ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻗﺎدة اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ
ﻣﻄﻬﺮي ﳌﺢ إﻟﻰ ﻓﺮض اﻹﻗﺎﻣﺔ اﳉﱪﻳﺔ ﺿﺪ ﻣﻮﺳﻮي وﻛﺮوﺑﻲ ﻣﺪى اﳊﻴﺎة
ﺗـــﻔـــﺎﻋـــﻠـــﺖ ﻗـــﻀـــﻴـــﺔ اﻟـــﺰﻋـــﻴـــﻤـــﲔ اﻹﺻــﻼﺣــﻴــﲔ ﻣﻴﺮﺣﺴﲔ ﻣـﻮﺳـﻮي وﻣــﻬــﺪي ﻛــﺮوﺑــﻲ، أﻣـــﺲ، ﺑـﻌـﺪ ﻧﻔﻲ اﻟﻘﻀﺎء اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺘﻪ أﺳـﺮة ﻛﺮوﺑﻲ ﺣـﻮل ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻪ. ووﺟـــﻪ ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋـﻴـﺲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻋﻠﻲ ﻣﻄﻬﺮي رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟـــﺠـــﻬـــﺎز اﻟـــﻘـــﻀـــﺎﺋـــﻲ ﻏــﻼﻣــﺤــﺴــﲔ أﺟﺌﻲ، ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﺣﻮل أﺳﺒﺎب رﻓﺾ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﺰﻋﻴﻤﲔ اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ؟
وﳌــــﺢ ﻣــﻄــﻬــﺮي ﻷول ﻣــــﺮة إﻟــﻰ ﻓﺮض اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﺿﺪ اﳌـﺮﺷـﺤـﲔ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﲔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺳﻮي وﻛﺮوﺑﻲ، وﻗﺎل ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء إن »اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋـﻠـﻰ ﻟـﻸﻣـﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎن اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ وأن ﻳﻘﺮر ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ اﳌﻮت ﻣﻦ دون ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ أو اﺳﺘﻤﺎع دﻓـــﺎع اﳌـﺘـﻬـﻤـﲔ«. وﻃــﺎﻟــﺐ ﻣﻄﻬﺮي ﺑــﺘــﻔــﻌــﻴــﻞ دور اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮن، وإﻗـــﺎﻣـــﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﳌــﻮﺳــﻮي وﻛــﺮوﺑــﻲ ﺑـــﺪﻻ ﻣــﻦ »ﺗﻘﻠﻴﺪ اﻹﻗــﺎﻣــﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ اﻟــﺨــﺎﻃــﺊ« ﻓــﻲ إﻳـــــﺮان. ﻛـﻤـﺎ ﺗـﺴـﺎءل ﻛــــﺮوﺑــــﻲ ﻋــــﻦ أﺳــــﺒــــﺎب رﻓـــــﺾ ﻃـﻠـﺐ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻟﻜﺮوﺑﻲ وﻓﻖ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ، وﻗــﺎل ﻣﺨﺎﻃﺒﴼ اﻟــﻘــﻀــﺎء: »ﳌـــــﺎذا ﺗــﻌــﺎرﺿــﻮن ذﻟـــﻚ؟ أﻻ ﻳـﺜـﻴـﺮ ﻫـــﺬا اﻷﻣـــﺮ ﺷـﺒـﻬـﺎت ﺣـﻮل اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﺗﻀﺎح اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ«.
واﺣــــــﺘــــــﺞ ﻣــــﻄــــﻬــــﺮي ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــﺎ أﻋـﻠـﻨـﻪ أﺟــﺌــﻲ ﺣـــﻮل اﺳــﺘــﻤــﺮار ﻗــﺮار ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــﻦ اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻲ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﺑــــﺸــــﺄن ﻓــــــﺮض اﻹﻗـــــﺎﻣـــــﺔ اﻟــﺠــﺒــﺮﻳــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﻮﺳــــﻮي وﻛــــــﺮوﺑــــــﻲ. وذﻛــــﺮ أن »ﻗــــــﺮار ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺮﺿﻪ ﻓـﻲ ﺣــﺎﻻت اﻟـﻀـﺮورة واﻟــﻔــﻮﺿــﻰ«، وﺗــﺎﺑــﻊ أن »اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻹﻗـﺎﻣـﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻰ ﺣﻜﻢ ﻗــﻀــﺎﺋــﻲ، وأﻧــــﻪ ﻳــﺨــﺎﻟــﻒ اﳌـــــﻮاد ﻣﻦ ٢٣ إﻟﻰ ٧٣ ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻹﻳﺮاﻧﻲ«، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﺴﻨﺎ«. وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﻣـــﻄـــﻬـــﺮي، ﻓـــــﺈن ﻃــﺮﻳــﻘــﺔ ﺗــﻌــﺎﻣــﻞ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ ﻣـﻊ ﻗــﻀــﻴــﺔ ﻣـــﻮﺳـــﻮي وﻛـــﺮوﺑـــﻲ »ﺗــﻘــﺪم ذراﺋﻊ إﻟﻰ أﻣﻴﺮﻛﺎ« ﻹداﻧﺔ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
وﺟـﺎءت رﺳﺎﻟﺔ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻏـﺪاة ﻧﻔﻲ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﻀﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺧﺮوج ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺰل ﻛﺮوﺑﻲ اﳌﺤﺎﺻﺮ ﻣﻨﺬ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ١١٠٢، وﻗـﺎل إن ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﺣﻮل ﺗﻌﻬﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻟﻜﺮوﺑﻲ »ﻛﺬب ﻣﺤﺾ«. ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﺻﻼﺣﻲ اﻷﺳﺒﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺧـﺎﺗـﻤـﻲ، وﺟــﻪ ﻷول ﻣــﺮة ﻃﻠﺒﴼ إﻟﻰ اﳌــــﺮﺷــــﺪ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﻋــﻠــﻲ ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ ﺑـــــﺈﺻـــــﺪار أواﻣــــــــﺮ ﻹﻧــــﻬــــﺎء اﻹﻗــــﺎﻣــــﺔ اﻟـﺠـﺒـﺮﻳـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮﺳــﻮي وﻛــﺮوﺑــﻲ. وﻛﺎن ﻛﺮوﺑﻲ أﻋﻠﻦ اﻷرﺑﻌﺎء إﺿﺮاﺑﴼ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻌﺪ أﻳــﺎم ﻣﻦ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟـــﺠـــﺮاﺣـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻘـــﻠـــﺐ. وﺗــــﺪﻫــــﻮرت ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺮوﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ إﺿﺮاﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم وﻧﻘﻞ ﻋﻠﻰ إﺛﺮه إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ.
ﻟﻜﻦ اﻟﺨﻤﻴﺲ أﻋﻠﻨﺖ أﺳﺮﺗﻪ أﻧﻪ أوﻗــﻒ إﺿـﺮاﺑـﻪ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﻬﺪﴽ ﺑﺘﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﻪ ﺑﺨﺮوج ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻧﺠﻞ ﻛﺮوﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﻛﺮوﺑﻲ ﻋــﺒــﺮ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ« أن وزﻳــــــﺮ اﻟــﺼــﺤــﺔ ﺣــﺴــﻦ ﻗــﺎﺿــﻲ زادة ﻫــﺎﺷــﻤــﻲ ﻧﻘﻞ إﻟﻰ واﻟﺪه ﺗﻌﻬﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻃـــﻠـــﺒـــﻪ ﻹﻗـــــﺎﻣـــــﺔ ﻣـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﻋــﻠــﻨــﻴــﺔ. ﻓـــﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٦١٠٢، وﺟــﻪ ﻛﺮوﺑﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ إﻟـﻰ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ، ﻣﻄﺎﻟﺒﴼ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻋﻠﻨﴼ. ﻓﻲ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، وﺻﻒ ﻛﺮوﺑﻲ ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ ﺑـــ »اﳌــﺴــﺘــﺒــﺪ« و»أﻧـــﺎﻧـــﻲ« و»ﻣـــــﺘـــــﻐـــــﻄـــــﺮس« وﺑـــــ»اﳌــــﺘــــﻌــــﻄــــﺶ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ واﻟـﻘـﻮة«. ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ٦١٠٢، ﻗـــﺎل رﺋﻴﺲ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﺻـــﻴـــﺎﻧـــﺔ اﻟــــﺪﺳــــﺘــــﻮر أﺣــﻤــﺪ ﺟــــﻨــــﺘــــﻲ، إن ﻛـــــﺮوﺑـــــﻲ وﻣــــﻮﺳــــﻮي »ﻳـﺴـﺘـﺤـﻘـﺎن ﻣـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ ﺟــﺪﻳــﺔ«. ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻗــﺎل ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋﻴﺲ اﻟــــﻘــــﻀــــﺎء ﺣـــﻤـــﻴـــﺪ ﺷـــــﻬـــــﺮﻳـــــﺎري إن »اﻹﻋــﺪام ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻮﺳﻮي وﻛﺮوﺑﻲ ﻟﻮﻻ اﻟﺮأﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ«.