ﺑﺮﻟﲔ ﺗﺤﺬر ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻗﻄﺎرات أوروﺑﺎ
إﻳﻘﺎف ﻗﺮار ﺗﺮﺣﻴﻞ إﺳﻼﻣﻲ »ﺧﻄﺮ أﻣﻨﻴﴼ« ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ روﺳﻴﺎ
ﺣـــــﺬرت ﺷــﺮﻃــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﻳــﺎت اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ ﻣــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﻟــﻺرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ ﺗـﺴـﺘـﻬـﺪف ﺣـﺮﻛـﺔ اﻟـﺴـﻜـﻚ اﻟـﺤـﺪﻳـﺪ ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ. وﻗـــﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻓﻮﻧﻜﻪ« اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، ﻳـــﻮم أﻣـــﺲ، إن ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻳﻮﺻﻲ أﻋﻀﺎءه ﺑﺎﻓﺘﻌﺎل اﻟـﺤـﻮادث اﻟﺘﻲ ﺗــﺆدي إﻟـﻰ ﺧــﺮوج اﻟﻘﻄﺎرات اﻷوروﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﻜﻜﻬﺎ أو اﺻﻄﺪاﻣﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ.
وأﺷــــﺎر اﳌــﺘــﺤــﺪث أﻳــﻀــﴼ إﻟـــﻰ دردﺷــــﺎت وﻣــﻨــﺸــﻮرات ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣــﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــــﺶ اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻲ ﻋــــﻦ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت ﺗــﺨــﺮﻳــﺐ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﺿــﺪ اﻟـﺴـﻜـﻚ اﻟـﺤـﺪﻳـﺪ ﻓــﻲ أوروﺑـــﺎ، وﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص. وﺗﻌﺮض اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن ﻓﻲ اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ إﻟﻰ ﺣﺎدث اﻟﻘﻄﺎر اﳌﺮوع ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑـــﺎد آﻟــﻴــﻨــﻎ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋـــﺎم ٦١٠٢ ﻛــﻬــﺪف ﻣﻦ اﳌﺤﺒﺬ ﺗﻜﺮاره ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت.
وﺗﺤﺘﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﺧـــﺮاج اﻟـﻘـﻄـﺎرات ﻋﻦ ﻗﻀﺒﺎﻧﻬﺎ ﺣﻴﺰﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺢ اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺬي ﻟﻢ ذﻛﺮ اﺳﻤﻪ. ودﻋﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﻨﺸﻮراﺗﻪ إﻟﻰ اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. وأﺿـــــﺎف اﳌــﺘــﺤــﺪث أﻧـــﻪ ﻻ ﺗــﻮﺟــﺪ أدﻟــــﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻄﺎت ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻻﺳـﺘـﻬـﺪاف اﻟـﻘـﻄـﺎرات، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ذﻟﻚ.
وﻛﺎن ﻗﻄﺎران أﳌﺎﻧﻴﺎن ﺳﺮﻳﻌﺎن اﺻﻄﺪﻣﺎ ﻗﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎد آﻳﺒﻠﻨﻎ ﻳﻮم ٦١٠٢ ٢/ ٩/ ﻋﻠﻰ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻫـﻮﻟـﻨـﺰﻛـﻴـﺮﺷــﻦ - روزﻧــﻬــﺎﻳــﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺄ »ﺑﺸﺮي«. وأدى اﻟﺘﺼﺎدم إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ إﻧﺴﺎﻧﺎ وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺸﺮات ﺑﻴﻨﻬﻢ ٦٢ ﺷﺨﺼﴼ ﺗــﻌــﺮﺿــﻮا إﻟـــﻰ إﺻــﺎﺑــﺎت ﺧــﻄــﻴــﺮة، ﻛـﻠـﻬـﻢ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﻮر، وﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ٤٢ و٠٦ ﺳﻨﺔ.
وأداﻧـــــﺖ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣـﻨـﻈـﻢ ﺣـﺮﻛـﺔ اﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﻮط اﻟﺴﻜﻚ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﻏﻴﺮ اﻟـﻌـﻤـﺪ، وﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻓـــــــﺘـــــــﺮة ﺛـــــــــــﻼث ﺳــــــﻨــــــﻮات وﻧﺼﻒ اﻟﺴﻨﺔ. واﻋﺘﺮف اﳌــﺘــﻬــﻢ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﻛـــــﺎن ﻳـﻠـﻌـﺐ إﺣــــــﺪى أﻟــــﻌــــﺎب اﻟــﻔــﻴــﺪﻳــﻮ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻬـﺎﺗـﻒ اﻟــﺬﻛــﻲ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﻣﻦ اﺻﻄﺪام اﻟﻘﻄﺎرﻳﻦ.
وﻗــــــــــــــــــــــﺎل اﻧـــــــــــﺰﻏـــــــــــﺎر ﻫـﻴـﻔـﻴـﻠـﻨـﻎ، رﺋــﻴــﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟـــــﺸـــــﺆون اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ، ﺑـــﻀـــﺮورة ﻋــــﺪم اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﻞ ﻣـﻦ ﺷــﺄن اﻟﺨﻄﺮ، وإن اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﲔ ﻳﺒﺤﺜﻮن داﺋﻤﴼ ﻋﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ »ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺰع« ﻟﺒﻠﻮغ أﻫﺪاﻓﻬﻢ. وأردف ﻫﻴﻔﻴﻠﻨﻎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻓﻮﻧﻜﻪ« أن ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻣﺎ ﻋﺎد ﻳﺪﻋﻮ أﻧﺼﺎره إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﺔ، وإﻧـــﻤـــﺎ إﻟـــﻰ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﻨﻔﺬون ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻨﺠﺎة ﺑﺠﻠﻮدﻫﻢ.
وﻗﻞ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إن ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة رﺑﻤﺎ ﻳﺮﻣﻲ ﺑﺬﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪة اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﺳـــﺒـــﻖ ﻟــﻠــﺸــﺮﻃــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ أن ﺑـــﺪأت اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻓـــﻲ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ »اﻟـــﺘـــﻄـــﺮف« ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٣١ ﻋﻤﻼ ﺗﺨﺮﻳﺒﻴﴼ ﻃﺎﻟﺖ ﺧﻄﻮط اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ أرﺑﻊ وﻻﻳـﺎت أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان( اﳌﺎﺿﻲ. ﺷﻤﻠﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻣــﺪن ﺑﺮﻟﲔ وﻛـﻮﻟـﻮن وﻫﺎﻣﺒﻮرغ ودورﺗﻤﻮﻧﺪ وﻻﻳﺒﺰغ وﺑﺎد ﺑﻴﻔﻨﺰن وأﻟﺤﻘﺖ أﺿﺮارﴽ ﻣﺎدﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﻤﻤﺘﻠﻜﺎت داﺋﺮة اﻟﺴﻜﻚ اﻟـﺤـﺪﻳـﺪﻳـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ، وأدت إﻟــﻰ ﺣﺼﻮل ﻓﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻘﻄﺎرات ﻋﻤﺖ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﳌـــﺪن اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ. ﻛـﻤـﺎ ﺗـﺴـﺒـﺐ أﻋـﻤـﺎل اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ أﻧﻈﻤﺔ اﻹﺷﺎرات وﺣﺮﻛﺔ اﻟﻘﻄﺎرات ﺑﺎﻟﻌﻄﺐ.
وذﻛــــــﺮ ﻣـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﺷـــﺮﻃـــﺔ ﺑــﺮﻟــﲔ ﺣﻴﻨﻬﺎ أن ﺧﺒﺮاء اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪون ﺑﻮﺟﻮد ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ اﳌﻤﺎﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﺑﻬﺎ اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ واﺣـــﺪ، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﻳﺸﻲ ﺑـﻮﺟـﻮد ﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻧﺴﻘﺖ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﻲ أرﺑﻊ وﻻﻳـــــﺎت. وأﺣــﻴــﻞ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ إﻟـــﻰ ﺧــﺒــﺮاء ﻓﻲ اﻟـﺘـﻄـﺮف اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣـﻦ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ وﺷﺮﻃﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت.
وﺑﻌﺪ أن رﺑﻄﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑﲔ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺿﺪ اﻟﺴﻜﻚ وﻧﺸﺎط اﻟﻴﺴﺎر اﳌﺘﻄﺮف، ﻓﻲ ﻣﻌﺮض ﻣﻈﺎﻫﺮاﺗﻪ ﺑﺎﻟﻀﺪ ﻣﻦ اﻧــﻌــﻘــﺎد ﻗــﻤــﺔ اﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻓــﻲ ﻫــﺎﻣــﺒــﻮرغ، ﻗــﺎل ﻣﺘﺤﺪث رﺳﻤﻲ إن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ ﻛﻞ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم إﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ واﺣﺪة.
وﻓـــــــﻲ ﺳـــــﻴـــــﺎق آﺧـــــــــﺮ، أﻟـــــﻐـــــﺖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺷﺘﺮاﺳﺒﻮرغ ﻗـــــﺮارﻫـــــﺎ ﺑــــﺎﻟــــﻮﻗــــﻒ اﳌـــــﺆﻗـــــﺖ ﻟـــﺘـــﺮﺣـــﻴـــﻞ أﺣـــﺪ اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﲔ اﳌﺼﻨﻔﲔ ﻋﻠﻰ أﻧـﻬـﻢ ﺧﻄﻴﺮون أﻣﻨﻴﴼ ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ روﺳﻴﺎ. وﻳﻤﻜﻦ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ، ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ ﻗـــﺮار اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟـــﺬي ﺻـﺪر ﻣــﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ ﺷــﺘــﺮاﺳــﺒــﻮرغ ﺗﺮﺣﻴﻞ اﻹﺳـﻼﻣـﻲ )٨١ ﺳﻨﺔ( ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﻤﻦ إﻟﻰ روﺳﻴﺎ.
وﺗﺸﺘﺒﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺨﻄﻴﻂ اﳌــﻮاﻃــﻦ اﻟــﺮوﺳــﻲ، اﻟـــﺬي وﻟـــﺪ ﻓــﻲ داﻏـﺴـﺘـﺎن وﻧــﺸــﺄ ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻟــﺸــﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ. وﺗــﻢ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟــﺸــﺎب ﻓــﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﻟﺨﻄﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ أن رﺻــﺪت داﺋـﺮة ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر ﻓــﻲ وﻻﻳــــﺔ ﺑــﺮﻳــﻤــﻦ )ﻷﻣــﻦ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ( رﺳـــﺎﺋـــﻞ إﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ ﺗــﺒــﺎدﻟــﻬــﺎ ﻣﻊ »ﺧﻄﺮ« آﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﻳﺴﻦ ﻋﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ اﺳــﺘــﻌــﺪاده ﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﻣـﺴـﻠـﺤـﺔ ﺿﺪ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وﻳﻘﺒﻊ اﻟﺸﺎب ﻓﻲ ﺳﺠﻦ اﻟﺘﺮﺣﻴﻼت ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻗﻀﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻤﻨﻊ ﺗﺮﺣﻴﻞ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﺑﺼﻮرة ﻣﺆﻗﺘﺔ. وﻟﻢ ﺗﺼﺪر اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻗﺮارﴽ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ ﺑﺸﺄن ﻣﺎ إذا ﻛـــﺎن ﺗـﺮﺣـﻴـﻞ اﻟـﺨـﻄـﻴـﺮﻳـﻦ أﻣـﻨـﻴـﴼ ﻳــﺘــﻮاﻓــﻖ ﻣﻊ ﻣﻴﺜﺎق ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن. وﻳﺨﺸﻰ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ أو اﳌﺮاﻗﺒﺔ أو اﻻﻋﺘﻘﺎل أو اﻻﺧﺘﻔﺎء اﻟﻘﺴﺮي ﺣﺎل إﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ وﻃﻨﻪ.
وﺑـﺤـﺴـﺐ ﻗــــﺮار ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮرﻳـﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺨﺎوف دﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻣــﻦ ﺗــﻌــﺎرض ﺗـﺮﺣـﻴـﻞ اﻟـﺨـﻄـﻴـﺮﻳـﻦ أﻣـﻨـﻴـﴼ ﻣﻊ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر. وﺗﺴﻤﺢ اﳌــﺎدة رﻗــﻢ »٨٥ إﻳــﻪ« ﻣﻦ ﻗــﺎﻧــﻮن اﻹﻗـــﺎﻣـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﺑـﺘـﺮﺣـﻴـﻞ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ ﻣــﻦ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺑـــﺈﺟـــﺮاءات ﺳـﺮﻳـﻌـﺔ »ﻟــــﺪرء ﺧﻄﺮ أﻣﻨﻲ ﻋﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ أو ﺧﻄﺮ إرﻫــــﺎﺑــــﻲ«. وﺗــﺴــﺮي ﻫــﺬه اﻟـــﻘـــﺎﻋـــﺪة اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ، إﻻ أن ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ زاد أﺧﻴﺮﴽ ﻋــــﻘــــﺐ ﻫــــــﺠــــــﻮم اﻟــــﺪﻫــــﺲ اﻹرﻫـــــــﺎﺑـــــــﻲ اﻟـــــــــﺬي ﻧـــﻔـــﺬه اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﻧﻴﺲ اﻟﻌﺎﻣﺮي ﻓـــﻲ ﺑـــﺮﻟـــﲔ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌﺎﺿﻲ وأوﻗﻊ ٢١ ﺿﺤﻴﺔ. وﻋـﻠـﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣـﺘـﺼـﻞ، ﻳﻤﺜﻞ إﺳـﻼﻣـﻲ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ دﻋﻤﻪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻓــﻲ ٠٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌﻘﺒﻞ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻹﻋـــﺪاد ﻟﻬﺠﻮم ﺗﻔﺠﻴﺮي ﻳﺴﺘﻬﺪف أﻓـــــــــﺮاد ﺷــــﺮﻃــــﺔ. وأﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺑﺮاوﻧﺸﻔﺎﻳﻎ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ أن اﳌﺘﻬﻢ ﺳﻴﻤﺜﻞ أﻣﺎم داﺋﺮة أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ.
وﺑــﺤــﺴــﺐ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت اﻻدﻋـــــــﺎء اﻟـــﻌـــﺎم ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﺳﻴﻠﻪ، ﻛـﺎن اﳌﺘﻬﻢ ﻳﺨﻄﻂ ﻻﺳﺘﺪراج أﻓـــــﺮاد ﺷــﺮﻃــﺔ إﻟـــﻰ ﺷـــﺮك ﻣــﺘــﻔــﺠــﺮات ﺑـﺪاﺋـﻴـﺔ اﻟﺼﻨﻊ.
ووﻓــﻘــﴼ ﻟــﻠــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت، ﻗـــﺎم اﳌــﺘــﻬــﻢ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ اﳌﻮاد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺼﻨﻊ اﳌﻮاد اﳌﺘﻔﺠﺮة واﺧﺘﺒﺮ ﻣﺮﺗﲔ ﺑﻨﺠﺎح ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ.
وﺗــــﻢ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺘــﻬــﻢ ﻓـــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، وﻋﺜﺮت اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺎدة ﺑـﻴـﺮوﻛـﺴـﻴـﺪ اﻷﺳــﻴــﺘــﻮن ﺷــﺪﻳــﺪة اﻻﻧــﻔــﺠــﺎر وﻣـــﻮاد ﻛﻴﻤﺎﺋﻴﺔ أﺧـــﺮى ﺿـﺮورﻳـﺔ ﻟـﺘـﺼـﻨـﻴــﻊ ﻣـــــﻮاد ﻣــﺘــﻔــﺠــﺮة، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــﻰ ﻣﻠﺤﻘﺎت إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ. وﻳﺤﺎﻛﻢ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﳌﺘﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ آﺧﺮون ﺑﺘﻬﻤﺔ دﻋﻤﻪ.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﻻﺣﺘﺮازات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺑﻌﺪ اﻻﻋــﺘــﺪاءات اﻷﺧﻴﺮة، وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ أﻣـــﺲ زوال اﻟــﺨــﻄــﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺑﺴﻔﺎرة ﻛﻨﺪا... وﻗﺎﻟﺖ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ إﻧـﻬـﺎ أﻋﻠﻨﺖ زوال اﻟﺨﻄﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺧـﻠـﻰ ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻟـﺴـﻔـﺎرة اﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ اﳌﺒﻨﻰ إﺛﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﻨﺒﻠﺔ. وذﻛﺮ ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ أن اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﻜﻨﺪﻳﺔ أﺑﻠﻐﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟـﺘـﺎﺳـﻌـﺔ ﺻـﺒـﺎﺣـﴼ ﺑـﺎﻟـﺘـﻮﻗـﻴـﺖ اﳌــﺤــﻠــﻲ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ رأت أﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﺧﺬ ﻫﺬا اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺤــﻤــﻞ اﻟــﺠــﺪ ﺛـــﻢ ﻋــــﺎد اﳌــﻮﻇــﻔــﻮن إﻟــﻰ اﳌﺒﻨﻰ. وأﺿـﺎف أن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻢ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﺈﺧﻼء اﻟﺴﻔﺎرة، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻦ اﻟﺴﻔﺎرة ﺣﺘﻰ اﻵن.
ﺳﺒﻖ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن ﺑﺪأت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ »اﻟﺘﻄﺮف« ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣١ ﻋﻤﻼ ﲣﺮﻳﺒﻴﴼ ﻃﺎﻟﺖ ﺧﻄﻮط اﻟﺴﻜﻚ اﳊﺪﻳﺪ ﰲ أرﺑﻊ وﻻﻳﺎت