ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺗﻘﺘﺮح ٤ ﻧﻘﺎط ﻟﻠﺘﻮاﻓﻖ ﺑﲔ »اﳍﻴﺌﺔ« و»ﻣﻨﺼﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ«
ﺣــــﺎول رﺋــﻴــﺲ »ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة« ﺟـﻤـﺎل ﺳـــﻠـــﻴـــﻤـــﺎن رد اﻟــــﻔــــﺠــــﻮة ﺑـــــﲔ ﻣـــﻮﻗـــﻔـــﻲ »اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ اﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ« و»ﻣﻨﺼﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ« ﺑﺎﻗﺘﺮاح ﻣﺴﻮدة اﺗﻔﺎق ﻣﻦ أرﺑﻊ ﻧﻘﺎط ﻟﻮﺻﻮل »اﳌﻨﺼﺎت اﻟـــﺜـــﻼث« ﻓـــﻲ اﻟـــﺮﻳـــﺎض ﻗــﺒــﻞ ﻳــﻮﻣــﲔ إﻟــــﻰ وﺛـﻴـﻘـﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ إزاء ﻧﻘﺎط اﻻﺗﻔﺎق، ﻟﻜﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻧﺘﻬﻰ ﻓـﻘـﻂ ﺑـﺘـﺤـﺪﻳـﺪ ﻧــﻘــﺎط اﻟــﺘــﻮاﻓــﻖ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ وﻣـﻨـﺎﻃـﻖ اﻻﺧﺘﻼف ﺧﺼﻮﺻﴼ دور اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ.
وﻛﺎﻧﺖ »اﻟﻬﻴﺌﺔ« ﺑﻌﺜﺖ ورﻗــﺔ ﺟــﺪول أﻋﻤﺎل اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟـــﺮﻳـــﺎض اﻟــــﺬي ﻋــﻘــﺪ اﻻﺛـــﻨـــﲔ اﳌــﺎﺿــﻲ، وﺗﻀﻤﻨﺖ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﺛﻼث ﻧﻘﺎط، ﻫﻲ: »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ وﺑﺤﺚ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ وﻓﺪ ﺗﻔﺎوﺿﻲ ﻣﻮﺣﺪ«، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺤﺪد ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﳌﺴﺎﺋﻴﺔ »ﻧﻘﺎط اﻟﺘﻮاﻓﻖ واﻟﺘﺒﺎﻳﻦ«.
وﺗـــﺮأس وﻓــﺪ »اﻟﻬﻴﺌﺔ« ﺟــﻮرج ﺻـﺒـﺮا، ﻓﻴﻤﺎ رأس ﺳﻠﻴﻤﺎن وﻓﺪ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة«، وﻗﺪري ﺟـﻤـﻴـﻞ وﻓـــﺪ »ﻣـﻨـﺼـﺔ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ«، ﻋـﻠـﻰ أﻣـــﻞ إﻗـــﺮار اﻷوراق اﻟﺜﻼث اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﻓﻘﺖ »اﳌﻨﺼﺎت اﻟﺜﻼث« ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻟﻮزان وﺟﻨﻴﻒ ﺛﻢ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﳌﺆﺗﻤﺮ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻛﺎﻧﺖ »اﳌﻨﺼﺎت اﻟﺜﻼث« أﻗـﺮت ﻓﻨﻴﴼ ﺛﻼث أوراق ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺂﻟﻴﺔ ﺻﻮغ دﺳﺘﻮر ﺟﺪﻳﺪ واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ واﻟﻬﻴﺌﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺨﻼف اﺳﺘﻤﺮ إزاء أﻣــﺮﻳــﻦ: اﻟــﻐــﻄــﺎء اﻟــﺪﺳــﺘــﻮري ﺧـــﻼل اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ودور اﻷﺳﺪ.
وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎدر اﳌﺠﺘﻤﻌﲔ، ﻓﺈن ﺟﻤﻴﻞ أراد اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ دﺳﺘﻮر ﻋـﺎم ٢١٠٢ ﻣﻊ إﺟــﺮاء ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻼل اﳌﻔﺎوﺿﺎت، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ »اﻟﻬﻴﺌﺔ« ﺑﺈﻋﻼن دﺳﺘﻮري ﻳﺘﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ.
وﻟـــــﺪى ﺑــﺤــﺚ ﻣــﺼــﻴــﺮ اﻷﺳـــــﺪ ودوره، ﻇﻬﺮ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺑﲔ »اﻟﻬﻴﺌﺔ« و»ﻣﻨﺼﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ«. وﺗﺪﺧﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻣﻘﺘﺮﺣﴼ ﺻﻴﻐﺔ ﻻﺗﻔﺎق ﺛﻼﺛﻲ ﻳﺘﻀﻤﻦ أرﺑــﻊ ﻧﻘﺎط اﻻﺗـﻔـﺎق ، ﻫـﻲ: »اﻷوﻟـــﻰ، ﺑﻴﺎن ﺟﻨﻴﻒ ﻟﻌﺎم ٢٠١٢ واﻟــﻘــﺮار ٤٥٢٢ وﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻘــﺮارات ذات اﻟﺼﻠﺔ ﻫــﻲ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟــﺘــﻔــﺎوض. اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ، ﺧﻼل اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻔــﺎوﺿــﻴــﺔ ﻳــﺘــﻢ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻋــﻠــﻰ إﻋـــﻼن دﺳﺘﻮري ﻳﻨﻈﻢ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﺣﲔ إﻗﺮار دﺳــﺘــﻮر ﺟــﺪﻳــﺪ. وﻳـﻘـﺮ ﻫــﺬا اﻹﻋـــﻼن ﺿﻤﻦ ﺣﺰﻣﺔ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﺑـــﻘـــﺮار ﻣـــﻦ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣــــﻦ. اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، رﺣﻴﻞ اﻷﺳﺪ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ أﺣـﺪ أﻫــﺪاف اﻟﺘﻔﺎوض وﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﴼ ﻣﺴﺒﻘﴼ ﻟـﻠـﺘـﻔـﺎوض وﺗﻌﺘﻤﺪ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟـﺼـﻤـﺖ اﻹﻋــﻼﻣــﻲ ﺣﻴﺎل ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ إﻟﻰ أن ﻳﺄﺗﻲ وﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺮورة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔ. اﻟﺮاﺑﻌﺔ، ﻣﻨﻌﺎ ﻷي ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻋﺒﺎرة ﻫﻴﺌﺔ ﺟﺴﻢ اﻟﺤﻜﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺗﺮﻓﻖ داﺋﻤﺎ ﺑﺎﳌﺼﻄﻠﺢ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي .«TGB
وﻛـﺎن ﻫﺬا اﻻﻗﺘﺮاح ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻧﻘﺎذ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑﲔ ﻗﻮل ﺟﻤﻴﻞ إن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ رﺣﻴﻞ اﻷﺳـــﺪ »ﺷـــﺮط ﻣﺴﺒﻖ ﻳﻤﻨﻊ أي ﺗــﻔــﺎوض ﻣﻤﻜﻦ وﻳﺨﺪم اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﻋـﺪم اﻟﺠﻠﻮس إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﺑﻴﺎن ﺟﻨﻴﻒ واﻟــــﻘــــﺮار ٤٥٢٢ ﻻﻳــﺘــﻀــﻤــﻨــﺎن ﻧــﺼــﴼ ﻋــﻠــﻰ ذﻟـــﻚ« وﻣــﻮﻗــﻒ »اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ اﻟــﺘــﻔــﺎوﺿــﻴــﺔ« اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺮﺣﻴﻞ اﻷﺳــﺪ وأﻧــﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻮﺟﻮده«.
وﻓﻮﺟﺊ ﻣﻤﺜﻠﻮ »اﳌﻨﺼﺎت اﻟﺜﻼث« ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻪ اﻷول ﻣﻦ دون اﺗﻔﺎق وﺗﺒﺎدل اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت إزاء اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﺪم ﺗﺤﻘﻴﻖ اﺧﺘﺮاق. وﻗﺎﻟﺖ »اﻟﻬﻴﺌﺔ« أﻣﺲ إﻧﻪ »رﻏﻢ وﺟﻮد ﻣﺸﺘﺮﻛﺎت ﻓـــﻲ اﻟـــﺮؤﻳـــﺔ ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋــﻠــﻰ وﺣـــﺪة ﺳـﻮرﻳـﺎ أرﺿــﴼ وﺷﻌﺒﴼ، وﻋـﻠـﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟـﺪوﻟـﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ ﺣﺪوث أي ﻓﻮﺿﻰ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، وﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن اﻟـﻘـﺮار اﻟـﺪوﻟـﻲ ٤٥٢٢ وﺑﻘﻴﺔ اﻟﻘﺮارات اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎوض«، ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﺧﻼف ﻟﺪى »إﺻﺮار وﻓﺪ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﻪ ﻣــﻊ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ ﻓــﻲ إﺻــﺮارﻫــﺎ ﻋـﻠـﻰ أﻻ ﻳﻜﻮن ﻟﻸﺳﺪ أي دور ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ وﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﻓــﻲ إﺻــﺮارﻫــﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻟـﻠـﻤـﺮﺣـﻠـﺔ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎﻟــﻴــﺔ إﻋــــﻼن دﺳـــﺘـــﻮري ﺑــــﺪﻻ ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ٢١٠٢«. وأﺿﺎﻓﺖ: »رأى وﻓﺪ ﻣﻮﺳﻜﻮ أن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ دور ﻟﻸﺳﺪ ﻫﻮ ﺷﺮط ﻣﺴﺒﻖ، ﺑﻴﻨﻤﺎ رأت اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ أﻧﻪ ﺻﻠﺐ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﻔﺎوض، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻧﺘﻘﺎل ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﻮﺟﻮده«.
وأﻋﻠﻨﺖ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ« أﻧﻬﺎ »رﻓﻀﺖ اﻹﻗﺮار ﺑﺄي ﻧﺺ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري ﺑﺮﺣﻴﻞ اﻷﺳـﺪ، وأﻻ ﻳﻜﻮن ﻟﻪ أي دور ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺎﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ دﺳﺘﻮر ٢١٠٢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ أن ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ«.