أﺑﻮ اﻟﻐﻴﻂ إﻟﻰ أرﺑﻴﻞ ﻧﺎﻗﻼ دﻋﻮة إﻟﻰ »إرﺟﺎء اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء«
ﻋــﻠــﻤــﺖ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« أن اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، أﺣــﻤــﺪ أﺑــــﻮ اﻟــﻐــﻴــﻂ، ﻳــﻌــﺘــﺰم اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑـــــﺰﻳـــــﺎرة ﻷرﺑــــﻴــــﻞ ﻓــــﻲ وﻗـــــﺖ ﻗـــﺮﻳـــﺐ، ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء اﳌــﺰﻣــﻊ إﺟـــﺮاؤه ﻓـﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن اﻟــﻌــﺮاق ﻓـﻲ ٥٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﻟﺠﺎري.
وأﻓـــــﺎدت ﻣــﺼــﺎدر دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ ﻋـــﺮﺑـــﻴـــﺔ ﺑـــــﺄن ﺗـــﺤـــﺮك اﻷﻣـــــــﲔ اﻟـــﻌـــﺎم ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﻨﺪرج ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮه »أوﻟـﻮﻳـﺔ ﺿﺮورﻳﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺑـﺬل ﻛﻞ ﺟﻬﺪ ﻣﻤﻜﻦ، واﺳﺘﻨﻔﺎر ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮص اﳌـﺘـﺎﺣـﺔ، ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺗﺸﺠﻴﻊ وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻓﺮص اﻟﺤﻮار ﺑﲔ اﻹﺧﻮة ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ«. وﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﺄن ﻟﻘﺎء ه اﳌﺮﺗﻘﺐ ﻣـﻊ رﺋـﻴـﺲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن اﻟـﻌـﺮاق ﻣﺴﻌﻮد ﺑـﺎرزاﻧـﻲ ﺳﻴﺸﻬﺪ »ﺣﺪﻳﺜﴼ ﺻــﺮﻳــﺤــﴼ وﻣــﻨــﻔــﺘــﺤــﴼ ﻓــــﻲ ﻣــﻮﺿــﻮع اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺬي ﺳﺒﻖ أن ﺑﺎدر ﺑﻪ أﺑﻮ اﻟﻐﻴﻂ ﻓﻲ اﳌﻮﺿﻮع ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ اﻟﺸﻬﺮ«. وأﻛﺪت أن أﺑﻮ اﻟﻐﻴﻂ »ﻳﻜﻦ ﻟﺒﺎرزاﻧﻲ، ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺸﺨﺼﻲ، ﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻛﺰﻋﻴﻢ ﻟـﻸﻛـﺮاد اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ، وﻳﻌﺘﺒﺮ أﻧــــــﻪ ﻗـــــــﺎدر ﻋـــﻠـــﻰ اﺗــــﺨــــﺎذ اﻟـــــﻘـــــﺮارات اﻟــﺼــﻌــﺒــﺔ اﻟـــﻀـــﺮورﻳـــﺔ ﺣــﻔــﺎﻇــﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ«.
وأوﺿــــﺤــــﺖ اﳌــــﺼــــﺎدر أن أﻣــﲔ ﻋﺎم اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ أن »ﻣﻦ اﳌﻬﻢ أن ﺗﻘﻮم اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ اﳌﻮﻗﻒ وﻗــــﺮاءﺗــــﻪ ﺑـــﺪﻗـــﺔ، ﻗــﺒــﻞ اﻹﻗــــــﺪام ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮة اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، ﺑﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺳﻚ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، وﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻷﻛﺮاد ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق واﻟﺪول اﳌﺠﺎورة، وﻛﻠﻬﺎ أﻣﻮر ﺗـﺴـﺘـﻠـﺰم ﻣــﻦ وﺟــﻬــﺔ ﻧـﻈـﺮ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إرﺟﺎء ﻋﻘﺪ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء«.
ﻳــﺸــﺎر إﻟـــﻰ أن أﺑـــﻮ اﻟـﻐـﻴـﻂ ﻛـﺎن ﻗﺪ ﺗﺒﺎدل ﻣﻊ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﻜﺮدي ﺣﻮارﴽ ﻋـــﺒـــﺮ رﺳــــﺎﺋــــﻞ دﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﺧـــﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ. وﺷــﺮح أﺑـﻮ اﻟﻐﻴﻂ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﺒﺎرزاﻧﻲ أﺧﻴﺮﴽ ﺣﺼﻴﻠﺔ اﳌـﻮﻗـﻒ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ اﻟــﺮاﻏــﺐ ﻓـﻲ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء اﳌــــﺰﻣــــﻊ، واﻟــــﺪاﻋــــﻲ إﻟــﻰ اﻟﺤﻮار ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ، واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑـــﺎﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر واﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻟـــﻔـــﻴـــﺪراﻟـــﻲ اﻟـــﺬي أﻗــﺮﺗــﻪ ﻛــﺎﻓــﺔ ﻣــﻜــﻮﻧــﺎت اﻟﻄﻴﻒ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ. ورد ﺑــﺎرزاﻧــﻲ ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ أﺑﻮ اﻟﻐﻴﻂ ﻣﻜﺮرﴽ ﻣﺠﻤﻞ اﳌــﻮاﻗــﻒ اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ وﻣــﺒــﺮزﴽ »اﳌــــﺮارة« اﻟـﺘـﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ أﻛـــﺮاد اﻟــﻌــﺮاق إزاء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد.
وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺼﺎدر أن أﺑﻮ اﻟﻐﻴﻂ ﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ أﻧـــﻪ »ﻻ ﻳـﻨـﺒـﻐـﻲ إﻏـــﻼق ﺑـﺎب اﻟــﺤــﻮار ﻣــﻊ اﻷﻛــــﺮاد اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮن ﺑــــﻌــــﺪﴽ ﻣـــﻬـــﻤـــﴼ ﻓـــــﻲ ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ، وأﻧـــﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟــﺬﻫــﺎب إﻟـﻰ أﺑــﻌــﺪ ﻣــــﺪى ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻤــﺴــﻚ ﺑـﺒـﻘـﺎﺋـﻬـﻢ ﻛﻤﻜﻮن أﺻﻴﻞ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺳﻮاء ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق أو ﺳﻮرﻳﺎ، ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻣــﺰﻳــﺪﴽ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺸـﺮذم واﻟـﺘـﻔـﺘـﻴـﺖ، ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﳌﻠﻤﺔ اﻟـﺸـﺘـﺎت وﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟـــﺠـــﻬـــﻮد ﻣــــﻦ أﺟــــــﻞ اﻟـــﻘـــﻀـــﺎء ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪات اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻋﺮﺑﴼ وأﻛﺮادﴽ، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻹرﻫﺎب ﺑﺸﺘﻰ ﺻﻮره وأﺷﻜﺎﻟﻪ«.
وردﴽ ﻋـــﻠـــﻰ ﺳـــــــﺆال ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﺣــﻮل اﳌـﻮﻗـﻒ اﻟــﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺨﺬه اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻹﺟﺒﺎر اﻷﻛــﺮاد اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء، أﻛـــﺪت اﳌــﺼــﺎدر أن »ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻹﺟﺒﺎر ﻏﻴﺮ وارد ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، واﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻌﻴﺪ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ«، ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ أن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ »اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑﻨﺎء ﻋﻼﻗﺔ اﺣﺘﺮام ﻣﺘﺒﺎدل ﻣﻊ اﻟﻜﻴﺎن اﻟـــــﻜـــــﺮدي ﺑــــﺎﻟــــﻌــــﺮاق ﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﺗﺤﺮك اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻳﻨﺒﻊ أﺳـــﺎﺳـــﴼ ﻣـــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺎﺗــﻪ ﻛــﺤــﺎرس أﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮارات اﻟﻘﻤﻢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ، ﺑﲔ أﻣﻮر أﺧﺮى، ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺣﺪة أراﺿﻲ اﻟﻌﺮاق، ﺛﻢ ﻣﻦ اﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺘﺪﻋﻴﻢ ﻓﺮص اﻟﺤﻮار ﺑﲔ أرﺑﻴﻞ وﺑﻐﺪاد، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﳌﺨﺮج اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ اﳌﺄزق اﻟﺤﺎﻟﻲ«.