رﺟﺎل أﻋﻤﺎل ﺟﺪد ﻳﺘﻨﺎﻓﺴﻮن ﻋﻠﻰ »إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر«
ﻛﺸﻔﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﺷﻨﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﺗﺤﺎد ﻏﺮف اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ وﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺸــﻌــﺐ )اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن( ﻓــــــﺎرس اﻟــﺸــﻬــﺎﺑــﻲ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ، ﻋــﻦ وﺟـــﻮد »ﺻـــﺮاﻋـــﺎت« ﺿـﻤـﻦ ﻣﻘﺮﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ إﻋﺎدة اﻷﻋﻤﺎر.
وﻛﺎن اﻟﺸﻬﺎﺑﻲ أﺷﺎر ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻓـﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« إﻟــﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺪﻣﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺟﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺮب »ﺑـﺎﺗـﺒـﺎﻋـﻬـﺎ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ ﺗﺤﺮر ﺗــﺠــﺎري ﺑـــﺪل أن ﺗـﺤـﻤـﻲ ﺻـﻨـﺎﻋـﺘـﻨـﺎ ﻛﻲ ﺗــﺘــﻌــﺎﻓــﻰ وﺗــﻨــﻬــﺾ ﺑـــﺴـــﺮﻋـــﺔ«، واﺻــﻔــﺎ اﻷﻃﺮاف اﻟﻮاﻗﻔﺔ وراء اﻟﻘﺮارات ﺑـ »دواﻋﺶ اﻟﺪاﺧﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻣﺮون اﻹرث اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ اﳌﺤﻠﻲ«.
ﺟــﺎء ذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ أﺧــﺮى ﺣﻮل »ﻣـﻮل )ﻣﺨﺰن( ﻗﺎﺳﻴﻮن« اﻟﺘﻲ ﺣﺴﻤﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ رﺟﻞ أﻋﻤﺎل ﺳﻮري ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوف، ﻇﻬﺮ ﻓﺠﺄة ﻓﻲ ﻣﺰاد ﻋﻠﻨﻲ ﻧﻈﻤﺘﻪ وزارة اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﻹﻋــــــﺎدة اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر اﳌﻮل. ﻛﺎن ﻃﻤﻮح اﻟـﻮزارة اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺪل إﻳﺠﺎر ﺳـﻨـﻮي، ﺑﻌﺪ ﻓﻀﻬﺎ ﻋﻘﺪ اﺳﺘﺜﻤﺎر ﻣﻊ رﺟــﻞ اﻷﻋــﻤــﺎل ﺑــﻼل ﻧـﻌـﺎل ﻣـﺪﺗـﻪ ﺛﻼﺛﲔ ﻋــــﺎﻣــــﺎ ﻟــــﻢ ﻳـــﻤـــﺾ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺳــــــﻮى ﺧــﻤــﺲ ﺳﻨﻮات ﻗﺎم ﺧﻼل اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﺑﺒﻨﺎء اﳌﻮل وﺗــﺤــﻮﻳــﻠــﻪ ﻣـــﻦ ﺻــﺎﻟــﺔ ﺻــﻐــﻴــﺮة ﻣﻬﻤﻠﺔ ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـــﻠـــﻮزارة إﻟـــﻰ ﻣـﺒـﻨـﻰ ﺗــﺠــﺎري ﻣﻦ ﺛــــﻼث ﻃــﺒــﻘــﺎت. ﻟــﻴــﻜــﻮن أﻳــﻀــﺎ »اﳌـــــﻮل« اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺑﺮزة ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻮم ﺳﺎﺣﺔ اﳌﻌﺎرك ﻓﻲ ﺣﻲ ﺑﺮزة، اﻟﺬي واﺻﻞ ﻋﻤﻠﻪ رﻏـﻢ اﻟﺤﺮب وﻛــﺎن ﻳﺪﻋﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ.
ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﴼ ﻟﺪﻋﻢ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﻻﻧﻪ »ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻓﻘﻂ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﻓﻲ ﺣﲔ أن أرﺑﺎﺣﻪ ﺗﺘﺠﺎوز اﳌﻠﻴﺎر ﻟﻴﺮة ﺳﻨﻮﻳﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ وزﻳﺮ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﺒﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﻐﺮﺑﻲ اﻟـﺬي ﻛﺸﻒ ﻋﻦ وﺟﻮد ﺗــﻮﺟــﻪ ﺣــﻜــﻮﻣــﻲ ﻹﻋـــــﺎدة اﻟــﻨــﻈــﺮ ﺑـﻌـﻘـﻮد إﻳﺠﺎر اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
ﺑــﻌــﺪﻫــﺎ ﻇــﻬــﺮ رﺟــــﻞ اﻷﻋــــﻤــــﺎل ﻏـﻴـﺮ اﳌـــﻌـــﺮوف ﺳــﺎﺑــﻘــﺎ ﻫــﻮ وﺳــﻴــﻢ ﻗــﻄــﺎن ﻓﻲ اﳌﺰاد ودﻓﻌﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻠﻴﺎر و٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺎ، )ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ دوﻻر( ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻘﺪ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر. وﺷـﻜـﻞ ﺻـﺪﻣـﺔ ﻓـﻲ أوﺳــﺎط اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻛﺸﻒ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣـﻦ ﻛﻮاﻟﻴﺲ اﻟﺼﺮاع داﺧﻞ أروﻗﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ »اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻠﺤﺮب«. وﺑﲔ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺼﺎﻋﺪة ﺑــﻘــﻮة ﺳــﺎﻣــﺮ اﻟــﻔــﻮز اﳌـﻨـﺤـﺪر ﻣــﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻼذﻗﻴﺔ.
وﻳﻌﺪ اﻟﻔﻮز أﺣﺪ أﻫﻢ داﻋﻤﻲ اﻟﻨﻈﺎم؛ إذ ﺑــــﺪأ اﺳـــﻤـــﻪ ﻓـــﻲ اﻟــﻈــﻬــﻮر ﻋــــﺎم ٣١٠٢ ﻣﻤﻮﻻ ﻟـ»درع اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻌﺴﻜﺮي« اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎم، ﻟﻴﺘﺤﻮل ﺗﺎﻟﻴﺎ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻏﺎﺛﻲ، ﻋﺒﺮ ﺟﻤﻌﻴﺔ »اﻟﻔﻮز اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ«، وﺳﻌﻴﻪ ﻟﺸﺮاء أﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ واﻟﻌﻘﺎرات ﻓﻲ اﻟﻼذﻗﻴﺔ ورﻳﻔﻬﺎ.
ﻓــــﻲ اﻷﺷــــﻬــــﺮ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﺑـــــﺪأ اﺳــﻤــﻪ ﻳـﻘـﺘـﺮن ﺑـﺄﻛـﺒـﺮ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات اﳌـﻄـﺮوﺣـﺔ ﻓــــﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ. إذ ﺑـــﻌـــﺪ ﺷــــﺮاﺋــــﻪ أﺻــــﻮل ﺷــﺮﻛــﺎت وﻣــﻌــﺎﻣــﻞ رﺟـــﻞ اﻷﻋـــﻤـــﺎل ﻋـﻤـﺎد ﻏـﺮﻳـﻮاﺗـﻲ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، و»ﺷــﺮﻛــﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﺣﻤﻴﺸﻮ« ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﺴﻴﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، أﺳﺲ ﺳﺎﻣﺮ اﻟﻔﻮز اﻟﺬي ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ رﺋــﻴــﺲ ﻣـﺠـﻠـﺲ إدارة »ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ أﻣــﺎن اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ«، ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ: »ﺷـﺮﻛـﺔ ﺻــﺮوح اﻹﻋـﻤـﺎر« ﺟــﺮاء اﻧﺪﻣﺎج ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺘــﻲ »ﺣــﻤــﻴــﺸــﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ« و»أﻣـــــﺎن اﻟــﻘــﺎﺑــﻀــﺔ«، وﻳـﺴـﺘـﻌـﺪ ﻹﻃــﻼق ﻣﻌﻤﻠﲔ ﻟﻠﻜﺎﺑﻼت واﻟـﺤـﺪﻳـﺪ. ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺳﺎﻣﺮ اﻟﻔﻮز ﺷﺮﻛﺔ »م.ي.ن.ا« ﻟﻠﺴﻜﺮ اﻟﻜﺮﻳﺴﺘﺎل اﳌﺤﺪودة اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ، ﺑﺮأﺳﻤﺎل ٥٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻟﻴﺮة )٦٫٧٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(، ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﺣـــﻤـــﺺ. ﺣـﻴـﺚ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻣــﻊ ﺷـﺮﻛـﺔ أﳌـﺎﻧـﻴـﺔ، ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﺎء ﻣــﻌــﻤــﻞ ﺳــﻜــﺮ ﺧــــﻼل ٠٢ ﺷـــﻬـــﺮا، ﺑـﻄـﺎﻗـﺔ إﻧـﺘـﺎﺟـﻴـﺔ ﺗـﺼـﻞ إﻟــﻰ ٠٠٥٣ ﻃــﻦ ﻳﻮﻣﻴـﴼ. وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات إﻟﻰ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻫﺬا اﳌﻌﻤﻞ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٨١٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو.