ﻛﺮﻛﻮك ﺗﻨﻀﻮي ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻜﺮدي... وﺗﺤﺒﺲ أﻧﻔﺎﺳﻬﺎ
ﺟﺎﻟﺖ ﰲ »ﺑﻼد اﻟﻠﻌﻨﺘﲔ« واﻟﺘﻘﺖ اﶈﺎﻓﻆ وﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ
ﻛــﺮﻛــﻮك ﺑـــﻼد اﻟـﻠـﻌـﻨـﺘـﲔ: اﻟـﺘـﻨـﻮع واﻟﺜﺮوة. ﺗﻨﺎم ﻋﻠﻰ آﺑﺎر اﻟﻨﻔﻂ، وﺗﻨﺎم ﻋﻠﻰ أﺷﻮاك اﻟﻬﻮﻳﺎت اﻟﺨﺎﺋﻔﺔ. ﺳﻤﻤﺖ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ - اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻋﻘﻮد وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﺒﺐ اﻷول ﻓﻲ ﺣﺮوب ﻣﻜﻠﻔﺔ. ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أرﺑﻴﻞ اﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻬﺎ وﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻦ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻬﺎ. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـﻰ ﺑﻐﺪاد، ﻳﻌﺘﺒﺮ رﺣﻴﻞ ﻛﺮﻛﻮك ﺧﻄﴼ أﺣﻤﺮ ﻷﻧﻪ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻸﻛﺮاد »ﻗﺎﻋﺪة ﺟﺎﻫﺰة ﻹﻋﻼن دوﻟﺔ«.
ﻗﺒﻞ أﻳﺎم اﺧﺘﺎر ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺮاح ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻓﻆ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻧﺠﻢ اﻟﺪﻳﻦ ﻛﺮﻳﻢ، اﻻﻧﻀﻮاء ﻓــﻲ ﻣـﻐـﺎﻣـﺮة اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء واﻻﺳـﺘـﻘـﻼل اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ رﺋﻴﺲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟـــــﻌـــــﺮاق ﻣـــﺴـــﻌـــﻮد ﺑــــــﺎرزاﻧــــــﻲ وﺣــــﺪد ﻣــﻮﻋــﺪﻫــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺨــﺎﻣــﺲ واﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ. وﻷن اﻟــﺘــﺤــﺎق ﻛﺮﻛﻮك ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺪث ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺒﻮق ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺮاق واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻳﻨﺬر ﺑـﺘـﻌـﻘـﻴـﺪات ﻗــﺪ ﺗــﺘــﺤــﻮل ﺣــﺮﺑــﴼ، زارت »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﳌﻘﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻟﺘﻤﺎس ﺑﲔ أﻋﺮاق وﻗﻮﻣﻴﺎت وﻟﻐﺎت وﻣﺬاﻫﺐ.
ﺳــﺎرﻋــﺖ ﺑــﻐــﺪاد إﻟــﻰ رﻓــﺾ ﻓﻜﺮة إﺟــﺮاء اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء داﺧــﻞ ﺣــﺪود إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن. ارﺗﻔﻌﺖ ﻟﻬﺠﺘﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﺣﲔ ﺗــﺒــﲔ أن اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء ﺳـﻴـﺸـﻤـﻞ أﻳـﻀـﴼ »اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺧﺼﻮﺻﴼ ﻛﺮﻛﻮك«. وﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻗـﺪ ﻳﺸﻌﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺑﲔ »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« واﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ إذا اﺧـﺘـﺎرت إﻳــﺮان إﺣﺒﺎط ﻗﻴﺎم ﻛﻴﺎن ﻛﺮدي ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎء »ﺧﺎرج اﻟﻬﻼل اﻹﻳﺮاﻧﻲ وأي ﻫﻼل آﺧﺮ«.
ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺪورﻫﺎ ﺗﻌﺎرض اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺬي ﻳﺒﺪو ﻣﻄﻮﻗﴼ ﺟﻐﺮاﻓﻴﴼ. واﺷﻨﻄﻦ اﻗﺘﺮﺣﺖ اﻟﺘﺄﺟﻴﻞ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎرزاﻧﻲ اﺷﺘﺮط ﻟــﻠــﻘــﺒــﻮل اﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﺿــﻤــﺎﻧــﺎت ﺧﻄﻴﺔ ﻣــﻦ ﺑــﻐــﺪاد وواﺷـﻨـﻄـﻦ واﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻘﺒﻮل ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺑﻼ ﺗــﺮدد ﻓــﻲ ﺣــﺎل اﳌـﻮاﻓـﻘـﺔ ﻋﻠﻰ إرﺟـﺎﺋـﻪ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ أو ﺳﻨﺔ. وواﺿﺢ أن ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻫﺬه اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت ﻣﺘﻌﺬر.
ﺧــﻮﻓــﴼ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺪاﻋــﻴــﺎت اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﳌـﺮﺣـﻠـﺔ ﻣــﺎ ﺑـﻌـﺪ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء واﻧـﻄـﻼق اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﺖ اﻟــﻜــﺮدي، ﻳﻘﺘﺮح ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻛــﺮﻛــﻮك أن ﺗـﺸـﻜـﻞ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ إﻗﻠﻴﻤﴼ ﻣـﺆﻗـﺘـﴼ ﻷرﺑـــﻊ أو ﺧـﻤـﺲ ﺳــﻨــﻮات ﻳﺘﻢ ﺧـــﻼﻟـــﻬـــﺎ اﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻊ واﻟـــﺘـــﻔـــﺎﻫـــﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت ﻟﻠﻤﻜﻮﻧﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻐﺪاد.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٣(