ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﺮوﺟﻲ ﺷﺎﺋﻌﺎت ﺗﺠﺎرة اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان
ﻓﻲ أول ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﺴـﻮدان، ﺗﺘﻮاﺻﻞ ﻫـﺬه اﻷﻳـﺎم ﻣـــﺤـــﺎﻛـــﻤـــﺔ ﻣـــﺘـــﻬـــﻤــﲔ ﺑـــﺘـــﺮوﻳـــﺞ ﺷﺎﺋﻌﺎت ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟـــــﺘـــــﻤـــــﺎﻋـــــﻲ، ﺣــــــــﻮل ﺣــــــﺎﻻت اﺧـﺘـﻄـﺎف وﺗــﺠــﺎرة أﻋــﻀــﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم.
وﻧـــﺸـــﺮ اﳌــﺘــﻬــﻤــﻮن ﻣــﻘــﺎﻃــﻊ ﺻـــــﻮﺗـــــﻴـــــﺔ ﻋـــــﺒـــــﺮ »واﺗــــــــﺴــــــــﺎب« و»ﻓـــــﻴـــــﺴـــــﺒـــــﻮك« ﺗـــﺜـــﻴـــﺮ اﻟـــﻬـــﻠـــﻊ واﻟﻨﺰﻋﺎت اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﺷـﺎﻫـﺪة اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺳﺤﺮ ﻓــﺎروق ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﻟﻨﺸﺮ واﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﻓﻲ ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻧﻮﻋﴼ ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺮ اﻟﺴﺎﻟﺐ، وﻣﺎ زاد ﻋﻠﻴﻪ أﻧــﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺸﺎر ﻋﺒﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺳــﺤــﺮ ﻓـــــــﺎروق، إن اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺼﻮﺗﻲ ﻧﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻋﺒﺮ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ واﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﺳﺎﻋﺪه ﻓـــــﻲ ذﻟــــــﻚ أن اﻟـــﺘـــﺴـــﺠـــﻴـــﻞ ﻛـــﺎن ﺳﻤﺎﻋﻴﺎ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻛﺎﻓﺔ أﻃﻴﺎف اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج، ﺗﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺣﺼﺪ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﺴﺎﻟﺒﺔ.
وأﺿــﺎﻓــﺖ اﻟــﺸــﺎﻫــﺪة ﺳﺤﺮ أن ﺗــﻘــﻴــﻴــﻢ إدارﺗـــــﻬـــــﻢ ﳌــﺴــﺘــﻮى ﻧﺸﺮ اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺼﻮﺗﻲ اﻟﺴﺎﻟﺐ ﺣﻮل ﺣﺎدﺛﺔ ﻗﺘﻞ اﻣﺮأة ورﻣﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻴﻞ، وﻫـﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﺤــﻮﻟــﺖ إﻟــــﻰ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻋﺒﺮ »واﺗــﺴــﺎب« و»ﻓﻴﺴﺒﻮك«، رﻛـــــﺰ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺨـــﻄـــﻒ وﺗـــﺠـــﺎرة اﻷﻋﻀﺎء ﻋﺒﺮ ﻫﺬﻳﻦ اﳌﻮﻗﻌﲔ، ﺑــﺄﻧــﻪ ﻣــﻦ أﻛـﺜـﺮ اﳌـﻘـﺎﻃـﻊ ﺗـــﺪاوﻻ وﺣــﻘــﻖ ٠٨ أﻟـــﻒ ﻣــﺸــﺎﻫــﺪة ﻓﻲ اﻟــﻴــﻮم ﻋـﺒـﺮ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻹﻋﻼم ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، ﺗﻀﺎف ﻟــﻬــﺎ اﻟــﺼــﺤــﻒ اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــــــﺰﻳــــــﺪ ﻋـــــﻠـــــﻰ ٠٣ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ، واﻟﺼﺤﻒ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﻟﺼﻔﺮاء اﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ اﳌﻘﻄﻊ ﻗﻀﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑﻞ إن ﻛﺘﺎﺑﺎ ذﻫﺒﻮا إﻟـــﻰ أﻧــﻬــﺎ واﺣـــــﺪة ﻣــﻦ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﻔﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟﺸﻲء آﺧﺮ.
وﺑــــــــــﺪأت ﻗـــﺼـــﺔ ﺷـــﺎﺋـــﻌـــﺎت ﺗﺠﺎرة اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳــــﻮﻟــــﻴــــﻮ )ﺗــــــــﻤــــــــﻮز( اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﺣـﻴـﺚ روﺟـــﺖ ﺑـﻌـﺾ اﻟـﺠـﻬـﺎت ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت وأﻣــﺜــﻠــﺔ وﺷــﻮاﻫــﺪ، ﻟﺤﺎﻻت ﻓﺮدﻳﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ واﻻﺧﺘﻄﺎف.
وأدﻋﻰ اﳌﺮوﺟﻮن أن ﻫﺬه اﻟـﺤـﺎﻻت ﺗﻤﺖ ﺑﻐﺮض ﺳﺮﻗﺔ اﻷﻋـــــــﻀـــــــﺎء. وﺗــــﺰاﻣــــﻨــــﺖ ﺗــﻠــﻚ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﻣﻊ ﺣﺎدث اﺧﺘﻔﺎء ﺳﻴﺪة ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﺳﻨﺔ، وﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ذووﻫﺎ واﻟﺴﻠﻄﺎت ﳌﺪة أﺳﺒﻮع ﻛﺎﻣﻞ. وأﺻــﺒــﺤــﺖ اﻟــﺤــﺎدﺛــﺔ ﺣـﺪﻳـﺚ اﻷﺳﺮ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ وﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ وﻣـــــﻮاﻗـــــﻊ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ. وﺣـــﺬرت اﻷﺳــﺮ أﺑـــــﻨـــــﺎءﻫـــــﺎ ﺑـــــﻌـــــﺪم اﻟـــــﺨـــــﺮوج ﻟﻠﺸﻮارع ﻓﺮادى، ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺢ اﻟـــﻜـــﻞ ﻳــﻔــﺴــﺮ اﻟـــــﺤـــــﺎدث ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺧﻄﻒ وﺳﺮﻗﺔ أﻋﻀﺎء.
وراﺟـﺖ ﺑﻌﺪ ﺣﺎدﺛﺔ اﳌﺮأة، ﺷﺎﺋﻌﺎت ﻋﺒﺮ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﺼﺤﻒ ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺑﺄن اﳌﺮأة ﺧﻄﻔﺖ وﺳﺮﻗﺖ أﻋﻀﺎؤﻫﺎ، إﻻ أﻧـﻬـﺎ وﺟــﺪت ﻣﺘﻮﻓﺎة وﺟﺜﺘﻬﺎ ﺗﻄﻔﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻴﻞ، وﻟﻢ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺷﻲء.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﺣﺎدﺛﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻮدان ﻛـــﺎدت أن ﺗﻮﻗﻒ ﺧﺪﻣﺔ »واﺗﺴﺎب«، ﺣﻴﺚ ﺣﺬرت ﻫـــﻴـــﺌـــﺔ اﻻﺗـــــــﺼـــــــﺎﻻت وﺗــﻘــﻨــﻴــﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ اﺳـﺘـﺨـﺪام ﺧـﺪﻣـﺎت »واﺗـﺴـﺎب« ﻓـﻲ أﻏـــﺮاض، اﻟـﻬـﺪف ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺚ اﻟـــﺮﻋـــﺐ وﻧــﻘــﻞ اﻟــﺸــﺎﺋــﻌــﺎت ﺑﲔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ، ﺑﻞ ﺗﻮﻋﺪت ﺑﺤﻈﺮ اﻟــﺨــﺪﻣــﺔ وﻣــﻴــﺰاﺗــﻬــﺎ ﻋــﻦ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺜـﺒـﺖ ﺗــﻮرﻃــﻬــﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺮوﻳــﺞ ﻟﻠﺸﺎﺋﻌﺎت اﻟﻜﺎذﺑﺔ.