ﺗﻮﺗﺮ ﻓﻲ اخملﻴﻢ وﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﻚ »داﻋﺶ« ﺧﻼﻳﺎه اﻟﻨﺎﺋﻤﺔ
ﻋﺎد اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻷﻣﻨﻲ إﻟﻰ ﻣﺨﻴﻢ »ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة« ﻟـﻼﺟـﺌـﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﺑــﺠــﻮار ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻴﺪا )ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن(، ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﺟﻬﺎت ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ »ﻣﺮﻳﺒﴼ«، ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻪ ﻳﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﺳﺘﻌﺪاد اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻹﻃﻼق ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ أراض ﻳﺤﺘﻠﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﺠﺮود اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
وأﻗﺪﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺑـﻼل اﻟﻌﺮﻗﻮب«، وﻫﻲ اﻷﺧﺮى ﺗﺎﺑﻌﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺑﻼل ﺑﺪر« اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ »ﻓـﺘـﺢ« ﻓـﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌـﺎﺿـﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺘﺸﺘﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻓﻲ أرﺟﺎء اﳌﺨﻴﻢ، ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﻣﻘﺮ اﻟﻘﻮة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻟﻔﻮﻗﺎﻧﻲ ﻣﺴﺎء اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻣﺎ أدى ﻻﻧـﺪﻻع اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﲔ أﻓـﺮاد اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﻬﺎﺟﻤﺔ وﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻘﻮة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﺎ أدى ﳌﻘﺘﻞ ﺷﺨﺼﲔ وإﺻﺎﺑﺔ آﺧﺮﻳﻦ.
وأﻛــــﺪ ﻣــﺼــﺪر ﻣـﻄـﻠـﻊ ﻣــﻮﺟــﺪ داﺧــــﻞ اﳌﺨﻴﻢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« أن »اﻻﺷﺘﺒﺎك ﻇﻞ ﻣﺤﺪودﴽ وﻗــــﺪ ﺗـﻤـﻜـﻨـﺖ اﻟـــﻘـــﻮة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣـــﻦ إﻋــــــﺎدة ﺑﺴﻂ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﺧـﺎﺻـﺔ ﺑﻌﺪ اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻋـﺎﺟـﻞ ﻋﻘﺪﺗﻪ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻗﺮت وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر وﺗﺴﻠﻴﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻘﻮة اﻷﻣﻨﻴﺔ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن »ﺑﻘﻴﺔ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺘﺸﺪدة داﺧﻞ اﳌﺨﻴﻢ ﻟﻢ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت، وﻫــــﺬا ﻣــﺆﺷــﺮ ﺟــﻴــﺪ ﻳــﻮﺣــﻲ ﺑـــﺄن ﻻ ﻗــــﺮار ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ ﻣﺠﺪدﴽ«.
وﺗﺘﺨﻮف ﺟﻬﺎت ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ إﻗﺪام ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺧﻼﻳﺎه اﻟﻨﺎﺋﻤﺔ داﺧﻞ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة أو ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ أﺧﺮى ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ إﻃﻼق اﻟﺠﻴﺶ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﺮود رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ واﻟــﻘــﺎع، ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ وﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟــﺘــﺨــﻔــﻴــﻒ ﻣـــﻦ ﺣــــﺪة اﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺎت ﻋــﻠــﻰ ﺟـﺒـﻬـﺔ واﺣــﺪة. إﻻ أن اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ »ﻓﺘﺢ« اﻟﻠﻮاء ﻣﻨﻴﺮ اﳌﻘﺪح أﻛﺪ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« وﺟﻮد ﻗﺮار ﻣــﻦ ﻛــﻞ اﻟــﻘــﻮى اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ »واﺿـــﺢ وﺣـــﺎزم«، ﺑﻤﻨﻊ أي ارﺗـﺪادات ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺠـﺮدﻳـﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ داﺧــﻞ ﻋـﲔ اﻟﺤﻠﻮة، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﺗﺨﺎذ اﳌﺨﻴﻢ رﻫﻴﻨﺔ ﺑﺄﻳﺪي ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺤﺪدة ﻟﺘﻜﺮر ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻧﻬﺮ اﻟﺒﺎرد«. وأﺿـﺎف اﳌﻘﺪح: »ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺴﻖ ﻣﻊ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ أﻣﻦ اﳌﺨﻴﻢ واﻟﺠﻮار وﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﻘﻮة اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار داﺧﻞ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة«.
وﺑﻴﻨﻤﺎ أﻓـﺎدت »اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼم« ﻳﻮم أﻣﺲ ﺑﺄن ﻣﺨﻴﻢ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة ﻳﺸﻬﺪ ﺗﻮﺗﺮﴽ أﻣﻨﻴﴼ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻤﻊ رﺷﻘﺎت ﻗﻨﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎرع اﻟﻔﻮﻗﺎﻧﻲ ﻣﻤﺎ أدى إﻟـﻰ ﺟـﺮح ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻮة اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ، ﺗﺤﺪث ﻣﺼﺎدر ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ داﺧﻞ اﳌﺨﻴﻢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« ﻋــﻦ اﺳـﺘـﻨـﻔـﺎر ﺣــﺬر ﺗﺨﻠﻠﻪ إﻃﻼق ﻧﺎر ﺑﺎﻟﻬﻮاء ﺧﻼل ﺗﺸﻴﻴﻊ ﻗﺘﻠﻰ ﺳﻘﻄﻮا ﻓﻲ اﻻﺷﺘﺒﺎك اﻷﺧﻴﺮ.
ووﻓـــﻖ اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت، ﻓـﻘـﺪ ﻗـﺘـﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ اﻟــﻘــﻮة اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ وﻧـﺠـﻞ ﺑــﻼل اﻟـﻌـﺮﻗـﻮب وﺟــﺮح ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷﺨﺎص، ﻣﻤﺎ اﺳﺘﺪﻋﻰ ﻋﻘﺪ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻃﺎرﺋﴼ ﻟﻮﻗﻒ اﻻﻗﺘﺘﺎل. وﻗﺎﻟﺖ »اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼم« إﻧــﻪ »ﺗــﻢ اﻻﺗــﻔــﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣـﻨـﺰل اﳌﻄﻠﻮب أﺑﻮ اﻟﻌﺮﻗﻮب ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺤﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﺸﻴﺔ وﺳﺤﺐ ﻛـﺎﻓـﺔ اﳌـﻈـﺎﻫـﺮ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻣــﻦ ﻣﺤﻴﻄﻪ واﻟﻌﻤﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺜﺒﻴﺖ وﻗــﻒ إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺎرع اﻟﻔﻮﻗﺎﻧﻲ«.
إﻻ أن اﻟﻬﺪوء اﻟﻬﺶ اﻟﺬي ﺷﻬﺪه اﳌﺨﻴﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺮك اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓـﻲ ﻧﻔﻮس ﺳﻜﺎﻧﻪ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻗﺮر ﻋﺪد ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻨﺰوح إﻟﻰ ﺧﺎرﺟﻪ ﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ ﺗﺠﺪد اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت.
وﺗﺎﺑﻌﺖ اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﺑﻬﻴﺔ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﺗﻄﻮرات اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ »ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة« ﻓﻲ اﺗﺼﺎﻻت أﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ أﻣـﲔ ﺳﺮ ﻗﻴﺎدة اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ »ﻓﺘﺢ« وﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﺘﺤﻲ أﺑــﻮ اﻟـﻌـﺮدات وﻗــﺎﺋــﺪ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻲ اﻟــﻠــﻮاء ﺻﺒﺤﻲ أﺑﻮ ﻋﺮب. وأﻓﺎدت »اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟـــﻺﻋـــﻼم« ﺑـــﺄن اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي ﺗــﻮاﺻــﻠــﺖ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮب اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻮى اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻌﻤﻴﺪ ﺳﻤﻴﺮ ﺷﺤﺎدة ورﺋﻴﺲ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺨﺎﺑﺮات اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﻴﺪا اﻟﻌﻤﻴﺪ ﻣﻤﺪوح ﺻﻌﺐ. واﺳﺘﻨﻜﺮت ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن اﻻﻋــﺘــﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟـﻘـﻮة اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ وﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻪ ﻣﻦ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت أوﻗﻌﺖ ﻗﺘﻠﻰ وﺟﺮﺣﻰ وﻧﺰوح وﺗﺮوﻳﻊ ﻷﻫﺎﻟﻲ »ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة«.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن ٧٢١ ﺷﺨﺼﴼ ﺳـﺠـﻠـﻮا أﺳـﻤـﺎءﻫـﻢ ﻣـــﺆﺧـــﺮا ﻟــــﺪى ﻗـــﻴـــﺎدات ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ داﺧـــــﻞ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻘﺮب ﻣـﻦ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة«، ﻃـﻠـﺒـﴼ ﻟــﺘــﺄﻣــﲔ ﻣــﻤــﺮ آﻣـــﻦ ﻟــﻬــﻢ ﻟــﻠــﺨــﺮوج ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ »اﻟﻨﺼﺮة« اﻟﺬﻳﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻗــﺪ ﺗــﺮﻛــﻮا ﺟـــﺮود ﻋــﺮﺳــﺎل واﺗــﺠــﻬــﻮا إﻟـﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري.
إﻻ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ رﻓﻀﺖ ﺑﺤﻴﻨﻬﺎ دﻣﺞ اﳌﻠﻔﲔ، ﺧﺎﺻﺔ أن »اﻟﻨﺼﺮة« ﻃﺎﻟﺒﺖ وﻗﺘﻬﺎ ﺑــﺨــﺮوج ﻣـﻄـﻠـﻮﺑـﲔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻣـﺘـﻮرﻃــﲔ ﺑﻘﺘﺎل اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺗﺼﺮ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ وﺗﺮﻓﺾ ﺧﺮوﺟﻬﻢ، وأﺑﺮزﻫﻢ ﺷﺎدي اﳌﻮﻟﻮي اﳌﺘﻮاري داﺧﻞ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة.