ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺘﺤﺮى ﻋﻦ ﺳﺒﺐ إﻗﺎﻣﺔ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ إرﻫﺎﺑﻴﻲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ
رﺳﻢ ﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻮري ﰲ ﻋﺪد »ﺷﺎرﻟﻲ إﻳﺒﺪو« اﻷﺧﲑ ﻳﺜﲑ اﳉﺪل ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻓـــﻲ ﻳـــﻮﻣـــﻲ ١١ و٢١ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻛـﺎن اﺛﻨﺎن ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑــ»داﻋـﺶ« اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ وﻛﻤﺒﺮﻳﻠﺲ، ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺒـﺎرﻳـﺴـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺟــﺎءا إﻟــﻴــﻬــﺎ ﺑــﺴــﻴــﺎرة »أودي ٣«، واﻟــﺘــﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ.
ﻫــــــﺬا اﻷﻣــــــــﺮ ﺛــــﺎﺑــــﺖ ﻣــــــﺎدﻳــــــﺎ، إذ إن أﺣـــﺪ اﻟـــــــــﺮادارات اﳌــﻨــﺼــﻮﺑــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ اﻟـﺴـﺮﻳـﻊ رﻗــﻢ ٦، اﳌـﺘـﺠـﻪ ﻣﻦ ﺑﺎرﻳﺲ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﻮب ﺻﻮب إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، رﺻﺪ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻄﺖ اﻟﺴﺮﻋﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ، واﻟﺘﻘﻂ ﺻﻮرﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ إﻳﺴﻮن.
ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺈن ﺻﻮرﺗﻬﺎ ﻇﻬﺮت أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ﻣــــﺮة ﻋــﻨــﺪ ﻣــﺤــﻄــﺎت دﻓــــﻊ رﺳـــﻮم اﳌﺮور ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴﺮﻳﻊ. ﻟﺬا، ﻓﺈن اﳌﺤﻘﻘﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ إﻧــــﺎﺑــــﺔ ﻗــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ ﺻـــــﺎدرة ﻋـﻦ ﻣـﺪﻋـﻲ ﻋــﺎم اﻟــﺸــﺆون اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ، ﻳﺴﻌﻮن ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ وﺟــﻮد ﻫﺬﻳﻦ اﻟــﺸــﺨــﺼــﲔ، أﺣـــﺪﻫـــﻤـــﺎ ﻳـــﻮﻧـــﺲ أﺑــﻮ ﻳﻌﻘﻮب، ﻣﺮﺗﻜﺐ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺪﻫـﺲ ﻓﻲ ﺟــﺎدة »ﻻ راﻣــﺒــﻼس« ﻓـﻲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ، ﻟــﻴــﻮﻣــﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻷراﺿــــــﻲ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ، وﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪا.
وﻗـــــﺎل وزﻳـــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﺟــﻴــﺮار ﻛــــــﻮﻟــــــﻮﻣــــــﺐ، ﻋــــﻘــــﺐ ﻟــــﻘــــﺎﺋــــﻪ ﻧـــﻈـــﻴـــﺮه اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺧــﻮان إﻳﻨﻴﺎﺳﻴﻮ زوﻳــﺪو، ﺑــﻌــﺪ ﻇــﻬــﺮ أﻣـــــﺲ ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺮ اﻟــﻘــﻴــﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪرك اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻓﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ إﻳـــﺴـــﻲ ﻟــﻴــﻪ ﻣــﻮﻟــﻴــﻨــﻮ، إن اﳌـﺤـﻘـﻘـﲔ »ﻳــﺴــﻌــﻮن ﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ اﻷﺳـــﺒـــﺎب اﻟــﺘــﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ اﻻﻋـــﺘـــﺪاءات ﻳـﺄﺗـﻮن إﻟﻰ ﺑﺎرﻳﺲ، وﻣﺎ اﻟـﺬي ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻪ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ«.
ﺗــﻔــﻴــﺪ اﻟــﺘــﻘــﺎرﻳــﺮ اﳌـــﺘـــﻮﻓـــﺮة ﺑــﺄن اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﲔ اﳌــــﺸــــﺎر إﻟـــﻴـــﻬـــﻤـــﺎ ﺑــﻘــﻴــﺎ ﻳـــﻮﻣـــﲔ ﻓــــﻲ ﺑــــﺎرﻳــــﺲ وﺿــﻮاﺣــﻴــﻬــﺎ، وأﻣـــﻀـــﻴـــﺎ ﻟــﻴــﻠــﺘــﻬــﻤــﺎ ﻓــــﻲ ﻓـــﻨـــﺪق ﻓـﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ ﻣﺎﻻﻛﻮف ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، وأﻧــﻪ ﺗـﻢ رﺻﺪﻫﻤﺎ ﻓـﻲ أﺣــﺪ اﳌﺤﻼت اﻟــــﻜــــﺒــــﺮى اﳌــﺘــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻓـــــﻲ اﻟــﻜــﺘــﺐ واﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎت؛ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻬﻢ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺧــــﺎص، ﻫـــﻮ ﻣـﻌـﺮﻓـﺔ ﻣﺎ إن ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺨﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧـﺸـﺄت ﻓــﻲ ﻗـﺮﻳـﺔ رﻳــﺒــﻮل اﻹﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺔ، »اﺗــﺼــﺎﻻت« ﻣـﻊ أﺷـﺨـﺎص أو ﺧﻼﻳﺎ ﻣﻮﺟﻮدة ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻗــــــﺎل اﳌــــﺪﻋــــﻲ اﻟــــﻌــــﺎم ﻓــﺮﻧــﺴــﻮا ﻣﻮﻟﻴﻨﺲ ﻓـﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﻇـﻬـﺮ أﻣـــﺲ، إﻧـــﻪ »ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﺗﺼﺪﻳﻖ أن اﻟـــﺰﻳـــﺎرة اﻟـﺨـﺎﻃـﻔـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻗـــﺎم ﺑﻬﺎ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺎن إﻟــﻰ ﺑــﺎرﻳــﺲ، ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﻦ أﺟـــﻞ ﺷــــﺮاء آﻟـــﺔ ﺗــﺼــﻮﻳــﺮ«. وأﺿـــﺎف ﻣﻮﻟﻴﻨﺲ أﻧﻪ »ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻔﻬﻢ ﳌﺎذا ﺟﺎءا إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ«.
وﻳﺒﺪو أن اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ذاع اﺳﻤﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣﲔ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ، وﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮة اﻷﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻟـﻬـﺎ اﻟــﺒــﻼد، ﺳـﻌـﻰ ﻟﺘﻼﻓﻲ اﻟﺘﺪاﺧﻞ ﺑﲔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟــﺬي ﺗﺠﺮﻳﻪ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺔ، واﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻔﺴﺮ ﺿﺂﻟﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ.
ﺣﺘﻰ أﻣــﺲ، ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻗـﺪ ﺗﻮﻓﺮت ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻋـــﻦ »ﻣـــﺤـــﺘـــﻮى« اﻹﻗــﺎﻣــﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻬﺬﻳﻦ اﻟﺸﺨﺼﲔ - اﳌﺮﺟﺢ أن ﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﻋﻤﺮ ﻫﺸﺎم - ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺒــﺎرﻳــﺴــﻴــﺔ، ﻋــﻠــﻤــﺎ ﺑــــﺄن ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت أﺧـــــﺮى أﻓـــــﺎدت أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ رﺻــــﺪ وﺟـــﻮد ﺑﻌﺾ أﻓﺮاد اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ زﻳﻮرﻳﺦ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ.
وﺗﺘﺴﺎءل اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺳــﺒــﺐ ﻗــﻄــﻊ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرة ﻣــﺴــﺎﻓــﺔ أﻟـﻔـﻲ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ، ذﻫﺎﺑﺎ وإﻳﺎﺑﺎ إﻟﻰ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﲔ، وﻋﻤﺎ ﻓﻌﻼه ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ، ﺗﺪاوﻟﺖ اﻟﺼﺤﻒ اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺔ واﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻋـﻦ زﻳــﺎرات ﻛﺜﻴﺮة، وﻋـﻦ إﻗـﺎﻣـﺔ إﻣـﺎم ﻣـﺴـﺠـﺪ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ رﻳــﺒــﻮل ﻋـﺒـﺪ اﻟـﺒـﺎﻗـﻲ اﻟﺴﻄﻲ، اﻟـﺬي ﻳﻌﺪ اﳌﺤﻔﺰ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺨﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ وﻋﻘﻠﻬﺎ اﳌﺪﺑﺮ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ. ﺑﻴﺪ أن وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ رﻓﺾ أﻣـــﺲ ﺗــﻨــﺎول ﻫـــﺬه اﻟــﻨــﻘــﻄــﺔ، ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﺴﻄﻲ اﻟﺬي ﻗﺘﻞ ﻓﻲ اﻧﻔﺠﺎر ﻣﻨﺰل اﻟﻜﻨﺎر ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ وﻛﻤﺒﺮﻳﻠﺲ، ﻗــﺪ أﻗــــﺎم ﳌـــﺪة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺨﺼﻮص، ﺗﺴﻌﻰ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻹﻋﺎدة رﺳﻢ ﻣﺴﺎر اﻟﺴﻄﻲ واﻟــﺘــﻌــﺮف ﻋــﻠــﻰ »اﺗـــﺼـــﺎﻻﺗـــﻪ« أﺛــﻨــﺎء إﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
ﻓــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎع وزﻳــــﺮي اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ واﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻲ أﻣــــﺲ، ﺗـﺮﻛـﺰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻷﻣﻨﻲ ﺑــﲔ ﺑــﺎرﻳــﺲ وﻣــﺪرﻳــﺪ. وﻗـــﺎل اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻟﻮزراء داﺧﻠﻴﺔ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ ﺳــﻴــﻌــﻘــﺪ ﺑـﻌـﺪ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، وﺳـــﻴـــﺮﻛـــﺰ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺤـــﺎرﺑـــﺔ اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻮاز، اﻧﺪﻟﻊ ﺟﺪل ﻓﻲ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ أﻣـــﺲ، ﺑـﻌـﺪ أن ﻧـﺸـﺮت ﻣﺠﻠﺔ »ﺷـــﺎرﻟـــﻲ إﻳـــﺒـــﺪو« اﻟـــﺴـــﺎﺧـــﺮة رﺳـﻤـﺎ ﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻮرﻳﺎ وﻋﻨﻮاﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻼﻓﻬﺎ ﻳﺴﻲء ﻟﻺﺳﻼم واﳌﺴﻠﻤﲔ. ﻓﻘﺪ ﺑﺪا ﻓﻲ اﻟﺮﺳﻢ اﻟﻜﺎرﻳﻜﺎﺗﻮري ﺷﺨﺼﺎن ﻗـــﺘـــﻴـــﻼن ﻣـــﻨـــﻄـــﺮﺣـــﺎن أرﺿــــــــﺎ وﺳـــﻂ اﻟـﺪﻣـﺎء، ﺑﻌﺪﻣﺎ أن دﻫﺴﺘﻬﻤﺎ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﺑـﻴـﻀـﺎء، إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻋﺒﺎرة »اﻹﺳـــــﻼم، دﻳـــﻦ اﻟـــﺴـــﻼم... اﻷﺑــــﺪي«. وأرﻳـــــــﺪ ﻣـــﻦ اﻟـــﺮﺳـــﻢ اﻟــﻜــﺎرﻳــﻜــﺎﺗــﻮري اﺳﺘﻨﺴﺎخ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ.
واﳌﺘﻀﻤﻦ ﻓـﻲ ﻋـﻨـﻮان »ﺷﺎرﻟﻲ إﻳـﺒـﺪو« اﻟـﺮﺑـﻂ ﺑـﲔ اﻹﺳــﻼم وﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﺘﻞ، ﻓﻲ ﻋﺒﺎرة »اﻹﺳﻼم دﻳﻦ اﻟﺴﻼم اﻷﺑﺪي« اﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺎﳌﻮت وﺑـ »اﻟﺮاﺣﺔ اﻷﺑــــــــﺪﻳــــــــﺔ«. وﺗـــــﻜـــــﺎﺛـــــﺮت ﻳـــــــﻮم أﻣــــﺲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺷـﺒـﻜـﺎت اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﲔ ﻣﻨﺪد ﺑﻤﺎ ﺻﺪر ﻣﺮة ﺟــﺪﻳــﺪة ﻋــﻦ »ﺷـــﺎرﻟـــﻲ إﻳـــﺒـــﺪو« اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ رﺳﺎﻣﻴﻬﺎ وﻣﺤﺮرﻳﻬﺎ، وﺑﲔ ﻣﻦ داﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ وﻋﻦ ﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻤﻦ أو ﻣﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ.