اﻟﺒﻨﻮك اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ إﻧﻬﺎء ﻋﺼﺮ »اﳌﺎل اﻟﺮﺧﻴﺺ« ﻓﻲ أوروﺑﺎ
ﻗﺒﻞ اﺟﺘﻤﺎع »اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ« اﻟﻴﻮم
ﺗﺰاﻳﺪت ﺿﻐﻮط اﻟﺒﻨﻮك اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑـﻲ ﻹﻧﻬﺎء ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗــﺎل رﺋـﻴـﺲ ﻣـﺼـﺮف »دوﻳـﺘـﺸـﻪ ﺑﻨﻚ« اﻷﳌــﺎﻧــﻲ، ﺟــﻮن ﻛـﺮﻳـﺎن، ﺧــﻼل ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻟﺮؤﺳﺎء اﻟﺒﻨﻮك أﻣﺲ )اﻷرﺑـﻌـﺎء( ﻓﻲ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت، إﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ إﻧﻬﺎء ﻋﺼﺮ اﳌــﺎل اﻟﺮﺧﻴﺺ ﻓـﻲ أوروﺑـــﺎ رﻏــﻢ ﻗﻮة اﻟﻴﻮرو.
ﻛــﻤــﺎ أﻛــــﺪ ﺟـــﻴـــﻮرج ﻓــﺎرﻳــﻨــﺸــﻮن، رﺋﻴﺲ ﺑﻨﻮك »ﺷﺒﺎر ﻛـﺎﺳـﻦ«، أﻧـﻪ ﻗﺪ آن اﻷوان اﻵن »ﻟﻠﻌﻮدة واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻮدة اﻷﻣﻮر إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ«.
وﺣـــﺴـــﺐ وزﻳـــــﺮ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻓــﻮﻟــﻔــﺠــﺎﻧــﺞ ﺷـــﻮﻳـــﺒـــﻠـــﻪ، ﻓـــــﺈن اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺠﻴﺪ اﻟﺬي ﺳﺎد ﻣﺆﺧﺮا ﻳﺒﺮر »اﻗﺘﺮاب أوروﺑﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ«.
وﻗـﺎل ﺷﻮﻳﺒﻠﻪ ﺧـﻼل اﳌﻠﺘﻘﻰ، إن ﺗﻌﺒﻴﺮ »ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻳﺔ« ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎدة، وأن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻤﻨﻮن ﻋﻮدة اﻷﻣﻮر إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗــﺖ ﻣﻤﻜﻦ«. ﻏﻴﺮ أن ﺷﻮﻳﺒﻠﻪ ﺷﺪد ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ.
وﺳﻴﻌﻘﺪ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ، أﻋــﻠــﻰ ﻫـﻴـﺌـﺔ ﻟـﻠـﺴـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟــﻨــﻘــﺪﻳــﺔ ﻓﻲ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ﺟﻠﺴﺘﻪ اﻟﻌﺎدﻳﺔ اﻟﻴﻮم )اﻟﺨﻤﻴﺲ( ﻓﻲ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت.
وﺗﺄﻣﻞ أﺳﻮاق اﳌﺎل ﻓﻲ أن ﻳﺒﻌﺚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺒﲔ ﺧﻄﻄﻪ ﻋـﺎم ٨١٠٢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷــﺮاء اﻟـﺴـﻨـﺪات اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ اﻟــﺬي ﻳﺘﻜﻠﻒ ﻋـﺸـﺮات اﳌــﻠــﻴــﺎرات. ﻓﻲ ﺣـــﲔ ﻳــﺘــﻮﻗــﻊ ﺧـــﺒـــﺮاء اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد أﻻ ﺗﺮﺗﻔﻊ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ٩١٠٢.
ورأى ﻛـــﺮﻳـــﺎن، أن ﺿـــﺦ ﻛـﻤـﻴـﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣــﻦ اﻷﻣـــــﻮال ﺑــﻔــﺎﺋــﺪة ﺿﺌﻴﻠﺔ ﺳـــﺎﻋـــﺪ اﻟـــﺒـــﻨـــﻮك اﳌـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ ﻓــــﻲ دول اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــﻲ ﻛـــﺜـــﻴـــﺮا ﺧـــﻼل اﻟــﺴــﻨــﻮات اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ »وﻟــﻜــﻦ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺘﺴﺎﻫﻠﺔ ﺗــﺆدي داﺋـﻤـﺎ إﻟﻰ اﺧﺘﻼﻻت ﻛﺒﻴﺮة« ﻣﻀﻴﻔﺎ: »أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧـــﺮى ﻣــﺆﺷــﺮات ﻋـﻠـﻰ وﺟـــﻮد ﻓﻘﺎﻗﻴﻊ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓـﻲ أﻣـﺎﻛـﻦ ﻣـﺘـﺰاﻳـﺪة ﻓـﻲ ﺳﻮق اﳌﺎل ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﻮﻗﻊ وﺟﻮدﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ«.
وأﺷـــــــﺎر رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق إﻟﻰ اﻧﻔﺠﺎر اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﻘﺎرات وارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق.
ورأى ﻛﺮﻳﺎن، أن اﻻرﺗﻔﺎع اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ اﻟﻴﻮرو ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر رﺑﻤﺎ أﺧﺮ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﳌﺘﺴﺎﻫﻠﺔ، وﻗﺎل: »ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻲ ارﺗﻔﺎع ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻴﻮرو ﻗﻠﻘﺎ، وذﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻪ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﺼﺎدرات.. ﺑﻞ ﻷن اﻟﺘﻄﻮر ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ رﺑـﻤـﺎ ﺧــﺪم اﻟﺒﻨﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑـــﻲ ﻛﺤﺠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻮرو«.
واﺷــﺘــﻜــﻰ ﻛــﺮﻳــﺎن ﻣــﻦ أن ﺧﻔﺾ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌــــﺮﻛــــﺰي اﻷوروﺑــــــــﻲ اﻟــﻔــﺎﺋــﺪة اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ إﻟــﻰ أدﻧـــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻟـﻬـﺎ ﻓﻲ ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﻬـــﺎ ﻳــﻠــﺤــﻖ ﻇــﻠــﻤــﺎ ﺑــﺎﻟــﺒــﻨــﻮك اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ أﻣــــﺎم اﻟــﺒــﻨــﻮك اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻬﺎ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، أﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت أﻣﺲ أن اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ﺑﻔﻌﻞ ﺿﻌﻒ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺤﻠﻲ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻇﻠﺖ دﻓﺎﺗﺮ اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت اﻟﻮاردة ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ﻣﺴﺘﻘﺮة ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن أﻗﻮى اﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﺒﺎﻃﺄ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وأﻇـــــﻬـــــﺮت ﺑــــﻴــــﺎﻧــــﺎت ﻣـــــﻦ وزارة اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎد أن اﳌــــﺼــــﺎﻧــــﻊ ﺳــﺠــﻠــﺖ اﻧــــﺨــــﻔــــﺎﺿــــﺎ ﻗـــــــــﺪره ٧٫٠ ﻓـــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻄــﻠــﺒــﻴــﺎت ﺑــﻌــﺪ زﻳـــــــﺎدة ﻣــﻌــﺪﻟــﺔ ﺑﺎﻟﺨﻔﺾ ﻓـﻲ ﻋﻘﻮد اﻟﺴﻠﻊ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟــﺼــﻨــﻊ ﻗـــﺪرﻫـــﺎ ٩٫٠ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣـــﺰﻳـــﺮان(. وﺟـــﺎءت اﻟــﻘــﺮاءة ﻟﺸﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ دون ﺗﻮﻗﻌﺎت »روﻳﺘﺮز« ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ زﻳﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗـﻈـﻬـﺮ اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ، أن اﻟـﻄـﻠـﺐ اﳌـﺤـﻠـﻲ اﻧـﺨـﻔـﺾ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﻟـﻢ ﺗﺴﺠﻞ اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺗﻐﻴﺮا ﻳﺬﻛﺮ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻮزارة، إﻧﻪ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻘﻠﺐ ﻓـﺈن اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت زادت ٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟــــــــــﻮزارة »ﻳـــﻈـــﻞ ﻧــﺸــﺎط اﻟـــﻄـــﻠـــﺒـــﻴـــﺎت ﻋـــﻨـــﺪ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى ﻣــﺮﺗــﻔــﻊ ﺟــﺪا... ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺳﺠﻠﺖ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻃﻠﺒﻴﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﳌﺎ ﺳﺠﻠﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﺜﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓﻲ ٨٠٠٢«.
وأﺿـــﺎﻓـــﺖ اﻟــــــﻮزارة، أن ﻣـﺆﺷـﺮي اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت واﳌـﻌـﻨـﻮﻳـﺎت ﻳﺸﻴﺮان إﻟﻰ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻘﻮي ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع.
وﻛـــــــــــﺎن ﻣــــﺴــــﺢ ﻗــــــﺪ أﻇـــــﻬـــــﺮ ﻳــــﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء، أن ﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺳﺠﻞ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب(؛ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺿﻐﻮط اﻷﺳـﻌـﺎر ﻓـﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻟﻼرﺗﻔﺎع وﻳﻌﺰز ﻧﻤﻮ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﺑﻮﺟﻪ ﻋـﺎم؛ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟـﻰ أن اﻟﻨﻤﻮ اﻟـــﻘـــﻮي ﻓـــﻲ أﻛــﺒــﺮ اﻗــﺘــﺼــﺎد ﺑـــﺄوروﺑـــﺎ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ.
وزادت اﻟــﻘــﺮاءة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﳌﺆﺷﺮ ﻣــﺎرﻛــﺖ اﳌـﺠـﻤـﻊ ﳌــﺪﻳــﺮي اﳌـﺸـﺘـﺮﻳـﺎت، واﻟـــــﺬي ﻳــﺮﺻــﺪ ﻗــﻄــﺎﻋــﻲ اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻤﺜﻼن ﻣــﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺛﻠﺜﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد، إﻟـﻰ ٨٫٥٥ ﻣﻦ ٧٫٤٥ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ، وﻫﻮ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﺸﺮة أﺷﻬﺮ.
وﺗــﻔــﻮق اﻟــﻘــﺮاءة ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺨﻤﺴﲔ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑـﲔ اﻟﻨﻤﻮ واﻻﻧـــﻜـــﻤـــﺎش، ﻛــﻤــﺎ ﺗــﺰﻳــﺪ ﻗـﻠـﻴـﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻷوﻟﻴﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ٧٫٥٥ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﺟـﺎء اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻞ اﻟـــﻨـــﻤـــﻮ أﺳـــــــﺮع وﺗـــــﻴـــــﺮة ﻣـــﻨـــﺬ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻣﺪﻋﻮﻣﺎ ﺑـﺰﻳـﺎدة ﺣــﺎدة ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج واﻟﻄﻠﺒﻴﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة وﻧﺸﺎط اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ.
وﻓــــــﻲ ﻗــــﻄــــﺎع اﻟــــﺨــــﺪﻣــــﺎت، زادت أﻧـﺸـﻄـﺔ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﻟـﺘـﺼـﻞ إﻟـــﻰ أﻋﻠﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻓــﻲ ﺷـﻬـﺮﻳـﻦ ﻋـﻨـﺪ ٥٫٣٥ ﻓﻲ أﻏــﺴــﻄــﺲ ﻣــــﻊ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ اﻟــﻄــﻠــﺒــﻴــﺎت ﻷﺳـــﺮع وﺗــﻴــﺮة. وواﺻــﻠــﺖ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﺗﻌﻴﲔ ﻣﻮﻇﻔﲔ، ﻟـــﻜـــﻦ ﺗـــﻮﻓـــﻴـــﺮ ﻓــــــﺮص اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﺗــﺒــﺎﻃــﺄ ﻟﻴﺴﺠﻞ أﻗــﻞ وﺗـﻴـﺮة ﻓﻴﻤﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﲔ.
وﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻨﻤﻮ ﻳﺪﻓﻊ اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ ﻟــﻼرﺗــﻔــﺎع، زادت ﺿـﻐـﻮط اﻟــﺘــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮاﺟــﻬــﻬــﺎ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻷﳌﺎﻧﻲ.
وزاد اﻟــــﺘــــﻀــــﺨــــﻢ ﻓــــــﻲ أﺳــــﻌــــﺎر اﳌــﺪﺧــﻼت ﻟﻴﺒﻠﻎ أﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻓﻲ ﺧﻤﺴﺔ أﺷﻬﺮ، ﻓﻲ ﺣﲔ زادت اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت ﺑﺄﺳﺮع وﺗﻴﺮة ﻣﻨﺬ ﻣﺎرس )آذار(.
وﻗـــﺎل ﺗــﺮﻳــﻔــﻮر ﺑــﺎﻟــﺸــﲔ، اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدي ﻟــــــﺪى »آي إﺗــــــﺶ إس ﻣﺎرﻛﺖ«، إن ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﺴﺢ ﺗﺆﻛﺪ ﻗﻮة اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷﳌــﺎﻧــﻲ. ﻟـــﺬا؛ رﻓـﻌـﺖ »آي إﺗـــﺶ إس« ﺗــﻮﻗــﻌــﺎﺗــﻬــﺎ ﻟـﻠـﻨـﻤـﻮ ﻟـﻌـﺎم ٧١٠٢ و٨١٠٢ إﻟﻰ ٣٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، و١٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ.