اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺗﺤﻴﻲ اﻟﺬﻛﺮى اﻟـ٢٧ ﻻﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺮب ﻓﻲ اﶈﻴﻂ اﳍﺎدي
اﻹﻣﱪاﻃﻮر أﻛﻴﻬﻴﺘﻮ دﻋﺎ إﻟﻰ أﻻ ﺗﺘﻜﺮر »وﻳﻼت اﻟﻘﺘﺎل«
أﺣـــــﻴـــــﺖ اﻟــــــﻴــــــﺎﺑــــــﺎن، أﻣـــــــــــﺲ، ذﻛــــــﺮى اﺳــﺘــﺴــﻼﻣــﻬــﺎ اﻟــــﺬي أﻧــﻬــﻰ ﻗــﺒــﻞ ٢٧ ﻋـﺎﻣـﺎ اﻟـــﺤـــﺮب اﻟـــﺪاﻣـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﺤــﻴــﻂ اﻟـــﻬـــﺎدي، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻗــــﺪم رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــــﻮزراء ﺷــﻴــﻨــﺰو آﺑــﻲ ﺑــﻬــﺬه اﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻫــﺒــﺔ ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ إﻟــــﻰ ﻣﻌﺒﺪ »ﻳﺎﺳﻮﻛﻮﻧﻲ« اﻟﺬي ﻳﻜﺮم اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮﻃﻦ.
وﺗــﺠــﻤــﻊ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٦ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻓــﻲ ﺻـﺎﻟـﺔ »ﻧـﻴـﺒـﻮن ﺑـــﻮدوﻛـــﺎن« اﻟـﻮاﺳـﻌـﺔ ﻓﻲ وﺳﻂ ﻃﻮﻛﻴﻮ، ﻟﺤﻀﻮر ﻣﺮاﺳﻢ أﻟﻘﻰ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻹﻣـــﺒـــﺮاﻃـــﻮر أﻛـﻴـﻬـﻴـﺘـﻮ ﻛــﻠــﻤــﺔ، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻗـﺎل اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮر: »أﺷﻌﺮ ﻣﺠﺪدا ﺑﺤﺰن ﻋﻤﻴﻖ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ أﻓــﻜــﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻳــﻦ ﺧــﺴــﺮوا ﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﻢ، وﺑﻌﺎﺋﻼﺗﻬﻢ. ﻣﻊ ﺷﻌﻮري ﺑﺎﻟﻨﺪم اﻟﻌﻤﻴﻖ، أﺗﻤﻨﻰ ﺑﺼﺪق أﻻ ﺗﺘﻜﺮر وﻳﻼت اﻟﺤﺮب«.
وﻛــــﺎن أﻛــﻴــﻬــﻴــﺘــﻮ، ﻧــﺠــﻞ ﻫـﻴـﺮوﻫـﻴـﺘـﻮ اﻟــــﺬي ﻛـــﺎن ﻋــﻠــﻰ رأس اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن ﺣــﻴــﻨــﺬاك، اﺳــﺘــﺨــﺪم ﻟــﻠــﻤــﺮة اﻷوﻟــــــﻰ ﻋـــﺒـــﺎرة »اﻟــﻨــﺪم اﻟﻌﻤﻴﻖ« ﻓﻲ ٥١٠٢ ﻓﻲ اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺴﺒﻌﲔ ﻻﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺮب، وﻛﺮرﻫﺎ ﻓﻲ ٦١٠٢.
وﻗــﺘــﻞ ﻧــﺤــﻮ ٠١٫٣ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻳــﺎﺑــﺎﻧــﻲ؛ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٠٨ أﻟــﻒ ﻣـﺪﻧـﻲ ﻓــﻲ اﻟــﻨــﺰاع اﻟــﺬي ﺗﺤﻤﻞ اﻟـــﺪول اﳌــﺠــﺎورة ﻟﻠﻴﺎﺑﺎن اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻣــــﺒــــﺮاﻃــــﻮري ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ. واﺿـــﻄـــﺮت اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻟﻼﺳﺘﺴﻼم ﺑﻌﺪ إﻟـﻘـﺎء اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻗﻨﺒﻠﺘﲔ ذرﻳــﺘــﲔ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻫــــﻴــــﺮوﺷــــﻴــــﻤــــﺎ ﻓــــــﻲ ٦ أﻏــــﺴــــﻄــــﺲ )آب( وﻧـﺎﻏـﺎزاﻛـﻲ ﻓـﻲ ٩ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ. وﻗﺪ أﺳــﻔــﺮﺗــﺎ ﻋــﻦ ﺳــﻘــﻮط أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠١٢ آﻻف ﻗﺘﻴﻞ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﺻﺮح ﺷﻴﻨﺰو آﺑﻲ أن »أﻫﻮال اﻟﺤﺮب ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺘﻜﺮر. ﻣﻨﺬ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺳﻌﻰ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻼم واﻟﺮﺧﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«، واﻋـــﺪا ﺑـﻤـﻮاﺻـﻠـﺔ وﺿــﻊ ﻛــﻞ ﻗــﻮى اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن ﺑﺨﺪﻣﺔ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫـﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت، ﻓﺈن ﻣﻌﺎرﺿﻲ ﺷﻴﻨﺰو آﺑﻲ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳــﻨــﺘــﻘــﺪوﻧــﻪ ﻟــﺴــﻌــﻴــﻪ ﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر اﻟـﺴـﻠـﻤـﻲ ﻟـﻠـﺒـﻼد اﻟـــﺬي ﻟــﻢ ﻳــﻄــﺮأ ﻋﻠﻴﻪ أي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻨﺬ دﺧﻮﻟﻪ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺒﻞ ٠٧ ﻋــﺎﻣــﺎ. وﺗــﻨــﺺ اﳌـــــﺎدة اﻟــﺘــﺎﺳــﻌــﺔ ﻣــﻦ ﻫــﺬا اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺬي ﻗﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﺑﺼﻴﺎﻏﺘﻪ، ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻠﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻋــﻦ اﻟــﺤــﺮب ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، ﻗﺎﻣﺖ وزﻳﺮة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻮﻣﻮﻣﻲ إﻳﻨﺎدا اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﻤﻮاﻗﻔﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، وﺑﺮﳌﺎﻧﻴﻮن وﺷﺨﺼﻴﺎت أﺧﺮى أﻣﺲ ﺑﺰﻳﺎرة ﻧﺼﺐ »ﻳﺎﺳﻮﻛﻮﻧﻲ« اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ذﻛﺮى ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﻨﺰاع. وﻗــﺪ ﺗﺜﻴﺮ ﻫــﺬه اﻟــﺰﻳــﺎرات اﺳﺘﻴﺎء اﻟﺼﲔ وﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة.
وﻳـﻜـﺮم ﻫــﺬا اﳌﻌﺒﺪ ﻧﺤﻮ ٥٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻗﺘﻴﻞ ﺳﻘﻄﻮا ﻓﻲ اﻟﺤﺮوب اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺒﻼد، وﺑﻴﻨﻬﻢ ٤١ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺎ أداﻧﻬﻢ اﻟﺤﻠﻔﺎء ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ٥٤٩١ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب. وأدرﺟﺖ أﺳﻤﺎء ﻫﺆﻻء ﻓﻲ ﺳﺠﻼت اﳌﻌﺒﺪ ﺳﺮا ﻓﻲ ٨٧٩١، ﻓـﻲ ﻣــﺒــﺎدرة ﻛﺸﻔﺖ ﻻﺣـﻘـﺎ وأﻛــﺪت اﻟﺪول اﳌﺠﺎورة أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺼﻔﺢ ﻋﻨﻬﺎ.
وﺑﺼﻔﺘﻪ رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ، اﻛﺘﻔﻰ آﺑﻲ أﻣﺲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻫﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﺒﺪ، ﻛﻤﺎ أﺻﺒﺢ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ.
وﻟـﻢ ﻳﻌﺪ آﺑـﻲ إﻟـﻰ »ﻳﺎﺳﻮﻛﻮﻧﻲ« ﻓﻲ اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻟــﺨــﻤــﺲ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺳـــﻮى ﻣــﺮة واﺣﺪة ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٣١٠٢ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺬﻛﺮى ﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ. وﻗﺪ أﺛـﺎرت زﻳﺎرﺗﻪ ﺣﻴﻨﺬاك ﻏﻀﺐ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ، وﻛــﺬﻟــﻚ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋـﺒـﺮت ﻋـﻦ »ﺧﻴﺒﺔ أﻣﻠﻬﺎ«. وﻣــﺎ زال اﻟــﺘــﻮﺳــﻊ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي ﻟــﻠــﺼــﲔ ﺑـــﲔ ٠١٩١ و٥٤٩١ ﻳـﺴـﻤـﻢ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑــﲔ اﻷرﺧــﺒــﻴــﻞ واﻟﺪول اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ اﳌﺠﺎورة.