اﻟﺒﺮازﻳﻞ ﺗﺪرس ﺧﺼﺨﺼﺔ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺘﺮوﺑﺮاس اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ
أﻋــــــﻠــــــﻨــــــﺖ وزارة اﻟـــــﻄـــــﺎﻗـــــﺔ اﻟــﺒــﺮازﻳــﻠــﻴــﺔ أن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺗــﺪرس ﺧـــــﻄـــــﻄـــــﴼ ﻟــــﺨــــﺼــــﺨــــﺼــــﺔ ﺷــــﺮﻛــــﺔ اﻟــــﺘــــﺮوﺑــــﺮاس اﻟـــﻌـــﻤـــﻼﻗـــﺔ ﻟــﻠــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ، ﻓــﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﺨﻔﺾ اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء.
وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻨﺎﺟﻢ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪو ﻛﻮﻳﻠﻮ ﻓﻴﻠﻮ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺑﺮازﻳﻠﻴﺎ أﻣﺲ »إﻧﻬﺎ ﺧﻄﻮة ذات أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗﻄﺎع اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ«.
وأﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺪر ﺑﻌﺪ إﻏﻼق اﻟﺒﻮرﺻﺎت أﻣـــﺲ، أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺒـﻴـﻊ »ﺳـﺘـﺰﻳـﺪ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓــﻲ إدارة ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎﺗـﻬـﺎ، ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋﻦ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﻞ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮاﺟــﻪ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ«.
وﺗﺄﻣﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟـﺘـﺴـﺪﻳـﺪ ﻓــﻮاﺗــﻴــﺮﻫــﺎ ﺑـﻌـﺪ ﺳﻨﺘﲔ ﻣﻦ اﻟـﺮﻛـﻮد، ﺟﻤﻊ ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل ﺑـــﺮازﻳـــﻠـــﻲ )٣,٦ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎرات دوﻻر( ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺒـﻴـﻊ اﻟــﺠــﺰﺋــﻲ ﻷﻛﺒﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺳـــــﺘـــــﺤـــــﺘـــــﻔـــــﻆ اﻟـــــﺤـــــﻜـــــﻮﻣـــــﺔ ﺑــﺤــﻖ اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﻔــﻴــﺘــﻮ. وﻗــﺎﻟــﺖ أﻳــﻀــﺎ إﻧــﻬــﺎ ﺳﺘﺴﺘﺜﻨﻲ ﻣﻨﺸﺂت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻴﻊ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺤﻄﺔ »اﻳﺘﺎﻳﺒﻮ« ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮوﻣﺎﺋﻴﺔ واﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﺷﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﺟﺎرﺗﻬﺎ ﺑﺎراﻏﻮاي.
وﺗﻤﻠﻚ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ٨٩,٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ رأس ﻣﺎل اﻟﺘﺮوﺑﺮاس، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﺑﻨﻚ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ »ﺑـــﻲ إن دي آي إس« ٢٧,٨١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﺧﺮى.
وارﺗــــﻔــــﻌــــﺖ أﺳــــﻌــــﺎر اﻷﺳـــﻬـــﻢ اﳌــــﺸــــﺘــــﺮﻛــــﺔ ﻋــــﻘــــﺐ اﻹﻋـــــــــــــﻼن ﻋــﻦ اﻟﺨﻄﺔ، ﻟﺘﻐﻠﻖ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ٩,٨٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻴﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ اﳌـﻤـﺘـﺎزة ٦,٢٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ. وﺳﺎﻫﻢ ﻫـــــﺬا اﻻرﺗـــــﻔـــــﺎع ﻓــــﻲ دﻓـــــﻊ اﳌــﺆﺷــﺮ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻟــﺒــﻮرﺻــﺔ ﺳـــﺎو ﺑــﺎوﻟــﻮ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻮق ﻋﺘﺒﺔ ٠٧ أﻟﻒ ﻧﻘﻄﺔ.
أﻗـــــــﺮت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌﺎﺿﻲ أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫـــﺪاف ﻣـﻮازﻧـﺘـﻬـﺎ ورﻓــﻌــﺖ ﺳﻘﻒ اﻟـﻌـﺠـﺰ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ ﻟـﻠـﻤـﻮازﻧـﺔ ﻣــﻦ ٤٤ ﻣﻠﻴﺎرا إﻟﻰ ٠٥ ﻣﻠﻴﺎرا ﻓﻲ ٧١٠٢.
وﻳﺴﻌﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻴﺸﺎل ﺗﺎﻣﺮ، اﻟـــﻐـــﺎرق ﻓــﻲ اﻟــﻔــﻀــﺎﺋــﺢ، ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻳﺄﻣﻞ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟـــﻌـــﺎﺟـــﺰ واﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﻟـــﻨـــﻤـــﻮ. وﻗــــــﺎل وزﻳــــــﺮ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ إن دﻳــﻮن اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺘﻌﺜﺮة ﺗﺴﺘﻨﺰف أﻣـﻮاﻻ ﻳﻤﻜﻦ »اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﻸﻣﻦ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺼﺤﺔ«.
وﺗﻌﻤﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺧﻄﻄﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺨﺼﺨﺼﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ »اﻣــــﺒــــﺮاﻳــــﺮ« ﻋــــﺎم ٤٩٩١ وﻋــﻤــﻼق اﳌـﻨـﺎﺟـﻢ »ﻓــﺎﻟــﻲ« ﻓـــــﻲ٧٩٩١، إﻻ أن اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﻴﺴﺎرﻳﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ دﻳﻠﻤﺎ روﺳﻴﻒ اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻠﺖ ﻋﻘﺐ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣـــﺜـــﻴـــﺮة ﻟـــﻠـــﺠـــﺪل اﻟــــﻌــــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ، اﻧـــﺘـــﻘـــﺪت اﻟـــﺨـــﻄـــﺔ. وﻛـــﺘـــﺒـــﺖ ﻋـﻠـﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﺳﺒﻖ أن ﺑﺎﻋﻮا ﻣﻨﺸﺂت ﺑﺘﺮوﺑﺮاس ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ وﻳﺮﻳﺪون ﺑﻴﻊ ﻣﻨﺸﺂﺗﻨﺎ اﻟﻜﻬﺮوﻣﺎﺋﻴﺔ وﺧﻄﻮط اﻟﻨﻘﻞ ﺑﺴﻌﺮ ﺑﺨﺲ«.
ﺑـــﺮز اﺳـــﻢ »اﻟـــﺘـــﺮوﺑـــﺮاس« ﻓﻲ ﻓــﻀــﻴــﺤــﺔ اﻟـــﻔـــﺴـــﺎد اﳌــــﺪوﻳــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻃــﺎﻟــﺖ ﻋـــﺪدا ﻣــﻦ ﻛــﺒــﺮى اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﺒﺮازﻳﻠﻴﺔ.
وأﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء ﻃﻠﺐ اﻻدﻋﺎء ﺗــــﻮﺟــــﻴــــﻪ اﺗــــــﻬــــــﺎﻣــــــﺎت ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﺴـــﺎد وﻏـﺴـﻞ اﻷﻣــــﻮال إﻟــﻰ ﻣـﺪﻳـﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﻟـــ»ﺑــﺘــﺮوﺑــﺮاس« وﺑــﻨــﻚ اﻟــﺒــﺮازﻳــﻞ، اﻟﺪﻳﻤﺎر ﺑﻴﻨﺪﻳﻦ، اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.