»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻳﻄﻮر »درون« إﻳﺮاﻧﻴﺔ وﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺮود اﻟﻘﻠﻤﻮن
ﲢﻤﻞ ﻗﺬاﺋﻒ... وﻳﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ
ﺗـــﻌـــﻜـــﺲ اﻟـــــﺼـــــﻮر اﻟــــﺘــــﻲ ﺑــﺜــﻬــﺎ اﻹﻋــــــﻼم اﻟــﺤــﺮﺑــﻲ اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟــــ »ﺣـــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ، ﻃـــﺎﺋـــﺮات ﻣـﺴـﻴـﺮة ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻗــــــﺎدرة ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻤــﻞ ﻗــﺬاﺋــﻒ وﺻﻮارﻳﺦ، ﺗﻄﻮﻳﺮا ﻧﻮﻋﻴﺎ ﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ، إذ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺬﺧﺎﺋﺮ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻟﻄﺎﺋﺮات إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻮع ﻧﻔﺴﻪ، وﻟﻜﻦ أﻛﺒﺮ ﺣﺠﻤﴼ، ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
واﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﻛــﺸــﻒ ﻋـﻨـﻬـﺎ اﻟــﺤــﺰب ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــﻰ ودﺷـﻨـﻬـﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎرك اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــﺶ، ﻟـــﻢ ﻳــﻘــﺪم ﻋـﻨـﻬـﺎ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮل إﻧــﻪ »ﻧﺸﺮ ﻃﺎﺋﺮات ﻣﻦ دون ﻃﻴﺎر ﻟﻀﺮب ﻣﻮاﻗﻊ وﻣــﺨــﺎﺑــﺊ وﺗـﺤـﺼـﻴـﻨـﺎت ﻟـــ)داﻋــﺶ( ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻘـﻠـﻤـﻮن اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ ﻗـﺮب اﻟـــــﺤـــــﺪود ﻣــــﻊ ﻟــــﺒــــﻨــــﺎن«، ﺣـــﻴـــﺚ ﺑـــﺪأ اﻟﺤﺰب واﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﻳــــﻮم اﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺿﺪ ﺟﻴﺐ ﻟـــ»داﻋــﺶ« ﻳﻤﺘﺪ ﻋﺒﺮ ﺣــﺪود ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻇــــــﻬــــــﺮت ﻟـــﻘـــﻄـــﺎت أﺻــــﺪرﻫــــﺎ اﻹﻋﻼم اﻟﺤﺮﺑﻲ، ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ اﻟﺘﻘﻄﺖ ﻣــﻦ ﻃــﺎﺋــﺮة ﻣــﻦ دون ﻃــﻴــﺎر، ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ اﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﻳﺠﺮي إﺳﻘﺎﻃﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻔﺠﺮ.
وﺗﻌﻜﺲ ﻫــﺬه اﻟــﺼــﻮر ﺗﻄﻮﻳﺮا ﻓــــﻲ اﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﺎت اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻟـــﺪى اﻟـــﺤـــﺰب اﻟـــــﺬي أﻋــﻠــﻦ ﻷول ﻣــــﺮة ﻋﻦ اﺳــﺘــﺨــﺪام ﻃـــﺎﺋـــﺮات ﻣــﻦ دون ﻃـﻴـﺎر ﻳــﺼــﻨــﻌــﻬــﺎ ﺑـــﻨـــﻔـــﺴـــﻪ، ﻓـــــﻲ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٢١٠٢، ﺣﲔ أﺳﻘﻄﺖ ﻣﻘﺎﺗﻼت إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺴﻴﺮة اﻧـﻄـﻠـﻘـﺖ ﻣــﻦ ﻟــﺒــﻨــﺎن، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳﻌﻠﻦ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ إﻃﻼﻗﻬﺎ، وﻳﻘﻮل إﻧﻪ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳﻢ »ﻃﺎﺋﺮة أﻳﻮب«، وﻫﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻓﺌﺔ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺳﺘﻄﻼع.
وﻗـــــــــﺎل رﺋــــﻴــــﺲ ﻣــــﺮﻛــــﺰ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳﻂ ﻟﻠﺪراﺳﺎت، اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺸﺎم ﺟـﺎﺑـﺮ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، إن ﻫﺬه اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة اﻟـﺘـﻲ ﻛﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ أول ﻣﻦ أﻣﺲ »ﺻﻐﻴﺮة اﻟﺤﺠﻢ، وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺣــﻤــﻞ ذﺧـــﺎﺋـــﺮ ﺗــﺼــﻞ إﻟـــﻰ ٦ ذﺧــﺎﺋــﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺠــﻢ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــﻰ أن ﻣـﺪاﻫـﺎ ﻗﺼﻴﺮ »وﻳـﺠـﺮي اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺮف ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺗﺒﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺼﻴﺮة، وﺗﺤﻠﻖ ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ٠٠٢ و٠٠٣ ﻣﺘﺮ«، وأﻧﻬﺎ ﺗﺤﻠﻖ ﳌﺪة ﺳﺎﻋﺔ. وﻗﺎل إن ﻃﺎﺋﺮات ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع »ﻣﻌﺪة ﻟﻀﺮب أﻫﺪاف ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺔ، وﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم اﻟــﺤــﺰب ﻋـﺪة ﻃــﺎﺋــﺮات ﻣـﻦ ﻫــﺬا اﻟــﻨــﻮع، وﻣــﻦ ﺷﺄن اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ أن ﻳـﺮﺑـﻚ )داﻋـــﺶ( ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
وﻳﺴﺘﺨﺪم اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة ﻣـﻦ ﻫــﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻓـﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻠﻘﺖ ﻗﺮب ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻨﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﺚ اﻟﺤﺪود اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ - اﻷردﻧـــﻴـــﺔ - اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ، وأﺳـﻘـﻄـﺖ اﳌــﻘــﺎﺗــﻼت اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ إﺣـــﺪاﻫـــﺎ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰز اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻗﺪ ﺗﻜﻮن إﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ.
ﻟﻜﻦ ﺟﺎﺑﺮ، ﻗﺎل إن ﻫﺬه اﻟﻄﺎﺋﺮة »أﺻﻐﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻠﻘﺖ ﻗــﺮب اﻟــﺘــﻨــﻒ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــﻰ أن ﻫﺬه اﻟﻄﺎﺋﺮة »ﻫﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻟﺼﻨﺎﻋﺎت إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺴﻴﺮة«. وأﻛﺪ أﻧﻪ »ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ وﺻﻮل أﺟﺰاء ﻣﻨﻬﺎ إﻟــﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﻓﻨﻴﻮن ﻓﻲ اﻟﺤﺰب، وﻳﺰودوﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﺧﺎﺋﺮ«. وﻗﺎل إن اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻃﺎﺋﺮات ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟــﻨــﻮع ﺗـﺤـﻤـﻞ ذﺧــﺎﺋــﺮ ﺗـﺴـﻘـﻂ وﻓــﻖ ﻧــﻈــﺎم »اﻟـــﺴـــﻘـــﻮط اﻟـــﺤـــﺮ«، ﻻ ﻳﻨﻔﻲ أن اﻟﺤﺰب »ﻗـﺪ ﻳﻜﻮن ﻃــﻮر ﻃﺎﺋﺮات ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺻﻮارﻳﺦ ﻣﻮﺟﻬﺔ«، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »ﻋــــــﺎدة ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﻠــﻦ اﻟــﺤــﺰب ﻋـﻦ ﻧــﻤــﻮذج، ﻣـﻦ ﻏﻴﺮ اﻹﻓــﺼــﺎح ﻋﻦ ﺗﺮﺳﺎﻧﺘﻪ وﻻ ﻳﻘﺪم إﻳﻀﺎﺣﺎت«.
وﻛﺸﻔﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋــﻼم اﻟﺤﺰب ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة ﻋﺎﺋﺪة ﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻓﻲ ﻋـﺎم ٤١٠٢ ﺧﻼل ﻣـــﻌـــﺎرك اﻟــﻘــﻠــﻤــﻮن، ﻗــﺒــﻞ أن ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻣـﻘـﺎﻃـﻊ اﻟـﻔـﻴـﺪﻳـﻮ اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ ﺑﻤﻌﺎرك اﻟـــﺤـــﺰب ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺧــــﺎص ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻮر ﺟﻮﻳﺔ اﻟﺘﻘﻄﺖ ﻋﺒﺮ ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢ إﺛــﺮ ﻣــﻌــﺎرك اﻟــﺠــﺮود اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﺑﲔ ﻗﺮى ﺑﻌﻠﺒﻚ واﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﺗﻨﺘﻤﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮات إﻟــــﻰ ﻓــﺌــﺔ ﻃـــﺎﺋـــﺮات اﻻﺳﺘﻄﻼع واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ.
وﻳـــﺄﺗـــﻲ اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻋـــﻦ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة اﳌﺴﻴﺮة اﻟــﻘــﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ذﺧﺎﺋﺮ ﻛـــﺠـــﺰء ﻣــــﻦ اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ اﻟـــﺤـــﺰب ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ أﺳﻠﺤﺔ ﻣﻄﻮرة ﺗﻀﻤﻬﺎ ﺗــﺮﺳــﺎﻧــﺘــﻪ ﻣـــﻦ اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ، وﻳـﻜـﺸـﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﺻﻮر ﻳﺒﺜﻬﺎ اﻹﻋﻼم اﻟــﺤـﺮﺑـﻲ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺻــﻮارﻳــﺦ ﺿﺨﻤﺔ ﻗﺼﻴﺮة اﳌﺪى اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎرك ﺟــﺮود ﻋـﺮﺳـﺎل اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺟﺒﻬﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة، ﻓـﻀـﻼ ﻋﻦ ﻣﺪاﻓﻊ وآﻟﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة.