رﻧﻮى وأوﻟﻴﻔﻴﺎ... ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺘﺎن ﺗﺘﻌﺎﻣﻼن ﻣﻊ اﳌﻮﺿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺮة وﻗﻔﺖ ﺳﻴﺪﺗﻲ أﻣﺎم اﳌـــــﺮآة ﺗـﺒـﺤـﺜـﲔ ﻋـــﻦ ﻃــــﻮق أو ﻗــــﻼدة ﺗـﺘـﻼءم ﻣـﻊ اﻟــﺰي اﻟــﺬي ﺳﺘﻠﺒﺴﻴﻨﻪ؟ وﻛـﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺎت ﻗﻀﻴﺖ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻣـﺠـﻮﻫـﺮات أو إﻛـﺴـﺴـﻮارات ﺗﻨﺎﺳﺐ دﻋــﻮة ﻋـﺸـﺎء أو ﺳـﻬـﺮة ﻓـﻲ اﻷﺳــﻮاق واﳌﺤﻼت؟ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺻﺎدﻗﺔ ﻓــﺈﻧــﻬــﺎ ﺣــﺘــﻤــﺎ ﺳــﺘــﻘــﻮل إن اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺻـــﻌـــﺒـــﺔ وﻟـــﻴـــﺴـــﺖ داﺋـــــﻤـــــﺎ ﻣـــﻮﻓـــﻘـــﺔ. رﻧﻮى وأوﻟﻴﻔﻴﺎ رﻓـﻮل اﻧﺘﺒﻬﺘﺎ ﻟﻬﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ وﻗـﺮرﺗـﺎ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻬﻤﺔ اﳌـﺮأة ﻓـﻲ ﺑﺤﺜﻬﺎ ﻋـﻦ ﻫــﺬه اﻹﻛـﺴـﺴـﻮارات. ﻓﻬﻤﺎ ﺗﺘﻔﻘﺎن أن أول ﻣﺎ ﻳﺸﺪ اﻷﻧﻈﺎر إﻟــﻰ أﻧـﺎﻗـﺔ اﳌـــﺮأة ﻫـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺼﺪر واﻟﻴﺎﻗﺔ، ﻟﻬﺬا ﺗﺨﺼﺼﺘﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻳـﺎﻗـﺎت ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗــﻼدات. ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻄﺮزا ﺑﺎﻟﻴﺪ وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣـﺮﺻـﻌـﺎ ﺑـﺄﺣـﺠـﺎر اﻟـﻜـﺮﻳـﺴـﺘـﺎل ﺑﻨﻴﺔ إﺿﻔﺎء اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ أي زي ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﺎﻃﺘﻪ.
ﺗـــــــﻮﺿـــــــﺢ رﻧـــــــــــــــﻮى أن »ﻫـــــــــﺬه اﻟﻴﺎﻗﺎت اﳌﻨﻔﺼﻠﺔ ﺳﻬﻠﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل وﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ اﳌﺮأة أن ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣــــﻦ ﻣــــــﺮة إﻣــــــﺎ ﻓــــــﻮق ﻛـــﻨـــﺰة ﺻــﻮﻓــﻴــﺔ ﻋـــــﺎدﻳـــــﺔ أو ﻣـــــﻊ ﻗـــﻤـــﻴـــﺺ ﺟـــﻴـــﻨـــﺰ أو ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﻓﺴﺘﺎن ﺳﻬﺮة«. وﺗﻀﻴﻒ: »ﻟــﻘــﺪ وﺟـــﺪﻧـــﺎ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻃــﺮﻳــﻘــﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ وﻣﺒﺘﻜﺮة ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ، وﻗﻠﻴﻞ ﻣـﻦ اﳌﺼﻤﻤﲔ ﻓﻘﻂ ﻳـﻮﻓـﺮوﻧـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻐــﺮب«. أﻃﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـﺎرﻛـﺘـﻬـﻤـﺎ اﺳـــﻢ »أوﻟـــــــﻮا«، ﻟﺘﺠﻤﻌﺎ اﻷﺣـــﺮف اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ اﺳﻤﻴﻬﻤﺎ ﻓﻴﻪ. وﻟـــــﻢ ﻳــﻤــﺮ ﺳـــــﻮى وﻗـــــﺖ وﺟـــﻴـــﺰ ﻋـﻠـﻰ إﻃﻼﻗﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﺴﻮق إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺣــﺘــﻰ ﺣــﻘــﻘــﺖ اﻧـــﺘـــﺸـــﺎرا واﺳـــﻌـــﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن. ﺳﺎﻋﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫـﺬا اﻟﻨﺠﺎح وﺿﻮح ﻫﺪﻓﻬﻤﺎ وﻧﻈﺮﺗﻬﻤﺎ وأﻳﻀﺎ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﻤﺎ اﻟﺪراﺳﻴﺔ. ﻓﺮﻧﻮى درﺳﺖ ﻓــﻦ اﻟـﺘـﺴـﻮﻳـﻖ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺗﺨﺼﺼﺖ ﻗــﺮﻳــﺒــﺘــﻬــﺎ وﺷــﺮﻳــﻜــﺘــﻬــﺎ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﻤــﻞ أوﻟﻴﻔﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟـــﺬي ﻳـﻔـﺴـﺮ ﺗﻮاﻓﻘﻬﻤﺎ وﺗﻜﻤﻠﺘﻬﻤﺎ ﺑـﻌـﻀـﻬـﻤـﺎ ﺑــﻌــﻀــﺎ. ﻓـــﺎﻷوﻟـــﻰ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺲ ﺗﺠﺎري واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺤﺲ ﻓﻨﻲ.
ﺗﻌﺘﻤﺪ اﳌﺼﻤﻤﺘﺎن ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗـﻤـﺸـﺔ، ﻣﺜﻞ اﻷورﻏــﺎﻧــﺰا واﻟﺤﺮﻳﺮ واﻟﺠﻴﺒﻮر واﻟﻜﺘﺎن واﻟﻘﻄﻦ اﻟﺨﻔﻴﻒ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻫـﺬه اﻟـﻘـﻼدات أو اﻟﻴﺎﻗﺎت. ﻟـﻜـﻦ ﻟـﻴـﺲ اﻷﻗـﻤـﺸـﺔ ﻫــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻫﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ وﺻـﻴـﺎﻏـﺘـﻬـﺎ ﻓــﻲ أﺷـﻜـﺎل ﻓــﻨــﻴــﺔ ﻣــﺒــﺘــﻜــﺮة ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺳــﺘــﺒــﺪو ﻣﺜﻞ ﻣـــﺮﻳـــﻠـــﺔ اﻷﻃـــــﻔـــــﺎل ﻟـــــﻮﻻ أﻧـــﻬـــﺎ ﺗـﻌـﺒـﻖ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎل واﻷﻧﺎﻗﺔ.
وﺗﻌﺘﺮف أوﻟﻴﻔﻴﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ اﳌﺮﻳﻠﺔ، »ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻔﻞ ﻣﻦ اﻟـﺨـﻠـﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻏـﻴـﺮ ﻇـﺎﻫـﺮ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻻﺻــﻖ ﻣـﻦ اﻟﻘﻤﺎش ﻳـﻌـﺮف ﺑـ)ﺷﻠﻴﻚ ﺷﻠﻮك( وﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﺎدة ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﺛــــــــــﺎث واﻷﺣـــــــﺬﻳـــــــﺔ وﻣـــــــﺎ ﺷــــﺎﺑــــﻪ«. وﺗـﻀـﻴـﻒ: »ﺣـﺮﺻـﻨـﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺰﻳﻴﻨﻬﺎ ﺑــﺎﻟــﻠــﺆﻟــﺆ وﺑــﺄﺣــﺠــﺎر ﺷــﻮاروﻓــﺴــﻜــﻲ ﻟﺘﻀﻔﻲ إﺣﺴﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أي ﻗﻄﻌﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻌﻮض ﻋﻘﺪا أو ﻗﻼدة«.
وﺗـــــﺆﻛـــــﺪ رﻧــــــــﻮى ﻫــــــﺬه اﻟــﻨــﻘــﻄــﺔ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ إﻧﻬﺎ »ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺟﻤﻴﻊ اﻷزﻳﺎء ﺑــﻐــﺾ اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻋـــﻦ ﻃـﺒـﻴـﻌـﺔ اﻟــــﺰي أو اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ. ﺑﻞ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﺗﺠﺪﻳﺪ اﳌﻈﻬﺮ ﻓﻲ رﻣﺸﺔ ﻋﲔ وإﻋﻄﺎء اﻻﻧﻄﺒﺎع ﺑﺄن ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺑﺪﻟﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل ﻗﻄﻌﺘﲔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﲔ: واﺣﺪة ﻟﻠﻨﻬﺎر واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎء«.
ﺗﺘﺮاوح اﻷﺳﻌﺎر ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٠١ إﻟﻰ ٠٠٥ دوﻻر، أي أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ رﺧﻴﺼﺔ وﻻ ﻏــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟــﻜــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺘـﻬـﺎ ﺗــﺒــﺮرﻫــﺎ ﻣــﻦ وﺟـﻬـﺔ ﻧﻈﺮﻫﻤﺎ. ﻧﺠﺎﺣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ودﺑﻲ ﺷﺠﻌﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺟـــﺪﻳـــﺎ ﻓــــﻲ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــﻌــﺎرض ﻋـﺎﳌـﻴـﺔ أﺧـــﺮى، وأﻳــﻀــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻓﺘﺘﺎح ﻣـﺤـﻞ ﺧــﺎص ﺑﻬﻤﺎ ﻋــﻮض اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ وﻣــــﻮاﻗــــﻊ اﻟــﺘــﺴــﻮق اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ رﻏﻢ ﺷﻌﺒﻴﺘﻬﺎ.