أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ اﺣﺘﻴﺎﻃﻬﺎ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻣﻦ ﺑﺎرﻳﺲ
أﻋــﻠــﻦ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷﳌــﺎﻧــﻲ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء ﻋﻦ إﻧﻬﺎء اﺳﺘﺮﺟﺎع ﻛﺎﻣﻞ اﺣﺘﻴﺎﻃﻪ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺨﺰﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، وﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﳌــﺤــﻔــﻮظ ﻓـــﻲ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻣﺨﺘﺘﻤﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻋﻠﻰ أﺟﻠﻬﺎ اﳌﺤﺪد.
وأﻋﻠﻦ اﻟﻌﻀﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻛﺎرل ﻟﻮدﻓﻴﻎ ﺛﻴﻠﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻓﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢ أﺟﺎزت ﻧﻘﻞ ٤٧٣ ﻃﻨﺎ ﻣـﻦ اﳌـﻌـﺪن اﻟـﺜـﻤـﲔ، أي ١١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ، ﻣﻦ ﻣﺨﺎزن اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺑـﺎرﻳـﺲ، و٠٠٣ ﻃﻦ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﳌﺮﻛﺰي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، إﻟﻰ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت ﻏﺮب أﳌﺎﻧﻴﺎ. ورأى اﳌﺴﺆول اﻟﺮﺳﻤﻲ أن ﻧــﻘــﻞ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻲ ﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪه ﻳﻌﺪ ﻧﺠﺎﺣﺎ، ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ »ﺗﻢ ﻣﺮاﺟﻌﺔ وزن ﻛﻞ ﺳﺒﻴﻜﺔ واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ أﺻﻠﻴﺔ«.
وأﺣﻴﻄﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻨﻘﻞ ﺑﺴﺮﻳﺔ ﻣﺸﺪدة، واﻧﺘﻬﺖ ﻗﺒﻞ أﺟﻠﻬﺎ اﳌﺤﺪد ﻓــﻲ ٠٢٠٢، وﻛــﻠــﻔــﺖ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي ﻧﺤﻮ ٧٫٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو. وﻛﺎن اﻟﺒﻨﻚ ﻗـﺪ اﺳﺘﺠﺎب ﻟﻀﻐﻮط اﻟــﺮأي اﻟﻌﺎم ﻋﺎم ٣١٠٢ وأﻋﻠﻦ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﻬﺪف ﻧﻘﻞ ﻧــﺼــﻒ اﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻲ اﻟــﺬﻫــﺐ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــﻞ، واﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ٨٧٣٣ ﻃﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ، ﺑﺤﻠﻮل أواﺧﺮ ﻋﺎم ٠٢٠٢ ﻛـﺄﻗـﺼـﻰ ﺗـﻘـﺪﻳـﺮ إﻟـــﻰ ﺧـﺰاﺋـﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي.
وﻓـﻘـﺎ ﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ٠١٧١ أﻃﻨﺎن، أو ٦٫٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﺬﻫﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻣﻮﺟﻮدة ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺧﺰاﺋﻦ وﻃـــﻨـــﻴـــﺔ. وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﺑــﻠــﻐــﺖ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﻟــﺬﻫــﺐ اﳌــﺨــﺰن ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟــﻬــﺪف اﳌﺤﺪد ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺴﺘﻮى ١٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢. وﺗﺤﻔﻆ ﺣﺎﻟﻴﺎ ٠١٧١ أﻃﻨﺎن ﻣــﻦ اﳌــﻌــﺪن اﻟـﺜـﻤـﲔ ﻓــﻲ ﻓـﺮاﻧـﻜـﻔـﻮرت و٦٣٢١ ﻓـﻲ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٦٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ، و٢٣٤ ﻃـﻨـﺎ ﻓــﻲ ﻟــﻨــﺪن ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﺤﻮ ٨٫٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ذﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻌﺎد اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻫﺬا اﻟﻌﺎم اﻟــ١٩ ﻃﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﻪ ﻫﻨﺎك.
وﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ دوﻟﺔ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻓـــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﺘــﻌــﺮض ﻷزﻣـــﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﺒﺪﻳﻞ اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر. وﺗــﻌــﺘــﺒــﺮ ﻟــﻨــﺪن أﻛــﺒــﺮ ﺳـــﻮق ﻋـﺎﳌـﻴـﺔ ﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺣﲔ أن اﻟـﺪوﻻر ﻫﻮ أﻫﻢ ﻋﻤﻠﺔ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻨﻘﺪي.
وإﻳـــــﺪاع اﻟــﺬﻫــﺐ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻟــﺪى ﺑــﻨــﻚ إﻧــﺠــﻠــﺘــﺮا ﻟــﻴــﺲ ﻣــﺠــﺎﻧــﺎ، ﻓﻔﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺗﺪﻓﻊ ﻟـﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺳـﻨـﻮﻳـﺎ ٠٥٥ أﻟـــﻒ ﻳــــﻮرو، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻻ ﺗﺪﻓﻊ إﻟﻰ ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺷﻴﺌﺎ. وﻣــﻊ أن اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ أرﺳـﻞ اﻟﺬﻫﺐ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻟﻰ ﻟـــﻨـــﺪن ﻟـــﻢ ﺗــﻌــﺪ ﻗـــﺎﺋـــﻤـــﺔ، ﻓــــﺈن ﺣــﺎﻛــﻢ اﳌــــﺼــــﺮف اﳌــــﺮﻛــــﺰي اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻛــــﺎرل ﻟــﻮدﻓــﻴــﻎ ﺛـﻴـﻠـﻪ ﻳــﺒــﺮر إﺑـــﻘـــﺎءه ﻫـﻨـﺎك ﺑـﺄن ﻟﻨﺪن ﻫﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺠﺎرة اﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز، وﻛﻞ اﳌﺼﺎرف اﻟﺘﻲ أودﻋﺖ ﻓﻴﻪ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎت اﻟﺬﻫﺐ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ اﻟﺘﺼﺮف أو اﳌﻀﺎرﺑﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﻮﺟﻮد اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﺗﻤﻨﻊ ذﻟـﻚ، ﻓﻬﺬه اﳌــﺼــﺎرف ﺗﺤﻔﻆ اﻟــﺬﻫــﺐ اﻟـــﺬي ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ. وﺗﻨﻔﺮد أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺨﻴﺎر ﺗﺨﺰﻳﻦ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج اﻟﺬي اﺗﺨﺬﺗﻪ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺮب اﻟﺒﺎردة، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻓـﻀـﻞ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي ﺣﻔﻆ ﺟﺰء ﻣﻦ ذﻫﺒﻪ ﻟﺪى ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ ﺗــﺤــﺴــﺒــﺎ ﻷي اﻋــــﺘــــﺪاء ﺳــﻮﻓــﻴــﺎﺗــﻲ. وﻳﺸﻜﻞ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻷﳌﺎﻧﻲ - اﻟﺬي ﻛـﺎن ﻣﻌﺪوﻣﺎ ﻏــﺪاة اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ - ﺛـﺎﻧـﻲ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎت اﻟﺬﻫﺐ ﻋﺎﳌﻴﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﺑﺪأ ﺗﺸﻜﻠﻪ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ١٥٩١ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺗـﺠـﺎرﻳـﺔ ﺗــﺴــﺎوي ٠٢١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.