ﻏﺎرة ﺷﺮق أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺗﻮدي ﺑﺤﻴﺎة ٢١ ﻣﺪﻧﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ
واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻜﺜﻒ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻬﺪف اﳊﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﻒ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« و»داﻋﺶ«
أودت ﻏﺎرة ﺟﻮﻳﺔ، ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ أن اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺷﻨﺘﻬﺎ، ﺑﺤﻴﺎة ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٢١ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻲ واﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، إذ ﻗﺎل اﻟﻌﻀﻮ ﺑﻤﺠﻠﺲ إﻗﻠﻴﻢ ﻟﻮﺟﺎر ﺣﺴﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺳﺘﺎﻧﻴﻚ ﺿﺎي، إﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎك ﻧﺴﺎء وأﻃـــﻔـــﺎل ﺑـــﲔ اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ أن اﻟــﻐــﺎرة ﺷـﻨـﺘـﻬـﺎ »ﻗـــــﻮات أﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ« ﻓـــﻲ ﻗــﺮﻳــﺔ ﺑـــﺎري ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣـﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ »ﺑــﻮل اﻟﻌﻠﻢ«، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣـﺲ، وﻓﻖ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﻳــــﺸــــﺎر إﻟـــــﻰ أن أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎ ﻫــــﻲ اﻟـــﻘـــﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪة اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﺟﻮﻳﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.
وأوﺿــــــــﺢ ﺣــﺴــﻴــﺐ اﻟـــﻠـــﻪ أن اﻟــﻬــﺠــﻮم اﺳﺘﻬﺪف ﻗﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻌﺮوﻓﲔ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن، ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﺨﺘﺒﺌﲔ ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﻨﺎزل اﻟﺴﻜﺎن.
وﻗـﺪ ﻗﺘﻞ ﻣـﻮﻻي أﺣﻤﺪ اﻟﺪﻳﻦ، اﻟﺤﺎﻛﻢ اﻟــــﺬي ﻧــﺼــﺐ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻟـﻀـﺎﺣـﻴـﺔ ﺧــﻮﺷــﻲ ﻓﻲ ﻟﻮﺟﺎر، واﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن، وﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﻗــﻮات »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن« ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻗـــﺎري ﻧﺠﻴﺐ اﻟـﻠـﻪ، وﻣﺴﻠﺤﻮن آﺧـــﺮون. وأﺷــﺎر اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺎﻛﻢ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴﻢ ﺻﺎﻟﺢ إﻟﻰ »وﻗﻮع ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺑﲔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻏﺎرة ﺟﻮﻳﺔ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﻗﻮة أﺟﻨﺒﻴﺔ« وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺪم ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.
وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮن روس: »ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت واﺿﺤﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻫﻨﺎك، ﻧﺤﻦ ﻧـﺪرس اﻷﻣـﺮ«. وﺗﻌﺪ ﻫﺬه ﺛﺎﻧﻲ ﻏﺎرة ﺿﺪ ﻗﻮات »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﺗﻮدي ﺑﺤﻴﺎة ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع.
وﻳﺬﻛﺮ أن ﻏﺎرة ﺷﻨﺘﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ، أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٣١ ﻣﺪﻧﻴﺎ وإﺻﺎﺑﺔ ٧ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻫﻴﺮات ﺑﻐﺮب اﻟﺒﻼد.
وﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﻋﺪد اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ واﻷﻓــــﻐــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﺿـــــﺪ ﻣــﺴــﻠــﺤــﻲ »ﻃــــﺎﻟــــﺒــــﺎن« وﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ ﻓــــﻲ ازدﻳــــــﺎد ﺳـﺮﻳـﻊ، ﻓـﻲ ﻣﺴﺎع ﻟﻠﺤﺪ ﻣـﻦ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺪاﺋﺮ واﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ ﻛﻼ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ؛ ﺣﻴﺚ أﻛﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻣﺲ أن ﻣﺴﻠﺤﻲ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« أﻃﻠﻘﻮا ﺻـﺎروﺧـﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻗﻠﺔ وﻗـﻮد، اﻟﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺑﺎروان ﺷــﻤــﺎل أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن، ﻃـﺒـﻘـﺎ ﳌــﺎ ذﻛــﺮﺗــﻪ ﻗﻨﺎة »ﺗﻮﻟﻮ ﻧﻴﻮز« اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ. وذﻛﺮ اﳌﺴﺆوﻟﻮن أن اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺼﺎروﺧﻲ، ﺟﺎء ﻓﻲ أﻋﻘﺎب إﻃﻼق ﻧﺎر.
وﻓـﻲ ﺳﻴﺎق آﺧــﺮ، أﻋﻠﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﳌـــﺘـــﻄـــﺮف ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ أﻣـــــﺲ ﻋــــﻦ ﻫــﺠــﻮم اﻧﺘﺤﺎري ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰل ﻧﺎﺋﺐ ﺑــﺎرز ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺟــــﻼل آﺑــــــﺎد ﺑــﺸــﺮق أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.
وﻗــﺘــﻞ اﳌــﻬــﺎﺟــﻤــﺎن واﺛــﻨــﺎن ﻣــﻦ ﺣــﺮاس اﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻣﻨﺰل ﻇﺎﻫﺮ ﻗﺪﻳﺮ، وﻫـﻮ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن وﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺷﻬﻴﺮة ﺗﻌﺎرض ﻣﻨﺬ وﻗﺖ ﻃـﻮﻳـﻞ ﺣـﺮﻛـﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن و»داﻋــــﺶ«، وﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻈﻢ أﻓــﺮادﻫــﺎ ﻓـﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻧﻨﻜﺮﻫﺎر ﺑﺸﺮق اﻟﺒﻼد. وﻗﺎل ﻣﺴﺆوﻟﻮن إن اﻟﺤﺎرﺳﲔ ﻗﺘﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺠﺮ أﺣﺪ اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ ﺳﺘﺮﺗﻪ اﻟﻨﺎﺳﻔﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺘﻞ اﳌﻬﺎﺟﻢ اﻵﺧــﺮ ﺑـﺎﻟـﺮﺻـﺎص ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر.