اﳌﺴﻜﻨﺎت اﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ... ﻣﺸﻜﻠﺔ وﺑﺎﺋﻴﺔ
ﺗﺆدي إﻟﻰ اﻹدﻣﺎن واﺧﺘﻼل اﻟﻘﺪرات اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ
ﻻ ﺗـﺰال ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻨﺎول اﻷدوﻳـﺔ اﳌــﺴــﻜــﻨــﺔ ﻟـــﻸﻟـــﻢ واﳌـــﺤـــﺘـــﻮﻳـــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺘﻘﺎت ﻣﺎدة اﻷﻓﻴﻮن ،Narcotic Painkillers أو ﻣﺎ ﺗﻌﺮف أﻳﻀﴼ ﺑﺎﻷدوﻳﺔ اﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ اﳌﻮﺻﻮﻓﺔ ﻃــﺒــﻴــﴼ ،Prescription Narcotics ﻣﺸﻜﻠﺔ وﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺻــﺪرت ﻋــﺪة دراﺳـــﺎت ﻃﺒﻴﺔ ﺧﻼل اﻷﺳــــﺒــــﻮﻋــــﲔ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﲔ ﺗــﺘــﺤــﺪث ﻋــﻦ واﻗــــﻊ ﻫـــﺬه اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ وﺗﺼﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣـﺎﻟـﺔ وﺑـﺎﺋـﻴـﺔ، وأن اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺟﻬﻮدﴽ ﻃﺒﻴﺔ ﻣﻀﻨﻴﺔ، وﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮق اﻷﻣﺮ ﺳﻨﻮات ﻋـﺪة ﻗﺎدﻣﺔ، وأن ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻫﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ ﻃﺎﻟﺖ ﺟﻮاﻧﺐ ﺻﺤﻴﺔ وﺟﻮاﻧﺐ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺣﺘﻰ أدت إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﺣﻮادث ﻣﺮور اﻟﺴﻴﺎرات.
أدوﻳﺔ أﻓﻴﻮﻧﻴﺔ
وﺿﻤﻦ ﻋﺪد ٧٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ ﻣـــــﻦ اﳌـــﺠـــﻠـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ American Journal fo، Public Health ﻋﺮض اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻣﺆﺷﺮﴽ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﺣــﻮل ﻋﻤﻖ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻧﺘﺸﺎر ﺗﻨﺎول اﻷدوﻳــــــﺔ اﳌــﺴــﻜــﻨــﺔ اﳌــﺤــﺘــﻮﻳــﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓـــﻴـــﻮن، وذﻟــــﻚ ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل ﻧـﺘـﺎﺋـﺞ دراﺳﺘﻬﻢ ﺣﻮل ﺣﻮادث ﻣﺮور اﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺑﺤﺼﻮل اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻴﻬﺎ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺘﻨﺎول ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ اﻷدوﻳﺔ اﳌﺤﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻴﻮن. وﺟــــــﺎء ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺪﻣــﺔ ﻋـــــﺮض اﳌــﻮﻗــﻊ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻟـﻠـﻤـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟـﻘـﻮﻣـﻴـﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺨﺒﺮ ﻫـﺬه اﻟـﺪراﺳـﺔ: »وﻓــﻲ ﻋﻼﻣﺔ أﺧﺮى ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء اﻷﻓﻴﻮﻧﻲ اﳌﻤﻴﺖ ﺑــﺎﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، أﺷــﺎر اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن إﻟﻰ زﻳﺎدة ﺑﻤﻘﺪار ﺳﺒﻌﺔ أﺿـﻌـﺎف ﻓـﻲ ﻋــﺪد اﻟﺴﺎﺋﻘﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗــﺘــﻠــﻮا ﻓـــﻲ ﺣـــــﻮادث اﻟــﺴــﻴــﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﳌﺴﻜﻨﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌﺤﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻴﻮن. وﻗﺪ زادت ﺑﻤﻘﺪار أرﺑـﻌـﺔ أﺿـﻌـﺎف اﻟﻮﺻﻔﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻷدوﻳـﺔ ﻣﺜﻞ أوﻛﺴﻴﻜﻮدون Oxycodone )أوﻛـــﺴـــﻴـــﻜـــﻮﻧـــﺘـــﲔ (Oxycontin واﻟــــﻬــــﻴــــﺪروﻛــــﻮدون Hydrocodone )ﻓـــــﻴـــــﻜـــــﺮوﻓـــــﲔ (Vicoprofen واﳌﻮرﻓﲔ Morphine وذﻟﻚ ﻣﻦ ٦٧ ﻣﻠﻴﻮن وﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٩١ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٠٣ ﻣﻠﻴﻮن وﺻﻔﺔ ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٤١٠٢، وﻟـــﺬﻟـــﻚ ﻟــﻴــﺲ ﻣﻦ اﳌـﺴـﺘـﻐـﺮب أن ﻫــﺬه اﻷدوﻳــــﺔ ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻲ ﺣﻮادث اﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ وﻓﻖ ﻣﺎ ذﻛﺮه اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ«.
ووﻓـــــــــــﻖ ﻧـــــﺘـــــﺎﺋـــــﺞ »اﻟــــــــﺪراﺳــــــــﺔ اﻻﺳــﺘــﻘــﺼــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﺔ ﺑــﺸــﺄن ﺗــــﻌــــﺎﻃــــﻲ اﳌـــــــﺨـــــــﺪرات واﻟــــﺼــــﺤــــﺔ« National Survey on Drug Use and Health اﻟــــﺘــــﻲ أﻋــــﻠــــﻦ ﻋــﻨــﻬــﺎ »اﳌﻌﻬﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻹﺳﺎءة اﺳﺘﻌﻤﺎل اﳌﺨﺪرات« U.S. National Institute on Drug Abuse وذﻟــﻚ ﺿــﻤــﻦ ﻋــــﺪد ١٣ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ ﻣـــﻦ ﻣﺠﻠﺔ »ﺣﻮﻟﻴﺎت اﻟﻄﺐ اﻟﺒﺎﻃﻨﻲ« Annals fo، Internal Medicine ﻓـﺈن واﺣـﺪﴽ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﻣﻴﺮﻛﲔ اﺳﺘﺨﺪم ﻣﺴﻜﻨﴼ ﻟــﻸﻟــﻢ ﻳـﺤـﺘـﻮي ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮاد أﻓﻴﻮﻧﻴﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢، ﻫــﺬا ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﳌﺨﺎوف اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﻋﻦ دور ﻫﺬه اﻷدوﻳــﺔ ﻓﻲ ﺗــﻌــﺰز اﻹدﻣــــــﺎن ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻄــﺎق واﺳــﻊ واﻟﻮﻓﻴﺎت اﳌﻔﺮﻃﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ وﺻﻒ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة واﻟـﻮاﺳـﻌـﺔ ﻋﻠﻰ اﳌـﺴـﺘـﻮى اﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وأن ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٢٩ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﻦ اﻟﺒﺎﻟﻐﲔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أي ﻧﺤﻮ ٨٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن، ﻗﺪ ﺗﻨﺎوﻟﻮا ﻣﺎدة أﻓﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻣـﺸـﺮوﻋـﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ أدوﻳﺔ ﻣﺜﻞ أوﻛﺴﻴﻜﻮﻧﺘﲔ أو ﺑﻴﺮﻛﻮﺳﻴﺖ Percocet ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢، وذﻟـــﻚ وﻓـﻘـﴼ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻫــﺬه اﻟــﺪراﺳــﺔ اﻻﺳــﺘــﻘــﺼــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﺔ ﺑــﺸــﺄن ﺗﻌﺎﻃﻲ اﳌـﺨـﺪرات واﻟﺼﺤﺔ. وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر وﻳﻠﺴﻮن ﻛﻮﻣﺒﺘﻮن، ﻧﺎﺋﺐ أو ﺗــﺤــﺖ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ أي أﻧـــــــﻮاع أﺧــــﺮى ﻣـﻦ اﻷدوﻳـــﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ ذات اﻟﺘﺄﺛﻴﺮات اﻟــﺴــﻠــﺒــﻴــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــــﺘـــــﻮازن وﻗـــــــﺪرات اﻟـﺘـﻔـﻜـﻴـﺮ اﻟــﺬﻫــﻨــﻲ وﺳــﺮﻋــﺔ اﻟـﺘـﻔـﺎﻋـﻞ ﻣﻊ اﳌﺘﻐﻴﺮات ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ، ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ. وﻋﻠﻖ اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﺳــﺘــﺎﻧــﻔــﻮرد ﺗــﺸــﻴــﻬــﻮري، اﻟـﺒـﺎﺣـﺚ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻣﻦ ﻗـﺴـﻢ ﻃــﺐ اﻟـﺘـﺨـﺪﻳـﺮ ﺑـﺎﳌـﺮﻛـﺰ اﻟﻄﺒﻲ ﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ ﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻴـﺎ ﻓــﻲ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك، ﺑـــﻘـــﻮﻟـــﻪ: »إن اﻟــــﺰﻳــــﺎدة اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮة ﻓـﻲ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﺎﺋﻘﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺜﺒﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﺎﻟﻴﻞ اﻻﺧﺘﺒﺎرات أﻧﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻷدوﻳـــــﺔ اﳌـﺴـﻜـﻨـﺔ ﻟــﻸﻟــﻢ واﳌـﺤـﺘـﻮﻳـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاد أﻓﻴﻮﻧﻴﺔ، ﻫﻲ ﺷﺄن ﺻﺤﻲ ﻣـﺜـﻴـﺮ ﻟـﻠـﻘـﻠـﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺢ. إن ﻫﺬه اﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻷﺧــــﺮى اﳌـﺴـﻜـﻨـﺔ ﻟــﻸﻟــﻢ واﳌـﺤـﺘـﻮﻳـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻓـــﻴـــﻮن، وﻻ ﺗــــﺰال اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟـﻘـﻴـﺎدة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﻜﺮ وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻘﻴﺎدة ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻷدوﻳﺔ اﳌﺨﺪرة«.
وﻛــــــﺎن اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﻮن ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﻛــﻮﻟــﻮﻣــﺒــﻴــﺎ ﻗـــﺪ ﺗــﺎﺑــﻌــﻮا اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑــﺎﻟــﻮﻓــﻴــﺎت واﻟــﺘــﻲ ﺗــﺮﺻــﺪ ﺗـــﺤـــﺖ ﻋــــﻨــــﻮان »ﻧــــﻈــــﺎم اﻹﺑــــــــﻼغ ﻋـﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻮﻓﻴﺎت« Fatality Analysis Reporting System ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ إدارة اﻟــــﺴــــﻼﻣــــﺔ اﳌـــــــﺮورﻳـــــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻄـــﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ National Highway Traffic Safety Administration ﺧـــﻼل اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ، وأﻓﺎد اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر ﻏـــﻮه ﻫـــﻮا ﻟـــﻲ، أﺳــﺘــﺎذ ﻋــﻠــﻢ اﻷوﺑــﺌــﺔ ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻴـﺔ ﻣـﻴـﻠـﻤـﺎن ﻟـﻠـﺼـﺤـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺤﻮل و٧٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ آﺛﺎر ﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ أﺧﺮى، ﻣﻤﺎ ﻗـﺪ ﻳﻌﻨﻲ أن ﺗﻨﺎوﻟﻬﻢ ﻟﺘﻠﻚ اﻷدوﻳــﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﺗﺒﺎﻋﴼ ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف ﻃﺒﻲ.
وﺑﺎء ﻗﺎﺗﻞ
وأﺿـــــــــــﺎف اﻟـــــﺒـــــﺮوﻓـــــﺴـــــﻮر ﻏــــﻮه ﻫـــﻮا ﻟــﻲ ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »إن اﻟــﺘــﻌــﺮف ﻋﻠﻰ اﻟــﻮﺑــﺎء اﻷﻓــﻴــﻮﻧــﻲ ﺗــﻢ ﺑــﺎﳌــﻘــﺎم اﻷول ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﻟــﻌــﺪد اﳌــﻔــﺮط ﻟـﻠـﻮﻓـﻴـﺎت، وﺗﺸﻴﺮ دراﺳﺘﻨﺎ إﻟﻰ أن اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻲ اﺳﺘﻬﻼك اﳌﻮاد اﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﻋـــﻮاﻗـــﺐ ﺻــﺤــﻴــﺔ ﺳــﻠــﺒــﻴــﺔ ﺗــﺘــﺠــﺎوز ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻌــﺪﻻت اﻻﻋـــﺘـــﻼل اﳌــﺮﺿــﻲ واﻟﻮﻓﻴﺎت اﳌﻔﺮﻃﺔ«.
وﻋﻠﻖ ﺟﻴﻢ ﻫﻴﺪﻟﻮﻧﺪ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ راﺑﻄﺔ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ،GHSA ﺑـﺎﻟـﻘـﻮل: »أﻋـﺘـﻘـﺪ أن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ، وﺗـﺘـﻢ ﻣﻼﺣﻈﺔ وﺟﻮد اﳌﻮاد اﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺋﻘﲔ اﻟﻘﺘﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺎل ﻗﺒﻞ ٠٢ ﻋـﺎﻣـﺎ، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﻳﺴﻴﺮ ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ اﻻﺗﺠﺎه ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻧﺤﻮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻔﺎت ﻟﻸدوﻳﺔ اﳌﺤﺘﻮﻳﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــــﻮاد اﻷﻓــﻴــﻮﻧــﻴــﺔ واﳌـــﺰﻳـــﺪ ﻣﻦ اﻟــﻮﻓــﻴــﺎت ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻷدوﻳــــﺔ اﳌﺤﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاد اﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ، واﻷﻣﺮ ﻣﺘﺮوك ﻟﻸﻃﺒﺎء واﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ ﻹﺑﻼغ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ ﺑــﺄن ﻫــﺬه اﻷدوﻳـــﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻀﻌﻒ اﻟــﻘــﻴــﺎدة وأن ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ ﻋـــﺪم ﺗـﻨـﺎوﻟـﻬـﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮدون اﻟﺴﻴﺎرة«.
وﻛـﺎﻧـﺖ دراﺳـــﺎت ﻃﺒﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗــﺪ وﺟـــﺪت ﻓــﻲ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ أن اﳌﻌﺪل اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﻟــﻮﺻــﻒ اﻷدوﻳــــــﺔ اﳌﺴﻜﻨﺔ ﻟـــــﻸﻟـــــﻢ واﳌـــــﺤـــــﺘـــــﻮﻳـــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ اﳌــــــــﻮاد اﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ ﻳﺒﻠﻎ اﻟﻴﻮم أرﺑﻌﺔ أﺿﻌﺎف ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺎل ﻗﺒﻞ ٥١ ﺳﻨﺔ. وﻟﺬا أﺿـــﺎف اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻛـﻮﻣـﺒـﺘـﻮن ﻗــﺎﺋــﻼ: »ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻘﻄﻌﻪ ﻛــــﻲ ﻧـــﺼـــﻞ إﻟـــــﻰ ﺗــﺤــﺴــﲔ اﻟـــﺮﻋـــﺎﻳـــﺔ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻧــﺘــﻐــﻠــﺐ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻹﻓﺮاط اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ وﺻﻒ ﻣﺴﻜﻨﺎت اﻷﻟــــﻢ«. وﻗـــﺎل اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن إن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﺎس ﻳﺘﻠﻘﻮن وﺻـﻔـﺎت ﻃﺒﻴﺔ ﻷدوﻳﺔ ﻣﺴﻜﻨﺔ ﻟﻸﻟﻢ وﻣﺤﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﳌـﻮاد اﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻴﻬﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﺮروﻧﻬﺎ إﻟﻰ أﻗﺎرب ﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼج اﻟﺬي ﻳـﺤـﺘـﺎﺟـﻮﻧـﻪ ﻷﻟــﻢ ﻣــﺰﻣــﻦ. وأﺿــﺎﻓــﻮا أن ﻫـﺬه اﳌﺴﻜﻨﺎت ﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻹدﻣﺎن ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺎﺗﻠﺔ، وأﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻋﺪد ﺣـﺎﻻت ﺗﻨﺎول اﻟﺠﺮﻋﺔ اﻟﺰاﺋﺪة ﻣــﻦ اﳌـــﻮاد اﻷﻓـﻴـﻮﻧـﻴـﺔ اﳌـﻔـﺮﻃـﺔ أرﺑــﻊ ﻣـــــﺮات ﻣــﻨــﺬ ﻋــــﺎم ٩٩٩١، ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣــﻊ ﺗــﻀــﺎﻋــﻒ اﻟــﻮﺻــﻔــﺎت ﺑــﺎﻷدوﻳــﺔ اﳌﺴﻜﻨﺔ ﻟﻸﻟﻢ واﳌﺤﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاد اﻷﻓــﻴــﻮﻧــﻴــﺔ، وذﻟــــﻚ وﻓــﻘــﴼ ﻟـﻠـﻨـﺸـﺮات اﻟـــــﺼـــــﺎدرة ﻋــــﻦ اﳌــــﺮاﻛــــﺰ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣــــﺮاض واﻟــﻮﻗــﺎﻳــﺔ ﻣﻨﻬﺎ .CDC
وﻗـــــﺎل اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﻛــﻮﻣــﺒــﺘــﻮن إن اﻟـــﺪراﺳـــﺔ اﻻﺳـﺘـﻘـﺼـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟـﺤـﺪﻳـﺜـﺔ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت ﺳﻮء اﺳﺘﺨﺪام اﻟــﻌــﻘــﺎﻗــﻴــﺮ اﳌـــﺤـــﺘـــﻮﻳـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــــﻮاد اﻷﻓـــﻴـــﻮﻧـــﻴـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺷــﻤــﻠــﺖ ﺣــــﺎﻻت أﺷـــــﺨـــــﺎص ﻳــــﺘــــﻨــــﺎوﻟــــﻮن ﻣــﺴــﻜــﻨــﺎت اﻷﻟــــﻢ دون وﺻــﻔــﺔ ﻃــﺒــﻴــﺔ، وﺣـــﺎﻻت أﺷﺨﺎص ﻳﺄﺧﺬون ﺟﺮﻋﺎت أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﻘﺮرة ﻟﻬﻢ ﻃﺒﻴﴼ، أو أﺷﺨﺎص ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن ﺗﻠﻚ اﻷدوﻳﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻧﺸﻮة اﳌﺨﺪرات اﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ.
* اﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ