ﻣﻦ اﻟﺸﺮق إﻟﻰ اﻟﻐﺮب... أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ
ﺗﺴﺮع اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ ﻃﻮﻛﻴﻮ وﺳﻴﻮل... وﺗﻨﺘﻘﺪ »ﻧﺎﻓﺘﺎ«
ﺗــــﻌــــﺘــــﺰم اﻟــــــــﻮﻻﻳــــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺴــﻌــﻰ ﻟـﺘـﺼـﺤـﻴـﺢ اﻟــﻌــﺠــﺰ ﻓﻲ ﻣـــﻴـــﺰاﻧـــﻴـــﺎﺗـــﻬـــﺎ اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرﻳــــﺔ، ﺗــﺴــﺮﻳــﻊ اﳌــــﻔــــﺎوﺿــــﺎت ﻣــــﻊ اﻟــــﻴــــﺎﺑــــﺎن ﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، وﻋﻘﺪ أول اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟﺘﻔﺎوض ﺣﻮل اﺗﻔﺎق اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺤﺮ ﺑﲔ واﺷﻨﻄﻦ وﺳﻴﻮل، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮت واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﲔ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(.
وأﺟـــــــــــــــــــﺮى اﳌــــــﻤــــــﺜــــــﻞ اﻟــــــﺨــــــﺎص اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﺘﺠﺎرة روﺑﺮت ﻻﻳﺘﻬﺎﻳﺰر ووزﻳــــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﺗـــﺎرو ﻛــﻮﻧــﻮ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت »ﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟــﺘــﺠــﺎرة واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ودﻓﻌﻬﺎ ﻗﺪﻣﴼ«. وﻗـﺎل ﺑﻴﺎن ﺻﺪر ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﳌﻤﺜﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﺘﺠﺎرة إﻧﻬﻤﺎ »اﺗــﻔــﻘــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺴــﺮﻳــﻊ اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺸﻜﻼت ﻣﺤﺪدة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟـﺜـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ«. وﻟــﻢ ﻳـﺤـﺪد أي ﻣﻮﻋﺪ ﻟﻬﺬه اﳌﺤﺎدﺛﺎت.
وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪ أدان ﻓـﻮر ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﺗﻔﺎق اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋــﺒــﺮ اﳌــﺤــﻴــﻂ اﻟــــﻬــــﺎدي اﻟـــــﺬي وﻗـﻌـﺘـﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة و١١ ﺑﻠﺪﴽ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳﻴﺎ واﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدي ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻓﻲ ﻋـﺎم ٥١٠٢. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى، أﻋﻠﻦ ﺑﻴﺎن ﻣﻨﻔﺼﻞ اﻟﺨﻤﻴﺲ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻋــﻘــﺪت اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ﻓــﻲ ﺳـﻴـﻮل اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻣﺨﺼﺼﴼ ﻟﺒﺪء ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺎدة اﻟـﺘـﻔـﺎوض ﺣــﻮل اﺗـﻔـﺎق اﻟـﺘـﺒـﺎدل اﻟﺤﺮ اﻟـــﺬي ﻳـﺮﺑـﻄـﻬـﺎ ﻣـﻨـﺬ ٢١٠٢ ﻣــﻊ ﻛـﻮرﻳـﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.
وﻛـــــــــﺎن ﻻﻳــــﺘــــﻬــــﺎﻳــــﺰر ﻃــــﻠــــﺐ ﻫــــﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ. وردت ﺳﻴﻮل ﺣﻴﻨﺬاك ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻣـﻮﻗـﻒ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻣـﺆﻛـﺪة أن أي اﺗﻔﺎق ﺗﺠﺎري ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻌﺪل إﻻ ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻄﺮﻓﲔ.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ إدارة ﺗــــﺮﻣــــﺐ وﻋـــــﺪت ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﺪم ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ.
وﻓﻲ ٦١٠٢، ﺑﻠﻎ اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ اﳌﻴﺰان اﻟﺘﺠﺎري ﻟﻠﺒﻀﺎﺋﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت ١٫٧٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻊ اﻟﻴﺎﺑﺎن و٦٫٧١ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﻊ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.
وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳﻴﺎ، ﺑﺪأت اﻷرﺑﻌﺎء ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻹﻋﺎدة اﻟﺘﻔﺎوض ﺣــﻮل اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟـﺘـﺒـﺎدل اﻟـﺤـﺮ ﻷﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ )ﻧﺎﻓﺘﺎ( ﻣﻊ ﻛﻨﺪا واﳌﻜﺴﻴﻚ، واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﺴﻢ اﻵراء ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﲔ ﻣﺆﻳﺪ وﻣﻌﺎرض.
وﻗـــﺎل اﳌﻤﺜﻞ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻟﺨﺎص ﻟـــﻠـــﺘـــﺠـــﺎرة روﺑـــــــــﺮت ﻻﻳــــﺘــــﻬــــﺎﻳــــﺰر ﻓــﻲ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ إن »آراء اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺣﻮل )ﻧﺎﻓﺘﺎ( - واﻟﺘﻲ أﺷﺎﻃﺮه إﻳﺎﻫﺎ - ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺟﻴﺪﴽ. أرﻳﺪ أن أوﺿﺢ أﻧـــﻪ ﻟــﻴــﺲ ﻣـﻬـﺘـﻤـﴼ ﺑــﺘــﻌــﺪﻳــﻼت ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻌــﺾ اﳌـــﻨـــﺪرﺟـــﺎت واﻟــﻔــﺼــﻮل«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﴼ: »ﻧـﻌـﺘـﻘـﺪ أن )ﻧــﺎﻓــﺘــﺎ( ﺧﺬﻟﺖ ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣــﻦ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ وﺗــﺤــﺘــﺎج إﻟـﻰ ﺗﺤﺴﲔ«.
وأﺗــــــﺖ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻻﻳــﺘــﻬــﺎﻳــﺰر ﻣــــﻨــــﺎﻗــــﻀــــﺔ ﻟــــﺘــــﺼــــﺮﻳــــﺤــــﺎت وزﻳـــــــــﺮة اﻟـــــﺨـــــﺎرﺟـــــﻴـــــﺔ اﻟــــﻜــــﻨــــﺪﻳــــﺔ ﻛـــﺮﻳـــﺴـــﺘـــﻴـــﺎ ﻓﺮﻳﻼﻧﺪ، ووزﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻜﺴﻴﻜﻲ اﻳﺪﻟﻔﻮﻧﺴﻮ ﻏﻮاﺧﺎردو، اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺷﺪدا ﻋـﻠـﻰ أن اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ أﻓــــﺎدت اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﴼ اﻷﻃــــــﺮاف اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ. واﻋــﺘــﺒــﺮت وزﻳـــﺮة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻜﻨﺪﻳﺔ أن اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري ﻟــﻴــﺲ وﺳــﻴــﻠــﺔ ﻟــﻘــﻴــﺎس ﻣـــــﺪى ﻧــﺠــﺎح اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة، وﻗﺎﻟﺖ: »ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ذات ﻓﺎﺋﺪة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، اﻋﺘﺒﺮ وزﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻜﺴﻴﻜﻲ أن اﳌــﺠــﺎل ﻣـﺘـﺎح ﻟﺘﺤﺴﲔ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة، وﻗﺎل: »ﺷﻜﻠﺖ )ﻧﺎﻓﺘﺎ( ﻧﺠﺎﺣﴼ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف«، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ »ﺑــﺈﻟــﻐــﺎء اﻷﻣـــﻮر اﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ«.
وﻳﺠﺘﻤﻊ اﳌﻔﺎوﺿﻮن ﻣﻦ اﻟـﺪول اﻟﺜﻼث ﺣﺘﻰ ﻏﺪ )اﻷﺣﺪ( ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺳﺎرﻳﺔ اﳌﻔﻌﻮل ﻣﻨﺬ ﻋـﺎم ٤٩٩١، اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﳌﺒﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ.
وﺻﺮح ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ: »ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪد إﻋﺎدة اﻟﺘﻔﺎوض ﺣﻮل اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرة ﻟــﺘــﺼــﺒــﺢ ﺟــــﻴــــﺪة ﻟــﻠــﻌــﻤــﺎل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ. ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ«. وﻟــﻄــﺎﳌــﺎ ﻧـــﺪد ﺗــﺮﻣــﺐ ﺑــﻬــﺬه اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ ووﺻــﻔــﻬــﺎ ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ »ﻛــــﺎرﺛــــﺔ«، ﻣـﻌـﺘـﺒـﺮﴽ أﻧـﻬـﺎ ﻣـﺴـﺆوﻟـﺔ ﻋــﻦ ﺧــﺴــﺎرة ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﺗـــﻌـــﺘـــﺰم واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﻣﻴﺰاﻧﻬﺎ اﻟﺘﺠﺎري ﻣـﻊ اﳌﻜﺴﻴﻚ اﻟــﺬي اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺾ ﺣﺠﻤﻪ ٦٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، إﻟﻰ ﻋﺠﺰ ﻗﺪره ٤٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﺑﺎﺗﺖ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻜﺴﻴﻚ، إذ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة وﺟـــﻬـــﺔ ٠٨ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣـﻦ ﺻــــﺎدرات ﻫـــﺬا اﻟــﺒــﻠــﺪ، وﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻣــﻨــﺘــﺠــﺎت اﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﺎت اﻟــﺘــﺤــﻮﻳــﻠــﻴــﺔ ﻛـــﺎﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋــــﻦ ﻣــﻨــﺘــﺠــﺎت زراﻋـــــﻴـــــﺔ. وأﻛــــــﺪ ﻣــــﺴــــﺆول ﻓــــﻲ وزارة اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء، رﻓـﺾ ذﻛﺮ اﺳﻤﻪ، أن »اﻟﻌﺠﺰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻳﺠﺐ أن ﻧﻌﺎﻟﺠﻬﺎ«.
ﻣــــــــــﻦ ﺟـــــــﻬـــــــﺘـــــــﻪ، ﻗـــــــــــــﺎل ﺧـــــﺎﻳــــﻴــــﻢ زاﺑـﻠـﻮدوﻓـﺴـﻜـﻲ، اﻟـــﺬي ﺗــﻔــﺎوض ﻋﻠﻰ اﻻﺗــــﻔــــﺎﻗــــﻴــــﺔ اﻷﺻــــﻠــــﻴــــﺔ ﻋـــــﻦ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﳌــﻜــﺴــﻴــﻜــﻲ، إن ﻣــﺸــﻜــﻠــﺔ اﻟــﻌــﺠــﺰ ﻓـﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﺿﻤﻦ »إﻃـﺎر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ«. وأﺿﺎف أن »اﻟﻌﺠﺰ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟـﻜـﻠـﻲ. ﻓــﺎﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة اﻗﺘﺼﺎد ﻳﻨﻔﻖ أﻛــﺜــﺮ ﻣـﻤـﺎ ﻳـﻨـﺘـﺞ«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـﻰ آراء ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ.
وأﺿــــــــﺎف اﳌـــــﺴـــــﺆول ﻓــــﻲ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أن ﻧﻘﻄﺔ اﻻﻧﻄﻼق ﻓــﻲ إﻋــــﺎدة اﻟــﺘــﻔــﺎوض ﺣـــﻮل »ﻧــﺎﻓــﺘــﺎ« ﻫﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ »اﺗﻔﺎق ﺗﺠﺎري أﻛﺜﺮ ﺗـــﻮازﻧـــﴼ وﻣــﻮاﺗــﻴــﴼ ﻟــﻮﻇــﺎﺋــﻒ ﺑــﺮواﺗــﺐ ﻣﺠﺰﻳﺔ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، وﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة«.
وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣـﻊ ﻛـﻨـﺪا، أﻫــﻢ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ وأﻛـﺒـﺮ ﻣﺼﺪر ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أﻛﺜﺮ ﻫﺪوءﴽ. ﻓﺎﳌﺒﺎدﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ »ﻧـــﺎﻓـــﺘـــﺎ« ﻻ ﺗـــﺰال ﻣﺘﻮازﻧﺔ ﺑﺼﻮرة إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ.
وﺻــــﺮﺣــــﺖ وزﻳـــــــــﺮة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟﻜﻨﺪﻳﺔ اﻻﺛﻨﲔ ﺑﺄن ﻫﺬه »اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣــﺆﺷــﺮ إﻟـــﻰ ﻟـﺤـﻈـﺔ ﺟــﺪﻳــﺔ وﺟﺴﻴﻤﺔ اﻟﻌﻮاﻗﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ«، وﻟﻢ ﺗــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪ »ﻣـــــﻮاﻗـــــﻒ ﺻـــﻌـــﺒـــﺔ« ﺧـــﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﺘــﻔــﺎوض. وﺷــــﺪدت ﻋـﻠـﻰ أن اﳌﻔﺎوﺿﲔ اﻟﻜﻨﺪﻳﲔ ﺳﻴﻌﺘﻤﺪون ﻓﻲ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻣــﻮﻗــﻔــﴼ ﺑــﻨــﺎء، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺣـــﺎزم، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن »اﻟﻠﺒﺎﻗﺔ واﻟﻘﻮة ﻟﻴﺴﺘﺎ ﻣــﺘــﻨــﺎﻗــﻀــﺘــﲔ«. وﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺖ ﻓــﺮﻳــﻼﻧــﺪ: »ﻧـﺤـﻦ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮن ﺑــﺈﺑــﺮام اﺗـﻔـﺎق ﺟﻴﺪ، وﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد أي اﺗﻔﺎق«.
واﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷﺑﺮز ﺳﺘﻜﻮن دون ﺷﻚ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ آﻟﻴﺔ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﻔﺼﻞ ٩١«، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﻮﻳــﻀــﺎت واﻹﻏــــــﺮاق. وﺗـﻨـﻮي اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟـﻐـﺎء ﻫﺬا اﻟـﻔـﺼـﻞ اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻣﻮاﺗﻴﴼ ﻟــﻜــﻨــﺪا ﻓـــﻲ اﻟـــﺨـــﻼف ﺣــــﻮل اﻷﺧــﺸــﺎب اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻷﻋﻤﺎل اﻟﺒﻨﺎء.
وﺷــﻬــﺪ ﻫـــﺬا اﻟــﺨــﻼف ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻣﻦ اﻟــﺘــﻘــﻠــﺒــﺎت ﻣــﻨــﺬ ﻋــــﺎم ٣٨٩١، ﻓـــﻲ ﻇﻞ اﺗﻬﺎم اﳌﻨﺘﺠﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻧﻈﺮاءﻫﻢ اﻟـــﻜـــﻨـــﺪﻳـــﲔ ﺑـــﺘـــﺼـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﺨـــﺸـــﺐ إﻟـــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺑـﺄﺳـﻌـﺎر اﻹﻏـــﺮاق، أي أدﻧﻰ ﻣﻦ ﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺘﺎج.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺴﺄﻟﺔ »اﻟﻔﺼﻞ ٩١«، ﻓــﺒــﺈﻣــﻜــﺎن اﻟــﻜــﻨــﺪﻳــﲔ اﻻﻋـــﺘـــﻤـــﺎد ﻋـﻠـﻰ دﻋــﻢ اﳌﻜﺴﻴﻜﻴﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺮﻏـﺒـﻮن ﻓﻲ اﻻﺣــﺘــﻔــﺎظ ﺑـﻬـﺬه اﻵﻟــﻴــﺔ. وﻗـــﺎل ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﳌﻜﺴﻴﻜﻲ ﻣﻦ »ﺣﺰب اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ« اﳌــﻌــﺎرض إرﻧـﺴـﺘـﻮ ﻛــــــﻮردﻳــــــﺮو، إن ﻫـــــﺬه اﻵﻟــــﻴــــﺔ ﺗـﻀـﻤـﻦ »اﻟـــﺤـــﻴـــﺎد واﳌـــﻮﺿـــﻮﻋـــﻴـــﺔ أﺛــــﻨــــﺎء ﺣـﻞ اﻟــﺨــﻼف، ﻛـﻤـﺎ ﻣــﻦ ﺷـﺄﻧـﻬـﺎ أن ﺗﺠﻨﺐ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أو ﻛﻨﺪﻳﺔ أو ﻣﻜﺴﻴﻜﻴﺔ«.
وﺗﺸﻜﻞ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع اﻟـــﺠـــﻮﻟـــﺔ اﻷوﻟـــــــﻰ ﻣـــﻦ ﺳــﻠــﺴــﻠــﺔ ﺗـﻨـﻈـﻢ ﺑــــﺎﻟــــﺘــــﻨــــﺎوب ﻓـــــﻲ اﻟــــﺒــــﻠــــﺪان اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺔ. وﺳﺘﻌﻘﺪ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻓــﻲ اﻟـﺨـﺎﻣـﺲ ﻣــﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل(، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﻘﺪ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﻛﻨﺪا ﻓﻲ وﻗﺖ ﻟــﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﺑـﻌـﺪ. ورﻏــﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﻧﻘﺎط اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ، ﻓﺈن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻲ ﺗﺴﺮﻳﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. وﻗـــﺎل اﳌــﺴــﺆول ﻓﻲ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة: »ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺟـﺪول أﻋﻤﺎل ﻫﺠﻮﻣﻲ ﻟﻬﺬه اﳌﻔﺎوﺿﺎت«.