< اﻟﻔﻴﻠﻢ: Valerian and the City of a Thousand Planets < إﺧﺮاج: ﻟﻮك ﺑﻴﺴﻮن < اﻟﻨﻮع: ﺧﻴﺎل ﻋﻠﻤﻲ ـ ﻓﺮﻧﺴﺎ )٧١٠٢( < ﺗﻘﻴﻴﻢ:
ﻟــﻴــﺴــﺖ اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ ﻓــــﻲ أن اﳌـــﺨـــﺮج واﳌـﻨـﺘـﺞ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟــﻮك ﺑﻴﺴﻮن ﻳﺤﺐ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻔﻴﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮ اﻹﻋﺠﺎب، ﺑﻞ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻳﺤﺐ أﺳﻮأ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ. أو رﺑﻤﺎ أﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻳـﻤـﺎرس ﻣـﺎ ﻳﺤﺐ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣـﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺄي ﺷﻲء آﺧﺮ ﺳﻮى اﻻﺳﺘﻨﺴﺎخ.
وﻣﺎ ﻳﺴﺘﻨﺴﺨﻪ ﺑﻴﺴﻮن ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻓــﻴــﻠــﻤــﴼ ﻣــﻌــﻴــﻨــﴼ، وﻻ ﺣــﺘــﻰ ﻋــــﺪة أﻓـــﻼم ﻳﻤﺰﺟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺷﻮرﺑﺔ ﺧﻀﺎر ﻣﺘﻌﺪدة اﳌﺤﺘﻮﻳﺎت، ﺑﻞ أﺳﺎﺳﴼ اﳌﻔﻬﻮم اﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻲ أن ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻴﻮم اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ أي ﺷــــﻲء ﺗــﺜــﻴــﺮه اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﳌــﺘــﻮاﺻــﻠــﺔ واﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ذات اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ واﻷﺣــــــﺪاث ﻏـﻴـﺮ اﳌــﺘــﻮﻗــﻌــﺔ. ﻣـﻔـﻬـﻮم رد ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، اﻟـﺬي ﻗﺼﺪ ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، ﺑﺎﻟﺼﺪ: ﺷـﻜـﺮﴽ، ﻫﻮﻟﻴﻮود ﺗـﻘـﺪم ﻟﻨﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫـــــﺬه اﻷﺻــــﻨــــﺎف ﻫـــــﺬه اﻷﻳـــــــﺎم وﻟــﺴــﻨــﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ.
ﻓﻲ »ﻓﺎﻟﺮﻳﺎن وﻣﺪﻳﻨﺔ اﻷﻟﻒ ﻛﻮﻛﺐ« ﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. ﻫﺬا وﺣﺪه ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻷن اﳌﺴﺎﻓﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺜﺐ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺳــﺘــﻘــﻮم ﻋــﻠــﻰ اﻓـــﺘـــﺮاﺿـــﺎت ﺧــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣﻦ اﳌﻘﻮﻣﺎت ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻔﺎﻧﺘﺎزﻳﺎ. اﻟﺤﻴﺎة، إذا اﺳﺘﻤﺮت، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻲ ذاﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ اﻟﻴﻮم. اﳌﻌﻀﻠﺔ ﻫﻲ أن ﻟﻴﺲ ﻓـﻲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت وﻣﻨﻈﻮر ﺑﻴﺴﻮن ﺳﻮى اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ اﻟﺤﺎﺿﺮة ﺳــﻮاء أﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت أو ﺣﺘﻰ ﻓــﻲ اﻷدوات واﻷﺟــﻬــﺰة اﳌــﻌــﺘــﺎدة. ﻧﻌﻢ ﻫﻨﺎك ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم، ﻟﻜﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣـﺎﻟـﻪ أو ﻣـﺴـﺘـﻮرد ﺑـﻘـﺪر ﻣﺤﺪود ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻼف.
ﭬــﺎﻟــﻴــﺮﻳــﺎن )داﻧــــﺎ دﻳـــﻬـــﺎن( وﻟــﻮرﻟــﲔ )ﻛﺎرا دﻳﻠﭭﲔ( ﺛﻨﺎﺋﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻃﻮارئ وﻣﻬﺎم ﺻﻌﺒﺔ. ﻣﺘﺨﺼﺼﺎن ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺮاء ى ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻌﺎم، وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﻣﺮ ﺻﺎدر ﻣﻦ وزارة اﻟﺪﻓﺎع )ﺑﻌﺾ اﳌﻬﻦ ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ( ﻳﻨﻄﻠﻘﺎن إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﻟــﻔــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻫــﻲ ﻣـﻠـﺠـﺄ أﻋـــــﺮاق وأﺟــﻨــﺎس ﺑــﺸــﺮﻳــﺔ وﻏــﻴــﺮ ﺑــﺸــﺮﻳــﺔ أﻣــﺘــﻬــﺎ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻗـﺪر ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻳﺢ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ. ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ أﻟــﻔــﺎ ﺗــﺠــﺎورﻫــﺎ وﺗـﻌـﺒـﺮ ﻋــﻦ أﻟـﻒ ﻛﻮﻛﺐ آﺧــﺮ، وﻫــﺬه اﻟﻜﻮاﻛﺐ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺳﻼم ﻣﻬﺪد واﻟﺬي ﻳﻬﺪده ﻗﻮى ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺗــﻘــﺒــﺾ ﻋــﻠــﻰ زﻣـــــﺎم أﻣـــــﻮر ﻣﺴﺘﻌﺼﻴﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﻮاة ﺳﻴﻨﻤﺎ اﻟﻔﺎﻧﺘﺎزﻳﺎ وﻣﺪاوﻣﻲ اﻟﺒﺤﻠﻘﺔ ﻓﻲ اﳌﺆﺛﺮات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة. ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻫـــﺬا اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﺤﺴﲔ أداﺋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ )ﻛﻠﻤﺎ أرادت دﻳﻠﻔﲔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻓﻲ داﺧﻠﻬﺎ ﻣﺎ رﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ إﻟﻰ ﻓﻮق، رﺑﻤﺎ ﻛﺎن اﳌﺨﺮج ﻳﺼﺪر ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺑﻠﻜﻮن اﻟﺼﺎﻟﺔ(، ﺑﻞ إﻧﻘﺎذ أﻟﻔﺎ واﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻷﻟﻒ واﻟﻘﺮن ﺑﺄﺳﺮه ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺪﻣـﺮ.
ﻫـــــــﺬه ﻫـــــﻲ اﻟــــﺨــــﻼﺻــــﺔ ﺑـــﻌـــﺪ ﺟــﻬــﺪ وﻣـــﺨـــﺎض ﻋــﺴــﻴــﺮﻳــﻦ، ذﻟــــﻚ أن اﻷواﻣـــــﺮ ﺗﺘﻮاﻟﻰ ﺑﻜﺜﺮة وﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﺟﻪ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ إﻟــﻰ وﺿــﻊ ﺟــﺪﻳــﺪ. إن ﻟــﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻳــﻮاﺟــﻬــﺎن وﺿــﻌــﴼ ﺟــﺪﻳــﺪﴽ آﺧــﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺠﺰا اﳌﻬﻤـﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺣــﺎﺟــﺰﴽ ﻳـﺤـﻮل ﺿــﺪ إﻧﺠﺎز اﳌﻬﻤـﺔ اﻷوﻟﻰ - ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ؟
ﻛﺘﺐ اﳌـﺨـﺮج اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻛﻮﻣﻴﻜﺲ ﻓﺮﻧﺴﻲ وﺿﻌﻪ ﺑﻴﻴﺮ ﻛﺮﺳﺘﲔ )ﻧــﺼــﴼ( وﺟــــﺎن - ﻛــﻠــﻮد ﻣــﺰﻳــﻴــﻪ )رﺳــﻤــﴼ( ﺑــــﺪءﴽ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم ٧٦٩١. ﻣــﻦ دون ادﻋـــﺎء ﻣــﻌــﺮﻓــﺘــﻨــﺎ ﺑـــﺎﻷﺻـــﻞ، ﻓــــﺈن اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﻳـﺄﺗـﻲ ﺧــﻠــﻄــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻮاﻟــﻢ اﳌــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ: اﳌــﻮاﻗــﻊ ﺗﺘﻨﻮع ﻣـﻦ اﻟـﺼـﺤـﺮاء، إﻟــﻰ أﻋـﻤـﺎق اﳌـﺎء وأﻋﻤﺎق اﻟﻔﻀﺎء ﻣﻌﴼ. اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻫﻲ ﺑـﻌـﺾ اﻟـﺒـﺸـﺮ واﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﳌـﺨـﻠـﻮﻗـﺎت ذات اﻷذﻧـــــﺎب اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻔـﻬـﻢ وﺗـﺘـﻜـﻠـﻢ ﻟﻐﺔ اﻹﻧﺴﺎن. ﺣﻴﻮاﻧﺎت ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﺠﻢ ﻣﻤﻜﻦ. ﻣﺌﺎت اﳌﺮاﻛﺐ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ وأﻟﻮف اﻟﻠﻘﻄﺎت اﳌﻨﻔﺬة ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ. ﺑﻜﻠﻤﺔ واﺣــﺪة، وﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗـﻮل اﻟﻘﻮل اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﻌﺮوف »ﺷﻲ ﺑـﺮوس )ﺑــﺮؤوس( وﺷﻲ ﺑﻼ روس«(.