ﻛﺘﺐ ﺑﻴﺴﻮا ﺳﻮاء ﺑﺎﺳﻤﻪ أو ﺑﺄﺳﻤﺎء أﻧﺪاده أﺟﻨﺎﺳﴼ أدﺑﻴﺔ ﻛﺜﲑة ﻛﺎﻟﻘﺼﺔ اﻟﻘﺼﲑة واﻟﺮواﻳﺔ واﳌﺴﺮﺣﻴﺔ واﻟﺸﻌﺮ واﻟﻨﻘﺪ اﻷدﺑﻲ واﳌﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ واﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ

»اﻟــﻮﺛــﻴــﻘــﺔ اﳌــﺨــﺘــﻠــﺴــﺔ« ﻹدﻏــــــﺎر أﻟــﻦ ﺑــــﻮ وﺳـــــﻮاﻫـــــﺎ ﻣــــﻦ اﻟـــﻜـــﺘـــﺐ اﻷدﺑـــﻴـــﺔ واﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ واﻟﺜﻴﻮﺻﻮﻓﻴﺔ ﻻﺣﻘﴼ.

ﺗــــــﻜــــــﺸــــــﻒ اﻟــــــــﻴــــــــﻮﻣــــــــﻴــــــــﺎت ﻋــــﻦ اﻟـﺘـﻨـﺎﻗـﻀـﺎت اﻟــﺤــﺎدة اﻟــﺘــﻲ ﺗﻨﻄﻮي ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ ﺑــﻴــﺴــﻮا اﳌــﻌــﻘــﺪة، ﻓــﻬــﻮ ﻣــﻴــﺎل ﻟــﻠــﻌــﺰﻟــﺔ، وﻳــﺠــﺪ ﺿﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮاءة واﻟﺘﺄﻣﻞ. وﻛﺎن ﻳﺘﺴﺎءل ﺑـــﺤـــﺮﻗـــﺔ: »ﳌــــــــﺎذا ﻧــﺼــﻔــﻲ ﻣـــﻌـــﺎرض ﻟــﻨــﺼــﻔــﻲ اﻵﺧــــــﺮ؟ وﻧـــﺼـــﺮ أﺣــﺪﻫــﻤــﺎ ﻫـﻮ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻟـﻶﺧـﺮ« )ص٤٢(. ﻓﻌﻠﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻋــﺪﺗــﻪ اﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ وﻗـﺪرﺗـﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻠﻴﻺ ﻓﺈﻧﻪ ﻛـﺎن ﻋـﺎﺟـﺰﴽ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ اﻟــﻮﻋــﺮة، اﳌﺘﺸﺎﺑﻜﺔ اﻷﻃـــــــــــــــﺮاف، وﻗــــــــﺪ ﻳـــــﻜـــــﻮن اﻟـــﺸـــﺎﻋـــﺮ أوﻛــــﺘــــﺎﻓــــﻴــــﻮ ﺑـــــــﺎث ﻫـــــﻮ أﻓـــــﻀـــــﻞ ﻣــﻦ ﺷــﺨــﺺ ﺑــﻴــﺴــﻮا ﺣـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻗــــﺎل: »إﻧــﻪ اﻟﻜﺎﺋﻦ اﳌﺠﻬﻮل ﻣﻦ ﻟﺪن ذاﺗﻪ«! وﻟﻌﻞ إﺷــﻜــﺎﻟــﻴــﺔ ﻫــــﺬه اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ ﺗـﻜـﻤـﻦ ﻓــﻲ ﺣـﻠـﻤـﻴـﺘـﻬـﺎ، وﻧــﺄﻳــﻬــﺎ ﻋــﻦ اﻟــﻮاﻗــﻊ اﳌﺤﺴﻮس ﻓﺤﺘﻰ ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ اﻟﺤﻠﻮة اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﺠﻠﻰ أﻣــﺎﻣــﻪ ﻫــﻲ ﻣــﻦ ﺻﻨﻊ اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﻴـــﺔ ﻫـــــﻲ أﺷــــــــﺪ ﻋـــﻤـــﻘـــﴼ ﻣــﻦ اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺎت، وأﻛـــﺜـــﺮ ﺟــﺎذﺑــﻴــﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ. ﻓﺒﻌﺪ أن ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟـﻘـﺮاءة اﻟﺠﺪﻳﺔ ﻣﺎﻋﺪا اﻟﺼﺤﻒ، واﻟﻘﺼﺺ اﳌﺴﻠﻴﺔ، واﻷدب اﻟـﺨـﻔـﻴـﻒ ﻗـــﺎل: »إن اﻟــﻘــﺮاءة ﻫﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﺮق ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺤﻠﻢ« )ص٥٥( واﻷﻏﺮب ﻣﻦ ذﻟﻚ أن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ أن ﻳــﻌــﻮض ﻟــﺬة اﻟــﻘــﺮاءة ﺑﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، وﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺤﻴﺎة، ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻣـﺜـﻠـﻤـﺎ ﻳــﻌــﻮض ﺣـﺒـﻴـﺒـﺘـﻪ اﻟـﻮاﻗـﻌـﻴـﺔ ﺑﻌﺸﻴﻘﺔ ﺣـﻠـﻤـﻴـﺔ، وﻳــﺒــﺪل أﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟــﻮاﻗــﻌــﻴــﲔ ﺑـــﺄﺻـــﺪﻗـــﺎء اﻓــﺘــﺮاﺿــﻴــﲔ وﻣــــﻊ ذﻟــــﻚ ﻓـــﻼ ﻣــﻨــﺠــﺎة ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺰﻟــﺔ، وﻻ ﺧـــﻼص ﻣــﻦ اﻹﺣـــﺴـــﺎس اﳌــﻤــﺾ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة اﻷﺑﺪﻳﺔ.

ﻳـﻘـﺘـﺮن اﺳــﻢ ﺑـﻴـﺴـﻮا ﺑـﺎﻟـﺤـﺪاﺛـﺔ اﻟـــﺒـــﺮﺗـــﻐـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺟـــﺴـــﺪﻫـــﺎ ﻋـﺒـﺮ ﺛــــﻼث ﺣـــﺮﻛـــﺎت ﻓــﻨــﻴــﺔ ﺟــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑـﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٣١٩١ - ٥١٩١ وﻫـﻲ اﻟﺒﺎوﻟﻴﺔ Paulismo واﻟـﺘـﻘـﺎﻃـﻌـﻴـﺔ واﻟـﺤـﺴـﻴـﺔ وﻫﻲ ﺗﻨﺪرج ﺟﻤﻴﻌﴼ ﺿﻤﻦ اﻟﺤﺪاﺛﺔ »اﻟــﺒــﻴــﺴــﻮﻳــﺔ« دون أن ﻧــﻨــﺴــﻰ ﺑــﺄن