Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻓﻘﺎﻋﺔ اﻟﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﻨﻤﻮ وﻋﻼﺟﻬﺎ ﺑﺎت ﺻﻌﺒﴼ

-

ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺬات

ﻳﻨﺴﺐ إﻟﻰ ﺟﺎﻛﻠﲔ ﻛﻴﻨﺪي اﻟﻘﻮل إن »ﻋﻠﻰ اﳌﺮأة أن ﺗﺘﺰوج ﺛﻼث ﻣﺮات: اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺐ. واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺎل. واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺮﻓﻘﺔ«. وﻛـﺎن زوﺟﻬﺎ اﻷول، ﺟﻮن ﻛﻴﻨﺪي، ﻣـﺎﻻ وﺟﺎﻫﴼ وﺧﺎﻟﻴﴼ ﻣﻦ »اﻟﺮﻓﻘﺔ« أو »اﻟﻌﺸﺮة«. وزوﺟﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ، اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ أوﻧﺎﺳﻴﺲ، ﻛﺎن ﻣﺎﻻ ﻛﺜﻴﺮﴽ وﻋﺸﺮة ﺳﻴﺌﺔ. وﻟﻢ ﺗﺘﺰوج ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻟﺚ، اﻟﺬي ﻇﻞ ﻋﺸﻴﺮﻫﺎ وزﻣﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ دار اﻟﻨﺸﺮ »دﺑﻠﺪاي«، ﻻ ﻣﺎل وﻻ ﺟﺎه، وإﻧﻤﺎ رﻓﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺿﻮاء.

ﻓﻲ زﻣﻨﻬﺎ، ﻟﻢ ﺗﻼﺣﻖ اﻷﺿﻮاء اﻣﺮأة ﻛﻤﺎ ﻻﺣﻘﺖ ﺟﺎﻛﻠﲔ ﻛﻴﻨﺪي أوﻧﺎﺳﻴﺲ. أوﻻ، ﻛﺰوﺟﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ. وﻣﻦ ﺛﻢ، ﻛﺰوﺟﺔ ﻳﻬﻮي اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﲔ ذراﻋﻴﻬﺎ ﻣﺼﺎﺑﴼ ﺑﺮأﺳﻪ ﻓﻲ أﺣﺪ أﺷﻬﺮ اﻻﻏﺘﻴﺎﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ. وﻣﻦ ﺛﻢ، ﻛﺄرﻣﻠﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺳﻮى اﻟﻌﺰﻟﺔ ﻣﻊ اﺑﻨﺘﻬﺎ واﺑﻨﻬﺎ. ﺛﻢ ﻛﺄرﻣﻠﺔ ﺗﻘﺮر اﻟﺰواج ﻣﻦ ﺛﺮي ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﺗﺤﻮﻃﻪ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻟﺸﺒﻬﺎت وﺳﻤﻌﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ.

ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﺎذا ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ ﺟﺎﻛﻲ« ﺗﻘﻮل اﳌﺆﻟﻔﺔ، إﻧﻪ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ اﻏﺘﻴﺎل روﺑﺮت ﻛﻴﻨﺪي ﺑﻌﺪ ﺟﻮن، ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄن ﺟﻤﻴﻊ أﻓﺮاد آل ﻛﻴﻨﺪي ﺳﻮف ﻳﻐﺘﺎﻟﻮن. وأوﻧﺎﺳﻴﺲ ﻛﺎن ﻳﻤﻠﻚ ﺟﺰﻳﺮة ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ٥٧ رﺟﻞ أﻣﻦ. وأﺷﻚ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﳌﺒﺮر ﻛﺎﻓﻴﴼ. اﻷرﺟﺢ أن »ﺣﻜﻤﺔ« اﻟﺰواج اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺎل.

ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺟﺎﻛﻠﲔ ﺑﻮﻓﻴﻴﻪ، اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻷﺻﻞ، »أﻫــﻢ« ﺳﻴﺪة أوﻟـﻰ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ. ﺷﺎﺑﺔ ﺣﺴﻨﺎء، ﻓﺎﺋﻘﺔ اﻷﻧﺎﻗﺔ، ﺗﺨﻠﻒ »ﻋﺼﺮ اﻟﺠﺪات« ﻣﺜﻞ ﻣﻴﻤﻲ أﻳﺰﻧﻬﺎور وإﻟﻴﺎﻧﻮر روزﻓﻠﺖ. وﺳﻴﺪة ﻣﺜﻘﻔﺔ ﻗﻴﻞ ﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻬﺎ إﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻟﺤﻈﺔ وﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻛﺘﺎب. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺮواﺋﻴﺔ اﻵﻳﺮﻟﻨﺪﻳﺔ إدﻧﺎ أوﺑﺮاﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮاﺗﻬﺎ »ﺑﻨﺎت اﻟﺮﻳﻒ« إﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺻﺪﻗﺎء ﻓﻲ ﺣﻴﺎة ﺟﺎﻛﻲ، وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮل ﻟﻬﺎ داﺋﻤﴼ: »إذا ﺣﺪث وأﺣﺒﺒﻨﺎ اﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺴﻮف أﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ أﺟﻠﻚ«. وﺗﻌﻠﻖ أوﺑﺮاﻳﻦ: »ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻔﻌﻞ ذﻟﻚ«.

ﻟﻌﻞ أﻛﺜﺮ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺗﺄﺛﺮﴽ وﺗﺄﺛﻴﺮﴽ ﻣﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ، اﻟﺮﺛﺎء اﻟﺬي أﻟﻘﺎه ﺻﻬﺮﻫﺎ اﻵﺧﺮ )٤٩٩١( إدوارد ﻛﻴﻨﺪي ﻓﻲ ﺟﻨﺎزﺗﻬﺎ: »ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻌﻤﺔ ﻟﻨﺎ وﻟﻸﻣﺔ، وﻛﺎﻧﺖ درﺳﴼ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻴﺢ اﻷﺷﻴﺎء واﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣـﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓـﻲ ﻛـﻞ اﻟــﻈــﺮوف. ﻣـﺎ ﻣﻦ أﺣﺪ ﻛﺎن ﻳﺸﺒﻬﻬﺎ، ﻣﺎ ﻣﻦ أﺣﺪ ﻛﺎن ﻳﺘﺤﺪث ﻣﺜﻠﻬﺎ، أو ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺜﻠﻬﺎ، أو ﺻـﺎدﻗـﴼ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ. ﻻ أﺣــﺪ ﻣﻤﻦ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻛــﺎن ﻳــﺪرك ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺬات«.

وﻗﺎل: »ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ )ﺑﻌﺪ اﻻﻏﺘﻴﺎل( ﻋــﺎم ٣٦٩١، ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﻣﻌﴼ، ﻋﺎﺋﻠﺔ وأﻣــﺔ. وﻓــﻲ ﻣﻌﻴﺘﻬﺎ، اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ أن ﻧﺘﺤﻤﻞ اﻟﺤﺰن وﻧﻤﻀﻲ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم. وﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺸﻚ واﻟﻈﻼم، أﻋﺎدت إﻟﻰ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻛﺒﺮﻳﺎءﻫﻢ ﻛﺄﻣﻴﺮﻛﻴﲔ. ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻌﺔ واﻟﺜﻼﺛﲔ«.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia