اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺎدث ﺗﺼﺎدم ﺑﲔ ﻣﺪﻣﺮة وﻧﺎﻗﻠﺔ ﻧﻔﻂ
أدى إﻟﻰ ﻓﻘﺪان ٠١ ﺑﺤﺎرة وإﺻﺎﺑﺔ ٥ آﺧﺮﻳﻦ
أﺻـــﺪرت اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، أﻣـــﺲ، أﻣـــﺮﴽ ﺑــ»ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت« ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻹﻋﺎدة ﺗﻘﻴﻴﻢ أﺳـــﻄـــﻮﻟـــﻬـــﺎ ﺑـــﻌـــﺪ ﺗــــﺼــــﺎدم ﻣـــﺪﻣـــﺮة ﺑﻨﺎﻗﻠﺔ ﻧﻔﻂ ﻗـﺮب ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، أدى إﻟـــﻰ ﻓــﻘــﺪان ٠١ ﺑــﺤــﺎرة وإﺻــﺎﺑــﺔ ٥ آﺧﺮﻳﻦ.
وأﻣـــــــــــــــــــﺮ اﻷﻣــــــــــــــــﻴــــــــــــــــﺮال ﺟــــــــﻮن رﻳـــﺘـــﺸـــﺎردﺳـــﻮن، ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ، ﺑـــ»ﺗــﻌــﻠــﻴــﻖ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت« ﻟﻠﺴﻤﺎح ﺑﺈﺟﺮاء »ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ« ﻟﻠﻤﻤﺎرﺳﺎت، ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺎدم اﳌﺪﻣﺮة اﻟـــﻘـــﺎذﻓـــﺔ ﻟـــﻠـــﺼـــﻮارﻳـــﺦ »ﺟـــــﻮن إس ﻣــــﺎﻛــــﲔ« ﺑــﻨــﺎﻗــﻠــﺔ ﺗـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﻗــﺒــﺎﻟــﺔ ﺳـــــﻨــــﻐــــﺎﻓــــﻮرة، وﻓـــــــﻖ ﻣـــــﺎ أوردﺗـــــــــﻪ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻗـﺎل رﻳـــﺘـــﺸـــﺎردﺳـــﻮن: »ﻛـــﻤـــﺎ ﺗــﻌــﻠــﻤــﻮن، ﻓـــﺈن ﻫـــﺬا ﻫــﻮ ﺛــﺎﻧــﻲ ﺗــﺼــﺎدم ﺧـﻼل ٣ أﺷـﻬـﺮ، واﻷﺧــﻴــﺮ ﻓـﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟــــــﺤــــــﻮادث ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺴــــﺮح اﳌــﺤــﻴــﻂ اﻟــﻬــﺎدي«، وأﺿــﺎف ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن أن ﻣﺎ ﺣــﺪث »ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻋــﻤــﻼ أﻛــﺜــﺮ ﺣـﺰﻣـﴼ. وﻟـــﺬﻟـــﻚ، ﻓــﻘــﺪ أﻣـــــﺮت ﺑــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ أﺳﺎﻃﻴﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ«.
ﺑـــــــــــﺪوره، ﻗـــــــﺎل وزﻳــــــــﺮ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ، ﺟﻴﻤﺲ ﻣﺎﺗﻴﺲ، أﺛﻨﺎء زﻳــﺎرﺗــﻪ إﻟــﻰ اﻷردن، إن »اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷوﺳﻊ اﻟﺬي ﻳﺠﺮﻳﻪ رﻳﺘﺸﺎردﺳﻮن ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺤﻮادث اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ واﻟﺤﻮادث ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺎر... وﺳﻴﺒﺤﺚ ﻓـﻲ ﻛـﻞ اﻟــﻌــﻮاﻣــﻞ«. وﻟــﻢ ﺗـﺤـﺪد ﻣﺪة ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎت أﻗﻮى ﺳﻼح ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺟﻤﻴﻌﴼ، إﻻ أن ﺑﻌﺾ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـــﻼم اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ أﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻳﻮﻣﴼ واﺣﺪﴽ.
وﻻ ﻳـــــــﺰال اﻟــــﺒــــﺤــــﺎرة اﻟــﻌــﺸــﺮة ﻣــﻔــﻘــﻮدﻳــﻦ، إﺛـــﺮ اﺻـــﻄـــﺪام اﳌــﺪﻣــﺮة ﺑــﻨــﺎﻗــﻠــﺔ اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ »أﻟـــﻨـــﻴـــﻚ إم ﺳـــﻲ« ﺷﺮق ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺒﻜﺮة أﻣــﺲ، ﻣﻤﺎ أدى إﻟـﻰ إﺣــﺪاث ﻓﺠﻮة ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓـــﻲ اﳌــــﺪﻣــــﺮة. وﻗـــــﺎل ﺳــﻼح اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، إن اﳌﺪﻣﺮة اﻟﻘﺎذﻓﺔ ﻟﻠﺼﻮارﻳﺦ »ﺟﻮن إس ﻣﺎﻛﲔ« وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎء ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ اﻻﺛﻨﲔ، ﻋﻘﺐ اﻟـــﺤـــﺎدث اﻟــــﺬي وﻗـــﻊ ﻗـﺒـﻴـﻞ اﻟـﻔـﺠـﺮ، وأدى إﻟﻰ ﺗﺪﻓﻖ اﳌﻴﺎه إﻟﻰ داﺧﻠﻬﺎ.
وأﻃـﻠـﻘـﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺤﺚ ﻛﺒﻴﺮة، ﺑـــﻤـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﺳـــﻔـــﻦ وﻃــــــﺎﺋــــــﺮات ﻣــﻦ ٣ دول، ﺑـــﻌـــﺪ اﺻـــــﻄـــــﺪام اﳌــــﺪﻣــــﺮة ﺑﺎﻟﺴﻔﻴﻨﺔ »أﻟﻨﻴﻚ إم ﺳﻲ«، ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻀﻴﻖ »ﻣﻠﻘﺔ«، ﻛﻤﺎ أورد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻗﺎل ﻣـﺤـﻠـﻠـﻮن إن اﻟـــﺤـــﺎدث اﻟــــﺬي ﻳـﺄﺗـﻲ ﺑــﻌــﺪ ﺣـــــﺎدث ﻣــﺸــﺎﺑــﻪ ﺗــﻌــﺮﺿــﺖ ﻟـﻪ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﻮاﺣﻞ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن، ﻳﺜﻴﺮ ﺗــﺴــﺎؤﻻت ﺣــﻮل ﻣﺎ إذا ﻛــﺎن ﺳــﻼح اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻮق ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻓﻲ آﺳﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺼﺪ اﻟـﻨـﺰﻋـﺎت اﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺼﲔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻟﺼﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ واﻟـــﻄـــﻤـــﻮﺣـــﺎت اﻟــــﻨــــﻮوﻳــــﺔ ﻟــﻜــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ، ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن، ﺑــﻌــﺪ وﺻـــــﻮل اﳌـــﺪﻣـــﺮة إﻟــــﻰ ﻗــﺎﻋــﺪة »ﺷﺎﻧﻐﻲ« اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، إن »أﺿـــــــــــــــــــــﺮارﴽ ﻛـــــﺒـــــﻴـــــﺮة ﻟـــﺤـــﻘـــﺖ ﺑﺎﻟﻬﻴﻜﻞ، أدت إﻟﻰ ﺗﺪﻓﻖ اﳌﻴﺎه إﻟﻰ ﻣﻘﺼﻮرات ﻣﺠﺎورة، ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺠﺮات اﻟــﻨــﻮم وﻣــﻘــﺼــﻮرة اﻵﻟــﻴــﺎت وﻏــﺮف اﻻﺗــــﺼــــﺎﻻت«، وأﺿــــﺎف اﻟــﺒــﻴــﺎن أن »ﺟــﻬــﻮد اﻟـﻄـﺎﻗـﻢ ﻧﺠﺤﺖ ﻓــﻲ وﻗـﻒ ﺗﺪﻓﻖ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه«.
وﺗــــــﻢ إﺟـــــــﻼء ٤ ﻣـــــﻦ اﻟـــﺒـــﺤـــﺎرة اﻟــﺠــﺮﺣــﻰ ﺑــﻤــﺮوﺣــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﳌـــﺪﻣـــﺮة إﻟـــــﻰ ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ ﻓـــﻲ ﺳــﻨــﻐــﺎﻓــﻮرة، وﺟـﺮوﺣـﻬـﻢ ﻏﻴﺮ ﺧﻄﻴﺮة، ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻄﻠﺐ إﺻﺎﺑﺔ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﻌﻼج، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎن.
ﻛـﺎﻧـﺖ اﳌــﺪﻣــﺮة، اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ﻃﻮﻟﻬﺎ ٤٥١ ﻣﺘﺮﴽ، ﻻ ﺗﺰال ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻹﺑﺤﺎر ﺑﻌﺪ اﺻﻄﺪاﻣﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٤٢:٥٠ ﺻﺒﺎﺣﴼ، ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﳌﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﻗﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻠﻢ ﻟﻴﺒﻴﺮﻳﺎ، وﺣﺠﻤﻬﺎ أﻛﺒﺮ ﺑﻘﻠﻴﻞ )٢٨١ ﻣﺘﺮﴽ(، وراﻓﻘﺘﻬﺎ ﺳﻔﻴﻨﺘﺎن ﺣﺘﻰ دﺧﻮﻟﻬﺎ اﳌﻴﻨﺎء.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﳌـــﺪﻣـــﺮة ﻓـــﻲ ﻃـﺮﻳـﻘـﻬـﺎ إﻟــــــﻰ ﻣـــﻴـــﻨـــﺎء ﺳـــﻨـــﻐـــﺎﻓـــﻮرة ﻟــﻠــﻘــﻴــﺎم ﺑﺘﻮﻗﻒ روﺗـﻴـﻨـﻲ، ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻹﺑـﺤـﺎر« ﺑﺒﺤﺮ اﻟﺼﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ، ﻗﺮب ﺟﺰﻳﺮة اﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ أرﺧﺒﻴﻞ ﺳﺒﺮاﺗﻠﻴﺰ، ﻣﻤﺎ أﺛﺎر ردﴽ ﻏﺎﺿﺒﴼ ﻣﻦ ﺑﻜﲔ.
وﺗــﺤــﻤــﻞ اﳌـــﺪﻣـــﺮة اﺳــﻤــﻲ واﻟـــﺪ وﺟــﺪ اﻟـﺴـﻴـﻨـﺎﺗـﻮر اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺟـﻮن ﻣـــﺎﻛـــﲔ، وﻛــﻼﻫــﻤــﺎ ﻛــــﺎن ﻓـــﻲ ﺳــﻼح اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ ﺑــﺮﺗــﺒــﺔ أدﻣـــــﻴـــــﺮال. وﻗـــﺎل اﻟــﺴــﻴــﻨــﺎﺗــﻮر ﻣــﺎﻛــﲔ، ﻓــﻲ ﺗــﻐــﺮﻳــﺪة، إﻧـــﻪ ﻳـﺼـﻠـﻲ ﻣــﻊ زوﺟــﺘــﻪ »ﻣـــﻦ أﺟــﻞ اﻟﺒﺤﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ )ﻳﻮ إس إس ﺟﻮن إس ﻣﺎﻛﲔ(، وﻳﺜﻤﻨﺎن ﻋﻤﻞ ﻓﺮق اﻟﺒﺤﺚ واﻹﻧﻘﺎذ«.
وﻓﻲ أول ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻟﻪ، ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ، ردﴽ ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺣــﻮل اﻟـﺤـﺎدث ﻟــﺪى وﺻـﻮﻟـﻪ ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻷﺑـﻴـﺾ ﺑﻌﺪ ﻋﻄﻠﺘﻪ، إﻧﻪ »أﻣﺮ ﻣﺆﺳﻒ«. وأﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﺑﺘﻐﺮﻳﺪة، ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ: »أﻓﻜﺎرﻧﺎ وﺻﻠﻮاﺗﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺒﺤﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﱳ )ﻳـــﻮ إس إس ﺟـــﻮن إس ﻣﺎﻛﲔ(، ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺮي ﺟﻬﻮد اﻟﺒﺤﺚ واﻹﻧﻘﺎذ«.
وﻗــــــﺎل اﻟــﺨــﺒــﻴــﺮ اﻟـــﺒـــﺤـــﺮي ﻟــﺪى »ﺟــﻴــﻨــﺰ أي إﺗــــﺶ إس ﻣـــﺎرﻛـــﻴـــﺖ«، رﺿـــــــــﻮان رﺣـــــﻤـــــﺖ، إن اﳌـــــﺆﺷـــــﺮات اﻷوﻟــــــﻴــــــﺔ ﺗـــــــﺪل ﻋــــﻠــــﻰ أن اﳌـــــﺪﻣـــــﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺘﺜﻞ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻔﺼﻞ اﳌـﻼﺣـﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻖ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة.
وﻳـــﺜـــﻴـــﺮ ﻫـــــــﺬا اﻟــــــﺤــــــﺎدث اﻟـــــﺬي ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻹﺑﺤﺎر« اﻟـــﺘـــﺴـــﺎؤﻻت »ﺣــــــﻮل ﻣـــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﻄـﻮاﻗـﻢ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣـﻦ اﻹرﻫــــﺎق، وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ وﺗﻴﺮة ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺠﺮي ﺑــﺴــﺮﻋــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة«، ﺑــﺤــﺴــﺐ رﺣـﻤـﺖ اﻟـﺬي أﺿـﺎف: »ﻫﻞ ﻳﻌﻠﻤﻮن اﻟﺸﻲء اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻫـﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻊ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻴﺎﺑﺎن، واﻵن ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻟﺼﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ؟«.
وﺗـــﺸـــﺎرك ﺳــﻔــﻦ وﻃـــﺎﺋـــﺮات ﻣﻦ ﺳــﻨــﻐــﺎﻓــﻮرة وﻣــﺎﻟــﻴــﺰﻳــﺎ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻓـــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﺒــﺤــﺚ ﻋﻦ اﻟـــﺒـــﺤـــﺎرة اﳌـــﻔـــﻘـــﻮدﻳـــﻦ. واﻟــﺴــﻔــﻴــﻨــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺎﳌﺪﻣﺮة ﻧـــﺎﻗـــﻠـــﺔ ﻧـــﻔـــﻂ وﻣـــــــــﻮاد ﻛــﻴــﻤــﻴــﺎﺋــﻴــﺔ، ﻳﺘﺠﺎوز وزﻧﻬﺎ ٠٣ أﻟﻒ ﻃﻦ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﻮﻗــﻊ »ﻣـــﺎرﻳـــﻦ ﺗــﺮاﻓــﻴــﻚ« اﳌﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺤﺮي.
وﺗــــﻌــــﺮﺿــــﺖ اﻟـــﻨـــﺎﻗـــﻠـــﺔ ﻟــﺒــﻌــﺾ اﻷﺿـــــــﺮار، ﻟــﻜــﻦ ﻟـــﻢ ﻳــﺼــﺐ أﺣـــﺪ ﻣﻦ أﻓﺮاد ﻃﺎﻗﻤﻬﺎ ﺑﺄذى، ﺑﺤﺴﺐ ﺳﻠﻄﺔ اﳌــﺮاﻓــﺊ واﳌــﻼﺣــﺔ ﻓــﻲ ﺳـﻨـﻐـﺎﻓـﻮرة. وﻟــﻢ ﺗــﺮد ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋـﻦ ﺗـﻠـﻮث ﻧﻔﻄﻲ، وﻟــﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺣـﺮﻛـﺔ اﳌـﻼﺣـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻴﺎه ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﻮﻗﻊ.
وﻳﻌﺪ ﻫﺬا اﻻﺻﻄﺪام ﻫﻮ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻮادث اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﻓــﻤــﻨــﺬ ﺷـــﻬـــﺮﻳـــﻦ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ، اﺻﻄﺪﻣﺖ اﳌﺪﻣﺮة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ »ﻳﻮ إس إس ﻓﻴﺰﺟﻴﺮاﻟﺪ« ﺑﺴﻔﻴﻨﺔ ﺣﺎوﻳﺎت ﻓــﻲ ﻣـﻴـﻨـﺎء ﻳــﻮﻛــﻮﺳــﻮﻛــﺎ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻲ، وأدى اﻟـــــــﺤـــــــﺎدث إﻟـــــــﻰ ﻣـــــﺼـــــﺮع ٧ ﺑـــﺤـــﺎرة أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﲔ. وﻓــــﻲ ٩ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌـﺎﺿـﻲ، اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﳌــﻮﺟــﻬــﺔ »أو إس إس ﺗﺸﺎﻣﺒﻠﲔ« ﺑﺴﻔﻴﻨﺔ ﺻـﻴـﺪ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟـــﻜـــﻮرﻳـــﺎ اﻟـــﺠـــﻨـــﻮﺑـــﻴـــﺔ، ﺷـــــﺮق ﺷـﺒـﻪ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ. وﻓــﻲ ١٣ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺻﻮارﻳﺦ ﻓﻲ ﺧﻠﻴﺞ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﺑــــﺎﻟــــﻘــــﺮب ﻣـــــﻦ اﳌــــﻴــــﻨــــﺎء اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻲ ﻓــــﻲ ﻳـــﻮﻛـــﻮﺳـــﻮﻛـــﺎ. وأﺷـــــــﺎر ﺧــﺒــﺮاء ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن إﻟـﻰ أن اﻟـﺤـﺎدث اﻷﺧﻴﺮ ﻳﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺗﺪرﻳﺒﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، وﻣﻦ اﳌـﺤـﺘـﻤـﻞ أن ﻳــــﺆدي إﻟـــﻰ ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮات ﻓـــﻲ ﻗـــﻴـــﺎدات اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ. وﻗــــﺎل رﻳــﻚ ﻓﺮاﻧﻜﻮﻧﺎ، اﳌﺤﻠﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي، ﻟﺸﺒﻜﺔ »ﺳﻲ إن إن« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إن »اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻻ ﺗﺒﺪو ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى ﺟﻴﺪ، وﻣـــﻦ اﳌـﺤـﺘـﻤـﻞ أﻧـــﻪ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻫـﻨـﺎك ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮات ﺻــﺎﺧــﺒــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟـﻸﺳـﻄـﻮل اﻟــﺴــﺎﺑــﻊ، ورﺑـﻤـﺎ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم«.
ﺑــــــــﺪوره، ﻗــــﺎل ﻛـــــﺎرل ﺷــﻮﺳــﺘــﺮ، اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﻟــﻘــﻴــﺎدة اﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدي، إﻧﻪ »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻧﻔﻂ ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻨﺎة ﻣـﺰدﺣـﻤـﺔ، ﻓﻤﻦ اﳌـﻔـﺘـﺮض أن ﺗﻜﻮن اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗــﺄﻫــﺐ ﻋــﺎﻟــﻴــﺔ. وﻛـــــﺎن ﻳــﺘــﻌــﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﻴﻨﺘﲔ إﺑﻼغ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺑﺨﻄﺔ ﻓﺼﻞ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﺮور اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ«، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻟـــﻔـــﺖ ﻣـــــﺴـــــﺆول ﺑــﺎﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ إﻟـــﻰ أن اﳌـــﺪﻣـــﺮة ﻣـﺎﻛـﲔ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﻘﺪان اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻘﻴﺎدة ﻗﺒﻞ وﻗﻮع اﻻﺻﻄﺪام.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، اﺳﺘﻐﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑـﺄﻧـﺸـﻄـﺔ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺑــﺤــﺮ اﻟــﺼــﲔ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻲ، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﻓﻴﻪ ﺑﻜﲔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ، وﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻔﻮذﻫﺎ ﻓﻴﻪ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺘﻬﺎ إن اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﻋﻘﺒﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ، ﻣﻨﺘﻘﺪة ﻣﺎ ﺳﻤﺘﻪ ﻋﺴﻜﺮة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه، ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ.