ﺑﻮل ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ ﻳﻔﻮز ﺑﻮﻻﻳﺔ رﺋﺎﺳﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ رواﻧﺪا
ﻗﺎد اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ٤٩٩١ إﻟﻰ ﺗﻌﺎٍف اﻗﺘﺼﺎدي ﺑﻌﺪ ﺣﺮب اﻹﺑﺎدة ﺑﲔ اﳍﻮﺗﻮ واﻟﺘﻮﺗﺴﻲ
ﺣـــﻘـــﻖ ﺑــــــﻮل ﻛــــﺎﻏــــﺎﻣــــﻲ، رﺋــﻴــﺲ رواﻧــــــﺪا اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻓـــــﻮزا ﺳــﺎﺣــﻘــﺎ ﻓﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ؛ ﻣـﻤـﺎ ﻣﻨﺤﻪ وﻻﻳــــﺔ ﺛــﺎﻟــﺜــﺔ ﻣـــﻦ ﺳــﺒــﻊ ﺳـــﻨـــﻮات ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ٧١ ﻋـﺎﻣـﺎ. وﻗــﺎل ﺗﺸﺎرﻟﺰ ﻣﻮﻧﻴﺎﻧﻴﺰا، اﻟــــﺴــــﻜــــﺮﺗــــﻴــــﺮ اﻟــــﺘــــﻨــــﻔــــﻴــــﺬي ﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛﻴﻐﺎﻟﻲ أﻣﺲ: إن ﻛــﺎﻏــﺎﻣــﻲ )٩٥ ﻋــﺎﻣــﺎ( واﻟــــﺬي ﻛـﺎن زﻋﻴﻤﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﻠﻤﺘﻤﺮدﻳﻦ، ﻓﺎز ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٦٫٨٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺮز ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﺻﻮات ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﺬي ﺟﺮى أول ﻣﻦ أﻣـﺲ )اﻟﺠﻤﻌﺔ(«. وﻗــﺎل: »ﻻ ﻧﺘﻮﻗﻊ أي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﻧـﺘـﺎﺋـﺞ ﻛــﻞ اﻷﺻــــــﻮات«. وﺗـﻔـﻴـﺪ ﻫـﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺄن اﳌﺮﺷﺢ اﳌﺴﺘﻘﻞ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻣﺒﺎﻳﻤﺎﻧﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ٢٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــﻦ اﻷﺻـــــﻮات، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣـﺼـﻞ ﻓـﺮاﻧـﻚ ﻫﺎﺑﻴﻨﻴﺰا زﻋﻴﻢ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻷﺧﻀﺮ ﺣﺰب اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ رواﻧـــﺪا، ﻋﻠﻰ ٥٤٫٠ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ. وﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ إدراﻛـــﻪ أﻧــﻪ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄي ﻓـــﺮﺻـــﺔ ﻟـــﻠـــﻔـــﻮز، ﻗــــﺎل ﻫــﺎﺑــﻴــﻨــﻴــﺰا ﻓـﻲ اﺗـﺼـﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣـﻊ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ إﻧـــــﻪ ﻳــﺸــﻌــﺮ ﺑـــﺎﻻرﺗـــﻴـــﺎح »ﻷﻧﻬﺎ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٣٢ ﻋﺎﻣﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﻢ ﺣﺰب ﻣﻌﺎرض ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻻﻗﺘﺮاع«. وﺗﻮﻗﻌﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، أن ﺗﻔﻮق ﻧﺴﺒﺔ اﻹﻗﺒﺎل ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ ٠٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ.
وﺣﻈﻲ ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ ﺑﺈﺷﺎدة دوﻟﻴﺔ ﻟــــــــﺪوره ﻓــــﻲ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻓـــﻲ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ رواﻧﺪا. ﻟﻜﻨﻪ واﺟﻪ أﻳﻀﺎ إداﻧــــﺎت ﻣـﺘـﺰاﻳـﺪة ﺑﺴﺒﺐ ﻣــﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮه ﻣــــﻨــــﺘــــﻘــــﺪون وﺟـــــﻤـــــﺎﻋـــــﺎت ﺣــﻘــﻮﻗــﻴــﺔ اﻧـﺘـﻬـﺎﻛـﺎت واﺳــﻌــﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن وﺗﻜﻤﻴﻤﺎ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ وﻗﻤﻌﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
وﻗــــــﺎل ﻛـــﺎﻏـــﺎﻣـــﻲ، إﻧـــــﻪ ﺳـﻴـﻌـﻤـﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓــﻲ ﺑـــﻼده. وأﺿـــﺎف ﻓــﻲ ﺧـﻄـﺎب ﺑﺜﻪ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻬــﻮاء »ﺗــﻠــﻚ ﺳﺒﻊ ﺳـﻨـﻮات أﺧــﺮى ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮواﻧﺪﻳﲔ؛ وﻟﻀﻤﺎن أن ﻧـــﺼـــﺒـــﺢ رواﻧـــــــﺪﻳـــــــﲔ ﺣــﻘــﻴــﻘــﻴــﲔ ﻳﺘﻄﻮرون« اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ.
واﺣﺘﻔﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﺻﺒﺎح أﻣـﺲ )اﻟﺴﺒﺖ( ﺑﻌﺪ اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﺬي ﺟﺮى ﺑﻬﺪوء اﻟﺠﻤﻌﺔ، وﺗﺠﻤﻊ اﳌــــﺌــــﺎت ﻓــــﻲ ﻛـــﻴـــﻐـــﺎﻟـــﻲ أﻣـــــــﺎم ﺷــﺎﺷــﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ رﻳﺎﺿﻲ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﻔﻮز اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻟﻜﺎﻏﺎﻣﻲ. ﻗـﺎل ﺷﺎب ﻛـــــﺎن ﻳـــﺮﻗـــﺺ ﻋـــﻠـــﻰ وﻗـــــﻊ ﻣــﻮﺳــﻴــﻘــﻰ ﺻـﺎﺧـﺒـﺔ »ﻧـﺤـﺘـﻔـﻞ ﺑــﺒــﻮل ﻛــﺎﻏــﺎﻣــﻲ«. وأﻛـــــــــﺪ ﺷــــــــﺎب آﺧــــــــﺮ ﻳـــــﺪﻋـــــﻰ ﺑــــــﺮوس اﻳﺮاﻏﻮﻫﺎ )٢٢ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أوردﺗــﻬــﺎ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ: »إﻧـﻬـﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺟﻴﺪة. إﻧﻬﺎ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟـــــﺮواﻧـــــﺪﻳـــــﺔ ﺣـــــﺰب ﻛــــﺎﻏــــﺎﻣــــﻲ. ﻧـﺤـﻦ واﺛــﻘــﻮن ﻣــﻦ ﻓـــــﻮزه«. ﻓــﻲ ﺣــﲔ أﻇﻬﺮ ﺳـــﻜـــﺎن آﺧـــــــﺮون اﺳـــﺘـــﻴـــﺎءﻫـــﻢ ﻣــﻨــﻬــﺎ. وﻗـــﺎل رﺟـــﻞ ﻓــﻲ ﻛـﻴـﻐـﺎﻟـﻲ، ﻃـﻠـﺐ ﻋـﺪم ذﻛــﺮ اﺳــﻤــﻪ، ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »روﻳـﺘـﺮز«: »ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ أﻋﺘﺒﺮ ﺗﻠﻚ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت ﻛــﺴــﺒــﺎق رﺟــــﻞ واﺣــــﺪ. ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻢ أذﻫﺐ ﻟﻺدﻻء ﺑﺼﻮﺗﻲ«. وﻟــــﻢ ﻳــﺜــﺮ ﺧــﺼــﻤــﺎه أي اﻫــﺘــﻤــﺎم ﻓـﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣـﺰﺑـﻪ اﳌﻬﻴﻤﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻛــﻞ ﻗـﻄـﺎﻋـﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﻴﺮات اﻟﻌﻈﻤﻰ.
وأدﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ وزوﺟﺘﻪ ﺑــﺼــﻮﺗــﻴــﻬــﻤــﺎ ﻓــــﻲ ﻣــــﺪرﺳــــﺔ ﺑــﻮﺳــﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛﻴﻐﺎﻟﻲ، ﺗـﻢ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷﻣـﻦ ﻓـﻴـﻬـﺎ، ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ ﻋـﺒـﺮ وﺿـــﻊ ﺑـﻮاﺑـﺔ ﻟــﻜــﺸــﻒ اﳌـــــﻌـــــﺎدن واﺳــــﺘــــﺨــــﺪام ﻛـﻠـﺐ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ. وﻓـﻲ ﻣﺮﻛﺰ آﺧـﺮ ﻟﻼﻗﺘﺮاع، ﻗﺎﻟﺖ اﳌـﺰارﻋـﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣٥ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻣـــﺎري روز ﻧــﻴــﺮاﻏــﻮرو ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ إﻧــﻬــﺎ ﺣﺴﻤﺖ ﺧﻴﺎرﻫﺎ ﻣﺆﻛﺪة »ﻟﻢ ﻳﻨﻘﺼﻨﺎ ﺷﻲء« ﻣﻊ ﺑﻮل ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ. وأﺿﺎﻓﺖ ﻧﻴﺮاﻏﻮرو وﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪي ﻋﺒﺎءة ﺑﺮﺗﻘﺎﻟﻴﺔ وﺗﻠﻒ رأﺳـﻬـﺎ ﺑـﻮﺷـﺎح »إﻧــﻪ ﻣﺮﺳﻞ ﻣـﻦ اﻟﻠﻪ إﻟﻰ اﻷرض« ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮف اﺳﻤﻲ اﳌﺮﺷﺤﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ.
وﻗـــــﺎل اﳌــﺘــﻌــﻬــﺪ ﺟــــﺎن ﺑـﺎﺗـﻴـﺴـﺖ روﺗـﺎﻳـﺴـﻴـﺮي )٤٥ ﻋــﺎﻣــﺎ( اﻟـــﺬي أدﻟــﻰ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﻓـﻲ اﳌـﺮﻛـﺰ اﻟــﺬي ﺻــﻮت ﻓﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﻴﻐﺎﻟﻲ أن ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ »ﺣﺮر اﻟـــﺒـــﻼد وﺿــﻤــﻦ اﺳـــﺘـــﻘـــﺮارﻫـــﺎ، واﻵن ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟـﺴـﻴـﺮ ﻓــﻲ ﻛــﻞ أرﺟـــﺎء اﻟﺒﻠﺪ ﺑﺄﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ واﻟﻨﻬﺎر«. وأﺿـﺎف: »إﻧــــﻪ ﻳــﺒــﺬل ﺟــﻬــﻮدا ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣــﻦ أﺟــﻞ اﻟــﺒــﻼد وﻳــﻮاﺻــﻞ اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑــﺬﻟــﻚ (...) إﻧﻪ رﺟﻞ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ«. واﻋﺘﺮف ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮف أﻳﺎ ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺤﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ.
وﻓـــــﻲ ﺗــــﺎرﻳــــﺦ رواﻧـــــــــﺪا ﻣــــﺎ ﺑـﻌـﺪ اﻹﺑـــــــــﺎدة، ﻟـــﻢ ﻳــﺘــﺮﺷــﺢ ﻟــﻼﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﻴــــﺔ ﺳـــــــﻮى ﻣـــﺴـــﺘـــﻘـــﻠـــﻮن أو ﺣـــﻠـــﻔـــﺎء ﻟـــﻜـــﺎﻏـــﺎﻣـــﻲ. ﺧـــــﻼل اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، اﺷﺘﻜﻰ ﺧﺼﻤﺎ ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ ﻣـﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻛﺜﻴﺮة، ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻮﻗﺖ ﻏﻴﺮ اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺠﻤﻊ ﺗﺒﺮﻋﺎت واﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ. وأﺛﻨﺎء ﺗﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪه ﻣﺆﺧﺮا، ﺻـــﺮح ﻫـﺎﺑـﻴـﻨـﻴـﺰا ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺑﺄن رﻓﻊ أﻋﻼم ﺣﺰﺑﻪ ﺷﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ. وﻗﺎل: »ﻗﺎﻟﻮا ﻟﻨﺎ إﻧﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺮﻓﻊ أﻋﻼﻣﻨﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻻ وﺟﻮد ﻓﻴﻪ ﻷﻋﻼم اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ رﻓﻌﺖ أﻋﻼﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن«.
وﺑﺪا ﻓﻮز ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ ﻣﺤﺴﻮﻣﺎ ﻣﻨﺬ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟــﺬي أﺟــﺮي ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( ٥١٠٢ ﺣـــﻮل ﺗﻌﺪﻳﻞ دﺳﺘﻮري اﻧﺘﻘﺪه اﳌﺮاﻗﺒﻮن وﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻮﻻﻳﺘﲔ أﺧﺮﻳﲔ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات، واﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ ﻧﻈﺮﻳﺎ ﺣﺘﻰ ١٣٠٢.
وﻳﺤﻜﻢ ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ اﻟـﺒـﻼد ﻣﻨﺬ أن أﻃﺎﺣﺖ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺮواﻧﺪﻳﺔ، ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟــﺘــﻤــﺮد اﻟــﺘــﻲ ﻛــــﺎن ﻳــﻘــﻮدﻫــﺎ، ﻓـــﻲ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗــــﻤــــﻮز( ٤٩٩١ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ اﻟــﻬــﻮﺗــﻮ، ووﺿــﻌــﺖ ﺣــﺪا ﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﺑـــﺎدة اﻟـﺘـﻲ ﺑــﺪأت ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﺑــﺜــﻼﺛــﺔ أﺷــﻬــﺮ وأودت ﺑــﺤــﻴــﺎة ٠٠٨ أﻟـــــﻒ ﺷــﺨــﺺ ﻣــﻌــﻈــﻤــﻬــﻢ ﻣــــﻦ أﻗــﻠــﻴــﺔ اﻟﺘﻮﺗﺴﻲ. وأﻋـﻴـﺪ اﻧﺘﺨﺎب ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ ﻓــﻲ ٣٠٠٢ و٠١٠٢ ﺑـﺄﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﺻــﻮات ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﻌﻠﻨﺔ. ﺷﻬﺪت اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ اﻹﺑـﺎدة، ﻧﻤﻮا ﻻﻓﺘﺎ ﻓـﻲ ﻋـﻬـﺪه، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي، ﻏــﻴــﺮ أﻧـــﻪ ﻣـﺘـﻬـﻢ أﻳـﻀـﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮض ﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ وﻗﻤﻊ أي ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺿﺪه، وﻗﺪ اﻏﺘﻴﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ أو ﻗﺘﻠﻮا أو أودﻋﻮا اﻟﺴﺠﻦ أو اﻧﺘﻘﻠﻮا إﻟﻰ اﳌﻨﻔﻰ.