ﻓﺮح ﻳﻮاﺻﻞ ﻫﻴﻤﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺎق ﻋﺸﺮة آﻻف ﻣﺘﺮ
أﻛﺪ أن اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﰲ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻬﻼ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق
ﺗﺄﻟﻖ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﻮ ﻓﺮح ﻣﺠﺪدﴽ، وﺣــﺼــﺪ ﺛــﺎﻟــﺚ أﻟــﻘــﺎﺑــﻪ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺳــﺒــﺎق ﻋــﺸــﺮة آﻻف ﻣــﺘــﺮ، ﺑــﻌــﺪ أداء راﺋــﻊ أﻣــﺎم ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑــﻼده ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﻟﻴﺆﻛﺪ أﻧﻪ أﻋﻈﻢ ﻋﺪاء ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺎق. وأﺣﺒﻂ ﻓﺮح )٤٣ ﻋﺎﻣﴼ(، اﻟﺬي أﺣﺮز ﻣﻴﺪاﻟﻴﺘﻪ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ اﻟـﻌـﺎﺷـﺮة ﻋﻠﻰ اﻟـــﺘـــﻮاﻟـــﻲ أﻣـــــﺎم ٥٥ أﻟــــﻒ ﻣــﺘــﻔــﺮج، ﺟـــﻬـــﻮد ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺪاﺋــﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻓﺮﺿﻮا ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﻢ ﻣﺒﻜﺮﴽ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﺒﺎق ﻟﻴﺤﺮز اﻟﻠﻘﺐ وﻳــﻀــﻊ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﺑـــﲔ اﻷﻋـــﻈـــﻢ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ.
واﺳﺘﻤﺮ ﻓﺮح ﻓﻲ ﻣﺠﺎراﺗﻬﻢ وﻧﺠﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﲔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺜﺮ واﻟــﺴــﻘــﻮط ﻓــﻲ اﻟـﻠـﻔـﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة اﳌﺜﻴﺮة ﻗﺒﻞ أن ﻳﺮﻛﺾ ﺑﺴﺮﻋﺘﻪ اﻟـﻘـﺼـﻮى اﳌــﻌــﻬــﻮدة، اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ أن ﻳـﻀـﺎﻫـﻴـﻬـﺎ أي رﻳــــﺎﺿــــﻲ آﺧــــــﺮ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ. وأﻧــــــﻬــــــﻰ اﻟـــــﺴـــــﺒـــــﺎق ﻓــــــﻲ ٦٢ دﻗـﻴـﻘـﺔ و١٥٫٩٤ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣـﺴـﺠـﻼ أﺳــﺮع زﻣـــﻦ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑــﺪا أﺻـﻌـﺐ اﻧـﺘـﺼـﺎراﺗـﻪ اﻟـﺮاﺋـﻌـﺔ ﻟﻴﻮاﺻﻞ ﺳﺘﺔ أﻋــﻮام ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ دون ﺧـﺴـﺎرة ﻓﻲ اﻟــﺒــﻄــﻮﻻت اﻟــﻜــﺒــﺮى. وﺣـــﻞ اﻷوﻏــﻨــﺪي ﻏﻮﺷﻮا ﺷﻴﺒﺘﻴﻐﻲ ﺛﺎﻧﻴﴼ ﺑﺰﻣﻦ ﺑﻠﻎ ٦٢ دﻗﻴﻘﺔ و٤٩٫٩٤ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎء اﻟﻜﻴﻨﻲ ﺑــﻮل ﺗــﺎﻧــﻮي ﺛـﺎﻟـﺜـﴼ ﻣـﺴـﺠـﻼ ٦٢ دﻗﻴﻘﺔ و٠٦٫٠٥ ﺛﺎﻧﻴﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه أﻓﻀﻞ ﺑﺪاﻳﺔ ﻟﻔﺮح ﻓﻲ آﺧﺮ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺮﻛﺰ ﺟﻬﻮده ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺎﻗﺎت اﳌﺎراﺛﻮن. وﻗــــﺎل ﻓـــﺮح وﻫـــﻮ ﻳـﺤـﻤـﻞ أﻃــﻔــﺎﻟــﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﻀﻤﺎر ﻋﻘﺐ اﻻﻧـﺘـﺼـﺎر: »ﻳــﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ أﻧﻬﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن. اﻻﻧﺘﺼﺎر ﻣﻤﻴﺰ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻣـــﺬﻫـــﻼ. ﻛـــﺎن ﻳــﺠــﺐ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ وﺗــﺄﺛــﺮت ﻋــﺎﻃــﻔــﻴــﴼ ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﺸـــﻲء ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ. ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﺒﺎﻗﴼ ﺳــﻬــﻼ. ﺑـﺬﻟـﺖ ﻗﺼﺎرى ﺟﻬﺪي وﻛﺎن ﺳﺒﺎﻗﺎ ﻃﻮﻳﻼ«. وأﺿﺎف: »أردت ﺧـــﺪاع اﳌــﻨــﺎﻓــﺴــﲔ. ﻣــﻊ اﻗــﺘــﺮاب اﻟﺴﺒﺎق ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ. اﺗﻀﺤﺖ ﻗﻮة اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ وﻋــﺮﻓــﺖ أﻧــﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﺻﻌﺒﺎ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ. ﺛﻘﺘﻲ ﻓــﻲ ﺳـﺮﻋـﺘـﻲ وﺧﺒﺮﺗﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬه اﳌــــﻮاﻗــــﻒ ﺣـﺴـﻤـﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ«.
وﺑﻌﺪ ﺳﺠﺎل ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻊ اﻟﻌﺪاﺋﲔ اﻟــﻜــﻴــﻨــﻲ واﻷوﻏــــﻨــــﺪي ﺣــﺘــﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟـــﺴـــﺒـــﺎق وﺟـــــﺪ ﻓـــــﺮح ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻣــﻀــﻄــﺮا ﻹﻇـــﻬـــﺎر ﺷـــﺮاﺳـــﺔ أﻛــﺒــﺮ ﺣــﺘــﻰ زاد ﻣﻦ ﺳــﺮﻋــﺘــﻪ ﻓــــﻲ اﻟــﻠــﻔــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة وﺣــﺴــﻢ اﻟــﺴــﺒــﺎق. وﻛــــﺎد ﻓـــﺮح ﻳـﺘـﻌـﺜـﺮ وﻳـﺴـﻘـﻂ ﻣﺮﺗﲔ ﺑﻌﺪ ﺟﺮس اﻟﻠﻔﺔ اﻷﺧﻴﺮة وذﻟﻚ أﺛــﻨــﺎء ﺳـﻌـﻴـﻪ ﻟـﺘـﺼـﺪر اﻟــﺴــﺒــﺎق. ﻛﺎﻧﺖ اﳌـــﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺣـﺘـﻚ ﻣــﻊ ﺗﺎﻧﻮي وﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪا أن اﻟﻌﺪاء اﻟﻜﻴﻨﻲ ذاﺗﻪ دﻓﻌﻪ ﺑﺬراﻋﻪ ﻟﻴﻔﻘﺪ ﻓـﺮح ﺗﻮازﻧﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﺜﺒﺎت.
وﻳــﺄﻣــﻞ ﻓـــﺮح أن ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺳﺮﻳﻌﴼ ﺳﺎﺑﻖ ﺗﺄﻟﻘﻪ ﻣﻊ اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت ﺳﺒﺎق ﺧﻤﺴﺔ آﻻف ﻣﺘﺮ ﻳـــﻮم اﻷرﺑـــﻌـــﺎء اﳌـﻘـﺒـﻞ. وإذا ﻣــــﺎ ﻧــﺠــﺢ ﻓــــﻲ اﻟـــﺘـــﺄﻫـــﻞ ﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ اﻟــﺴــﺒــﺎق اﻟــــﺬي ﺳــﻴــﻘــﺎم اﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌﻘﺒﻞ ﻓﺴﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺴﺒﺎﻗﻲ ﺧﻤﺴﺔ وﻋــﺸــﺮة آﻻف ﻣـﺘـﺮ ﻓــﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى، ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺸﻬﺪ ﺳـــﺒـــﺎق ٠٠١م ﻣــﻨــﺎﻓــﺴــﺔ ﺣـــﺎﻣـــﻴـــﺔ ﺑـﲔ اﻟـﺠـﺎﻣـﺎﻳـﻜـﻴـﺔ إﻳــﻼﻳــﻦ ﻃـﻮﻣـﺴـﻮن ﺑﻄﻠﺔ اﻷوﳌﺒﻴﺎد واﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ داﻓﻨﻲ ﺷﻴﺒﺮز ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﻠﻘﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻓﻲ ٠٠٢م، اﻟﻴﻮم ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻣــﻦ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻷﻟﻌﺎب اﻟﻘﻮى اﳌﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﺣﺘﻰ ٣١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﺗﻮزع ٦ ذﻫﺒﻴﺎت ﻓﻲ اﳌـﺎراﺛـﻮن ﻟﺪى اﻟﺮﺟﺎل واﻟﺴﻴﺪات، ٠٠١م واﻟـــﻘـــﻔـــﺰ ﺑـــﺎﻟـــﺰاﻧـــﺔ واﻟــﺴــﺒــﺎﻋــﻴــﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪات، ورﻣﻲ اﻟﻜﺮة اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻠﺮﺟﺎل.
وﻗــﺮرت ﻃﻮﻣﺴﻮن اﻟﺘﻔﺮغ ﻟﺴﺒﺎق ٠٠١م ﺑﺴﺒﺐ اﻹرﻫﺎق اﻟﺬي ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻓﻲ أوﳌﺒﻴﺎد رﻳـﻮ ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻘﺖ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺳﺒﺎﻗﺎت اﻟﺴﺮﻋﺔ. وﺳﺠﻠﺖ ﻃﻮﻣﺴﻮن أﻓﻀﻞ رﻗــﻢ ﻫــﺬه اﻟﺴﻨﺔ )١٧٫٠١ ﺛــﻮان( ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻐﺴﺘﻮن ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان( اﳌــﺎﺿــﻲ، وﺗــﻘــﺪم ﻣـﻮﺳـﻤـﴼ ﻻﻓــﺘــﴼ ﻓــﺎزت ﺧﻼﻟﻪ أرﺑﻊ ﻣﺮات ﻓﻲ اﻟـﺪوري اﳌﺎﺳﻲ. وﻗــﺎﻟــﺖ ﻃــﻮﻣــﺴــﻮن اﻟــﺘــﻲ ﻋــﺎﻧــﺖ أﺧـﻴـﺮﴽ إﺻـﺎﺑـﺔ ﻓـﻲ وﺗــﺮ أﺧـﻴـﻞ: »أﻧــﺎ ﻓـﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪة وأﺗﻄﻠﻊ ﻟﺴﺒﺎق ٠٠١م... ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺬاء ﺟﺪﻳﺪ وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﻳﺤﴼ. أدى ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻧﺰﻋﺎج ﻓﻲ وﺗﺮ أﺧﻴﻞ«.
وﺗـﻐـﻴـﺐ اﻟـﺠـﺎﻣـﺎﻳـﻜـﻴـﺔ ﺷﻴﻠﻲ - آن ﻓــــﺮاﻳــــﺰر - ﺑـــﺮاﻳـــﺲ ﺣــﺎﻣــﻠــﺔ اﻟــﻠــﻘــﺐ، إذ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﻣﻮﻟﻮدﻫﺎ اﻷول. وﻣﻦ اﳌﺮﺷﺤﺎت أﻳﻀﴼ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗـــــﻮري ﺑــــﻮي ﺣــﺎﻣــﻠــﺔ ﺑـــﺮوﻧـــﺰﻳـــﺔ ٥١٠٢ وﻓﻀﻴﺔ أوﳌﺒﻴﺎد ٦١٠٢.