ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻳﻨﺄى ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺗﺮﻣﺐ ﺣﻮل أﺣﺪاث ﺷﺎرﻟﻮﺗﺴﻔﻴﻞ
اﻋﺘﱪ إﻃﻼق ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﺻﻮارﻳﺦ ﺟﺪﻳﺪة دﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ »ﻋﺪم اﺳﺘﻌﺪادﻫﺎ« ﻟﻠﺤﻮار
ﻧﺄى وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، رﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، أﻣﺲ، ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺣــﻮل أﻋـﻤـﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺎرﻟﻮﺗﺴﻔﻴﻞ، ﻣﺪاﻓﻌﴼ ﻋـﻦ »اﻟﻘﻴﻢ« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، وﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أن »اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ«.
وﻗﺎل ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، ﺧﻼل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﻓـﻮﻛـﺲ ﻧﻴﻮز ﺻـﻨـﺪاي«: »ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن أﺣــــﺪﴽ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻪ اﻟـﺘـﺸـﻜـﻴـﻚ ﻓــﻲ ﻗﻴﻢ اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، أو ﻋﺰم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ« ﻋـﻠـﻰ »اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﻋــﻦ ﻫـﺬه اﻟــﻘــﻴــﻢ«. وردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺳــــﺆال ﻋــﻤــﺎ إذا ﻛــﺎن ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻫــﺬا ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ »ﻗﻴﻢ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ«، اﻛــﺘــﻔــﻰ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﺑــﺎﻟــﻘــﻮل »اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ«.
وﺗــــــــﺤــــــــﻮﻟــــــــﺖ ﻣــــــــﻈــــــــﺎﻫــــــــﺮة ﻓـــﻲ ﺷﺎرﻟﻮﺗﺴﻔﻴﻞ ﻟﻨﺎﺷﻄﲔ ﻣﻦ اﻟﻴﻤﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳌﺘﻄﺮف، ﻓﻲ ٢١ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، إﻟـﻰ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت، وﻗﺘﻠﺖ اﻣـﺮأة ﺣــﲔ ﺗﻌﻤﺪ أﺣــﺪ »اﻟـﻨـﺎزﻳـﲔ اﻟـﺠـﺪد« ﺻـــــــــﺪم ﻣــــﺘــــﻈــــﺎﻫــــﺮﻳــــﻦ ﻣـــﻨـــﺎﻫـــﻀـــﲔ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺑﺴﻴﺎرﺗﻪ. وأﺛـــﺎر ﺗﺮﻣﺐ ﺟــﺪﻻ ﻛﺒﻴﺮﴽ، ﺣﲔ أﻛـﺪ أن ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ.
وﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، اﻟﺬي ﻳﺘﺠﻨﺐ ﻋﺎدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﻟــﻢ ﻳـﻨـﺪد ﻋﻠﻨﴼ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺗـﺮﻣـﺐ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓـﻀـﻞ اﻟـﺘـﺬﻛـﻴـﺮ ﺑـﺨـﻄـﺎب أﻟـﻘـﺎه ﻓﻲ ذروة اﻟﺠﺪل ﺣﻮل ﻫﺬه اﻷﺣﺪاث، ﻧﺎﺋﻴﴼ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋـﻦ ﻣـﻮاﻗـﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺣﻴﺚ ﻗـــﺎل: »أدﻟــﻴــﺖ ﺑﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺧــﻄــﺎب ﻓــﻲ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ«، ﻓﻲ ٨١ أﻏﺴﻄﺲ.
وﻳﻮﻣﻬﺎ، ﻧﺪد وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، أﻣﺎم ﻃﻼب، ﺑـ»اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ واﻟﺘﻄﺮف ﺑﻜﻞ أﺷﻜﺎﻟﻬﻤﺎ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻴﻤﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«. ﻛﻤﺎ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮاﺣﻞ أﺑﺮاﻫﺎم ﻟﻴﻨﻜﻮﻟﻦ، اﻟــــــــﺬي ﻛــــــﺎن »ﻳــــﻌــــﻠــــﻢ« أن »اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮ اﻟﻌﻨﺼﺮي ﻳﺸﻜﻞ ﺟـﺰءﴽ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺗﻨﺎ ﻛـــﺄﻣـــﺔ«، ودﻋـــﻮﺗـــﻪ ﻟــﻸﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ إﻟــﻰ »ﺗﻀﻤﻴﺪ ﺟﺮاﺣﻬﻢ«.
وﻫـــــــــــــــﺬا اﻷﺳــــــــــــﺒــــــــــــﻮع، اﻧــــﺘــــﻘــــﺪ ﻏـــــﺎري ﻛـــﻮﻫـــﻦ، ﻛــﺒــﻴــﺮ اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرﻳــﻦ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﲔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ، ﻣـــﺎ ﻗــﺎﻟــﻪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ. وﺗـــﺠـــﺎوزت ﻣـﻮﺟـﺔ اﻻﺳـــﺘـــﻴـــﺎء اﻟـــﺤـــﺪود اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، إذ وﺟﻬﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻜﻠﻔﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ »ﺗﺤﺬﻳﺮﴽ أول« رﺳـــﻤـــﻴـــﴼ ﺣـــﻴـــﺎل اﻟــــﻮﺿــــﻊ ﻓـﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﺻــــــــــﺮح ﺗـــــﻴـــــﻠـــــﺮﺳـــــﻮن، أﻣــــــﺲ: »ﻧﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣــﻦ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ؛ ﻧــﺤــﻦ ﻧﻤﺜﻞ اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ واﳌــــﺴــــﺎواة ﺑـــﲔ اﻷﻓــــــﺮاد ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ أﺟﻤﻊ، وﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺒﺪل أﺑﺪﴽ«.
ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺻــــﻌــــﻴــــﺪ آﺧـــــــــــﺮ، اﻋـــﺘـــﺒـــﺮ وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ، رﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، أن إﻃﻼق ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺼﻮارﻳﺦ ﺟﺪﻳﺪة »ﻳﺸﻜﻞ اﺳﺘﻔﺰازﴽ« ﻳﻈﻬﺮ أن ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ »ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﺑــﻌــﺪ« ﻟـــﻠـــﺤـــﻮار، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﺟـــــﺪد ﺗـﺄﻛـﻴـﺪ اﻟﺴﻌﻲ إﻟـﻰ إﻗﻨﺎع ﻧﻈﺎم ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت.
وأﻃﻠﻘﺖ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ، اﻟﺴﺒﺖ، ٣ ﺻــﻮارﻳــﺦ ﻗﺼﻴﺮة اﳌــﺪى ﻓـﻲ ﺑﺤﺮ اﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎن. وأﻛــــﺪ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ أن أﻳـــﴼ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻟــﻢ ﻳـﺸـﻜـﻞ ﺧــﻄــﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، أو ﻋـﻠـﻰ ﺟـﺰﻳـﺮة ﻏﻮام ﻓﻲ اﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدي.
وﻗﺎل ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، ﺧﻼل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﻓﻮﻛﺲ ﻧﻴﻮز ﺻﻨﺪاي«، إن »إﻃﻼق اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣﻦ أي ﻧﻮع ﻫــﻮ اﻧـﺘـﻬـﺎك ﻟــﻘــﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ اﻟﺪوﻟﻲ، ﻧﻌﺘﺒﺮ أﻧﻪ اﺳﺘﻔﺰاز، اﺳﺘﻔﺰاز ﺿﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺣﻠﻔﺎﺋﻨﺎ«.
وﺟﺎء إﻃﻼق اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻷﺧﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ، إذ اﻋﺘﺒﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ، اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء، أن اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟــــﻜــــﻮري اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﺑـــــﺪأ »ﻳــﺤــﺘــﺮم« اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ اﻟــﻨــﺎرﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮﻋــﺪ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺑـ »اﻟﻨﺎر واﻟﻐﻀﺐ«. وﻛــﺎن ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻗﺪ أﺷــﺎد ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻧـﻔـﺴـﻪ ﺑـــ»ﻣــﺴــﺘــﻮى ﺿــﺒــﻂ اﻟـﻨـﻔـﺲ« ﻟﺪى ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ، اﻟﺘﻲ اﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻦ أي ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻧﻮوﻳﺔ أو ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﺑﻌﺪ إﻗﺮار اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺤﻘﻬﺎ ﺑﺪاﻳﺔ أﻏﺴﻄﺲ.
وﺑــﻨــﺎء ﻋــﻠــﻴــﻪ، ﺳــﺌــﻞ ﺗـﻴـﻠـﺮﺳـﻮن ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻮ واﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺪ ارﺗﻜﺒﺎ ﺧـــﻄـــﺄ، ﻓــــﺄﺟــــﺎب: »ﻻ أﻋـــﻠـــﻢ إذا ﻛـﻨـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻄــﺄ (...) ﻣــﻌــﺮﻓــﺔ ﻫـــﺬا اﻷﻣــﺮ ﺳﺘﺴﺘﻐﺮق وﻗﺘﴼ. ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أﻧﻬﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﻧﻨﺎ أﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ«.
وﻛﺮر وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻧﻔﺘﺎﺣﻪ ﻋــــﻠــــﻰ ﺣـــــــــﻮار ﻣــــﺒــــﺎﺷــــﺮ ﻣــــــﻊ ﻛــــﻮرﻳــــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ، ﻣﻦ دون ﺷﺮوط، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺣﲔ ﺗﻤﺘﻨﻊ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻦ أي ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺻﺎروﺧﻴﺔ أو ﻧﻮوﻳﺔ. وﺗـــﺸـــﺪد واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻋــﻠــﻰ أن اﻟــﻐــﺎﻳــﺔ اﻟـﻨـﻬـﺎﺋـﻴـﺔ ﻣــﻦ أي ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺳـﻼم ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗـﻜـﻮن ﺗﺨﻠﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ ﻋﻦ ﺳﻼﺣﻬﺎ اﻟﻨﻮوي.
وﻛــــــــــــﺮر ﺗـــــﻴـــــﻠـــــﺮﺳـــــﻮن، اﻷﺣـــــــــﺪ: »ﺳـــﻨـــﻮاﺻـــﻞ ﺣــﻤــﻠــﺘــﻨــﺎ ﻣـــﻦ اﻟـﻀـﻐـﻂ اﻟﺴﻠﻤﻲ، ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻨﺎ، وﻣـﻊ اﻟﺼﲔ أﻳــﻀــﴼ، ﻟـﻨـﺮى ﻣــﺎ إذا ﻛــﺎن ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ ﺳﻴﻌﻴﺪ ﻧﻈﺎم ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ إﻟﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت، ﺑﻬﺪف اﻟﺒﺪء ﺑﺤﻮار ﺣﻮل ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ ﻟـﺸـﺒـﻪ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ وﻟﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ«.
وﻓـــــــــــﻲ ﻣــــــــﻮﺿــــــــﻮع ﻣــــﻨــــﻔــــﺼــــﻞ، اﺳــﺘــﺸــﺎر اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ وزﻳــﺮ اﻟــــﻌــــﺪل اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺟـــﻴـــﻒ ﺳـﻴـﺸـﻨـﺰ ﺑــﺸــﺄن إﺳــﻘــﺎط اﻟـــﺪﻋـــﻮى اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿـــﺪ ﻗـــﺎﺋـــﺪ ﺷـــﺮﻃـــﺔ وﻻﻳــــــﺔ أرﻳـــﺰوﻧـــﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﻮ أرﺑﺎﻳﻮ، اﻟﺤﻠﻴﻒ اﳌﻘﺮب ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ«، اﻟﺴﺒﺖ.
وﻧــــــﺼــــــﺢ ﺳـــﻴـــﺸـــﻨـــﺰ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺑـــﺄن إﻏــــﻼق ﻣــﻠــﻒ ﻗﻀﻴﺔ أرﺑــﺎﻳــﻮ، اﻟـــﺬي أدﻳـــﻦ ﻟﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ﻗــﺮارﴽ ﻗﻀﺎﺋﻴﴼ ﺑﻮﻗﻒ اﺣﺘﺠﺎز ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﲔ، ﺳﻴﻜﻮن ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ ٣ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺎدﺛﺔ.
وﻗﺮر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﻤﺎح ﺑـﺄن ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ، إﻻ أﻧﻪ ﻗﺎل إﻧﻪ ﺳﻴﻌﻔﻮ ﻋﻦ أرﺑﺎﻳﻮ، إذا ﻟﺰم اﻷﻣﺮ. ﻟﻜﻦ ﺗﺮﻣﺐ ﻛﺎن ﻣﺘﺤﻤﺴﴼ ﻟـــﻬـــﺬه اﻟـــﻔـــﻜـــﺮة، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣــــﺎ ﻧـﻘـﻠـﺘـﻪ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻦ أﺣﺪ اﳌﺼﺎدر.
وﻟﻘﻲ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻹﺻـﺪار اﻟـﻌـﻔـﻮ ﻋــﻦ ﻋــﺪد ﻣــﻦ أﻋــﻀــﺎء ﺣـﺰﺑـﻪ، وآﺧــــﺮﻫــــﻢ رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـــﻨـــﻮاب اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮري ﺑــﻮل رﻳــــﺎن. وﻗـــﺎل دوغ إﻧـــﺪرس، اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ رﻳـــﺎن، ﻓﻲ ﺑـﻴـﺎن ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣـﻦ اﻟﺴﺒﺖ، إن »رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻻ ﻳﻮاﻓﻖ ﻋـــﻠـــﻰ ﻫـــــــﺬا اﻟـــــــــــــﺮأي«، وأﺿــــــــــﺎف أن »ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺧـﺎﺻـﺔ ﺑـﺎﺣـﺘـﺮام ﺣﻘﻮق اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة... وﻳـــﺠـــﺐ أﻻ ﻧــﺴــﻤــﺢ ﻷي ﻛـــــﺎن ﺑـــﺄن ﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻫﺬه اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻘﻮﺿﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻫـﺬا اﻟﻌﻔﻮ«، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ. وﻓـﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ، اﻧــﺘــﻘــﺪ اﻟــﺴــﻴــﻨــﺎﺗــﻮران اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺎن ﻣـــﻦ أرﻳــــﺰوﻧــــﺎ، ﺟــﻮن ﻣﺎﻛﲔ وﺟﻴﻒ ﻓﻠﻴﻚ، اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ.
وﻣـــــﻨـــــﺢ أرﺑــــــﺎﻳــــــﻮ )٥٨ ﻋــــﺎﻣــــﴼ(، اﳌﺄﻣﻮر اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﺎرﻳﻜﻮﺑﺎ، اﻟﺬي اﻛﺘﺴﺐ ﺳﻤﻌﺔ ﺑﺄﻧﻪ »اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻷﻛﺜﺮ ﺻﺮاﻣﺔ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ«، ﻋﻔﻮﴽ رﺋﺎﺳﻴﴼ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻫﻮ اﻷول ﻣﻨﺬ وﺻـــﻮل ﺗــﺮﻣــﺐ إﻟــﻰ ﺳــﺪة اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ. وﻳﺒﺪو أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻊ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ إﺻﺪاره.
وأﻛــــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، ﻓﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪة ﻣـﺴـﺎء اﻟﺠﻤﻌﺔ، أن أرﺑـﺎﻳـﻮ »أﻣــﻦ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻷرﻳـــﺰوﻧـــﺎ!«، واﺻﻔﴼ إﻳـــــﺎه ﺑــــ»اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ«. وﻛـــــﺎن أرﺑـــﺎﻳـــﻮ ﻳـﻮاﺟـﻪ ﺣﻜﻤﴼ ﻗﻀﺎﺋﻴﴼ، ﻓـﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗــــﺸــــﺮﻳــــﻦ اﻷول(، إﻻ أن اﻟــﻌــﻔــﻮ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ اﻟـﺼـﺎدر ﳌﺼﻠﺤﺘﻪ ﺟﻨﺒﻪ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ. وﻛﺎن ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺮﻣﺐ وأرﺑــــﺎﻳــــﻮ ﻗـــﺪ أﻳـــــﺪا ﻧــﻈــﺮﻳــﺔ ﻣــﺆاﻣــﺮة ﺗــﺸــﻴــﺮ إﻟــــﻰ أن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﺑـــﺎراك أوﺑــﺎﻣــﺎ ﻟــﻢ ﻳـﻮﻟـﺪ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﺷﻜﻠﺖ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ أﺣﺪ اﻟﻘﻮاﺳﻢ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
واﺳﺘﺪﻋﻰ إﺻــﺪار ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻔﻮﴽ رﺋـــﺎﺳـــﻴـــﴼ ﻋــــﻦ أرﺑـــــﺎﻳـــــﻮ ردود ﻓـﻌـﻞ ﻏـــﺎﺿـــﺒـــﺔ ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ دﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﲔ، وﺑــﻌــﺾ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﲔ، وﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ اﻋﺘﺒﺮت أن ﺗﺮﻣﺐ اﺧﺘﺼﺮ اﻹﺟـــــــــــــــﺮاءات اﻻﻋـــــﺘـــــﻴـــــﺎدﻳـــــﺔ، ﺑـــﻌـــﺪم اﺳﺘﺸﺎرة وزارة اﻟﻌﺪل ﻗﺒﻞ إﺻـﺪار اﻟﻌﻔﻮ. إﻻ أن اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــــﻴــــﺾ، ﺳــــــﺎرة ﺳـــــﺎﻧـــــﺪرز، ﻗــﺎﻟــﺖ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑــﻮﺳــﺖ« إﻧـﻪ »ﻣـــﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﻳــﺠــﺮي اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺔ ﻣـــﻊ ﻣــﺤــﺎﻣــﲔ ﻓـــﻲ اﻹدارة ﺑﺸﺄن ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ، وﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻲء«.
ﻓــﻲ ﺳــﻴــﺎق آﺧـــﺮ، ﻋـــﺎد اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ أﻣـــــﺲ ﻟـــﻴـــﺆﻛـــﺪ أن ﻋـﻠـﻰ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أن ﻳﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺑﻨﺎء اﻟﺠﺪار اﻟﺤﺪودي اﻟﺬي وﻋــــﺪ ﺑــــﻪ، واﺻـــﻔـــﺎ اﳌــﻜــﺴــﻴــﻚ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﻣﻌﻘﻞ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺨﻄﻴﺮة.
وﺣﺬر اﳌﻜﺴﻴﻚ وﻛﻨﺪا ﻣﻦ أﻧﻬﻤﺎ إذا واﺻﻠﺘﺎ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﻮﻗﻒ »ﺻﻌﺐ« ﺑـــﺸـــﺄن ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة، ﻓــﺈﻧــﻪ ﺳــﻴــﻀــﻄــﺮ إﻟـــــﻰ وﻗـــــﻒ ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺗـﻌـﺪﻳـﻞ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة )ﻧﺎﻓﺘﺎ(. وﻳﻀﻊ ﻫﺬان اﳌﻮﻗﻔﺎن ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ﺻﺪام ﻣﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ أﻋــﻀــﺎء اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﳌﺘﺸﻜﻜﲔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﳌﺠﺎورة، إﻻ أﻧﻬﻤﺎ ﻳﻜﺴﺒﺎﻧﻪ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻟﺪى ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أوردت وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻛﺘﺐ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« »اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻫﻲ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ اﻟﺪول ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻳﺠﺐ أن ﻧﺒﻨﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﺪار. اﳌــﻜــﺴــﻴــﻚ ﺳــﺘــﺪﻓــﻊ ﻛــﻠــﻔــﺔ ﺑــﻨــﺎﺋــﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت أو ﻏﻴﺮﻫﺎ«.