ﻣﻨﻔﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ اﺳﺘﺨﺪم ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻣﺸﻔﺮة ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
٥ أﻓﺮاد ﻣﻦ دول ﻋﺪة ﺧﻄﻄﻮا ﳌﺪة ﻋﺎم ﻋﱪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »زﻳﻠﻮ« ﻟﻠﺪردﺷﺔ اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ
أﻓـــﺎدت ﺗـﻘـﺎرﻳـﺮ ﺑــﺄن اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟــــــﻬــــــﺠــــــﻮم ﻣــــــﺪﻳــــــﻨــــــﺔ ﻣــــﺎﻧــــﺸــــﺴــــﺘــــﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻴﻪ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻣﺸﻔﺮة ﺑــﲔ اﻟــﻬــﻮاﺗــﻒ اﻟــﺠــﻮاﻟــﺔ ﻟـﻠـﺘـﻮاﺻـﻞ، ﺑــﻬــﺪف ﻋـــﺪم اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻋــﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ أو ﻫـــــﻮﻳـــــﺔ اﳌـــﺨـــﻄـــﻄـــﲔ واﳌــﻨــﻔــﺬﻳــﻦ. وﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ اﳌـﺤـﻘـﻘـﻮن أن ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻲ أدت إﻟــﻰ ﻗﺘﻞ ٢٢ ﺷﺨﺼﴼ وإﺻﺎﺑﺔ آﺧــــﺮﻳــــﻦ ﻗــــﺪ اﺳـــﺘـــﻐـــﺮق ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ. اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﳌـﺰﻋـﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻟــﻠــﺘــﻮاﺻــﻞ ﺑـــﲔ أﻋـــﻀـــﺎء اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻫــﻮ »زﻳـــﻠــﻮ« ،(Zello) وﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟــﺪردﺷــﺔ اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻀﻐﻂ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻋﻠﻰ زر ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺈﻳﺼﺎﻟﻪ إﻟــﻰ اﻟـﻄـﺮف اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ، وﻣــﻦ ﺛـﻢ ﻳﺰﻳﻞ إﺻﺒﻌﻪ ﻋﻦ اﻟﺰر ﻟﺘﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹرﺳﺎل ﺑـــﻜـــﻞ ﺳـــﻬـــﻮﻟـــﺔ. وﻳــــﺪﻋــــﻢ اﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻖ اﳌـــﺘـــﻮاﻓـــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻬـــﻮاﺗـــﻒ اﻟــﺠــﻮاﻟــﺔ واﻷﺟﻬﺰة اﻟﻠﻮﺣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻨﻈﻢ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ »آي أو إس« و»آﻧﺪروﻳﺪ« و»ﺑـــﻼﻛـــﺒـــﻴـــﺮي« و»وﻳـــــﻨـــــﺪوز ﻓـــﻮن« واﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ إﻳﺠﺎد ﻗــﻨــﻮات وﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت دردﺷـــﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻷي ﺷـﺨـﺺ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﺑﻬﺎ، أو ﺧـﺎﺻـﺔ ﺑــﺄﻓــﺮاد ﻳـﺘـﻢ اﺧـﺘـﻴـﺎرﻫـﻢ، وﻫــــﻲ ﻣــﺸــﻔــﺮة ﺑــﺎﻟــﻜــﺎﻣــﻞ ﻣـــﻦ ﺣﻴﺚ اﳌــﺤــﺘــﻮى اﻟــــﺬي ﻳـﺘـﻢ ﺗــﺒــﺎدﻟــﻪ ﻓﻴﻬﺎ. وﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﳌﺠﺎﻧﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ أو ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺎت »واي ﻓﺎي« اﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ.
واﺳــﺘــﻄــﺎع ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟــــﻔــــﻴــــﺪراﻟــــﻲ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ »إف ﺑــﻲ آي« اﻋـــــﺘـــــﺮاض اﳌــــﺤــــﺎدﺛــــﺎت )دون ﻣـــﻌـــﺮﻓـــﺔ ﻛــﻴــﻔــﻴــﺔ ﻗـــﺪرﺗـــﻬـــﻢ ﻋـــﻠـــﻰ ﻓـﻚ ﺗﺸﻔﻴﺮ اﳌـﺤـﺎدﺛـﺎت( واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺘﻮى، ﺣﻴﺚ ﺳﺄل أﺣﺪ اﻷﻃـﺮاف اﻟـﺨـﻤـﺴـﺔ اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ أﻧــﻪ ﺳﻠﻤﺎن ﻋﺒﻴﺪي اﳌﻨﻔﺬ ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ: »ﺷﻴﺦ، أﻧﺎ أﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ اﻟــــﻌــــﻈــــﻤــــﻰ، وأﻋـــــﻴـــــﺶ وﺳـــــــﻂ ﻏــﻴــﺮ ﻣﺴﻠﻤﲔ وﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ. ﻫــــﻞ ﻳــﺴــﻤــﺢ ﻟــــﻲ ﺑــﻘــﺘــﻠــﻬــﻢ؟ ﻫــــﻞ أﻧــﺎ ﻣﺮﺧﺺ ﻟﻘﺘﻠﻬﻢ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﻨﺒﻠﺔ؟«، ورد اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺂﻳﺔ ﻗﺮآﻧﻴﺔ ﺣﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ »ﻗﺘﺎل اﳌﺸﺮﻛﲔ ﻛــﺎﻓــﺔ«. وﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻃـﺮﻓـﴼ ﺛﺎﻟﺜﴼ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ داﻻس اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﺳﻤﻪ ﻋﺰام ﻣﺤﻤﺪ رﺣﻴﻢ اﻟﺬي وﻟﺪ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻷﺑــﻮﻳــﻦ أردﻧــﻴــﲔ، ﻗــﺪ ﻗــﺎل: »إﻟــــﻰ اﻟـــﻮﻟـــﺪ ﻓـــﻲ ﻣــﺎﻧــﺸــﺴــﺘــﺮ: أﻗـــﻮل ﻟــﻚ أوﻛــﻴــﻪ اﻗـﺘـﻠـﻬـﻢ، ﻻ ﺗـﻈـﻬـﺮ رﺣﻤﺔ ﺑﺎﳌﺪﻧﻴﲔ«. ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻃﺮﻓﴼ آﺧﺮ ﻛـﺎن ﻋﻀﻮﴽ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪردﺷﺔ اﺳــﻤــﻪ ﻣﻨﻴﺮ اﻷﻋـــﻮل )ﻳــﻌــﺮف ﺑﺎﺳﻢ »ﻣــﻴــﺪو«( ﻳﻘﻴﻢ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻮرﻳﻨﻮ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ وﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻪ ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٨٠٠٢، وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ذﻟــﻚ اﻟــﺤــﻮار. ووﻓـﻘـﴼ ﳌﺘﺠﺮ »ﻏﻮﻏﻞ ﺑــــــــﻼي«، ﻓـــــﺈن ﻋـــــﺪد ﻣــــــﺮات ﺗـﺤـﻤـﻴـﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ »زﻳﻠﻮ« ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ »آﻧـــﺪروﻳـــﺪ« ﻳــﺘــﺮاوح ﺑــﲔ ٠٥ و٠٠١ ﻣﻠﻴﻮن. وﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓـﻲ ﻋــﺪة واﺟـﻬـﺎت ﺑﻠﻐﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻣﻊ دﻋﻤﻪ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟـــﺼـــﻮر وﻣــــﻌــــﺎودة اﻻﺳــﺘــﻤــﺎع إﻟــﻰ اﻟﺘﺴﺠﻴﻼت اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻋــﺪة ﻣــﺮات. ووﻓــﻘــﴼ ﳌـﻮﻗـﻊ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ، ﻓــﺈن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـــﻦ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت ﺗــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻪ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺳــﻬــﻮﻟــﺔ اﻟــﺘــﻔــﺎﻋــﻞ ﻣــﻌــﻪ وﺗــﻘــﺪﻳــﻤــﻪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻣﺎن ﻋﺎﻟﻴﺔ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ وﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻓــــﻨــــﺎدق وﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻴــﺎت وﺷـــﺮﻛـــﺎت ﻧﻘﻞ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ وأﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺔ أﻣﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﻮزﻟﻨﺪا وﺷﺮﻛﺔ »آﻳﻜﻴﺎ« اﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ وﺷـــــﺮﻛـــــﺔ اﻟــــﻜــــﻬــــﺮﺑــــﺎء اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ. وﻳﺘﻤﻴﺰ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺑﺪﻋﻤﻪ ﻟﺘﺸﻔﻴﺮ )ﺗـــﺮﻣـــﻴـــﺰ( اﳌـــﺤـــﺘـــﻮى ﺑـــﲔ اﻷﻃــــــﺮاف اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﺑـــﻬـــﺪف رﻓــــﻊ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت اﻷﻣــــﺎن واﻟـﺨـﺼـﻮﺻـﻴـﺔ، وﻟــﻜــﻦ ﻫـﺬا اﻷﻣـــــــﺮ ﺷـــﻜـــﻞ ﻋـــﺎﺋـــﻘـــﴼ أﻣـــــــﺎم أﺟـــﻬـــﺰة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑــــــﲔ اﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺧــﻄــﻄــﺖ ﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮات ﻣــﺎﻧــﺸــﺴــﺘــﺮ وﻣـــــﻦ ﻗــﺎم ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ. وﻳﺰﻋﻢ أن اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻛﺎن ﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪم ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﻬﺠﻮم اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل ﻋﺸﻴﺔ اﺣﺘﻔﺎﻻت رأس اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺬي أدى إﻟــــﻰ ﻗــﺘــﻞ ٩٣ ﺷــﺨــﺼــﴼ، وأﻧـــﻪ ﺷﺎﺋﻊ ﺑﲔ اﳌﻨﺎﻫﻀﲔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ وﺗﺮﻛﻴﺎ وأوﻛﺮاﻧﻴﺎ.
وﻃــــﺎﻟــــﺒــــﺖ وزﻳـــــــــــﺮة اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ آﻣﺒﺮ راد ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﺸﻔﻴﺮ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻋﺒﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟـــــﺪردﺷـــــﺔ اﻟـــﻔـــﻮرﻳـــﺔ وإﻳـــــﺠـــــﺎد آﻟــﻴــﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧــﻴــﺎرات أﻓـﻀـﻞ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت واﻟـﺸـﺮﻛـﺎت ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟــﻰ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌــﺸــﻔــﺮة ﻓــﻲ ﺣــــﺎﻻت ﻣـــﺤـــﺪدة، وﻓـﻘـﴼ ﻟــﻠــﻘــﻮاﻧــﲔ، وذﻟـــــﻚ ﺑــﻬــﺪف اﻟــﺤــﺪ ﻣﻦ ﺗــﺴــﻬــﻴــﻞ ﺗــــﻮاﺻــــﻞ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﲔ ﺑـﲔ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﴼ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ. وﺗـــﺮى وزﻳـــﺮة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أن اﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﲔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻫﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن، وأن اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ اﻟﻌﺎدﻳﲔ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟــــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت ﻋــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻷﻣــــﺎن واﻟﺘﺸﻔﻴﺮ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ إﻋﺎﻗﺔ ﻣـﺤـﺎوﻻت اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﳌﺆاﻣﺮات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ. وﺗﺮى ﻛﺬﻟﻚ أن ﻣﻮﺟﺔ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ أﻇــﻬــﺮت ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺘـﺰاﻳـﺪ ﻛﻴﻒ أن اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﳌﻨﺼﺎت اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺘــﺨــﻄــﻴــﻂ ﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟﻌﻨﻒ.
وﻛﺎﻧﺖ راد ﻗﺪ اﻟﺘﻘﺖ ﺑﻤﻤﺜﻠﻲ »ﻏـــﻮﻏـــﻞ« و»ﻓــﻴــﺴــﺒــﻮك« و»ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« و»ﻣـــــــﺎﻳـــــــﻜـــــــﺮوﺳـــــــﻮﻓـــــــﺖ« و»آﺑـــــــــــــﻞ« و»واﺗﺴﺎب« اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻛـﻴـﻔـﻴـﺔ ﺗـﺴـﻬـﻴـﻞ اﻟــﺤــﺪ ﻣـــﻦ ﺗــﻮاﺻــﻞ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﲔ ﻋﺒﺮ ﺧـﺪﻣـﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﳌﺸﻔﺮة.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻮزﻳﺮة ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـﻌـﺪ ﺣــﺎدﺛــﺔ دﻫــﺲ وﻃﻌﻦ ﺧـــﺎﻟـــﺪ ﻣـــﺴـــﻌـــﻮد ﻟـــﻠـــﻤـــﺎرة وﺣـــــﺮاس اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ إن اﻟﺘﺸﻔﻴﺮ اﻟﺘﺎم ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺪردﺷﺔ ﻣﺜﻞ »واﺗﺴﺎب« ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﻜﺎن ﺳﺮي ﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ، وأن اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻗـــﺪ ﺣــﺎن ﻟﻮﻗﻒ اﺳﺘﺨﺪام اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﺼﺔ ﻟﻬﻢ، وأﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎج إﻟـﻰ ﺿﻤﺎن أن ﺗﻤﻠﻚ أﺟــﻬــﺰة اﻻﺳـﺘـﺨـﺒـﺎرات اﻟــﻘــﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﻃـــــــﻼع ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺮﺳـــﺎﺋـــﻞ اﳌــﺸــﻔــﺮة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳـﻜـﻮن ﻫـﻨـﺎك ﻣـﻮﻗـﻒ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹرﻫﺎب. وذﻛﺮت أﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟـــﻘـــﻄـــﺎع ﻓـﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﺴﻤﺎح ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑـﺘـﺤـﺴـﲔ اﻟــﺮﻗــﺎﺑــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻮاﻗـﻌـﻬـﻢ وﻣـــﻨـــﻊ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ ﻣـــﻦ اﺳــﺘــﺨــﺪام ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ وﻣﻨﺼﺎﺗﻬﻢ.
وﺗﺘﺰاﻳﺪ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺎت اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻟـــﺮﻗـــﻤـــﻴـــﺔ، وﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺗﻠﻴﻐﺮام« ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﲔ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﺑﺴﺮﻳﺔ، اﻟــــــﺬي ﻳـــﻘـــﺪم اﻟــــﻘــــﺪرة ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺸـﻔـﻴـﺮ )ﺗـــــﺮﻣـــــﻴـــــﺰ( اﻟــــﺒــــﻴــــﺎﻧــــﺎت اﳌـــﺘـــﺒـــﺎدﻟـــﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ أﻣـــﺮﴽ ﺑﺎﻟﻎ اﻟـــﺼـــﻌـــﻮﺑـــﺔ، إﻻ ﻓــــﻲ ﺣــــــﺎل وﺟــــﻮد أﺟﻬﺰة ﺧﺎدﻣﺔ داﺧــﻞ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟـــــﻘـــــﻮات اﻷﻣـــــــــﻦ اﻟــــﺮﻗــــﻤــــﻲ اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ أي وﻗﺖ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺮﻏﻮﺑﺔ. وأﻓـﺎدت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑـــﺄن ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺗــﻠــﻴــﻐــﺮام« ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻟﻠﺘﺮوﻳﺞ ﻹﻋـﻼﻧـﺎت ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ، ﻣـﻊ وﺟــﻮد ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﻨـﻮات اﻟﺘﻲ ﺗـــــﺮوج ﻟـﻠـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ داﺧـــــﻞ اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴـﻖ، واﻟﺘﻲ اﺣﺘﻮى ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻴﺒﺎت إرﺷـــﺎد ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ. وﻳــﻘــﺪم ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴـﻘـﺎت اﻷﺧــــﺮى ﻣــﻴــﺰة ﺗﺸﻔﻴﺮ اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﳌــﺘــﺒــﺎدﻟــﺔ، وﻣــــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ »واﺗﺴﺎب« و»ﻏﻮﻏﻞ دﻳﻮ«.