إﻳﺮان ﺗﺨﺘﺒﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻀﺎدة ﻟﻠﺼﻮارﻳﺦ
ﻃﻬﺮان ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﺎﻋﺪة »ﺳﺮﻳﺔ« ﻟﻄﺎﺋﺮة ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻣﺴﲑة وأﺧﺮى ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ
أﺟـــــﺮت إﻳــــــﺮان ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﳌـﻨـﻈـﻮﻣـﺘـﻬـﺎ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة اﳌـــﻀـــﺎدة ﻟــﻠــﺼــﻮارﻳــﺦ »ﺑـــﺎور ٣٧٣« اﻟــﺸــﺒــﻴــﻬــﺔ ﺑــﻨــﻈــﺎم »إس - ٠٠٣« اﻟــﺮوﺳــﻲ، واﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﻮﺿﻊ ﻓـﻲ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻣــــــﺎرس )آذار( ٨١٠٢، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻋﺮض اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اﻷﺣﺪ ﻗﺎﻋﺪة »ﺳﺮﻳﺔ« ﻟﻄﺎﺋﺮة ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻣﺴﻴﺮة وأﺧﺮى ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ.
وﻗــــﺎل ﻗــﺎﺋــﺪ ﺳـــﻼح اﻟــﺠــﻮي اﻟﻌﻤﻴﺪ ﻓﺮزاد إﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ إﻧﻪ »ﺗﻢ إﻧﺠﺎز اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﻛــﺎﻣــﻠــﺔ واﻻﻧــــﺘــــﻬــــﺎء ﻣــــﻦ اﻻﺧــــﺘــــﺒــــﺎرات«. وأﺿﺎف: »ﻫﺬه اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺻﻨﻌﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ إﻳﺮان وﺑﻌﺾ أﺟﺰاﺋﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ إس - ٠٠٣«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻳﺮﻳﺪون اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ »ﺑـﺎﻟـﺘـﻮازي ﻣـﻊ )ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ( إس - ٠٠٣« اﻟﺮوﺳﻲ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. واﺳﺘﺒﻌﺪ رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮي أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ ﻣـﻬـﺎﺟـﻤـﺔ ﺑــــﻼده ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ أﻃـﺮاف ﺧﺎرﺟﻴﺔ إﻻ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ رﺟـــﺢ أﻻ ﻳــﻜــﻮن اﻟــﻬــﺠــﻮم ﺑــﺮﻳــﺎ ﻓــﻲ ﺣـﺎل ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺑﻼده ﻟﻬﺠﻮم.
وﻗﺎل ﺑﺎﻗﺮي إﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﺸﻦ اﻷﻋﺪاء ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺑﺮﻳﴼ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ ﺣﺘﻰ اﻟﺰﻋﻤﺎء »ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻤﺎء« ﻓـﻲ اﻟـﻐـﺮب ﻳـﺪرﻛـﻮن أن ﺻﺮاﻋﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﺳﻴﻜﻠﻔﻬﻢ اﻟﻜﺜﻴﺮ. وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ ﺗﺴﻨﻴﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء ﻋﻦ ﺑﺎﻗﺮي ﻗﻮﻟﻪ: »ﻓﻲ ﺣﺎل وﻗﻮع ﻋﺪوان )ﻣﻦ اﻷﻋﺪاء( وﻫﻮ ﺗﺼﻮر ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻼ أﻋﺘﻘﺪ أﻧـــﻪ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﺑــﺮﻳــﺎ ﻷﻧــﻬــﻢ ﺳـﻴـﻮاﺟـﻬـﻮن ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﺷـﺠـﻌـﺎن. وأﺿـــﺎف: »ﺣـﺘـﻰ ﻟﻮ ﺑـﺪأوا اﻟﻌﺪوان ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﻦ ﻳﻨﻬﻮﻧﻪ وﻟﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ أن ﻳﺤﺼﺮوا اﻟﺤﺮب داﺧﻞ ﺣﺪود إﻳﺮان«.
وﻛــــﺎن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ، اﻟﺬي اﺗﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﻌﺎدﻳﺎ ﺗﺠﺎه إﻳﺮان ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻟﺼﺎروخ ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻲ، ﻗﺎل ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( إن ﻛﻞ اﻟﺨﻴﺎرات »ﻣـﻄـﺮوﺣـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﻄـﺎوﻟـﺔ« ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ إﻳﺮان.
وﻛﺎﻧﺖ إﻳــﺮان أﻃﻠﻘﺖ ﻣﺸﺮوع ﺑﻨﺎء ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﺪﻓﺎع اﻟﺼﺎروﺧﻲ »ﺑـــﺎور ٣٧٣«، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗــﺮرت روﺳـﻴـﺎ ﻓﻲ ٠١٠٢ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻘﺪ ﺗﺴﻠﻴﻢ إﻳﺮان ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »إس - ٠٠٣« ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
وﺟــﺎء ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﻌﻤﻴﺪ إﺛـﺮ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻓـﺮﺿـﺘـﻬـﺎ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة واﻟــﻐــﺮب ﻋﻠﻰ ﻃـــﻬـــﺮان اﳌــﺘــﻬــﻤــﺔ ﺑــﺎﻟــﺴــﻌــﻲ إﻟــــﻰ اﻗــﺘــﻨــﺎء اﻟــــﺴــــﻼح اﻟــــــــــﺬري، ﻟـــﺪﻓـــﻌـــﻬـــﺎ إﻟــــــﻰ وﻗـــﻒ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ.
ﻟﻜﻦ إﺑﺮام اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﺑﲔ إﻳﺮان واﻟﻘﻮى اﻟﻌﻈﻤﻰ وﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺘﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٥١٠٢ ﺳﻤﺢ ﺑﺮﻓﻊ ﺗﺪرﻳﺠﻲ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﻌﺪ أن ﺗﻌﻬﺪت ﻃﻬﺮان ﺿﻤﺎن اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ اﳌﺤﻀﺔ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻨﻮوي ﻋﺒﺮ ﺧﻔﺾ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻘﺪراﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل.
ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻹﻃـــــﺎر ﺳــﻤــﺤــﺖ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ﻣﺠﺪدا ﺑﻨﻘﻞ ﺻـﻮارﻳـﺦ إس - ٠٠٣ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﺖ إﻳــﺮان ﺑﻌﻀﻬﺎ. وﻧـﺸـﺮت إﻳــﺮان اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟـﺼـﺎروﺧـﻴـﺔ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ إس - ٠٠٣ ﻋـﻠـﻰ أراﺿـﻴـﻬـﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻨﺸﺂﺗﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ. وﻓﻲ ١٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، ﻛﺸﻔﺖ إﻳﺮان ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﺎ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة »ﺑﺎور ٣٧٣«.
وﺗـﻄـﺎﻟـﺐ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ودول أوروﺑــﻴــﺔ )ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ( إﻳــــــــــــﺮان ﺑـــــﻮﻗـــــﻒ ﺗــــﻄــــﻮﻳــــﺮ ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺠـــﻬـــﺎ اﻟﺼﺎروﺧﻲ.
وأﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﻌﻤﻴﺪ أﻣﻴﺮ ﺣﺎﺗﻤﻲ اﻟﺴﺒﺖ أن »ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗـــﺪراﺗـــﻨـــﺎ اﻟــﺪﻓــﺎﻋــﻴــﺔ ﻫـــﻮ ﻣـــﻦ أوﻟـــﻮﻳـــﺎت وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع، وﻧﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫـﺬا اﳌﺴﺎر ﺑﻜﻞ ﻃﺎﻗﺎﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﺠﺮأ أﺣــﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ إﻳﺮان« ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﺳﺘﺘﻌﺰز ﻗـــــﺪرات إﻳـــــﺮان ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﺎﻟــﻲ اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ واﻟــﺼــﻮارخ ﻣــﻦ ﻃـــﺮاز روز ﻗﺮﻳﺒﺎ«.
وﺗــﺄﺗــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﺣـﺎﺗـﻤـﻲ وﺳـﻂ ﺗﻮﺗﺮ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﲔ واﺷﻨﻄﻦ وﻃﻬﺮان.
وأﻗـــــﺮ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﺸــــﻮرى اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ أواﺳــــــــــــــﻂ أﻏـــــﺴـــــﻄـــــﺲ زﻳــــــــــــــﺎدة ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻓــــﻲ اﳌـــﺨـــﺼـــﺼـــﺎت اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟﺼﺎروﺧﻲ وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى، ﻋـﺮض اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷﺣﺪ ﻟﻘﻄﺎت ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة »ﺳﺮﻳﺔ« ﺗﻀﻢ ﻋﺸﺮات اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻣﻦ دون ﻃﻴﺎر ﻟـﻠـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت واﳌـــﺮاﻗـــﺒـــﺔ وﺗــﻘــﻊ ﻓـــﻲ وﺳــﻂ ﺻــــﺤــــﺮاء. وﻗــــــﺎل اﻟــﻌــﻤــﻴــﺪ إﺳــﻤــﺎﻋــﻴــﻠــﻲ ﻣــﻦ ﻫـــﺬه اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة: »إذا اﻗـﺘـﻀـﻰ اﻷﻣـــﺮ، ﺳﻴﻀﺮب ﺳﺮب ﻣﻦ ﻧﺴﻮرﻧﺎ اﻟﺴﺮﻳﻌﲔ )اﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺴﻴﺮة( ﻗﻠﺐ اﻟﻌﺪو«.