Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﻘﺪس«

أﻗﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ ﻳﺪﻋﻢ أﻧﺸﻄﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ

- ﻟﻨﺪن: ﻋﺎدل اﻟﺴﺎﳌﻲ

ﺧﻄﻮة ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﳌﻮاﺟﻬﺔ »ﻣﻐﺎﻣﺮة اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« وأﺧﺮى ردﴽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان؛ ﻓﺄﻣﺲ، أﻗﺮ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﻠﺰم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺪﻓﻊ أﻟﻔﻲ ﻣﻠﻴﺎر ﺗﻮﻣﺎن )٠٠٧ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﻣﻦ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺗــﻄــﻮﻳــ­ﺮ اﻟـــﺼـــﻮ­ارﻳـــﺦ اﻟــﺒــﺎﻟـ­ـﻴــﺴــﺘــ­ﻴــﺔ و»ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟﻘﺪس«، اﻟـﺬراع اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟﺜﻮري، ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺮض اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎت وأﺟﻬﺰة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ دﻋﻢ ﻣﺎﻟﻲ ﻷﻧﺸﻄﺔ وزارة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، وذﻟﻚ ردا ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

وﺻــﻮت أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ )٠٤٢ ﻧﺎﺋﺒﺎ( ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن »ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﻧﺸﻄﺔ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ واﳌﻐﺎﻣﺮة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ« ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﺿــﺪ روﺳــﻴــﺎ وﻛـــﻮرﻳــ­ـﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـ­ﻴـﺔ وإﻳﺮان.

ﺟـــﺎء اﻟـﺘـﺼـﻮﻳـ­ﺖ ﻗـﺒـﻞ ﻳــﻮﻣــﲔ ﻣــﻦ ﺗﻮﺟﻪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ﺣـﺴـﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ ووزراﺋــــ­ﻪ اﳌـﻘـﺘـﺮﺣـ­ﲔ إﻟــﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﺑـﺮﳌـﺎﻧـﻴـ­ﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺜﻘﺔ. وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ ﻣـــﺼـــﺎد­ر ﺑــﺮﳌــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ ذﻛـــــﺮت اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ أن اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن ﺳــﻴــﺪرس اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.

ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد، ﺻــﺮح رﺋـﻴـﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻠﻲ ﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ: »ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ أن ﻳﻌﺮﻓﻮا أن ﻫــﺬا اﻹﺟــــﺮاء ﻟـﻴـﺲ إﻻ ﺧﻄﻮﺗﻨﺎ اﻷوﻟـــﻰ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﺑــﻼده اﺗـﺨـﺬت ٦١ إﺟــﺮاء آﺧــﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي »ﺳﺘﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ« ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.

ﺑــﺪوره، ﻗـﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻟﺠﻨﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن، ﺣﺴﲔ ﻧﻘﻮي، إن ﺧﻄﻮة اﻟﺒﺮﳌﺎن »ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي«.

وﻳﻠﺰم اﻟﻘﺎﻧﻮن »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ووزارة اﻟـﺪﻓـﺎع واﻷرﻛـــﺎن اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺑـ»ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺮوع ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ واﻟﺮادﻋﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟﺼﺎروﺧﻲ« ﻹﻗﺮاره ﻓﻲ »اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻟــﻸﻣــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣـ­ـﻲ« ﻓــﻲ ﻓــﺘــﺮة زﻣــﻨــﻴــ­ﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ٠٣ ﻳﻮﻣﺎ.

ﻳـــــﺄﺗــ­ـــﻲ ﻫــــــــﺬ­ا ﻓــــــﻲ ﺣــــــﲔ أﻓــــــــ­ـــﺎدت وﻛــــﺎﻟــ­ــﺔ »أﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑــﺮس« اﻷﺳــﺒــﻮع ﻗﺒﻞ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻧــﻘــﻼ ﻋـــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﲔ أﻣــﻴــﺮﻛـ­ـﻴــﲔ ﺑـــﺄن اﻹدارة اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺗــﺴــﻌــﻰ إﻟـــــﻰ ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺎت ﺗـﻔـﺘـﻴـﺶ ﻟﻠﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﳌﺸﺒﻮﻫﺔ، ﻓﻲ ﺳــﻴــﺎق اﻟـﺘـﺤـﻘـﻖ ﻣــﻦ اﻣـﺘـﺜـﺎل ﻃــﻬــﺮان ﻟـﺸـﺮوط اﺗﻔﺎق ﻓﻴﻴﻨﺎ اﳌﺒﺮم ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٥١٠٢. وأوﺿـــﺢ اﳌـﺴـﺆوﻟـﻮ­ن أن إدارة ﺗـﺮﻣـﺐ ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟـــﻰ ﺟــﻮﻟــﺔ ﻣـــﺸـــﺎو­رات ﻣــﻊ اﻟــــﺪول اﻷوروﺑـــﻴ­ـــﺔ ﻟـﻠـﺘـﻔـﺎو­ض ﻋـﻠـﻰ اﺗــﻔــﺎق آﺧــﺮ ﻳﻤﻨﻊ إﻳـــﺮان ﻣﻦ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﺪرات اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﺟﻞ ﻗﻴﻮد اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪ ٠١ ﺳﻨﻮات.

اﻻﺛـــــﻨـ­ــــﲔ اﳌـــــﺎﺿـ­ــــﻲ ﻗــــــﺎل ﻗــــﺎﺋـــ­ـﺪ اﻟــــﻮﺣــ­ــﺪة اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ، أﻣﻴﺮ ﺣﺎﺟﻲ زادة، إن اﻟﺤﺮس اﻟــﺜــﻮري ﻟـﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑـﺪﺧـﻮل ﻣﻔﺘﺸﻲ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬرﻳﺔ إﻟﻰ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻣـﺘـﻬـﻤـﺎ دوﻻ ﻏـﺮﺑـﻴـﺔ ﺑـﻤـﺤـﺎوﻟـ­ﺔ ﻧـــﺰع اﻟـﺴـﻼح اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻲ وﺗــﻄــﺒــ­ﻴــﻖ اﻟــﻨــﺴــ­ﺨــﺔ اﻟــﻠــﻴــ­ﺒــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻼده. ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺸﺎﺑﻪ، ﻛﺎن ﻣﺴﺘﺸﺎر اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ وﻻﻳﺘﻲ ﻗـــﺎل إن ﺑـــﻼده »ﻟـــﻦ ﺗـﺴـﻤـﺢ ﻟـﻸﻣـﻴـﺮﻛـ­ﻴـﲔ أﺑــﺪا ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ اﳌﻮاﻗﻊ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«، ﻋـﺎدﴽ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪاوﻟﻪ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ إدارة ﺗﺮﻣﺐ ﻃﻠﺐ إرﺳﺎل ﻣﻔﺘﺸﲔ دوﻟﻴﲔ ﳌﻮاﻗﻊ ﺣﺴﺎﺳﺔ، »ﻛﻼﻣﴼ ﻓﺎرﻏﴼ وﺑﻼ أﺳﺎس«، وأﺿﺎف أن »اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺠﺎل أﻣﻨﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ إﻳﺮان ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﻛﻪ«.

وﻓﻲ ﺣﺎل واﻓﻖ ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻋﻠﻰ ﻗـﺎﻧـﻮن اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ، ﻓــﺈن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳـــﻠـــﺰم وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ ووزارة اﻟـﺪﻓـﺎع واﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري واﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ »ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﺷﺎﻣﻞ« ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ و»ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ اﳌﺆذﻳﺔ ﺿﺪ إﻳﺮان« ﻓﻲ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ٦ أﺷﻬﺮ.

ﻛــﻤــﺎ ﻳـــﻔـــﺮض اﻟـــﻘـــﺎ­ﻧـــﻮن ﻋـــﻘـــﻮﺑ­ـــﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﻘﺪﻣﻮن دﻋﻤﺎ »ﻣﺎﻟﻴﺎ أو ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ أو دﻋﺎﺋﻴﺎ أو ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ أو ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﻴﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮا أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ« ﳌﻨﻈﻤﺔ »ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺧــﻠــﻖ« اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ اﳌــﻌــﺎرﺿ­ــﺔ. وﻛـــﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ وﻗــﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎص ﺑﺈﻳﺮان ﻣﻨﻪ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان: »ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﻧﺸﻄﺔ إﻳﺮان اﳌﻬﺪدة ﻟـﻼﺳـﺘـﻘـﺮ­ار« ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت واﺳــﻌــﺔ ﺿــﺪ اﻟـﺤـﺮس اﻟﺜﻮري، وﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﺸﻄﺔ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﻘﺪس« وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ.

وﺗــﻘــﻮد ﻗــــﻮات »ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟـــﻘـــﺪ­س« ﺑـﻘـﻴـﺎدة ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ، ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ وأﺧـــــــ­ﺮى ﻣــﺘــﺤــﺎ­ﻟــﻔــﺔ ﻣــــﻊ إﻳـــــــﺮ­ان ﻓــــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟﻌﺮاق.

وﺟﺪد ﺗﺮﻣﺐ اﻧﺘﻘﺎداﺗﻪ ﻹﻳﺮان اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ، وﻗــــﺎل إن إﻳــــﺮان ﻻ ﺗــﺤــﺘــﺮ­م »روح« اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي أﺑﺮﻣﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﺪول اﻟﻜﺒﺮى.

اﻟــﺮد اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ورد اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺗـﺮﻣـﺐ ﺑﺈﻇﻬﺎر »ﺳــﻮء اﻟﻨﻴﺔ« ﺑـﺸـﺄن اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟﻨﻮوي، وﻗﺎل إن إﻳﺮان ردت اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ ﻋـﻠـﻰ ﺗــﺤــﺬﻳــ­ﺮات اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﺑــﺸــﺄن ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺠـ­ﻬـﺎ اﻟــﻨــﻮوي واﺗﻬﻤﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻈﻬﺮ »ﺳﻮء ﻧﻴﺔ« ﺑﺸﺄن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ »ﻛﺎن داﺋﻤﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﻓــﻲ ﻗــﺘــﻞ اﻻﺗــــﻔــ­ــﺎق... وﻟـﺘـﺠـﻨـﺐ اﻟــﻌــﺰﻟـ­ـﺔ، ﻓـﺈﻧـﻪ ﻳﺤﺎول أن ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮم ﻋﻠﻰ إﻳــﺮان«. واﺗﻬﻢ اﻟـــﻮزﻳــ­ـﺮ ﺗــﺮﻣــﺐ ﺑــﺄﻧــﻪ ﻳـﻈـﻬـﺮ »ﺳــــﻮء اﻟــﻨــﻴــ­ﺎت، إﺿـــﺎﻓـــ­ﺔ إﻟــــﻰ أن اﻟــــﻮﻻﻳـ­ـــﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﺗﻨﺘﻬﻚ اﻻﺗﻔﺎق روﺣﺎ وﻧﺼﺎ«.

وﺗـــﺘـــﺮ­ﻗـــﺐ اﻷوﺳــــــ­ـــﺎط اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻴــــﺔ ﻣــﻮﻋــﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﻘﺒﻞ، ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺎﻻﺗـﻔـﺎق اﻟــﻨــﻮوي، وﻫــﻲ اﳌـــﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﻳــﻮﻗــﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ ﺑـﻌـﺪ دﺧــﻮل اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.

ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﺑﺄﻳﺎم، ﻫﺎﺟﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ، ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗــﺠــﺎه اﻻﺗـــﻔـــ­ﺎق اﻟــــﻨـــ­ـﻮوي، وﻗـــــﺎل ﻓـــﻲ ﺧـﻄـﺎب أداء »اﻟــﻴــﻤــ­ﲔ اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮرﻳــﺔ« إﻧـــﻪ »ﻟــﻴــﺲ زﻣـﻦ ﺗﺠﺮﻳﺐ )أم اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ(« ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺘﻄﻠﻊ إﻟــﻰ »أم اﳌــﻔــﺎوﺿ­ــﺎت«. ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻲ ردت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻـﺤـﻒ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎر واﻧﺘﻘﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ »أم اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت«.

ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أﻛــﺪ ﻧـﺎﺋـﺐ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻋﺒﺎس ﻋﺮاﻗﺠﻲ أن ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﺗﻢ إﻗـــﺮاره ﻳﺤﻈﻰ ﺑـﺪﻋـﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ »ذﻛـﻲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻚ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي وﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻄﺮف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﺧﺘﻼق اﻷﻋﺬار«. وأﺿﺎف أن »إﻳﺮان ﺗﻔﺘﺨﺮ ﺑﺎﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﺧﻴﺎرات ﻣﻤﻜﻨﺔ وﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ« إﻻ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ذﻛﺮ أن ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻲ ﺑــﻤــﺜــﺎ­ﺑــﺔ رد واﺳـــــﻊ اﻟــﻨــﻄــ­ﺎق ﻋﻠﻰ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺘﻲ أﻗﺮﻫﺎ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس.

وﺑـــﻌـــﺪ ٨٤ ﺳـــﺎﻋـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻮﻗــﻴــ­ﻊ ﺗــﺮﻣــﺐ اﻟــــﻘـــ­ـﺎﻧــــﻮن، ردت إﻳــــــــ­ﺮان ﺑــﺘــﺠــﺮ­ﺑــﺔ ﺻـــــﺎروخ »ﺳﻴﻤﺮغ« اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ رؤوس ﻧﻮوﻳﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ردت ﻋﻠﻴﻪ أﻣﻴﺮﻛﺎ وﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻟــﻐــﺮﺑـ­ـﻴــﲔ اﳌــﺸــﺎرﻛ­ــﲔ ﻓــﻲ اﻻﺗـــﻔـــ­ﺎق اﻟــﻨــﻮوي، ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺷﻜﻮى إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﺗﺘﻬﻢ إﻳﺮان ﺑـﺨـﺮق اﻟــﻘــﺮار اﻷﻣـﻤـﻲ »١٣٢٢« اﻟــﺬي ﻳﻔﺮض ﻗﻴﻮدا ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ ﺻﻮارﻳﺦ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﺤﻤﻞ رؤوس ﻧﻮوﻳﺔ، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺺ اﻻﺗﻔﺎق.

ﺑﺪوره، ﻗﺎل ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري، ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔﺮي، أﻣﺲ، إن »اﻷﻋﺪاء ﻳﺮﻳﺪون ﺑﻌﺪ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي إﺿﻌﺎف اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻋﺒﺮ ﻓــﺮض اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـ­ﺎت اﻟـﺼـﺎروﺧـ­ﻴـﺔ واﻟـﺪﻓـﺎﻋـ­ﻴـﺔ« وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ«.

ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، وﺟـﻪ ﺟﻌﻔﺮي اﺗﻬﺎﻣﺎ إﻟــــﻰ أﻃــــــﺮا­ف داﺧـــﻠـــ­ﻴـــﺔ، وﻗـــــﺎل إﻧــﻬــﺎ »ﺗــﺴــﺎﻳــ­ﺮ اﻷﻋﺪاء« ﻣﻦ أﺟﻞ »إﺿﻌﺎف« اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ: »ﻣــﻊ اﻷﺳــــﻒ؛ اﻟـﺒـﻌـﺾ ﻓــﻲ اﻟــﺪاﺧــﻞ ﻳﺨﺪع ﺑﻮﻋﻮد اﻷﻋﺪاء، وﻻ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮن إﻟﻰ ﻋﻤﻖ اﳌــﺆاﻣــﺮ­ة وﺧـﻄـﻂ اﻷﻋـــﺪاء ﻹﺿـﻌـﺎف اﻟـﻘـﺪرات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ«.

ﻓــﻲ ﻣـﻮﻗـﻒ ﻣـﺸـﺎﺑـﻪ، اﺗـﻬـﻢ ﻧـﺎﺋـﺒـﻪ ﺣﺴﲔ ﺳــﻼﻣــﻲ ﻓــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﺢ ﻟـﻠـﺘـﻠـﻔـ­ﺰﻳـﻮن اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ﺗﻴﺎرات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ ﺑﺘﻜﺮار ﻣﺎ ﻳﺮدده اﻷﻋــــــﺪ­اء؛ »ﻗــﺼــﺪا أو ﺳـــﻬـــﻮا«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ أﻧـﻬـﺎ ﺗﺮﻳﺪ »إﺿﻌﺎف اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻓﻲ )ﻇﺮوف اﻟﺤﺮب(«.

 ??  ?? اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺧﻼل ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ )أ.ب(
اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺧﻼل ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ )أ.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia