ﻧﺪاء أﺧﻴﺮ ﻻﺳﺘﺒﺪال اﻟﺸﻠﻦ ﻓﺌﺘﻲ ٠٠٥ و٠٠٠١
أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٨ ﻣﻠﻴﺎرات ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال ﰲ ﺣﻮزة اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﲔ
رﻏﻢ ﻣﺮور ﺳﻨﲔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻨﻤﺴﺎ اﻟــــﻴــــﻮرو ﺑــﺼــﻔــﺘــﻬــﺎ ﻋــﻤــﻠــﺔ رﺳــﻤــﻴــﺔ ووﻗـــﻒ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺸﻠﻦ اﻟﻨﻤﺴﺎوي اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﺈن ٥٫٨ ﻣﻠﻴﺎر ﺷﻠﻦ ﻻ ﺗﺰال ﻓﻲ ﺣﻮزة اﳌﻮاﻃﻨﲔ وﻟﻢ ﻳــﺒــﺎدروا ﻻﺳـﺘـﺒـﺪال اﻟـﻴـﻮرو ﺑﻬﺎ، ﻣـﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن اﻟــﺸــﻠــﻦ أﻣــﺴــﻰ ﻓــﺎﻗــﺪ اﻟــﺼــﻼﺣــﻴــﺔ وﻏـﻴـﺮ ﻣﺴﺘﺨﺪم اﻟﺒﺘﺔ.
وﻛــﻤــﺎ ﺗـﺸـﻴـﺮ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت وزﻋــﻬــﺎ ﻣﺼﺮف اﻟﻨﻤﺴﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ )ﺑﻨﻚ اﻟﻨﻤﺴﺎ( ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـــــﻼم اﻟــﺘــﻲ ﻧــﺸــﺮﺗــﻬــﺎ أﻣــــﺲ، ﻓـــﺈن ﻣـﺒـﺎﻟـﻎ اﻟﺸﻠﻦ اﻟﻘﺪﻳﻢ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ اﻟﺒﻨﻚ وﺗﺤﺴﺐ ﺿﻤﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ أﻓﺮاد ﺗﻌﺎدل ٠٢٦ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو.
ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺪر ذﻛﺮه أن ﺑﻨﻚ اﻟﻨﻤﺴﺎ وﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٢٠٠٢ ﻳﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳﻢ »ﺣﺎﻓﻠﺔ اﻟﻴﻮرو« ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻤﺼﺮف ﻣﺘﺤﺮك ﻳﻄﻮف ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت، وﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﺒﻌﺾ اﳌـﺪن واﻟﻘﺮى ﺣﺴﺐ ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﺸﻠﻦ واﺳـﺘـﺒـﺪال اﻟــﻴــﻮرو ﺑــﻪ، وﻓﻘﺎ ﻟـﻠـﺴـﻌـﺮ اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ، أي واﺣــــﺪ ﻳــــﻮرو ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣٫٠٦٧٫٣١ ﺷﻠﻦ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻮاز ﻋﻤﻢ اﳌﺼﺮف اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎ أﺧﻴﺮا ﺑﻀﺮورة اﻹﺳﺮاع ﺑﺎﺳﺘﺒﺪال اﻷوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻣـﻦ اﻟﺸﻠﻦ ﻓﺌﺔ ٠٠٥ وﻓﺌﺔ ٠٠٠١ ﻗــﺒــﻞ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﺷــﻬــﺮ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٨١٠٢ اﻟــﺘــﻲ ﺣــــﺪدت ﻛــﺂﺧــﺮ ﻣــﻮﻋــﺪ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻫﺎﺗﲔ اﻟﻔﺌﺘﲔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص، وإﻻ أﺻﺒﺤﺘﺎ ﻋﺪﻳﻤﺘﻲ اﻟﻔﺎﺋﺪة.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻬــﺎ، ﺗــﺮﺟــﻊ ﺑــﻌــﺾ اﳌــﺼــﺎدر ﺣـــﺮص ﺑــﻌــﺾ اﻟــﻨــﻤــﺴــﺎوﻳــﲔ واﺣـﺘـﻔـﺎﻇـﻬـﻢ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﺸﻠﻦ ﺣﺘﻰ اﻵن إﻟﻰ اﻟﻨﺴﻴﺎن، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﲔ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ ﻣﻤﻦ اﻋﺘﺎدوا ﺣﻔﻆ أﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﻴﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ذﻫــﻦ أﺣــﺪ، وﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺴـﻴـﺎق ﻳﺤﺚ اﻟﺒﻨﻚ اﻷﻗـﺎرب واﳌﻌﺎرف ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺴﺆال واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻠﻦ ﻣﺤﻔﻮظ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻣﺎ ﻛﻄﻴﺎت ﻛﺘﺎب أو ﺗﺤﺖ ﻓﻨﺠﺎن أو داﺧﻞ ﻓﺎﺗﺮﻳﻨﺔ أﺛﺮﻳﺔ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﻣﺼﺎدر أن ﻳﻜﻮن اﻷﻣــﺮ ﻣﺠﺮد »ﺣﻨﻴﺔ زاﺋــﺪة«، وأن اﻟﺒﻌﺾ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺸﻠﻦ ﻛﺬﻛﺮى، ﺳﻴﻤﺎ أن اﻟﻨﻤﺴﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺪول اﳌﺒﺎدرة ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻴﻮرو ﻛﻌﻤﻠﺔ أوروﺑﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻣﻨﺬ إﻋﻼﻧﻪ ٠٧٩١، وﻟﻢ ﺗﻘﺒﻠﻪ إﻻ ٩٩٩١، أﺿﻒ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻫﻨﺎك ﻳﻤﻴﻨﻴﻮن ﻳﻨﺎﻫﻀﻮن ﻓﻜﺮة اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ ﺟــﻤــﻠــﺔ وﺗــﻔــﺼــﻴــﻼ، وﻳــﺄﻣــﻠــﻮن ﺗﻌﺼﺒﺎ ﻓﻲ ﻋﻮدة اﻟﺸﻠﻦ ﻛﻌﻤﻠﺔ ﻧﻤﺴﺎوﻳﺔ »اﻟـــﺠـــﻨـــﺴـــﻴـــﺔ« ﻇـــﻠـــﺖ ﺗــﻤــﻴــﺰﻫــﻢ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺎ وﺛﻘﺎﻓﻴﺎ وﻣـﺎﻟـﻴـﺎ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٥٢٩١ ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻴﻮرو اﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ ٨١ ﻣﻦ اﻟـﺪول أﻋﻀﺎء ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٦ دول أﺧﺮى.