»ﺳﻨﺎب ﺷﺎت«... ﻗﺼﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮ ورﻏﺒﺔ واﻧﺘﻘﺎم
رﻏــــــﻢ إﻋــــﻼﻧــــﻪ ﻋــــﻦ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ ﻓﺎدﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟـــﺠـــﺎري، ﻳـﻈـﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺳـﻨـﺎب ﺷﺎت« ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أﺣﺪ أﻛﺜﺮ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﺑﺘﻜﺎرﻳﺔ وﻃﻠﺒﺎ ﻟﻼﺳﺘﺤﻮاذ ﻣﻦ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ وﻣﺆﺳﺴﻪ أﺑﻮاب ﻣﻌﺎرك ﻛﺒﺮى.
وﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎء اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻧﺸﺮت ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﻨﺎب ﺷﺎت« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، ﺣـــﻴـــﺚ ﺳــﺠــﻠــﺖ ﺧـــﺴـــﺎﺋـــﺮ ﺗــﻔــﻮق ٣٤٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٨٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺧـﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﻤﺘﺪة ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( وﺣﺘﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ. وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﻠﻐﺖ ٩٨٫٥١١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢، وأوﺿﺤﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ اﳌﺎﻟﻲ أﻧﻬﺎ ﺣﻘﻘﺖ إﻳﺮادات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٧٦٫١٨١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، وﻫـــــﻮ ﻣــﺴــﺘــﻮى رﻏـــــﻢ أﻧـــــﻪ ﻳـﻤـﺜـﻞ ﺻﻌﻮدا ﺑﻨﺤﻮ ٣٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻮازﻳﺔ ﻣﻦ ٦١٠٢، واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻳﺮادات ﺗﺒﻠﻎ ٩٧٫١٧ ﻣــﻠــﻴــﻮن دوﻻر، ﻓـــﺈﻧـــﻪ ﺟـــــﺎء أﻗــﻞ ﻛﺜﻴﺮا ﻣـﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت وﺗﻘﺪﻳﺮات اﳌﺤﻠﻠﲔ.
وﺳـــﺠـــﻠـــﺖ ﺷــــﺮﻛــــﺔ »ﺳـــﻨـــﺎب ﺷﺎت« ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻟﻠﺴﻬﻢ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟــﺒــﻨــﻮد ﻏـﻴـﺮ اﳌـــﻜـــﺮرة، ﺑـﻠـﻎ ٦١٫٠ دوﻻر ﻟﻠﺴﻬﻢ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ. وﺻـــــﻌـــــﺪ ﻧــــﺼــــﻴــــﺐ اﻟــــﺴــــﻬــــﻢ ﻣــﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ إﻟـﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﳌﺴﺘﻮى ٦٣٫٠ دوﻻر ﻟـﻠـﺴـﻬـﻢ، ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٤١٫٠ دوﻻر ﻟﻠﺴﻬﻢ ﺧـــﻼل ﻓﺘﺮة اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم ٦١٠٢.
وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع ﻋﺪد ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، أﻣــﺎ ﻋــﻦ اﳌـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﲔ اﻟـﻨـﺸـﻄـﺎء، ﻓـﻘـﺪ ﻧـﻤـﺎ اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴـﻖ ﺑـﻨـﺤـﻮ ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺒﺮ ٣٫٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺴﺘﺨﺪم ﻧﺸﻂ ﺟﺪﻳﺪ، ﻟﻴﺼﻞ ﻋﺪد ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﺸﻄﲔ ﻳﻮﻣﻴﺎ إﻟﻰ ٣٧١ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ. وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﻌﺪﻻت ﺑﺪورﻫﺎ ﺗﺒﻘﻰ أﻗــــﻞ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ أﺷـــﺎر إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺨﺒﺮاء ﻗﺒﻞ ﻧﺸﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ.
ﻟـﻜـﻦ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻨـﺘـﺎﺋـﺞ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟـﺸـﺮﻛـﺔ »ﺳــﻨــﺎب ﺷـــﺎت« ﻻ ﺗﻌﻨﻲ أﺑــــﺪا أﻧــﻬــﺎ ﺷــﺮﻛــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺮﻏــﻮﺑــﺔ، ﺑﻞ اﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ، إذ ﻳﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ، ﻟﻜﻦ ﻣﺆﺳﺴﻪ ﻳﺒﺪو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎل ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﺧـــــﻼل اﻷﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ اﻟـﻘـﻠـﻴـﻠـﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، اﻧﺘﺸﺮت ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﺟـﻮد ﺷﺎﺋﻌﺎت ﺣﻮل ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﻲ ﺑــﺬﻟــﺘــﻬــﺎ ﺷـــﺮﻛـــﺔ »أﻟـــﻔـــﺎ ﺑــــﻴــــﺖ« ﻣـــﺎﻟـــﻜـــﺔ ﻣــــﺤــــﺮك اﻟــﺒــﺤــﺚ اﻟـﻌـﻤـﻼق »ﻏــﻮﻏــﻞ«، ﻟﻼﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ »ﺳﻨﺎب ﺷــﺎت« ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ وذﻟـــــﻚ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﺗـﻜـﻬـﻨـﺎت ﺗـﺮاوﺣـﺖ ﺑـﲔ ٤ ﻣﻠﻴﺎرات إﻟـﻰ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. ﻛﻤﺎ ﺗﺪاوﻟﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ أﻳــﻀــﺎ أن »ﻓـﻴـﺴـﺒـﻮك«، اﳌــﺎﻟــﻜــﺔ ﻟـﺘـﻄـﺒـﻴـﻘـﺎت »واﺗــــﺲ آب« و»ﻣـــﺎﺳـــﻨـــﺠـــﺮ« و»إﻧـــﺴـــﺘـــﻐـــﺮام«، وﻛﻠﻬﺎ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟـ»ﺳﻨﺎب ﺷﺎت«، ﻋﺮﺿﺖ أﻳــﻀــﺎ ﺷـــﺮاء اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴـﻖ ﻓــﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣ ﻣـﻠـﻴـﺎرات دوﻻر، إﻻ أﻧﻪ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ رﻓﺾ.
وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺜﺎر ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻟــﺘــﻘــﻨــﻴــﺔ، ﻓـــــﺈن إﻳــــﻔــــﺎن ﺷــﺒــﻴــﻐــﻞ، اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬي ﻟــــ»ﺳـــﻨـــﺎب ﺷـــــﺎت«، ﻳــﺒــﺪو ﻏــﻴــﺮ ﻣـﻬـﺘـﻢ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺷﺮﻛﺘﻪ، ﺳﻮاء ﻟـ »ﻏﻮﻏﻞ« أو أي ﺷﺮﻛﺔ أﺧﺮى. ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﺨﺴﺎﺋﺮ.
ﻓﻤﻦ اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن إﻳﻔﺎن ﺷﺒﻴﻐﻞ، أﺣــﺪ ﻣﺆﺳﺴﻰ »ﺳﻨﺎب ﺷــــــﺎت«، ﻳــﻌــﺪ أﺻــﻐــﺮ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻋــﺎم ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣـﺪرﺟـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﻤﺮ ٧٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻓﻘﻂ.. ﻟﻜﻦ اﻷﻛﺜﺮ أﻫﻤﻴﺔ أﻧــﻪ اﺣـﺘـﻞ اﳌــﺮﻛــﺰ ١٤٤ ﻓــﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓـﻮرﺑـﺲ اﻷﺧـﻴـﺮة ﻷﺛـﺮﻳـﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑــﺜــﺮوة ﺗــﻘــﺪر ﺑـﻨـﺤـﻮ ٤ ﻣــﻠــﻴــﺎرات دوﻻر.. ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻣـﻦ ﺷﺮﻛﺘﻪ، أو أﻧﻪ ﻣﺘﻀﺮر ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ.
وﻣــــﻦ اﳌـــﻌـــﻠـــﻮم ﻋـــﻦ ﺷـﺒـﻴـﻐـﻞ وزﻣــــــﻼﺋــــــﻪ ﻓـــــﻲ »ﺳـــــﻨـــــﺎب ﺷـــــﺎت« أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮن ﻋﻦ اﻻﺑﺘﻜﺎرات واﻟﺘﻄﻮﻳﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ اﻹﻋﺠﺎب، واﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺘــﻌــﺮض ﻓــــﻲ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﻷﺣﻴﺎن إﻟﻰ ﻧﺴﺨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ.. وﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻗـــﺎﻣـــﺖ ﺑـــﺬﻟـــﻚ »ﻓـــﻴـــﺴـــﺒـــﻮك« ﺑـﺒـﺚ ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ »ﻻﻳـــــﻒ ﺳــﺘــﻴــﺞ«، اﻟـــﺬي ﻛـــﺎن ﻳــﻮﻓــﺮ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﳌــﺆﺛــﺮات اﳌـﺴـﺘـﻮﺣـﺎة ﻣــﻦ »ﺳــﻨــﺎب ﺷــﺎت«، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺳﺤﺒﻪ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻣﺘﺠﺮ »آﺑـﻞ ﺳﺘﻮر«، دون ذﻛﺮ أﺳﺒﺎب.
أﻳـــــــــﻀـــــــــﺎ، ﻓــــــــــــﺈن »ﻏــــــــﻮﻏــــــــﻞ« ﺗــﺤــﺎول ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻣــﺴــﺘــﻮﺣــﺎة ﻣــﻦ »ﺳــﻨــﺎب ﺷـــﺎت«، وﻫـــﻲ »اﻛـــﺘـــﺸـــﻒ«، وﻓــﻘــﺎ ﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟــﻮرﻧــﺎل اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ. وﻗـــﺎل اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ إن ﻫـﺬه اﻟـﺘـﻘـﻨـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳـﻤـﺘـﻬـﺎ »ﻏــﻮﻏــﻞ« ﺑﺎﺳﻢ »ﺳﺘﺎﻣﺒﺲ« ﻗﺪ ﻳﺘﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺠﺎري.