اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻳﺆﻛﺪ أن ﻗﺎﻓﻠﺔ »داﻋﺶ« ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ
أﻧﺒﺎء ﻋﻦ وﺻﻮل ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ إﻟﻰ داﺧﻞ اﻟﻌﺮاق
ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﺳﻮري ﻓﻲ دﻳﺮ اﻟﺰور ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، إن ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣﻤﻦ ﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻤﻮن ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺻﻔﻘﺔ رﻋﺎﻫﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑـﲔ »ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌــﺘــﻄــﺮف، وﺻـــﻠـــﻮا إﻟــــﻰ اﻟـــﻌـــﺮاق ﻋﺒﺮ ﻃــــــﺮﻗــــــﺎت ﻣــــﺨــــﺘــــﺼــــﺮة ﻣــــــﻦ اﻟــــﺒــــﺎدﻳــــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺗﺰال ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ داﺧـﻞ اﻷراﺿــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وﻻ ﻳﻌﺮف أي ﺷﻲء ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ.
ﻟﻜﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺬي ﺗﻘﻮده أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺿـــﺪ »داﻋـــــــﺶ« ﻧــﻔــﻰ ذﻟـــــﻚ، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أن »ﻗــﺎﻓــﻠــﺔ اﻟـــﺪواﻋـــﺶ« ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻌﺔ أﻳﺎم. وﻗــــــﺎل ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﻮن إن ٦ ﺣـﺎﻓـﻼت ﻣـﻦ أﺻــﻞ ٧١ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﺷﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﺨﻨﺔ ﻋﺎدت إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻣﺮ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري.
وﺟـــﺎء ذﻟـــﻚ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺗــﻀــﺎرب ﻓﻲ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣـﻮل ﻣﺼﻴﺮ ٨٠٣ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣـــــﻦ »داﻋـــــــــــــﺶ« و١٣٣ ﺷـــﺨـــﺼـــﴼ ﻣــﻦ ﻋــﺎﺋــﻼﺗــﻬــﻢ، ﻋـــﺒـــﺮوا ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺳـﻴـﻄـﺮة اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺒﺎدﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﺮﻗﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫـــﺎب ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ إﻟــﻰ ﺷــﺮق ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﺑـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻏــــــﺎرات ﺟــﻮﻳــﺔ ﳌــﻨــﻊ اﻟــﻘــﺎﻓــﻠــﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺒـﻮر إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻮﻛﻤﺎل ﻓﻲ دﻳـﺮ اﻟــﺰور، وﻫـﻮ ﻣﺎ دﻓـﻊ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« ﻹﺻﺪار ﺑﻴﺎن اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ، اﺗﻬﻢ ﻓﻴﻪ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻤﺤﺎﺻﺮة اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﺼﺤﺮاء وﻣﻨﻊ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
وﻗـــــﺎل اﳌـــﺪﻳـــﺮ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬي ﻟﺸﺒﻜﺔ »دﻳـــــــﺮ اﻟـــــــــﺰور ٤٢« اﻟـــﺤـــﻘـــﻮﻗـــﻴـــﺔ ﻋــﻤــﺮ أﺑـــــــﻮ ﻟـــﻴـــﻠـــﻰ، أن ﻣـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﻲ »داﻋــــــــﺶ« اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻓـــﻲ »ﻗــﺎﻓــﻠــﺔ اﻟــﻘــﻠــﻤــﻮن« وﺻـﻠـﻮا إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺎﻧﺔ وﻗـﺮﻳـﺔ رواة اﻟﻌﺮاﻗﻴﺘﲔ اﻟﺤﺪودﻳﺘﲔ ﻣـﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« أن ﻫــﺆﻻء »ﺳﻠﻜﻮا ﻃﺮﻗﺎت ﻣﺨﺘﺼﺮة ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﳌــﻬــﺮﺑــﻮن ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺎدﻳــﺔ ﻟــﻠــﻮﺻــﻮل إﻟـﻰ اﻟﻌﺮاق، ﺑﺘﺴﻬﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري«.
وﻗﺎل أﺑﻮ ﻟﻴﻠﻰ إن ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »اﺗﺒﻌﻮا أﺳﻠﻮﺑﴼ ﻫﻮ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻳﻤﺎﺛﻞ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﻐﺎدرة إﻟــﻰ اﻟﻘﺮﻳﺘﲔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺘـﲔ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »ﻓﺮق اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﺿــﻤــﻦ اﻟــﻘــﺎﻓــﻠــﺔ ﻣــﻨــﻌــﴼ ﻻﺳــﺘــﻬــﺪاﻓــﻬــﺎ، ووزﻋــــﻬــــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻧﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرات دﻓﻊ رﺑﺎﻋﻲ ﺻﻐﻴﺮة )ﺑﻴﻚ أب( إﻟﻰ داﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺻﺤﺮاوﻳﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ وﻃﺮﻗﺎت ﻣﺨﺘﺼﺮة ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺒﻮﻛﻤﺎل، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﻮرﻫﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻨﻈﺎم ووﺻﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣـﻤـﻴـﻤـﺔ« اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﻓــﻲ أﻗــﺼــﻰ ﺷـﻤـﺎل ﺷﺮﻗﻲ رﻳﻒ ﺣﻤﺺ اﻟﺸﺮﻗﻲ اﳌﺤﺎذي ﻟﺪﻳﺮ اﻟﺰور.
وأﺿــــﺎف أﺑــﻮ ﻟـﻴـﻠـﻰ: »اﺳـﺘـﻬـﺪﻓـﺖ ﻃــــﺎﺋــــﺮات اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ ﻋـــــﺪدﴽ ﻗــﻠــﻴــﻼ ﻣـﻦ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎرات اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻘــﻠــﻬــﻢ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﻟـﻢ ﺗﻘﺼﻒ اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻣﺪﻧﻴﲔ«، ﻣـﺠـﺪدﴽ ﺗﺄﻛﻴﺪه أن اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ »وﺻـﻠـﻮا إﻟﻰ ﻋﺎﻧﺔ وراوه ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق«، اﻟﻮاﻗﻌﺘﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺿــﻔــﺔ ﻧــﻬــﺮ اﻟـــﻔـــﺮات اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﻷﻧــــﺒــــﺎر اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ. وﺷـــﺪد ﻋﻠﻰ أن »ﻣﺮاﺳﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻮﻛﻤﺎل ﻧﻔﻮا وﺻﻮل اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ إﻟﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟـــﺤـــﺪودﻳـــﺔ ﻣـــﻊ اﻟـــﻌـــﺮاق واﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة )داﻋـــــــــــــﺶ(، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ أﻛـــــﺪت ﻣﺼﺎدر رﺳﻤﻴﺔ ﻋﺮاﻗﻴﺔ أﻧﻬﻢ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ اﻟﻘﺮﻳﺘﲔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺘﲔ«.
ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أﻛﺪﻫﺎ ﻣﺴﺆوﻻن ﻋﺮاﻗﻴﺎن ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻗــــﺎﻻ ﻓــﻴــﻬــﺎ أن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﺟـﻤـﻴـﻊ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ وأﺳـﺮﻫـﻢ وﺻـﻠـﻮا إﻟــﻰ راوة ﻓـﻲ اﻷﻳــﺎم اﻷﺧــﻴــﺮة. ﻓﻴﻤﺎ ﻗــﺎل أﺣــﺪ ﺳــﻜــﺎن راوة وﻳــﺪﻋــﻲ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﻛــﺮﺑــﻮﻟــﻲ وﻫـــﻮ ﻋﻀﻮ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺪﻓـﺎع واﻷﻣﻦ، أن »ﻣﺌﺎت ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ )داﻋﺶ( أﺗﻮا ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ وﻇﻬﺮوا ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪة ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ وﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو«.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻗﺎﻟﺖ أﺳﻤﺎء اﻟﻌﺎﻧﻲ، وﻫـــــــﻲ ﻋـــﻀـــﻮ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﳌـــﺤـــﻠـــﻲ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧــﺒــﺎر اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ، إن ﺳﻜﺎن رواه ﻗﺎﻟﻮا ﻟﻬﺎ إن ﻧﺤﻮ ٠٠٧ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »داﻋـﺶ« وأﺳﺮﻫﻢ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ ﻣﻨﺎزل ﻓــﺎرﻏــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻠــﺪة. وأﺿــﺎﻓــﺖ أن ﻫـﺬه اﻟﺘﻌﺰﻳﺰات ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي ﻟـﻠـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، ﻣــﺸــﻴــﺮة إﻟـــﻰ ﺧــﻄــﻂ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ ﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، وﻫــﻲ واﺣــﺪة ﻣـﻦ آﺧـﺮ اﻟﺠﻴﻮب اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق واﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﺸﺪد.
وﻳﺸﻴﺮ أﺑﻮ ﻟﻴﻠﻰ إﻟﻰ أن »داﻋﺶ« اﻟـــــــﺬي ﻳــﺴــﻴــﻄــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ ٠٨ ﻓــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺎﺣـﺔ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ دﻳـــﺮ اﻟــــﺰور »ﻻ ﻳـﺴـﻴـﻄـﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻛــﺎﻣــﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻄـﺮﻗـﺎت اﻟـــﺼـــﺤـــﺮاوﻳـــﺔ، اﻟـــﺘـــﻲ ﻻ ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ أن ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ أي أﺣـﺪ ﺳــﻮاء اﻟﻨﻈﺎم أو ﻏـــــﻴـــــﺮه«، ﻻﻓـــﺘـــﴼ إﻟـــــﻰ أن اﳌــﻬــﺮﺑــﲔ »ﻳﻌﺮﻓﻮن اﻟﺒﺎدﻳﺔ واﻟﻄﺮﻗﺎت اﻟﺴﺮﻳﺔ، وﻫﻨﺎك ﻃﺮق ﻣﺨﺘﺼﺮة ﻣﻦ ﺣﻤﻴﻤﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق، ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻗﺮب ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻤﺴﻤﺔ - اﻟﺒﻮﻛﻤﺎل«. وﻗﺎل: »ﻋﻨﺎﺻﺮ )داﻋـــــﺶ( اﺧـــﺘـــﺎروا ﺗـﻠـﻚ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ ﺑﻌﺪ ﺗـــﻮزﻋـــﻬـــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻧﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرات )ﺑﻴﻚ اب( ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ«. وﻋــﻦ ﻋـﺎﺋـﻼت ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻗـﺎل: »ﻻ ﻳﺰال ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧــﻌـــﺮف أي ﺷــــﻲء ﻋــﻨــﻬــﻢ«. وﻋــﺮﻗــﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺼﻔﻘﺔ، ﻓﻔﻲ وﻗﺖ ﻻ ﻳﺰال ﻓﻴﻪ اﳌﺪﻧﻴﻮن ﻋﺎﻟﻘﲔ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء أو ﻋﺎدوا إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻨﻈﺎم، ﻟــﻢ ﻳـﺘـﺴـﻠـﻢ »ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« أﺳــﻴــﺮه ﻟــﺪى اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻠﻢ ﺟﺜﺚ ﳌﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﺑــــﺤــــﻮزة »داﻋــــــــــﺶ« ﺑــــﻌــــﺪ. وﺗــﺤــﺪﺛــﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻦ وﺻﻮل أرﺑـﻊ ﺣﺎﻓﻼت ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ إﻟـﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة »داﻋـــﺶ«، ﺣـﲔ ﻧﻔﺬ ﺟــﺰء ﻣﻦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺟﺜﺔ ﻣﻘﺎﺗﻞ إﻳﺮاﻧﻲ ﻟﺪى »داﻋﺶ«، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﺒﻮر ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮاﻓﻞ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟـــﺤـــﺎﻓـــﻼت ﻗـــﺪ ﺗـﻮﺟـﻬـﺖ ﺿـﻤـﻦ اﻟـﻘـﺎﻓـﻠـﺔ ﻣــﻦ ﻏـــﺮب ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻳـﻮم اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﺗــﻔــﺎق ﺗﻢ اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟـﻴـﻪ ﻣــﻦ ﻃــﺮف »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﻟـﻨـﻘـﻞ اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ إﻟـــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻮﻛﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ »داﻋﺶ« ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ - اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ اﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة ﺟـــﺜـــﺚ ﺟـــﻨـــﻮد ﻓـﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻓﻲ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« وﻣﻘﺎﺗﻠﲔ إﻳﺮاﻧﻴﲔ.