ﻗﻠﻖ أﻣﻤﻲ ﺣﻴﺎل اﻟﺴﻮرﻳﲔ اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻷردﻧﻴﺔ

ﻋﺒﺮت اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة، أﻣــﺲ، ﻋﻦ »ﻗـــﻠـــﻖ ﻋــﻤــﻴــﻖ« ﺗـــﺠـــﺎه أﻣـــــﻦ وﺳــﻼﻣــﺔ ﻋـــﺸـــﺮات آﻻف اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﲔ اﻟــﻌــﺎﻟــﻘــﲔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود ﻣـﻊ اﻷردن ﻣـﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺣﺪة اﳌﻌﺎرك. وأﻓﺎد ﺑﻴﺎن ﺗﻠﻘﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻧﺴﺨﺔ ﻋﻨﻪ، أن اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة »ﺗــﺸــﻌــﺮ ﺑـﻘـﻠـﻖ ﻋﻤﻴﻖ إزاء أﻣـــﻦ وﺳــﻼﻣــﺔ ﻧـﺤـﻮ أرﺑــﻌــﺔ آﻻف ﺳﻮري ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪﻻت وﻧﺤﻮ ٥٤ أﻟﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﺒﺎن، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃـــــﻔـــــﺎل اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻘـــﲔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﻊ اﻷردن«.

وأﺿﺎﻓﺖ أن »ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺧﻼل اﻷﻳــــﺎم اﻟـﻘـﻠـﻴـﻠـﺔ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻣــﻤــﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻤﺤﻨﺔ وﺧﻮف ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺸﻮن ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﺨﻄﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺼﺎﻋﺪ أﻋﻤﺎل اﻟﻘﺘﺎل«.

وأﺷـــــــــﺎرت إﻟـــــﻰ أﻧـــــﻪ »رﻏـــــــﻢ ﻋـــﺪم اﻹﺑــــﻼغ ﻋــﻦ وﻗـــﻮع ﻗـﺘـﻠـﻰ أو ﺟـﺮﺣـﻰ، ﻓـﺈن اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗــﺰداد ﺧﻄﻮرة، وﺗﺪﻫﻮر اﻷوﺿﺎع ﻳﺠﺒﺮ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﳌـــﻐـــﺎدرة«. وأﻛــــﺪت اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة أن ﻫﺆﻻء »ﻏﻴﺮ ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ دﻳﺎرﻫﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺎءت اﻷوﺿﺎع ﺑﺴﺒﺐ ﻧـﺪرة اﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﺘﺎﺣﺔ (...) وأﺻﺒﺢ ﻃـــﺮﻳـــﻖ إﻣــــــــــﺪادات اﻷﻏـــــﺬﻳـــــﺔ واﻟــﺴــﻠــﻊ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ اﻷﺧــــﺮى إﻟـــﻰ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻣﻦ داﺧــﻞ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻣﻘﻴﺪا ﺑﺸﻜﻞ أﻛـﺒـﺮ ﻓﻲ اﻷﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة«. وﺣـــــــﺬرت ﻣـﻦ أن ﻣﻨﻄﻘﺔ »اﻟــﺤــﺪﻻت ﻗـﺪ ﻗﻄﻌﺖ اﻵن ﺗـﻤـﺎﻣـﺎ«، ﻓﻴﻤﺎ »ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻌﺾ اﻷﺳـﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻄـﺤـﲔ واﳌــــﺎء ﻓــﻘــﻂ«. وﻋـﺒـﺮت اﻷﻣـــــــــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة ﻋــــــﻦ اﺳــــﺘــــﻌــــﺪادﻫــــﺎ ﻟـ»ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺟﻬﻮد اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷردﻧﻴﺔ اﳌﺜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ دﻋﻢ اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ رﻏﻢ اﳌﻮارد اﳌﺤﺪودة«.

ﻳـــﺸـــﺎر إﻟـــــﻰ ﻋـــــﺪد اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻘـــﲔ ﻓـﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺮﻛــﺒــﺎن اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻛــﺎن ﻗـــﺮاﺑـــﺔ ٥٨ أﻟـــﻔـــﺎ. وﺗــــﺪﻫــــﻮرت أوﺿــــﺎع اﻟـﻌـﺎﻟـﻘـﲔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺮﻛــﺒــﺎن اﻟـﻌـﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ إﻋﻼﻧﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ إﺛـــﺮ ﻫــﺠــﻮم ﺑــﺴــﻴــﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻮﻗـــﻊ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮي أردﻧـــــــﻲ ﻳــﻘــﺪم ﺧــﺪﻣــﺎت ﻟـﻼﺟـﺌـﲔ أوﻗـــﻊ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﺘﻠﻰ و٣١ ﺟﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ١٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(.

وأﻋـــﻠـــﻦ اﻟــﺠــﻴــﺶ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة ﻋﻘﺐ اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻟـــﺬي ﺗﺒﻨﺎه ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ، ﺣﺪود اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ وﻣﻊ اﻟﻌﺮاق ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻣـﻐـﻠـﻘـﺔ، ﻣـﻤـﺎ أﻋــﺎق إدﺧــــــﺎل اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات ﻋــﺒــﺮ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. إﻻ أن اﳌﻤﻠﻜﺔ وﻣﻨﻈﻤﺎت إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻻﺣﻘﺎ إﻟـﻰ وﺳﻴﻠﺔ ﻹدﺧﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﺳﺘﺨﺪام راﻓـــﻌـــﺎت ﻋـﺒـﺮ اﻟـــﺤـــﺪود ﺗــﻘــﻮم ﺑﻨﻘﻠﻬﺎ ﻟــﻌــﺸــﺎﺋــﺮ ﺳـــﻮرﻳـــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺗـﻘـﻮم ﺑــــﺪورﻫــــﺎ ﺑــﻨــﻘــﻠــﻬــﺎ وﺗـــﻮزﻳـــﻌـــﻬـــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ.