اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﻼﺣﻖ ٣ ﻫﺎرﺑﲔ ﻣﻦ »ﺧﻠﻴﺔ اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ« أﺣﺪﻫﻢ إﻳﺮاﻧﻲ
٢١ ﻣﻄﻠﻮﺑﴼ ﰲ ﻗﺒﻀﺔ ﺳﻠﻄﺎت اﻷﻣﻦ
أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻴــــﺔ اﻟـــﻜـــﻮﻳـــﺘـــﻴـــﺔ أﻣــﺲ ﻋـﻦ ﺗﻮﻗﻴﻒ ٢١ ﻣـﻦ أﻓـــﺮاد ﺧﻠﻴﺔ »اﻟــﻌــﺒــﺪﻟــﻲ«، اﻟــﻔــﺎرﻳــﻦ ﺑــﻌــﺪ ﺗــﻮارﻳــﻬــﻢ ﻋﻦ اﻷﻧﻈﺎر إﺛﺮ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ إﺑﻄﺎل ﺑﺮاءﺗﻬﻢ واﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻜﻤﴼ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ.
وﺑﻘﻲ ﻣﺘﻬﻤﺎن ﻛﻮﻳﺘﻴﺎن آﺧــﺮان، وإﻳــﺮاﻧــﻲ واﺣــﺪ ﻣـﻦ ﻣﺠﻤﻮع اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟـــﻔـــﺎرﻳـــﻦ، اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﻤــﺜــﻠــﻮن ﺟـــــﺰءا ﻣﻦ أﻓﺮاد ﺧﻠﻴﺔ »اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ« اﳌﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ٦٢ ﻛﻮﻳﺘﻴﴼ وإﻳﺮاﻧﻲ واﺣـﺪ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺣﻴﺎزة أﺳﻠﺤﺔ واﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻣـﻊ إﻳـــﺮان و»ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ«.
وﺗـــﺴـــﺒـــﺐ ﻓـــــﺮارﻫـــــﻢ اﻟـــــــﺬي ﻛــﺸــﻒ ﻣــﻨــﺘــﺼــﻒ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻓـــﻲ أزﻣـــﺔ دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ ﻣــﻊ إﻳـــــﺮان، ﻛـﻤـﺎ وﺟـﻬـﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻧــﺘــﻘــﺎدات ﺷــﺪﻳــﺪة ﻟــ »ﺣـﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻓــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن، وﻛـــﻞ ﻣـﻨـﻬـﻤـﺎ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ ﻫﺆﻻء ﺑﻬﺪف اﻹﺿـﺮار ﺑﺄﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﻟﻜﻮﻳﺖ.
وﻗـــﺪ دأﺑــــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـﻜـﻮﻳـﺘـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أن اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟﻔﺎرﻳﻦ ﻣﺎ زاﻟــﻮا ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ داﺧــﻞ اﻟـﺒـﻼد، وﺳﻂ أﻧــﺒــﺎء ﻋــﻦ ﻓــﺮارﻫــﻢ إﻟــﻰ إﻳـــﺮان ﺑـــﺰوارق ﺳﺮﻳﻌﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣـﺲ، إن »اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻓﺠﺮ اﻟﻴﻮم )أﻣﺲ( اﻟﺴﺒﺖ ﻣﻦ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد ﻋﻠﻰ ٢١ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ اﳌﺤﻜﻮﻣﲔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ )ﺧﻠﻴﺔ اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ( إﻧﻔﺎذا ﻟﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ«.
وأﻛـــــﺪت اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ أن »اﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﳌﺤﻜﻮﻣﲔ اﻵﺧـﺮﻳـﻦ«. وﻣـﻦ ﺑﲔ اﳌﻘﺒﻮض ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗـﺴـﻌـﺔ ﻣﺘﻬﻤﲔ ﻣـﺤـﻜـﻮﻣـﲔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات، وﺛﻼﺛﺔ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﺤﻜﻮﻣﲔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻗﻀﺖ ﻓﻲ ٨١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ ﺑـﺈﻟـﻐـﺎء ﺑــــﺮاءة ٥١ ﻣـﺘـﻬـﻤـﴼ، ﻓــﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺧﻠﻴﺔ »اﻟـﻌـﺒـﺪﻟـﻲ« واﻟـﺤـﻜـﻢ ﺑﺤﺒﺴﻬﻢ ٠١ ﺳــﻨــﻮات، ﻛـﻤـﺎ ﻗـﻀـﺖ ﺑـﺈﻟـﻐـﺎء ﺣﻜﻢ اﻹﻋــــــﺪام ﺑــﺤــﻖ اﳌــﺘــﻬــﻢ اﻷول ﻓـــﻲ ﻫــﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟـﻜـﻮﻳـﺘـﻲ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ. وأﺑـﻘـﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪام ﺑﺤﻖ اﳌﺘﻬﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ »ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺿﺎ ﺣﻴﺪر دﻫﻘﺎﻧﻲ« اﻟﺬي ﺻﺪر ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﻏﻴﺎﺑﻴﴼ.
وأﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻓﻲ ٠٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻋﺪد اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ وإﻏﻼق اﳌﻜﺎﺗﺐ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻔﺎرة ﻃﻬﺮان وﺗﺠﻤﻴﺪ ﻧـﺸـﺎﻃـﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺗﻌﻮد أﺣـﺪاث اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺨﻠﻴﺔ إﻟـﻰ ٣١ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٥١٠٢، ﺣــــﲔ ﻛــﺸــﻔــﺖ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟــﻜــﻮﻳــﺘــﻴــﺔ اﻟــﻨــﻘــﺎب ﻋـــﻦ ﺿــﺒــﻂ أﻋـــﻀـــﺎء ﻓـــﻲ ﻫــﺬه اﻟﺨﻠﻴﺔ وﻣــﺼــﺎدرة ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ واﻟــﺬﺧــﺎﺋــﺮ واﳌـﺘـﻔـﺠـﺮات ﻓﻲ ﻣــﺰارع ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ ﻗـﺮب اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻟﻌﺮاق، وأﻋﻠﻨﺖ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺿﺒﻂ »٩١ ﻃﻨﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺬﺧــﻴــﺮة، ﻓﻀﻼ ﻋـﻦ ٤٤١ ﻛﻴﻠﻮ ﻏـﺮاﻣـﺎ ﻣـﻦ ﻣــﺎدة ﺗـﻲ إن ﺗﻲ، وﻗﺬاﺋﻒ ﺻﺎروﺧﻴﺔ وﻗﻨﺎﺑﻞ ﻳﺪوﻳﺔ وﺻﻮاﻋﻖ وأﺳﻠﺤﺔ«.
وﻓــﻲ اﻷول ﻣـﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( ٥١٠٢، وﺟﻬﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ إﻟــﻰ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑــﺎت ﻳـﻌــﺮف ﺑﺨﻠﻴﺔ »اﻟـﻌـﺒـﺪﻟـﻲ« ﺗــﻬــﻤــﺔ »ارﺗـــــﻜـــــﺎب أﻓــــﻌــــﺎل ﻣــــﻦ ﺷــﺄﻧــﻬــﺎ اﳌﺴﺎس ﺑﻮﺣﺪة وﺳﻼﻣﺔ أراﺿﻲ دوﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ وﺗﻬﻤﺔ اﻟﺴﻌﻲ واﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻣﻊ إﻳــﺮان، وﻣـﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ )ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ( اﻟﺘﻲ ﺗــﻌــﻤــﻞ ﳌــﺼــﻠــﺤــﺘــﻬــﺎ ﻟــﻠــﻘــﻴــﺎم ﺑــﺄﻋــﻤــﺎل ﻋﺪاﺋﻴﺔ ﺿﺪ دوﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ«.
وأﺻــــــــــﺪرت ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﻳــﺎت اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻓﻲ ٢١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢ ﺣﻜﻤﴼ ﺑﺈﻋﺪام ﻛﻮﻳﺘﻲ وإﻳﺮاﻧﻲ. وﻓﻲ ١٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٦١٠٢ أﺻﺪرت ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف، ﺣﻜﻤﴼ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ إﻋﺪام اﳌﺘﻬﻢ اﻷول ﻓـــﻲ ﻗــﻀــﻴــﺔ ﺧــﻠــﻴــﺔ »اﻟــﻌــﺒــﺪﻟــﻲ« وﺑﺮاءة ٥١ آﺧﺮﻳﻦ.
وﻓـــﻲ ٦١ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻗﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﺣﻜﻢ اﻹﻋــﺪام ﺑــــﺤــــﻖ اﳌــــﺘــــﻬــــﻢ اﻷول ﻓــــــﻲ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ وﺑﺴﺠﻨﻪ ﻣــﺆﺑــﺪا، ﻛـﻤـﺎ ﻗـﻀـﺖ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﺑــــــﺮاءة ٥١ ﻣــﺘــﻬــﻤــﴼ آﺧــــﺮﻳــــﻦ، واﻟــﺤــﻜــﻢ ﻣﺠﺪدﴽ ﺑﺤﺒﺴﻬﻢ ٠١ ﺳﻨﻮات.