اﻟﻨﺎﺗﺞ اﶈﻠﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﻔﻮق اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻷوﻟﻴﺔ
»ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز« ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺛﺒﺎت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ إذا ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺳﺪاد اﻟﺪﻳﻮن
ﺳــﺠــﻞ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻧـﻤـﻮا أﺳــﺮع ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻷوﻟـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم، ﻃﺒﻘﺎ ﳌﺮاﺟﻌﺔ ﺻﺎدرة أﻣــــــﺲ اﻷرﺑــــــﻌــــــﺎء ﻋــــﻦ وزارة اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ. وذﻟــﻚ ﻓـﻲ وﻗــﺖ أﺷـــﺎرت ﻓﻴﻪ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺪرد آﻧــــﺪ ﺑـــــﻮرز« إﻟــــﻰ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺘﺤﺘﻔﻆ ﺑﺘﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻓــﻲ ﺣــﺎل ﺗــﻔــﺎدي ﺗﺨﻠﻒ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺪاد اﻟﺪﻳﻮن.
واﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت أﻛﺜﺮ اﻛﺘﻤﺎﻻ ﻣﻤﺎ ﻛـﺎن ﻣﺘﺎﺣﺎ اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺳﺠﻞ اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﳌــﺤــﻠــﻲ اﻹﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻲ ﻧــﻤــﻮا ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( وﺣﺘﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﺮ اﻷوﻟــــــﻲ ﳌﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وﻓﻲ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻷﺧﻴﺮة، ﻛﺎن اﻹﻧﻔﺎق اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﻠـــﻲ واﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎر ﻓــــﻲ اﻷﻋــــﻤــــﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، أﻗـﻮى ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.
ﻣـــــﻦ ﺟــــﻬــــﺔ أﺧــــــــــﺮى، ﻗــــﺎﻟــــﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ »ﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺪرد آﻧــــﺪ ﺑـــــــﻮرز« ﻟـﻠـﺘـﺼـﻨـﻴـﻔـﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﺎء اﻟﺜﻼﺛﺎء، إن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺳـﺘـﻈـﻞ ﻣﺤﺘﻔﻈﺔ ﺑﺘﺼﻨﻴﻔﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ ،«+AA» ﺛﺎﻧﻲ أﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺗﻬﺎ، ﻣﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﺗﻔﺎدي اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺳﺪاد اﻟﺪﻳﻮن، ﺣﺘﻰ إذا ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻼﺋﻢ.
و»ﺳـﺘـﺎﻧـﺪرد آﻧـﺪ ﺑــﻮرز« ﻫﻲ وﻛﺎﻟﺔ اﻟــﺘــﺼــﻨــﻴــﻒ اﻻﺋــﺘــﻤــﺎﻧــﻲ اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪة ﺑـﲔ اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﺜﻼث اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﻨﺢ ﺣﺎﻟﻴﺎ أﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ، اﻟﺒﺎﻟﻎ ،«AAA» ﻷﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ١١٠٢، ﺧﻔﻀﺖ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز« ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣـــﻦ «AAA» ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻦ، ﻣﺸﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺒﺮرات ﻗﺮارﻫﺎ إﻟـــﻰ »ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ ﺣــﺎﻓــﺔ اﻟـــﻬـــﺎوﻳـــﺔ«، ﺧــﻼل اﻟـــﺴـــﺠـــﺎﻻت اﻟـــﺘـــﻲ دارت ﻓـــﻲ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑﺨﺼﻮص رﻓﻊ ﺣﺪ اﻻﻗﺘﺮاض اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ.
وﻗــــــﺎل روﺑـــــــﺮت ﺳــﻴــﻔــﻮن أرﻳـــﻔـــﺎﻟـــﻮ، اﻟﻌﻀﻮ اﳌﻨﺘﺪب ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ﻟﺪى »ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز« ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻧﻘﻠﺘﻪ »روﻳــﺘــﺮز«: »ﻓــﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم رﻓﻊ ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻼﺋﻢ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ... أن ﺗﺘﺨﺬ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟـﻀـﺮورﻳـﺔ ﻟﺘﻔﺎدي اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋـﻦ ﺳـﺪاد اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺬي ﺗﺘﻨﺎوﻟﻪ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺗﻨﺎ«.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﺑــــﻴــــﺎﻧــــﺎت ﻧــــﺸــــﺮت ﻣـــﺴـــﺎء اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء، ﻗـــﺪ ﻋــــــﺰزت ﺗـــﻮﻗـــﻌـــﺎت اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺠﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣـﻦ اﻟــﻌــﺎم، إذ ارﺗـﻔـﻌـﺖ ﺛﻘﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻷﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺧــﻼل ﺧﻤﺴﺔ أﺷـﻬـﺮ، ﻓـﻲ أﻏﺴﻄﺲ، ﻣﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺗـﻔـﺎؤل اﻷﺳــﺮ ﺑﺨﺼﻮص ﺳﻮق اﻟــﻌــﻤــﻞ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺷــﻬــﺪت أﺳــﻌــﺎر اﳌــﻨــﺎزل ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮد ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺟﺢ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺴﺎرع إﻧﻔﺎق اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
ودﻋـــﻤـــﺖ اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﻻﻋــﺘــﻘــﺎد ﺑــﺄن اﻟـــﻨـــﻤـــﻮ اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدي ﺳـــﻴـــﺘـــﺴـــﺎرع ﻓــﻲ اﻟــﻨــﺼــﻒ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم، ﺑــﻌــﺪ أداء ﺿﻌﻴﻒ ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ. وﻗــﺎل ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻳــﻮم اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء، إن ﻣـﺆﺷـﺮه ﻟﺜﻘﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ارﺗﻔﻊ إﻟﻰ ٩٫٢٢١ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ، ﻣـﻦ ٠٫٠٢١ ﻓـﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز(، ﻣﺴﺠﻼ أﻋﻠﻰ ﻗــﺮاءة ﻣﻨﺬ ﻣــﺎرس )آذار(، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻎ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻓﻲ ٦١ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻨﺪ ٩٫٤٢١. وﻛــﺎﻧــﺖ ﻗـــﺮاءة أﻏـﺴـﻄـﺲ أﻳﻀﺎ ﺛﺎﻧﻲ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٠٠٠٢.
وﻳـــﺆﺛـــﺮ ارﺗــــﻔــــﺎع ﺛــﻘــﺔ اﳌـﺴـﺘـﻬـﻠـﻜـﲔ ﺑــﺸــﻜــﻞ إﻳــﺠــﺎﺑــﻲ ﻋــﻠــﻰ إﻧــﻔــﺎﻗــﻬــﻢ، اﻟـــﺬي ﺗﺴﺎرع ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺒﺎﻃﺄ ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟــﻌــﺎم، وﻳـﻌـﻄـﻲ أﻳــﻀــﺎ دﻓﻌﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد ﺑﻌﺪ أن ﻧﻤﺎ ٩٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول.
وﻗﻠﺺ اﻟـﺪوﻻر ﺧﺴﺎﺋﺮه أﻣﺎم ﺳﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼت ﺑﻔﻌﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت، وﻗﺎل اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﻮن إن ﺗـــﻔـــﺎؤل اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮﻳـﻦ وﺗﺤﺴﻦ ﺳــﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻋـﺎﻣـﻼن ﻳﺪﻓﻌﺎن ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣـﺘـﻴـﺎﻃـﻲ اﻟـﻔـﻴـﺪراﻟـﻲ )اﻟﺒﻨﻚ اﳌـــــﺮﻛـــــﺰي اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ( ﻟـــــﺰﻳـــــﺎدة أﺳـــﻌـــﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺠﺪدا ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، رﻏﻢ اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﳌﻨﺨﻔﺾ.
وأﻇﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺛﺎن ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء ارﺗﻔﺎع ﻣﺆﺷﺮ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز ﻛﻮر ﻟﻮﺟﻴﻚ ﻛﻴﺲ - ﺷﻴﻠﺮ«، اﳌﺠﻤﻊ ﻷﺳﻌﺎر اﳌﻨﺎزل ﻓﻲ ٠٢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻀﺮﻳﺔ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﺑﻌﺪ زﻳﺎدة ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(. وﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن أﺳﻌﺎر اﳌﻨﺎزل ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﻔﻌﻞ ﻧﻘﺺ ﺣﺎد ﻓﻲ اﳌﻌﺮوض ﺑﺎﻟﺴﻮق وﻃﻠﺐ ﻗﻮي.