ﻏﻀﺐ ﻓﻲ إدﻟﺐ ﺑﻌﺪ ﻣﺬﺑﺤﺔ »اﻟﻘﺒﻌﺎت اﻟﺒﻴﺾ«... وﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻀﺒﻂ اﻟﺤﺪود
أﺣﺪ اﻟﻘﺘﻠﻰ أﻧﻘﺬ ﻃﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﲢﺖ اﻷﻧﻘﺎض... وﻣﻌﺎرض رﺟﺢ وﻗﻮف »داﻋﺶ« وراء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺳــــﺎد اﻏــﻀــﺐ واﺳـــﺘـــﻴـــﺎء ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إدﻟــــﺐ أﻣــــﺲ، ﺑـﻌـﺪ اﻏــﺘــﻴــﺎل ﻣـﺠـﻬـﻮﻟـﲔ ٧ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﳌـــﺪﻧـــﻲ اﻟـــﺴـــﻮري اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﳌﻌﺮوف ﺑـ »اﻟﺨﻮذ اﻟﺒﻴﻀﺎء« ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺮﻣﲔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ، ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ واﺻـــﻠـــﺖ ﻓــﻴــﻪ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗـﺸـﺪﻳـﺪ إﺟﺮاءات ﺿﺒﻂ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻋـﻠـﻨـﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟــﺨــﻮذ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻮﻗـﻌـﻬـﺎ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ أن ﻣـﺮﻛـﺰﻫـﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺮﻣﲔ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟﺐ »ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺠﻮم ﻣﺴﻠﺢ وﻣﺠﻬﻮل ﻓﺠﺮ اﻟﺴﺒﺖ، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ارﺗﻘﺎء ٧ ﻣﺘﻄﻮﻋﲔ«، ﻻﻓﺘﺔ إﻟــﻰ »ﻗـﻴـﺎم اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﻬﺎﺟﻤﺔ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺳﻴﺎرﺗﲔ ﻣﻦ ﻧﻮع )ﻓـﺎن( وﺧـﻮذ ﺑﻴﻀﺎء وﻗﺒﻀﺎت ﻻﺳﻠﻜﻲ«.
وﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺖ اﳌـــﻨـــﻈـــﻤـــﺔ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟــﺤـﻮاﺟــﺰ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﻤـﺎل اﻟــﺴــﻮري ﺑﺤﺠﺰ أي ﺳﻴﺎرة »ﻓﺎن« ﻟﻠﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ أوراﻗــــــﴼ ﺑــﺸــﺄن ﻣــﻬــﻤــﺔ رﺳــﻤــﻴــﺔ ﻣــﻤــﻬــﻮرة ﺑﺨﺘﻢ اﻟــﺪﻓــﺎع اﳌــﺪﻧــﻲ ﺣـﺘـﻰ ﻳـﺘـﻢ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣــﻦ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ، ﻗــﺎل ﻧـﺎﺷـﻄـﻮن ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﻻﺣــــﻖ إن »إﺣــــﺪى اﻟــــﺴــــﻴــــﺎرات اﻟــــﺘــــﻲ ﺳــــﺮﻗــــﺖ ﺧــــــﻼل ﻫـــﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ وﺟﺪت ﻣﺤﺮوﻗﺔ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟﺐ«.
وﻟـــﻢ ﺗــﺘــﱭ أي ﺟـﻬـﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ رﺳـﻤـﻲ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ، ﻟـﻜـﻦ أﺑـــﻮ ﻋـﻠـﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻮﻫــﺎب، اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« واﳌﻮﺟﻮد ﻓـﻲ إدﻟــﺐ رﺟــﺢ أن ﻳﻜﻮن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ وأﻋـﻮاﻧـﻪ ﻣﻦ »ﺟﻨﺪ اﻷﻗﺼﻰ« ﻣﻦ ﻧﻔﺬوا اﻟـﺠـﺮﻳـﻤـﺔ، ﻻﻓـﺘـﴼ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـﻂ« إﻟﻰ أن ﺳﺮﻣﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ »داﻋــﺶ« ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـﺎن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﻄﺮف ﻣـــﻮﺟـــﻮدﴽ ﻓـــﻲ إدﻟــــــﺐ، وﻣــــﻦ ﺛـــﻢ ﺗـﺤـﻮﻟـﺖ ﻋـﺎﺻـﻤـﺔ ﻟـــ»ﺟــﻨــﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﻟـــﺬي ﻳﺤﻤﻞ اﻟــﻔــﻜــﺮ اﻟـــﺪاﻋـــﺸـــﻲ«. وأﺿـــــﺎف: »وﻻ ﺷﻚ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﲔ ﻋﻤﻴﻼن ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وﻳﻨﺴﻘﺎن ﻣﻌﻪ ﻟﻀﺮب أﺷــﺮف ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺛـــــــﻮرﻳـــــــﺔ«، ﻓـــــﻲ إﺷـــــــــــﺎرة إﻟـــــــﻰ »اﻟـــــﺨـــــﻮذ اﻟﺒﻴﻀﺎء«.
ورﺟــﺢ ﺳﻜﺎن ﻣﺤﻠﻴﻮن ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺮﻣﲔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن ﻳﻜﻮن اﳌﺴﻠﺤﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﳌــﺪﻧــﻲ »اﺳـﺘـﺨـﺪﻣـﻮا ﻣـﺴـﺪﺳـﺎت ﻣــﺰودة ﺑﻜﻮاﺗﻢ ﺻﻮت، إذ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮت إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ«.
وﻧﺸﺮت اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺻﻮرﴽ ﺗﻈﻬﺮ ﺟﺜﺚ أﺷﺨﺎص ﻏﺎرﻗﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎء.
وأﻓــــــــــﺎد ﻧــــﺎﺷــــﻄــــﻮن ﺑـــــــﺄن اﻟــﻐــﻀــﺐ واﻻﺳﺘﻴﺎء اﻟﻌﺎرم ﺳﻴﻄﺮا ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮات ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻴﻊ اﳌﺴﻌﻔﲔ ﻓﻲ ﺳﺮﻣﲔ اﻟﺴﺒﺖ. وﻗﺎل ﻣﺮاﺳﻞ وﻛﺎﻟﺔ »اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ« إن ﻛـﺜـﻴـﺮﻳـﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳـﺒـﻜـﻮن وﻳﻄﻠﻘﻮن اﻟﺸﺘﺎﺋﻢ.
وﻫــﺬا اﻻﻋـﺘـﺪاء ﻫﻮ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻬﺪف »اﻟﺨﻮذ اﻟﺒﻴﻀﺎء« اﻟﺬﻳﻦ ﻗـﺘـﻞ ﻋــﺪد ﻣﻨﻬﻢ ﺧــﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺼﻒ. وذﻛﺮ ﻧﺸﻄﺎء و»اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن« أن أﺣـــﺪ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ﻇــﻬــﺮ ﻓﻲ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺣﻈﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎم ٦١٠٢، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء ﺣﺎﻣﻼ ﺑﲔ ذراﻋﻴﻪ رﺿﻴﻌﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤــﺮ ٤ أﺷــﻬــﺮ ﺑـﻌــﺪ إﺧــﺮاﺟــﻬــﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض إﺛﺮ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ إدﻟﺐ.
وﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺮﺷﻴﺢ »اﻟﺨﻮذ اﻟﺒﻴﻀﺎء« ﻟﺠﺎﺋﺰة ﻧﻮﺑﻞ ﻟﻠﺴﻼم ﻋﺎم ٦١٠٢، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻮزوا. وﺑﺪأت اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢. وﻳﻌﺮف ﻣﺘﻄﻮﻋﻮ اﻟـﺪﻓـﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺨﻮذ اﻟﺒﻴﻀﺎء« ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﺨﻮذ اﻟﺘﻲ ﻳﻀﻌﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ رؤوﺳـــــﻬـــــﻢ. وﺗـــﺆﻛـــﺪ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ ﺣــﻴــﺎدﻫــﺎ وﻋﺪم اﻧﺘﻤﺎﺋﻬﺎ ﻷي ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو ﻣﺴﻠﺤﺔ، وﻫــﻲ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺗﻤﻮﻳﻼ ﻣـﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻫﻮﻟﻨﺪا واﻟﺪﻧﻤﺎرك وأﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﻳـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﺳــﺮﻣــﲔ »ﺟــﺒــﻬــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺸـــﺎم« اﻟــﺘــﻲ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺒﻬﺔ »اﻟﻨﺼﺮة« ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﻟﻘﺴﻢ اﻷﻛـــﺒـــﺮ ﻣـــﻦ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ إدﻟـــــﺐ ﻣــﻨــﺬ ﺷﻬﺮ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز(. وﻗــﺪ ﺷـﻬـﺪت اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ أﺧــﻴـــﺮﴽ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺎت ﻋـﻨـﻴـﻔـﺔ ﺑـــﲔ اﻟﺠﺒﻬﺔ وﺣــﺮﻛــﺔ »أﺣـــــﺮار اﻟــﺸــﺎم« اﻟــﺘــﻲ ﺗﻘﻠﺼﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﴽ داﺧﻞ إدﻟﺐ.
إﻟـــــﻰ ذﻟــــــﻚ، ﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إن ﺳـﻠـﻄـﺎت ﻣﻌﺒﺮ ﺟـــﻴـــﻠـــﻔـــﺎﺟـــﻮزو )ﺑــــــــﺎب اﻟــــــﻬــــــﻮى( ﺑـــــﺪأت ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻔﺘﻴﺶ دﻗﻴﻖ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ واﻟـﺸـﺎﺣـﻨـﺎت اﳌـــﺎرة ﺑــﻪ، ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣـﻦ ﻋﺪم دﺧﻮل أﺳﻠﺤﺔ أو ﺗﺠﻬﻴﺰات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.
وأﺿــﺎﻓــﺖ اﳌــﺼــﺎدر أﻧــﻪ ﺗــﻢ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻹﺟﺮاءات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻄﻮل ٠٥١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻣـﻦ اﻟــﺤــﺪود اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ - اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ إدﻟﺐ واﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺠﺎورة ﻟﻬﺎ، ﺗﺤﺴﺒﴼ ﻷي ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻧﺰوح ﻟﻼﺟﺌﲔ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻷراﺿﻲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻛـﻤـﺎ ﺗــﻮاﺻــﻞ أﻧــﻘــﺮة اﺗـﺼـﺎﻻت ﻣــﻜــﺜــﻔــﺔ ﻣـــﻊ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ وﻃـــﻬـــﺮان ﻟﻺﺳﺮاع ﻓﻲ إﻧﺠﺎز اﺗﻔﺎق ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈدﻟﺐ وﻣﺤﻴﻄﻬﺎ.
ﻓــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ، أﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻟــﺘــﺠــﺎرة واﻟــﺠــﻤــﺎرك اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ أﻣـــﺲ، أن ﺳــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺠــﻤــﺎرك اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣﻌﺒﺮ ﺑــﺎب اﻟــﻬــﻮى ﺿـﺒـﻄـﺖ، أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ، ٤ ﻃﺎﺋﺮات دون ﻃﻴﺎر و٨٦ ﺟﻬﺎزﴽ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﴼ ﻓـــﻲ إﺣـــــﺪى اﻟــﺸــﺎﺣــﻨــﺎت اﳌــﺘــﻮﺟــﻬــﺔ إﻟــﻰ ﺳﻮرﻳﺎ، واﳌﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎد اﻟﺰراﻋﻲ، ﺑﻌﺪ اﻻﺷﺘﺒﺎه ﻓﻲ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ.
وﺿـﺒـﻄــﺖ اﻟــﺠــﻤــﺎرك اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ٧ ﻃﺎﺋﺮات دون ﻃﻴﺎر و١٩ ﺟﻬﺎزﴽ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﴼ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﻄﺎرﻳﺎت وأﺟﻬﺰة ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ.
وأﻋﻠﻨﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ أﻧﻬﺎ ﺗﺮاﻗﺐ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟـــﺐ ﺷـﻤـﺎل ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺑـﻌـﺪ أن ﺳﻴﻄﺮت ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة ﻋﻠﻰ أﺟﺰاء ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺒﺮ ﺑﺎب اﻟﻬﻮى اﻟﺤﺪودي ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
ﻓـــﻲ اﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻞ، ﻧــﻔــﻰ ﻣـــﺪﻳـــﺮ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟـــﺴـــﻮري ﻣــﻦ اﳌــﻌــﺒــﺮ ﺳــﺎﺟــﺪ اﻟﺤﻤﺼﻲ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺣـﺮﻛـﺔ اﳌـــﺮور ﻓــﻲ اﳌـﻌـﺒـﺮ، ﻣـﺆﻛـﺪﴽ أﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ واﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، وأن دﺧﻮل ﻣــــﻮاد اﻟــﺒــﻨــﺎء ﻣـﻘـﻴـﺪ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ، ﻟــﻜــﻦ ﻫـﻨـﺎك ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺣﻮل اﻷﻣﺮ، ﻣﺘﻌﻬﺪﴽ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﺎ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﻗﺎل اﻟﺤﻤﺼﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ اﻟﺴﺒﺖ إن اﳌﻌﺒﺮ ﻳﺨﻀﻊ ﻹدارة ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٥١٠٢ واﻟـﻜـﺎدر اﳌـﺴـﺆول ﻋﻦ إدارﺗــﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ، ﺣﻴﺚ اﺗــﺨــﺬ ﻣــﻨــﺬ ذﻟـــﻚ اﻟــﺤــﲔ اﻟـــﻘـــﺮار ﺑــﺈﺧــﺮاج ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣــﻦ اﳌﻌﺒﺮ وﺟﻌﻞ إدارﺗﻪ ﻣﺪﻧﻴﺔ، وﻳﻘﻮم ٠٠٢ ﻋﻨﺼﺮ ﻣــﻦ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻲ واﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺑﺘﺄﻣﲔ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﻌﺒﺮ.
وﻃـﺎﻟـﺐ اﻟﺤﻤﺼﻲ اﻟـﻘـﻮى اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ ﺑــﻌــﺪم اﺗــﺨــﺎذ إﺟـــــﺮاءات ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ زﻳـــﺎدة ﻣـﻌـﺎﻧـﺎة اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ، ﻛﻮن اﳌﻌﺒﺮ ﻫﻮ ﺷﺮﻳﺎن اﻟﺤﻴﺎة ﳌﻼﻳﲔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.