دﻣﺸﻖ ﺗﻌﺘﺒﺮ أن اﻟﺤﺮب »ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ«
ﺷﺮﻛﺎت ﲢﺎول ﺣﺠﺰ ﻣﻜﺎن ﳍﺎ ﰲ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر
ﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﺑـــﺜـــﻴـــﻨـــﺔ ﺷـــﻌـــﺒـــﺎن ﻣـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎرة رﺋــــﻴــــﺲ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــــــﺴــــــﻮري ﺑـــــﺸـــــﺎر اﻷﺳـــــــــﺪ إن اﻟـــﺤـــﺮب اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻣــﻨــﺬ ﺳـﺖ ﺳــﻨــﻮات ﺗـﻘـﺘـﺮب ﻣــﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣـــﻊ ﺗــﻮﻗــﻒ دول أﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ ﻋﻦ دﻋــــــــﻢ ﻣــــﻘــــﺎﺗــــﻠــــﻲ اﳌـــــﻌـــــﺎرﺿـــــﺔ، وﺗﻌﻬﺪت ﺑﺄن ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ »أي وﺟـــﻮد ﻏـﻴـﺮ ﺷـﺮﻋـﻲ ﻋﻠﻰ أرﺿﻨﺎ« ﺳﻮاء ﻛﺎن أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ أو ﺗﺮﻛﻴﴼ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻦ دﻣﺸﻖ أﻣﺲ.
وأﺿـــــــــﺎﻓـــــــــﺖ أن ﺗـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ ﺳﻮرﻳﺎ ﳌﻌﺮض دﻣﺸﻖ اﻟﺪوﻟﻲ ﻷول ﻣﺮة ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻟﺤﺮب ﻟﻪ دﻻﻟﺔ واﺿﺤﺔ. وﻗﺎﻟﺖ: »ﻋﻮدة ﻣﻌﺮض دﻣﺸﻖ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ واﻹﻗﺒﺎل اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي واﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟﻬﻤﺎ رﻣــﺰﻳــﺔ ﻛﺒﻴﺮة وﻳﻮﺟﻬﺎن رﺳﺎﻟﺔ ﺑـﺄن اﻟﺤﺮب اﻧﺘﻬﺖ واﻹرﻫﺎب اﻧﺪﺣﺮ وأﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر«.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺴﺘﺸﺎرة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻟﻘﻨﺎة »اﳌﻴﺎدﻳﻦ« اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء أن اﻟﺤﺮب، اﻟﺘﻲ أودت ﺑﺤﻴﺎة ﻣـﺌـﺎت اﻵﻻف، وﺻﻠﺖ إﻟــﻰ »اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ ﻗـﺒـﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ« ﻣــﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟــﻘــﻮى اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ دﻋﻤﺖ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ. وأﻧﻬﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ دﻋﻢ وﻛــﺎﻟــﺔ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻹﺳﻘﺎط اﻷﺳﺪ.
وﺣـــــــﻮﻟـــــــﺖ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ، أﺣــــﺪ داﻋﻤﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ، أوﻟــﻮﻳــﺘــﻬــﺎ ﻋـــﻦ إﻃـــﺎﺣـــﺔ ﻧـﻈـﺎم اﻷﺳﺪ ﺳﻌﻴﴼ ﻹﺻﻼح ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻜﺮدي ﻗﺮب ﺣﺪودﻫﺎ.
وﺗــﺴــﺎﻋــﺪ ﻗــــﻮات أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣــﺘــﻤــﺮﻛــﺰة ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻳﻘﻮدﻫﻢ اﻷﻛﺮاد ﻟﻄﺮد ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻗﺔ. وﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ أﻳﻀﺎ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟــــﺼــــﺤــــﺮاء ﺑـــﺠـــﻨـــﻮب ﺷــﺮﻗــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﻗــــﺮب ﻣــﻌــﺒــﺮ ﺣــــﺪودي اﺳــــﺘــــﺮاﺗــــﻴــــﺠــــﻲ ﻣــــــﻊ اﻟـــــﻌـــــﺮاق ﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﺸﺪد.
أﻣــــــــﺎ وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻓــﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻦ دﻣﺸﻖ أن ﻣﺌﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗــــﺸــــﺎرك ﻓــــﻲ ﻣـــﻌـــﺮض دﻣــﺸــﻖ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟﺤﺠﺰ ﻣــﻜــﺎن ﻟــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إﻋــﻤــﺎر ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﺤــﺮب اﳌــﺪﻣــﺮة اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻣـــﻦ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات. وﺗﺸﺎرك ﻓﻲ اﳌﻌﺮض ٣٢ دوﻟـــــــــــــﺔ ﺣـــــﺎﻓـــــﻈـــــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻬــﺎ اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﻣﻊ دﻣـــﺸـــﻖ، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻦ ﺷــﺮﻛــﺎت ﺗﺤﻀﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ٠٢ دوﻟـﺔ أﺧـﺮى ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺖ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻣﺜﻞ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ.
وﺗـــﻄـــﻐـــﻰ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﻌـــﺮض اﻷﺟــﻨــﺤــﺔ اﳌــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻟــﻠــﺪول اﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وﻋﻠﻰ رأﺳـﻬـﺎ إﻳــﺮان وروﺳـﻴـﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣــﻀــﻮر ﻣــﺘــﻮاﺿــﻊ ﻟـﻠـﺸـﺮﻛـﺎت اﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ دول ﻏﺮﺑﻴﺔ.
وﺗﻔﺮض اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟــــﻨــــﺰاع ﻋــﻘــﻮﺑــﺎت اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﻳﺎ.
ﻓــــــــﻲ اﳌـــــــﻘـــــــﺎﺑـــــــﻞ، ﺗــــﺘــــﻨــــﻮع اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ، ﻣــﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑـﺒـﻨـﺎء اﳌـﺤـﻄـﺎت اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ إﻟــــﻰ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات واﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ واﻷﺟــﻬــﺰة اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ.
وﻗـــﺎل ﻣــﺮﺗــﺰق ﻳـﺎﻧـﺠـﻲ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ »ﻣﺒﻨﻰ« اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺄت ﻣﺤﻄﺘﲔ ﺣﺮارﻳﺘﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ: »ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻌﻰ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻧـﺸـﺎﻃـﻨـﺎ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ أﺧـــﺮى« ﻓــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد. وﺗـــﺸـــﺎرك روﺳــﻴــﺎ ﻋــــﺒــــﺮ ﺷــــــﺮﻛــــــﺎت ﻣــﺘــﺨــﺼــﺼــﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻂ وأﺧﺮى ﺑﻤﻮاد اﻹﻋﻤﺎر أو اﻟـــــﺰراﻋـــــﺔ أو ﺣـــﺘـــﻰ ﻃـﺤـﻦ اﻟﺤﺒﻮب.