ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎدورو ﺗﺮد ﻋﻠﻰ »اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻤﻨﺎورات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ
اﳊﻜﻮﻣﺔ أﻏﻠﻘﺖ ٩٤ وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم
واﺻﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ، ﺣﺘﻰ ﻣـــﺴـــﺎء أﻣـــــﺲ، ﻣـــﻨـــﺎوراﺗـــﻪ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮة اﻟـﺘـﻲ ﺷﻤﻠﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻧــﺰال ﻟـــﺪﺑـــﺎﺑـــﺎت ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺸـــﺎﻃـــﺊ واﻧـــﺘـــﺸـــﺎر ﻗـــﻨـــﺎﺻـــﺔ ﺑــــﺒــــﺰات ﻣـــﻤـــﻮﻫـــﺔ، ردا ﻋـﻠـﻰ »ﺗـﻬـﺪﻳـﺪ« اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي.
وﻧﺸﺮت ﻃﺎﺋﺮات ﺣﺮﺑﻴﺔ ودﺑﺎﺑﺎت وﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺘﻲ أﻟﻒ ﺟﻨﺪي و٠٠٧ أﻟﻒ ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻻﺣﺘﻴﺎط واﳌﺪﻧﻴﲔ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻣﻊ ﺑـﺪء اﳌــﻨـﺎورات، اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳــﻢ »اﻟــﺴــﻴــﺎدة اﻟـﺒـﻮﻟـﻴـﻔـﺎرﻳـﺔ ٧١٠٢«، وﻓﻘﺎ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣﺎدورو ووزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﺎدرﻳﻨﺎ ﻟﻮﺑﻴﺰ أﻋــﻠــﻨــﺎ ﻇــﻬــﺮ اﻟــﺴــﺒــﺖ ﺑـــﺪء اﳌـــﻨـــﺎورات. وﻛﺘﺐ ﻣﺎدورو ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« أن »اﻟﺸﻌﺐ واﻟﺠﻴﺶ ﻳﺪاﻓﻌﺎن ﻋﻦ اﻷرض واﻟﺴﻴﺎدة«.
وﻓــــــﻲ ﻛــــــﺮاﻛــــــﺎس، ﻗــــــﺎم ﻣــــﺆﻳــــﺪون ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺑــﺎﻟــﺘــﺪرب ﻋــﻠــﻰ اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﺒــﻨــﺎدق وﺗــﻘــﻨــﻴــﺎت اﻟــﻘــﺘــﺎل ﻓــﻲ إﻃــﺎر »ﻣﺴﻴﺮة ﺿـﺪ اﻹﻣـﺒـﺮﻳـﺎﻟـﻴـﺔ«، ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻗـﻮات اﻷﻣـﻦ وﻣﺴﻠﺤﻮن. وﻗﺎﻟﺖ إﻳــﺮﻳــﻜــﺎ اﻓــﻴــﻨــﺪاﻧــﻴــﻮ )٠٦ ﻋــﺎﻣــﺎ( وﻫــﻲ ﺗـﻄـﻠـﻖ اﻟــﻨــﺎر ﻋـﻠـﻰ دﻣــﻴــﺘــﲔ، »ﻳـﺎﻧـﻜـﻴـﺰ اﺧـــﺮﺟـــﻮا ﻣــﻦ ﻫـــﻨـــﺎ!«، ﻓــﻲ إﺷـــــﺎرة إﻟــﻰ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ.
وﻓـــﻲ ﻣــﻜــﺎن أﺑــﻌــﺪ ﻗــﻠــﻴــﻼ، ﺗـﺘـﻮﻟـﻰ اﻟـﻴـﺴـﻴـﺎ روزاﻟـــﻴـــﺲ )٣٦ ﻋــﺎﻣــﺎ( ﻗـﻴـﺎدة ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻣﻀﺎدة ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات ﻣﻮﺟﻬﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ إﻟـﻰ أﺧـﺮى. وﻗـــﺎﻟـــﺖ: »اﻷﻣــــﺮ ﻳـﺸـﺒـﻪ ﻗــﻴــﺎدة ﺳــﻴــﺎرة ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻟﻸﻃﻔﺎل«.
وﺗﻠﻘﻰ ﻏﺮﻳﻐﻮرﻳﻮ ﻓﺎﻟﺪﻳﺮاﻣﺎ )٣٢ ﻋﺎﻣﺎ( وﻫﻮ أب ﻟﺜﻼﺛﺔ أوﻻد ﺗﺪرﻳﺒﺎ ﻓﻲ إﻃــﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺴﺒﺖ. وﻗﺎل إﻧــﻪ ﺣـﻀـﺮ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ »اﻟــﺪﻓــﺎع ﻋــﻦ ﺑﻠﺪه وﻋﺎﺋﻠﺘﻪ«، وأﺿﺎف: »ﻗﺪ ﻻ ﻧﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﺨﺪم اﻟﺮﺷﺎش وﻛﻴﻒ ﻧﻄﻠﻖ اﻟﻨﺎر، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺘﻌﻠﻢ«.
وﺑـــﻌـــﺪ ﺗــــﺪرﻳــــﺒــــﺎت إﻃـــــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎر اﻟﺴﺒﺖ، ﺟﺮت ﻣﻨﺎورات ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ اﻷﺣﺪ. وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع »ﺳـﻴـﻜـﻮن ﺗﺪرﻳﺒﺎ ﻣﻔﻴﺪا ﺟﺪا ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻛﻞ اﻟﺒﻼد« ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ »ﻋﺪوان اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ«. وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣـــﺎدورو أﻣــﺮ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﺮض اﻟﻘﻮة ﻫﺬا ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، ردا ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺬي ﺗﺤﺪث ﻋــــﻦ »ﺧــــﻴــــﺎر ﻋـــﺴـــﻜـــﺮي ﻣــﺤــﺘــﻤــﻞ ﻋـﻨـﺪ اﻟﻀﺮورة« ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ ﻣﺎ أﺛﺎر ﻏﻀﺐ ﻣﺎدورو. إﻻ أن اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﺳﺘﺒﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﻤﻼ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ أﻣﻴﺮﻛﻴﺎ ﺿﺪ ﻓﻨﺰوﻳﻼ ﻓﻲ اﻷﻣﺪ اﻟﻘﺼﻴﺮ.
ﻟﻜﻦ ﺗﺮﻣﺐ وﻗﻊ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﺮﺳﻮﻣﺎ ﻳﺤﻈﺮ ﺷﺮاء ﺳﻨﺪات ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﺔ أو ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﳌﻮارد اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ وﻳﻘﺪر دﻳــﻨــﻪ ﺑــﺄﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺎﺋــﺔ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، وﻳﺨﺸﻰ ﻣـﻦ اﺣـﺘـﻤـﺎﻻت اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺪﻓﻊ.
وﻗــــــــﺎل ﻣـــــــــــﺎدورو إن اﻟـــﻌـــﻘـــﻮﺑـــﺎت اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ ﻓـــــﺮﺿـــــﺖ ﺗــــﺤــــﺖ ﺗـــﺄﺛـــﻴـــﺮ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﺔ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﺳﻠﺴﻠﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ أوﻗﻌﺖ ٥٢١ ﻗﺘﻴﻼ. وﺗﺤﻤﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻷزﻣــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺤﺎدة.
وﻳﺸﻜﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺪاﻋﻢ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﻔـﻨـﺰوﻳـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﻧﻔﻮذا واﺳﻌﺎ، ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ. وﻗﺪ دﻋﺘﻪ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻣﺮارا ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة اﻻﻧـــــﻀـــــﻤـــــﺎم إﻟــــﻴــــﻬــــﺎ. ﻟــﻜــﻦ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ اﳌﻌﺰوﻟﺔ، ﻓﺈن اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ وﻻﺋﻬﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎدورو اﳌﻨﺘﺨﺐ.
ﺑــــــﺪورﻫــــــﺎ، ﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟـــﺨـــﺒـــﻴـــﺮة ﻓــﻲ اﻟــــﺸــــﺆون اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ روﺳـــﻴـــﻮ ﺳــﺎن ﻣﻴﻐﻴﻞ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن ﻫـﺬه اﳌــﻨــﺎورات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ »دﻋﺎﻳﺔ إﻋـﻼﻣـﻴـﺔ«. وأﺿــﺎﻓــﺖ ﺳــﺎن ﻣﻴﻐﻴﻞ أن ﻫﺬه »اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ« ﺗﻬﺪف إﻟﻰ »ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺛﻤﻦ أي ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓـﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﺠﻴﺶ، وﻫﻮ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻳﺜﻴﺮ ﻣﺨﺎوف أﺟــــــﻬــــــﺰة اﳌـــــــﺨـــــــﺎﺑـــــــﺮات«، وﺧــــﺎرﺟــــﻴــــﺎ »ﻟـﻠـﺘـﺸـﺪﻳـﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺨــﻄــﺎب اﳌـﻨـﺎﻫـﺾ ﻟــﻺﻣــﺒــﺮﻳــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــــﺬي ﻳــﺠــﺪ أﺻـــــﺪاء ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ«.
وﻓــﻲ أﺟـــﻮاء اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻫــﺬه، أﻋﻠﻨﺖ أﻛﺒﺮ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ ﺧﻼل ﻣﻈﺎﻫﺮة ﺟﺮت اﻟﺴﺒﺖ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻈــﺮ ﺑــــﺚ إذاﻋــــﺘــــﲔ ﻣـﺤـﻠـﻴـﺘـﲔ ﺷـﻬـﻴـﺮﺗـﲔ، أن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ أﻏـﻠـﻘـﺖ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم ٩٤ وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ.