ﻣﻘﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ ﺟﻨﻮد أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎرك ﺑﺄﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن
ﻗﺎل ﻣﺴﺆوﻟﻮن إن ﺟﻨﺪﻳﺎ أﻣﻴﺮﻛﻴﺎ ﻗﺘﻞ وأﺻﻴﺐ ﻧﺤﻮ ٠٢ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ واﻷﻓﻐﺎن ﺑﺠﺮوح ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻓـﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. وأﺿـــﺎف اﳌـﺴـﺆوﻟـﻮن أن اﻻﻧﻔﺠﺎر وﻗﻊ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻧﻨﺠﺮﻫﺎر ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﺰور ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﺑﻴﻨﻬﻢ وزﻳﺮة اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻫﻴﺬر وﻳﻠﺴﻮن اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮض اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺣﺮﺑﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ٦١ ﻋﺎﻣﺎ. وﻟﻢ ﻳـﻌـﺮف ﻋــﺪد اﻟـﺠـﻨـﻮد اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ اﳌـﺼـﺎﺑـﲔ ﻟﻜﻦ ﻣــﺴــﺆوﻻ ﻗـــﺎل إن ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻏـــــﺎدروا اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ. وﺑﻤﻘﺘﻞ اﻟﺠﻨﺪي ﻳﻜﻮن ﻋﺸﺮة ﺟﻨﻮد أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻗﺪ ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻫﺬا اﻟﻌﺎم. وﻗﺘﻞ ﻧﺤﻮ ٠٠٤٢ ﺟﻨﺪي أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓـﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻣﻨﺬ أن ﺷﻨﺖ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺣﺮﺑﺎ ﻫﻨﺎك ردا ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻤﺎت ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ واﺷﻨﻄﻦ وﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻓﻲ ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ١٠٠٢.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻮات اﻟﺪﻓﺎع واﻷﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ١٤ ﻏﺎرة ﺟﻮﻳﺔ و٣٣ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﺿﺪ اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٦٨ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺴﻠﺤﻮن ﺗﺎﺑﻌﻮن ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﺻﺪرﺗﻪ وزارة اﻟﺪﻓﺎع، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ ﺧﺎﻣﺎ ﺑﺮس اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟـــﻮزارة، ﻓـﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ، إن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺟﺮت ﺧﻼل اﻷرﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻮزارة أن ١٤ ﻃﻠﻌﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ دﻋﻤﺎ ﻟــﻠــﻘــﻮات اﻟــﺒــﺮﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺷــﻨـﺖ ٣١ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺧـﺎﺻــﺔ، ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮات اﻟﻜﻮﻣﺎﻧﺪوز اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، وﺛﻼث ﻣﺪاﻫﻤﺎت ﻟﻴﻠﻴﺔ. وذﻛﺮت وزارة اﻟﺪﻓﺎع أن اﳌﺴﻠﺤﲔ ﺗﻜﺒﺪوا أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﺑﺎﻛﺘﻴﻜﺎ ﺟــﻨــﻮب ﺷــﺮﻗــﻰ اﻟـــﺒـــﻼد، ﺣــﻴــﺚ ﻟــﻘــﻲ ٦٥ ﻣﺴﻠﺤﺎ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺣﻘﺎﻧﻲ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻮﻣﺎل ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ واﻟﺒﺮﻳﺔ. وﺗﺎﺑﻌﺖ اﻟﻮزارة ﺑﺄن ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﺷﲔ ﻓﻲ ﻧﻨﺠﺮﻫﺎر وﻗﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﻠﺤﲔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ أﺣﺪ ﻗﺎدﺗﻪ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻮﻧﺎر.
وﻓــــﻲ ﻣــــﺰار اﻟــﺸــﺮﻳــﻒ )أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن( ﻳــﻮاﺟــﻪ ﺣﺎﻛﻢ إﻗﻠﻴﻢ أﻓﻐﺎﻧﻲ ﻧﺎﻓﺬ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﺣﺘﺠﺎز أﺣﺪ ﺧﺼﻮﻣﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣــﺰار اﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑـﺸـﻤـﺎل اﻟــﺒــﻼد واﻻﻋـــﺘـــﺪاء ﻋﻠﻴﻪ ﻓــﻲ ﺛـﺎﻧـﻲ اﺗـﻬـﺎم ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻳﻤﺲ ﻣـﺴـﺆوﻻ ﺑــﺎرزا ﺧــﻼل ﻋــﺎم. وﻧﻔﻰ ﻋﻄﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻧـﻮر ﺣﺎﻛﻢ وﻻﻳــﺔ ﺑﻠﺦ اﺗﻬﺎﻣﺎ وﺟﻬﻪ ﻟـﻪ ﻋﻀﻮ اﳌﺠﻠﺲ اﳌﺤﻠﻲ ﻟﻺﻗﻠﻴﻢ آﺻـﻒ ﻣﻬﻤﻨﺪ ﺑﺄﻧﻪ وأوﻻده اﺧﺘﻄﻔﻮه ﻣﻦ ﻣﻄﺎر ﻣــﺰار اﻟﺸﺮﻳﻒ واﻋﺘﺪوا ﻋﻠﻴﻪ.
وﻗﺎل ﻣﻬﻤﻨﺪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إن أﺣﺪ أﺑﻨﺎء ﻧﻮر ﻗـﻀـﻢ أذﻧــــﻪ ووﺻــــﻒ ﻣـﺘـﺤـﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ ﻧـــﻮر رواﻳـــﺔ ﻣﻬﻤﻨﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻛﺬب ﻣﺤﺾ«. ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺰال ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪ دﺳﺘﻢ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺳﻂ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺄﻧﻪ أﻣﺮ رﺟﺎﻟﻪ ﺑﺨﻄﻒ ﻣـﻨـﺎﻓـﺲ ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ وﺿــﺮﺑــﻪ وﻫــﺘــﻚ ﻋــﺮﺿــﻪ اﻟـﻌـﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ. وﻛــــﺎن ﻧـــﻮر ﺿــﻤــﻦ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﲔ ﺑــﺎرزﻳــﻦ ﺷﻜﻠﻮا ﺗﺤﺎﻟﻔﺎ ﻣﻊ دﺳﺘﻢ، وﻗـﺪ ﻧﻈﻢ ﻫـﺬا اﻟﺸﻬﺮ ﻣــﻈــﺎﻫــﺮة دﻋــــﺎ ﻓــﻴــﻬــﺎ إﻟــــﻰ ﻋــــﻮدة ﻧــﺎﺋــﺐ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ »ﻋﻮدة ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻃﺔ«. وﻗﺎل ﻣﻜﺘﺐ ﻧﻮر إن وﻓﺪا ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﺰار اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﳌﺰاﻋﻢ ﺿﺪه. وﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻋﻘﺪ ﻣﻬﻤﻨﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮا ﺻﺤﺎﻓﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ اﻧﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ ﻧﻮر واﺗﻬﻤﻪ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد وإدارة ﺳﺠﻮن ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻴﺔ.
إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﺗﺠﻨﻴﺪ »داﻋـــﺶ« أﻧﺼﺎرﴽ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ودول ﻏــﺮﺑــﻴــﺔ أﺧـــــﺮى ﻟــﻠــﻘــﻴــﺎم ﺑـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻣـــﺜـــﻞ اﻟـــﺘـــﻲ ﺣـــﺪﺛـــﺖ ﻓـﻲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ، وإﺿﺎﻓﺔ إﻟــــــــﻰ اﻟـــــﺤـــــﻤـــــﻼت اﻟـــــﺪﻋـــــﺎﺋـــــﻴـــــﺔ ﻓــﻲ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻗﺎل ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﺻﺪر أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، إن »)داﻋـــﺶ( ﺗﻨﺘﺞ ﻣــﺨــﺪرات ﻫـﻠـﻮﺳـﺔ ﺻـــﺎرت ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ، وﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ودول