»ﻣﻮدﻳﺰ«: أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻬﺪدة ﺑﻔﻘﺪان ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ اﳌﻤﺘﺎز »ﻟﻸﺑﺪ«
ﻗــﺎﻟــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﻣـــﻮدﻳـــﺰ إﻧــﻔــﺴــﺘــﻮرز ﺳﻴﺮﻓﻴﺲ« ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻔﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء إﻧﻬﺎ ﺳﺘﺠﺮد اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ اﳌﻤﺘﺎز، ﻋﻨﺪ درﺟﺔ Aaa، ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺨﻠﻒ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋﻦ ﺳﺪاد دﻳﻮن.. وﻫﺪدت ﻣﻮدﻳﺰ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﻴﺪ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺠﺪدا؛ ﺣﺘﻰ وإن اﻧﺘﻬﺖ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﺴﺪاد.
وﻗـــــﺎل ﻣـﺤـﻠـﻠـﻮ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻧﺸﺮ أﻣـﺲ: »ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺒﻌﺪ رﻓﻊ اﻟـﺘـﺼـﻨـﻴـﻒ ﻣـــﺠـــﺪدا إﻟـــﻰ Aaa إذا ﻇﻠﺖ أوﺿــﺎع ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻦ واﳌﻨﺎخ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟـﺬي أدى إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺴﺪاد دون ﺗﻐﻴﺮ«.
وﻳــﺄﺗــﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣــﻮدﻳــﺰ ﺑﻌﺪ أﻗــﻞ ﻣﻦ أﺳــﺒــﻮع واﺣـــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ آﺧــﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﺋــﺘــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ رﻓــﻴــﻌــﺔ ﻫـــﻲ »ﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺪرد آﻧــﺪ ﺑـــﻮرز«، واﻟـﺘـﻲ ﻗـﺎﻟـﺖ ﺑﺸﻜﻞ »أﻗــﻞ ﺣـﺪة« ﻳـــــﻮم اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء اﳌــــﺎﺿــــﻲ، إن اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺳـﺘـﻈـﻞ ﻣـﺤـﺘـﻔـﻈـﺔ ﺑﺘﺼﻨﻴﻔﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ ،AA+ ﺛﺎﻧﻲ أﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺗﻬﺎ، ﻣﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ ﺗﻔﺎدي اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺳـﺪاد اﻟـﺪﻳـﻮن، ﺣﺘﻰ إذا ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻼﺋﻢ.
وﺣﺘﻰ ﻳـﻮم أﻣــﺲ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز ﻫﻲ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﺑﲔ اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﺜﻼث اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗـﻤـﻨـﺢ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ أﻋــﻠــﻰ ﺗـﺼـﻨـﻴـﻒ، اﻟﺒﺎﻟﻎ AAA، ﻷﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﻓـــــﻲ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( ١١٠٢. ﺧـﻔـﻀـﺖ ﺳـﺘـﺎﻧـﺪرد آﻧــﺪ ﺑــﻮرز ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ AAA ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺳﻘﻒ اﻟـﺪﻳـﻦ، ﻣﺸﻴﺮة ﻓـﻲ ﻣـﺒـﺮرات ﻗـﺮارﻫـﺎ إﻟﻰ »ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﻬﺎوﻳﺔ« ﺧﻼل اﻟﺴﺠﺎﻻت اﻟﺘﻲ دارت ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺨﺼﻮص رﻓﻊ ﺣﺪ اﻻﻗﺘﺮاض اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ.
وﻓــــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻗــﺎل روﺑــــــــــﺮت ﺳـــﻴـــﻔـــﻮن أرﻳـــــﻔـــــﺎﻟـــــﻮ، اﻟــﻌــﻀــﻮ اﳌﻨﺘﺪب ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ﻟﺪى ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻧﻘﻠﺘﻪ روﻳﺘﺮز: »ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم رﻓﻊ ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻼﺋﻢ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺘﺨﺬ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﺘﻔﺎدي اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺳـﺪاد اﻟﺪﻳﻦ اﻟـﺬي ﺗﺘﻨﺎوﻟﻪ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺗﻨﺎ«.
وﻳﺄﺗﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻮدﻳﺰ أﻣﺲ ﻣﻬﺪدا ﺑــﺨــﻔــﺾ ﺗــﺼــﻨــﻴــﻒ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻷول ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ، اﻧﺘﻈﺎرا ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ وﻛﺎﻟﺔ »ﻓﻴﺘﺶ« اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺻﺪوره ﻗﺮﻳﺒﺎ، واﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻨﺪ ،AAA إﻻ أﻧــﻬــﺎ ﺣــــﺬرت ﺑـــﺪورﻫـــﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺪﻳﻮن ﻓﻲ آﺧﺮ ﺗﻘﺎرﻳﺮﻫﺎ ﺣﻮل اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وأﻋﻠﻨﺖ »ﻓﻴﺘﺶ« ﻳﻮم ٣٢ أﻏﺴﻄﺲ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻋــــﻦ إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻣــﺮاﺟــﻌــﺘــﻬــﺎ ﺗﺼﻨﻴﻒ دﻳـﻮن اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺣــﺎل ﻋــﺪم اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗـﻔـﺎق ﺣــﻮل رﻓﻊ ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻮن وﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﳌـﻮازﻧـﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪ. وﻗﺎﻟﺖ إن ﺗﺼﻨﻴﻒ دﻳــــﻮن اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، واﳌـﺴـﺘـﻘـﺮ ﻋــﻨــﺪ ﻣــﺴــﺘــﻮى «AAA» ﻗـــﺪ ﻳـﺘـﻌـﺮض ﻟـﻠـﻤـﺮاﺟـﻌـﺔ ﺧـــﻼل اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻟــﻘــﺎدﻣــﺔ ﻣﻊ اﻵﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ، ﳌﺸﻜﻼت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، واﻻﺧﺘﻼف ﺣﻮل زﻳﺎدة ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻮن ﺑﻤﺸﺮوع اﳌﻮازﻧﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪ. ﻣﺸﺪدة أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع ﻣﻮازﻧﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻌﺎم اﳌﺎﻟﻲ ٨١٠٢، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺠﻨﺐ إﻏﻼق اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻛــﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻗــﺪ أﺷــــﺎر اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟـﻰ أﻧــﻪ ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﻌــﺪاد ﻹﻏـــﻼق اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟــﺠــﺪار اﻟــﻌــﺎزل ﻋﻠﻰ ﺣﺪود اﳌﻜﺴﻴﻚ. وﺳﺘﺘﻌﺮض اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﻟـــﻮﺻـــﻞ ﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑــﺎﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس ﺣــﻮل ﻣــﺸــﺮوع ﻗــﺎﻧــﻮن اﳌـــﻮازﻧـــﺔ اﻟـــﺬي وﻗﻌﻪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ، وذﻟـــــﻚ ﻓـــﻲ ﻣـــﻮﻋـــﺪ ﻏــﺎﻳــﺘــﻪ ٠٣ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﻟﺠﺎري.
وﻧــﻮﻫــﺖ »ﻓـﻴـﺘـﺶ« إﻟــﻰ أن إﻏــﻼق اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻟـــﻦ ﻳـــﺆﺛـــﺮ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮ ﻋــــﻠــــﻰ ﺗـــﺼـــﻨـــﻴـــﻒ دﻳـــــــــــﻮن اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻈﻼل ﺣﻮل اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣــﻮل ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻗـﺮار اﳌﻮازﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﻛﻤﺎ أﺷﺎرت إﻟـــﻰ أن ﺳـﻘـﻒ اﻟــﺪﻳــﻮن اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻗﺪ أﻋﻴﺪ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣـــــﻊ ﺗــــﻮﻗــــﻌــــﺎت ﻣـــــﻦ ﻣـــﻜـــﺘـــﺐ اﳌـــــﻮازﻧـــــﺔ ﺑــﺎﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس أن اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ ﺳــﺘــﻮاﺟــﻪ إرﻫـــﺎﻗـــﺎ ﻓـــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ وﺟــــﻮد »إﺟــــــﺮاءات اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ«.