ﻗﻴﺎدﻳﻮن ﻓﻲ »اﻻﺳﺘﻘﻼل« اﳌﻐﺮﺑﻲ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺷﺒﺎط ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
دﻋــــﺎ ﺛـــﻼﺛـــﺔ ﻗـــﻴـــﺎدﻳـــﲔ ﻓـــﻲ ﺣــﺰب اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﻼل اﳌـــﻐـــﺮﺑـــﻲ، ﻫــــﻢ: ﻋــﺒــﺪ اﻟـﻠـﻪ اﻟﺒﻘﺎﻟﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﻟﻜﻴﺤﻞ وﻋﺎدل ﺑﻨﺤﻤﺰة، اﻷﻣـﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺤﺰب ﺣﻤﻴﺪ ﺷـــﺒـــﺎط إﻟــــﻰ ﻋــــﺪم اﻟـــﺘـــﺮﺷـــﺢ ﻟــﻸﻣــﺎﻧــﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﺰب ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ.
وﻗﺎل اﻟﻘﻴﺎدﻳﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺗﻠﻘﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ: »ﻟﻘﺪ ﺗﻔﺎﻋﻠﻨﺎ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻣﻊ ﻣﺒﺎدرة ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ ﻗــﻴــﺎدات ﻫﻴﺌﺎت وﻣﻨﻈﻤﺎت ورواﺑﻂ اﻟﺤﺰب وأﻃﺮ )اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ( ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺠﻬﺎت واﻷﻗﺎﻟﻴﻢ، وذﻟﻚ ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮل ﻧﺎﺟﻌﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺰب ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ... وﻗــﺪ ﻛــﺎن اﺧـﺘـﻴـﺎرﻧـﺎ داﺋــﻤــﺎ ﻫــﻮ وﺿﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺤﺰب ﻓﻮق ﻛﻞ اﻋﺘﺒﺎر، وﻓﻲ ﺟـﻮﻫـﺮ ﻫــﺬه اﳌﺼﻠﺤﺔ وﺣــﺪة اﻟﺤﺰب واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻧﻪ، واﻟـﺮﻫـﺎن ﻋﻠﻰ ذﻛﺎء اﳌﻨﺎﺿﻼت واﳌﻨﺎﺿﻠﲔ واﻟﺘﺎرﻳﺦ أﻳﻀﺎ، ﻹﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻟﺬات اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ وﻓﻖ اﳌﺒﺎدئ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﺘﻲ أﻃﺮت ﻋﻤﻞ اﻟﺤﺰب داﺋﻤﺎ«. واﺳﺘﻄﺮد اﻟﻘﻴﺎدﻳﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻗﺎﺋﻠﲔ: »وﻧـﺤـﻦ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﻟـﻠـﺮأي اﻟﻌﺎم وﻛﺎﻓﺔ اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺎت واﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﲔ ﻓـــﻲ ﻫـــــﺬه اﻟــــﻈــــﺮوف اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺠــﺘــﺎزﻫــﺎ اﻟﺤﺰب، ﻧﻮد اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن اﳌﺒﺎدرة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻬﺪف وﻓـﻖ ﻗــﺮاءة وﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻤﻴﻘﲔ، إﻗﻨﺎع اﻷﻣـﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺤﺰب، اﻷخ ﺣــﻤــﻴــﺪ ﺷــــﺒــــﺎط، ﺑـــﻌـــﺪم ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، وأن اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﺗــﺠــﻌــﻞ ﻣـــﻦ ذﻟــــﻚ اﻟــﺘــﺮﺷــﻴــﺢ ﻣـــﻦ دون ﻗــﻴــﻤــﺔ ﻣــﻀــﺎﻓــﺔ ﺑــﺨــﺼــﻮص اﻟــﺘــﺪاﻓــﻊ اﻟــــﺬي ﻳــﻌــﺮﻓــﻪ اﻟـــﺤـــﺰب، وﺑـــﻬـــﺪف ﻋــﺪم ﺗـﻤـﻜـﲔ أي ﻃــــﺮف، ﺳــــﻮاء )داﺧـــﻠـــﻲ أو ﺧﺎرﺟﻲ(، ﻣﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮ اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺤﺰب أو اﳌﺲ ﺑﻘﻮاﻧﻴﻨﻪ، ﺑﺈﺻﺮار اﻷخ ﺷﺒﺎط ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ رأس اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ«.
وأﺿﺎف اﻟﻘﻴﺎدﻳﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ: »ﻛﺎن ﺗﻘﺪﻳﺮﻧﺎ وﻧﺤﻦ ﻧﺨﻮض ﻫـﺬا اﻟﺤﻮار ﻣﻊ اﻷخ ﺷﺒﺎط ﻫﻮ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺑﺪﻗﺔ اﳌﺮﺣﻠﺔ، وﺑﺄن ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻹﺻﻼح؛ ﺳﻮاء داﺧﻞ اﻟﺤﺰب أو اﻟﺒﻼد، ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﺑﻞ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، وﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ أﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ داﻋﻤﲔ ﻟـــﻸخ ﺷــﺒــﺎط ﺧـــﻼل اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ، وﺗﻘﺪﻳﺮﻧﺎ ﻛﺎن أن ذﻟﻚ اﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻫـﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺟﻤﺎﻋﻲ وﻟﻴﺲ اﺧﺘﻴﺎرا ﻓـﺮدﻳـﺎ، ﻟـﻬـﺬا... اﻋﺘﺒﺮﻧﺎ أﻧﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ أﺧـﻼﻗـﻴـﺎ اﻟـﺤـﻖ ﻓــﻲ وﺿــﻊ اﻷخ اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻓــﻲ ﺻــــﻮرة ﻣــﺎ ﻳــﺠــﺮي، ورؤﻳـــﺘـــﻨـــﺎ ﻹﺧــــــﺮاج اﻟـــﺤـــﺰب ﻣـــﻦ ﻋﻨﻖ اﻟﺰﺟﺎﺟﺔ، وﺗﻔﻮﻳﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﳌﺘﺮﺑﺼﲔ ﻣﻤﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮن اﻟﻌﺒﺚ ﺑﺤﺰب وﻃﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ«.
وذﻛــﺮ اﻟﻘﻴﺎدﻳﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ، اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺴﺒﻮن ﻣﻦ اﻟﺪاﻋﻤﲔ ﻟﺸﺒﺎط: »إﻧﻨﺎ إذ ﻧﻘﺪر اﳌﺠﻬﻮدات اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻬﺎ اﻷخ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬه اﻟﻮﻻﻳﺔ، وإذ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻪ اﻟﺨﺎﻟﺺ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ رأس اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﺰب، وإذ ﻧﺠﺪد ﺗﻀﺎﻣﻨﻨﺎ اﻟﺼﺎدق ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺸﺨﺼﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻪ، ﺳﻮاء ﳌﻮاﻗﻔﻪ وﺗﻘﺪﻳﺮاﺗﻪ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ ﻓــــﻲ ﻋـــــﺪة ﻣـــﺤـــﻄـــﺎت، أو ﻟــﻠــﻘــﺮارات اﻟــﺘــﻲ ﻋــﺒــﺮﻧــﺎ ﻋـﻨـﻬـﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻋﻤﻠﻲ ﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﻘﺮار اﻟﺤﺰﺑﻲ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻦ... أﻧﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﻴﲔ ﺑﺘﺮﺷﻴﺢ اﻷخ ﺷﺒﺎط ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻷن ﻫﺬا اﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻧﺎ ﻻ ﻳـﺠـﻴـﺐ ﻋـﻠـﻰ اﻹﺷــﻜــﺎﻟــﻴــﺎت اﻟـﺠـﺪﻳـﺔ واﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ واﻟﻌﻤﻴﻘﺔ اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺰب ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ«.
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ذﻟﻚ، اﻋﺘﺒﺮ اﻟﻘﻴﺎدﻳﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ أن ﻣﻮﺿﻮع اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎن داﺋــﻤــﺎ ﻫــﻮ آﺧـــﺮ ﻣــﻮﺿــﻮع ﻳـﺘـﻢ ﺑﺤﺜﻪ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮات اﻟﺤﺰب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺳﻮاء ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺘﻢ ﺗﺄﻃﻴﺮه ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻮاﻓﻖ، أو ﻋـﺒـﺮ اﳌـﻨـﺎﻓـﺴـﺔ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟـﺤـﺮة ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إﻟـﻰ أن اﻟﻨﻔﺦ اﳌﺒﺎﻟﻎ ﻓــﻴــﻪ ﺑــﺨــﺼــﻮص اﻷﻣـــﺎﻧـــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ »ﻻ ﻳـﺠـﺐ أن ﻳـﻐـﻄـﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻬــﺎم اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺤﺰب، واﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺒﻮل ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟﻰ ﻣﺠﺮد ﻣﺤﻄﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﺴﻢ ﺑﻄﻤﻮﺣﺎت اﻷﻓﺮاد، ﺑﻞ ﻣﺤﻄﺔ ﻟﻠﺤﻮار واﻟﻨﻘﺎش واﻟﺘﺤﻠﻴﻞ، وﻟﺒﻠﻮرة اﳌﺸﺎرﻳﻊ واﻟــﺮؤى اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺆﻃﺮ ﻋﻤﻞ اﻟﺤﺰب ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ«.
ﻛـــﻤـــﺎ أﻛــــــﺪ اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدﻳــــﻮن اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ ﺣـﺮﺻـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ وﺣـــﺪة اﻟــﺤــﺰب ﺑﻨﻔﺲ ﻗــﺪر ﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻻﺧﺘﻴﺎر اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ داﺧﻠﻪ.