ٤١٠٢ أﻧﻬﻢ أﻃﻠﻘﻮا اﻟﻨﺎر ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ. ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻘﺪم أدﻟﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻹﻃﻼق ﻧﺎر واﺗﻬﻤﻮا ﺑﻔﺘﺢ اﻟـﻨـﺎر ﻋﺸﻮاﺋﻴﺎ. وأدى إﻃــﻼق اﻟﻨﺎر إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٤١ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﻋﺮاﻗﻴﺎ وﺟﺮح ٧١ آﺧﺮﻳﻦ، وأﻟﺤﻖ ﺿﺮرا ﻛﺒﻴﺮا ﺑﺼﻮرة اﳌــﺘــﻌــﺎﻗــﺪﻳــﻦ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻓـــﻲ ﻗـﻄـﺎع اﻷﻣـﻦ. وأدﻳـﻦ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﺳﻼﺗﻦ )٣٣ ﻋـﺎﻣـﺎ( ﺑـﺎﳌـﺒـﺎدرة ﺑـﺈﻃـﻼق اﻟـﻨـﺎر أوﻻ وﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣـﺪى اﻟﺤﻴﺎة. ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳـــﻴـــﺮﻛـــﻮﻳـــﺖ أﻟــــﻐــــﺖ أول ﻣــــﻦ أﻣـــﺲ إداﻧﺘﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ رأت أﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺠﺐ أن ﻳـﺨـﻀـﻊ ﳌــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ ﻣـﻨـﻔـﺼـﻠـﺔ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﳌــﺪاﻧــﲔ اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ اﻵﺧـﺮﻳـﻦ. وﻳــــﺮﺟــــﺢ أن ﺗـــﺘـــﻢ إﻋــــــــﺎدة ﻣــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ ﺳﻼﺗﻦ.
وأدﻳــــــــﻦ رﺟـــــــﺎل اﻷﻣـــــــﻦ اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ اﻵﺧـــــــــــﺮون، داﺳـــــــﱳ ﻫـــﻴـــﺮد وإﻳـــﻔـــﺎن ﻟﻴﺒﺮﺗﻲ وﺑـﻮل ﺳـﻼو، ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ وﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻟـﻘـﺘـﻞ واﺳــﺘــﺨــﺪام ﺳـﻼح ﻧﺎري ﻻرﺗﻜﺎب ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ. ورأت اﳌﺤﻜﻤﺔ أن اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺼﺎدرة ﺑﺤﻘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺛﻼﺛﲔ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﻬﺎك ﻗــﻮاﻋــﺪ إﻃــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎر، »ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ إﻃﻼﻗﺎ« ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ وأﻣــﺮت ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﺣﻜﺎم. وﻗﺎل اﻟﻘﻀﺎة: »ﺑـــﺘـــﻮﺻـــﻠـــﻨـــﺎ إﻟــــــﻰ ﻫــــــﺬه اﻟــﻨــﺘــﻴــﺠــﺔ، ﻟﻴﺲ ﻓـﻲ ﻧﻴﺘﻨﺎ إﻃـﻼﻗـﺎ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺧــﻄــﻮرة اﳌـــﺠـــﺰرة اﻟــﺘــﻲ ﻧـﺴـﺒـﺖ إﻟــﻰ ﺳـﻼو وﻫﻴﺮد وﻟﻴﺒﺮﺗﻲ«. وأﺿﺎﻓﻮا أن »ﺳـــــﻮء ﺣــﻜــﻤــﻬــﻢ أدى إﻟــــﻰ ﻣــﻮت أﺷﺨﺎص أﺑﺮﻳﺎء«، ﻣﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻰ أن »ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻨﺴﻮر أﻛﺒﺮ ﻣﻦ أي وﺻﻒ ﺣﻀﺎري«.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ »ﺑــــــﻼﻛــــــﻮوﺗــــــﺮ« اﻟـــﺘـــﻲ أﺳﺴﻬﺎ إﻳﺮﻳﻚ ﺑﺮﻧﺲ، ﺷﻘﻴﻖ وزﻳﺮة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻴﺘﺴﻲ دﻳﻔﻮس، ﻏﻴﺮت اﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ٩٠٠٢ إﻟﻰ »إﻛــﺲ - إﻳــﻪ« ﺛﻢ أﺻﺒﺢ »أﻛﺎدﻳﻤﻴﴼ« ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﲔ.