ﻟﺒﻨﺎن ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ »ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻷﻟﻮان«
ﺗﻈﺎﻫﺮة ﻣﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣﻦ اﳍﻨﺪ ﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٥ آﻻف ﺷﺨﺺ
ﺗﺨﺘﻠﻒ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻢ ﻟﺒﻨﺎن ﻓـﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ ﻟﺘﺤﻤﻞ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺣﻴﻨﴼ واﻟﻔﻨﻲ ﺣﻴﻨﴼ آﺧﺮ، ﻓﺘﺸﻜﻞ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﻷﻫﻠﻪ ﻳﺨﺰﻧﻮن ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻮﻗﺖ اﻟﻀﻴﻖ.
وﻳﺄﺗﻲ »ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻷﻟﻮان« ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺘﻪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺣـﺎﻣـﻼ ﻣﺸﻬﺪﻳﺔ ﻣﺸﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮح واﻟﺴﻌﺎدة ﻟﺮواده اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳـــﺸـــﺎرﻛـــﻮن ﻓـــﻴـــﻪ ﻣــــﻦ ﺑـــﺎب ﺗﻠﻮﻳﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﺼﻮرة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، وﻟﻴﺘﺤﻮﻟﻮا ﻋﻠﻰ ﻣــﺪى ٢١ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﻟﻮﺣﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺳــﻠــﻤــﺖ ذاﺗـــﻬـــﺎ ﻟــﺤــﺮﻳــﺔ اﻻﺣــﺘــﻔــﺎل ﺑﻔﺮح اﻟﺤﻴﺎة ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ. وﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻧﺤﻮ ٠٠٠٢ ﻣﺘﺮ ﺗﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﺷﺎﻃﺊ رﻣﻠﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟـﻮﻧـﻴـﺔ )ﻗـــﺮب ﻣﻨﺘﺠﻊ ﻫـﻮﻟـﻴـﺪاي ﺑﻴﺘﺶ(، ﺳﻴﺘﺠﻤﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ٩١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري، ﻓﻴﻄﻠﻘﻮن اﻟﻌﻨﺎن ﻟﺴﺠﻴﺘﻬﻢ ﺑﻨﺜﺮ ﻛﻤﻴﺎت ﻣﻦ ﻣﺴﺤﻮق ﺑﻮدرة ﻣﻠﻮﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ، ﻣﻤﺎرﺳﲔ ﺑـﺬﻟـﻚ ﺗﻘﻠﻴﺪا ﻫـﻨـﺪﻳـﺎ ﺻــﺎر ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻣــــﻊ اﻟــــﻮﻗــــﺖ وﻳــــﻌــــﺮف ﺗـــﺤـــﺖ اﺳـــﻢ »ﻫـــﻮﻟـــﻲ ﻓــﻴــﺴــﺘــﻴــﻔــﺎل«. ﻓﺘﻐﻤﺮﻫﻢ اﻷﻟـــﻮان ﻣـﻦ رأﺳـﻬـﻢ ﺣﺘﻰ أﺧﻤﺺ أﻗﺪﻣﻬﻢ ﻏﻴﺮ آﺑﻬﲔ ﺑﺘﻠﻮث ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ووﺟــﻮﻫــﻬــﻢ وﻫـــﻢ ﻳــﺮﻗــﺼــﻮن ﻋﻠﻰ أﻧﻐﺎم اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻬﻮاء اﻟﻄﻠﻖ.
»ﺗﺮﺗﻜﺰ اﻟﻔﻜﺮة ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑــﺎﻟــﺤــﻴــﺎة وﻛــﺄﻧــﻨــﺎ ﻧــﺸــﻜــﺮﻫــﺎ ﻋﻠﻰ ﻛــﻞ ﻣــﺎ زودﺗــﻨــﺎ ﺑــﻪ ﻣــﻦ ﺧــﻼل رﻣـﻲ اﻟــــﺒــــﻮدرة ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻌــﻀــﻨــﺎ اﻟــﺒــﻌــﺾ، ﻣـﻊ ﻋـﺪ ﻋﻜﺴﻲ ﻧﻄﻠﻘﻪ ﻣـﺮة واﺣـﺪة ﻛـــﻞ ﺳــﺎﻋــﺔ وﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺪى ٢١ ﺳـﺎﻋـﺔ ﺗﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ ﻟــﻴــﺴــﺘــﻤــﺮ ﺣـــﺘـــﻰ اﻟــــﻔــــﺠــــﺮ«، ﺗــﻘــﻮل رﻟــﻰ ﻣـﺰﻫـﺮ اﳌــﺪﻳــﺮة اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ »ﻣﺎﻳﻨﺪ وﻳﺴﻚ إﻳﻔﻨﺘﺲ« اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟــﻠــﻤــﻬــﺮﺟــﺎن. وﺗــﻀــﻴــﻒ ﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎق ﺣـــﺪﻳـــﺜـــﻬـــﺎ ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ«: »أﳌـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺎ ﻫــــــﻲ ﻣــــﺎﻟــــﻜــــﺔ اﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻴـــﺔ ﻟــــﻬــــﺬا اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن وﻗـــﺪ اﺷﺘﺮﻳﻨﺎه ﻣﻨﻬﺎ ﻹﺟﺮاﺋﻪ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، وﻫـــﺬه ﻫــﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﻌﺪ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﻬﺎ ﻫــﺬا اﻟﻌﺎم ﺑﻌﺪ أن أﻗﻤﻨﺎ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢«.
ﻓــــــﺒــــــﺄﻟــــــﻮان ﺗـــــﺘـــــﻨـــــﻮع ﻣــــــﺎ ﺑــﲔ اﻟــــﻔــــﻮﺷــــﻴــــﺎ واﻷزرق واﻷﺧــــﻀــــﺮ واﻷﺻــــﻔــــﺮ واﻟــﻠــﻴــﻠــﻜــﻲ واﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻢ اﺧــﺘــﻴــﺎرﻫــﺎ ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻣـﻨـﻈـﻤـﻲ ﻫــﺬا اﻟﺤﻔﻞ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﺗﻢ اﺳﺘﻴﺮادﻫﺎ ﻣـﻦ ﻫﻨﺎك ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻓـﻲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ )٥٢ أﻟـــــــــﻒ ﻛـــــــﻴـــــــﺲ(، ﺳــﻴــﻤــﻀــﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن أوﻗﺎت ﻣﺮح وﺗﺴﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﻏﻴﺮﻫﺎ؛ ﻷن اﻷﻟﻮان ﺳﺘﻜﻮن ﺑﻄﻠﺘﻬﺎ دون ﻣﻨﺎزع.
»ﻫـــــﻲ ﻣــــــﻮاد ﺻــﺤــﻴــﺔ ﻣــﺘــﺒــﻌــﺔ ﻓـﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻬﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن، وﻗﺪ أﺷﺮﻓﺖ وزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺎﻟﻴﻞ ﺧﺎﺻﺔ أﺟﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟــﻠــﺘــﺄﻛــﺪ ﻣــﻦ ﻋـــﺪم اﺣــﺘــﻮاﺋــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـﻮاد ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺌﻴﺔ. وﻫـﻲ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺤﲔ وﻓﻮاﻛﻪ وﻃﻌﺎم ﻣﺠﻔﻔﺔ ﻳــﺘــﻢ ﻃــﺤــﻨــﻬــﺎ ﻟــﺘــﺼــﺒــﺢ ﻣــﺴــﺤــﻮق ﺑــــــﻮدرة ﺟـــﺎﻫـــﺰة ﻟــﻼﺳــﺘــﻌــﻤــﺎل ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻔﻼت«، ﺗﻮﺿﺢ رﻟـــﻰ ﻣــﺰﻫــﺮ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«. وﺳﻴﺘﻮﺳﻂ اﳌـﻜـﺎن ﺧﺸﺒﺔ ﻣﺴﺮح ﻳﺘﻮاﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ١١ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺎ )دي ﺟﻲ( وﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻌﺎﳌﻲ »داﻧﻴﻚ« اﻟﺬي ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن. ﻓﻴﻤﻀﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻣﻌﻬﻢ ﺳﻬﺮة ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﻟﻮان واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻣﻌﺎ.
وﺳــﺘــﺘــﻮﻓــﺮ أﻛـــﻴـــﺎس اﻟـــﺒـــﻮدرة اﳌــــﻠــــﻮﻧــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أرض اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن، أﻣــﺎ اﻟـﺒـﻄـﺎﻗـﺎت ﻓﺴﺘﺒﺎع ﻓـﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻓﻴﺮﺟﲔ اﻟﺘﺠﺎري وﺳـﻂ ﺑﻴﺮوت. وﺗﺸﻴﺮ رﻟﻰ ﻣﺰﻫﺮ إﻟﻰ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ