»اﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ«: ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻘﻄﺮي ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺗﺆﻛﺪ اﺳﺘﻤﺮار ﻧﻬﺞ اﻹﻧﻜﺎر
وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﲏ ﻗﺎل إن ﻟﻐﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﳊﻞ
ﻋﺒﺮت اﻹﻣﺎرات واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻣﺼﺮ واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، أﻣﺲ، ﻋﻦ أﺳﻔﻬﺎ ﳌﺎ ورد ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻗﻄﺮ، أﻣﺎم ﻣﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ أن ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ »ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﺳﺘﻌﺪاد ﺣـﻘـﻴـﻘـﻲ ﻟـﺘـﻔـﻬـﻢ ﺷــﻮاﻏــﻞ اﻟـــــﺪول اﻷرﺑـــﻊ واﻟــﺪول اﻷﺧــﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮرت ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ«.
وﻗﺎل ﺑﻴﺎن أﻟﻘﺎه اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻋﺒﻴﺪ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﺰﻋﺎﺑﻲ اﳌﻨﺪوب اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺪول اﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ، إن اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺣﻖ اﻟﺮد، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻻت ﺗﺰﻳﻴﻒ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ وردت ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن وزﻳــﺮ ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ أﻣــﺎم اﻟــﺪورة اﻟـــﺴـــﺎدﺳـــﺔ واﻟـــﺜـــﻼﺛـــﲔ ﳌــﺠــﻠــﺲ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
وأوﺿـــــﺢ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ أن ﻣـــﺎ ﺟــــﺎء ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻘﻄﺮي »ﻻ ﻳﻌﻜﺲ ﺳﻮى اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار اﻟــﻨــﻬــﺞ اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي ﻓـــﻲ إﻧــﻜــﺎر ﺣــﻘــﻴــﻘــﺔ دﻋــﻤــﻬــﻢ ﻟــــﻺرﻫــــﺎب واﻟــﺘــﻄــﺮف وﺗـﻤـﻮﻳـﻠـﻬـﻤـﺎ وﻧــﺸــﺮ ﺧــﻄــﺎب اﻟــﻜــﺮاﻫــﻴــﺔ واﻟﻔﱳ واﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪول، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟﻌﺎﳌﻲ.
وأﺷــﺎر اﻟﺒﻴﺎن اﻟــﻰ ان ادﻋــﺎء وزﻳـﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﺄن ﺑﻼده ﺗﻨﺤﺎز ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺣﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺸﻌﻮب ﳌﺼﻴﺮﻫﺎ، ﻣـﺎ ﻫـﻲ إﻻ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺻﻮرﺗﻬﺎ أﻣـــــﺎم اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ واﻟـــــــﺮأي اﻟــﻌــﺎم اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ، دون ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎﺳـﺎﺗـﻬـﺎ اﻟــﻌــﺪاﺋــﻴــﺔ ﺗـــﻠـــﻚ«. وأوﺿــــــﺢ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن أن ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻟـﺘـﻀـﻠـﻴـﻞ اﻟــﻘــﻄــﺮي ﻟـــﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣــﻨــﻬــﺎ اﻟــﺠــﻬــﺎت اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ، اﻷﻣـــــﺮ اﻟـــﺬي دﻓـــﻊ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﳌــﻔــﻮض اﻟــﺴــﺎﻣــﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻹﺻﺪار ﺑﻴﺎن ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٠٣ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٧١٠٢ ﻳﻌﺮب ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻎ أﺳﻔﻪ ﻟـﻠـﺘـﻘـﺎرﻳـﺮ اﳌﻀﻠﻠﺔ ﻓــﻲ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــﻼم اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ«.
وأﺿــــــــــﺎف اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن: »إﻧـــــﻨـــــﺎ ﻧـــﺆﻛـــﺪ ﻋـــﻠـــﻰ ﺿـــــــــﺮورة ﺗــــﻮﻗــــﻒ ﻗـــﻄـــﺮ ﻋـــــﻦ دﻋـــﻢ اﻵﻳـــﺪﻳـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻴـــﺎت اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ، واﻷﻓـــﻜـــﺎر اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، وﻧـــﺸـــﺮ ﺧـــﻄـــﺎب اﻟــﻜــﺮاﻫــﻴــﺔ، واﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ، اﻟﺬي ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻄﺮ، وﻋﻠﻰ ﻣــﺪى ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋـﺎﻣـﺎ، ﺑﺒﻨﺎء ﻣﻨﺼﺔ داﻋﻤﺔ ﻟﻠﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب، ﺗﺸﻤﻞ اﻟـﺪﻋـﻢ اﳌـــﺎدي، واﳌــﻼذ اﻵﻣــﻦ، واﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻠﻔﻜﺮ اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ، واﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﳌﻤﺜﻠﺔ ﻟـــﻬـــﺬا اﻟـــﻔـــﻜـــﺮ، واﻟــــــــﺬي ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ ﻣــــﺪرج ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ اﻹرﻫــــﺎب اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ، واﻟﺬي ﻃﺎﻟﺖ آﺛﺎره اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎت وﺷــــﻌــــﻮب اﳌـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ، ﺑــــﻞ اﻣـــﺘـــﺪ ﻟـﻴـﺸـﻤـﻞ ﺷﻌﻮب دول أﺧﺮى ﺧﺎرﺟﻬﺎ، وﻟﻴﺲ أدل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻴﺎم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ دول ﺷﻘﻴﻘﺔ وﺻــﺪﻳــﻘــﺔ ﻣـــﻦ ﺧـــــﺎرج اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــﻂ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺿﺪ ﻗﻄﺮ. وﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ أن اﻹرﻫـﺎب ﻣﻔﻬﻮم ﻣﻌﺮوف، وﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ اﻟﺴﻼح واﳌﺘﻔﺠﺮات، وﻳﺮوع اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﺑﺮﻳﺎء، ﻫﻮ إرﻫﺎﺑﻲ، وﻛﻞ ﻣﻦ ﻳـﺤـﺮض ﻋﻠﻴﻪ وﻳﺪﻋﻤﻪ وﻳﻤﻮﻟﻪ وﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ اﳌﻼذ اﻵﻣﻦ ﻓﻬﻮ ﻣﺜﻠﻪ، ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﺬي ﻳﺤﺎرﺑﻪ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺄﺳﺮه«.
وﺷــﺪد ﺑـﺎﻟـﻘـﻮل: »ﻛــﺎن أوﻟــﻰ ﺑﻮزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻗﻄﺮ اﺳﺘﻐﻼل ﻫﺬا اﳌﻨﺒﺮ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﺘﺰام ﺑﻼده ﺑﻮﻗﻒ دﻋﻤﻬﻢ ﻟــﻺرﻫــﺎب ﻛـﻤـﺎ ﻃـﺎﻟـﺒـﺖ دوﻟــﻨــﺎ، ﺑـــﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻳﻄﻠﻊ ﻣﺠﻠﺴﻨﺎ اﳌﻮﻗﺮ ﻋﻠﻰ ادﻋــﺎءات وﻣﺰاﻋﻢ ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣـﺎ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﻗﻄﺮ ﺑـ)اﻟﺤﺼﺎر(، ﻓﻤﻨﺎﻓﺬﻫﺎ اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ واﻟـﺠـﻮﻳـﺔ واﻟـﺒـﺮﻳـﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟـــﺪول، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء دول اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ، اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء ﻟﺤﻖ ﺳﻴﺎدي ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻨﻔﺎد ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌـــﺘـــﺎﺣـــﺔ وﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺔ اﻟــﺼــﺒــﺮ ﻟــﺴــﻨــﻮات ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ ﺗــﺠــﺎه ﺳـﻴـﺎﺳـﺎت ﻻ ﺗـﺘـﻮاﻓـﻖ ﻣﻊ ﻣﺒﺪأ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﻮار«.
وأﺿــﺎف: »وﻓــﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻴﻪ وزﻳــﺮ ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﺘﺤﺪث أﻣـﺎم اﳌــﺠــﻠــﺲ ﻋـــﻦ آﺛـــــﺎر اﳌــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ، ﺗــﺘــﺸــﺪق اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪم وﺟﻮد أي آﺛﺎر ﻟﻺﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ، وأن اﻟﺤﻴﺎة ﺗﺠﺮي ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ اﻟﻜﻢ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﻗﻄﺮ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻐﻔﻞ ﺗـﻠـﻚ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت ﺗـﻤـﺎﻣـﺎ اﻟــﻘــﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺗﺨﺎذﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ دوﻟﻨﺎ ﻣﺮاﻋﺎة ﻟــﻠــﺤــﺎﻻت اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟــﻸﺳــﺮ اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ وﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺸﻘﻴﻖ«.
واﺧﺘﺘﻢ ﺑﻴﺎن اﻟــﺪول اﻷرﺑــﻊ ﺑﺄﺳﻒ »ﻟـــﻐـــﻴـــﺎب اﻟـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﻓــــﻲ ﻛـــﻠـــﻤـــﺔ اﻟــــﻮزﻳــــﺮ اﻟــﻘــﻄــﺮي، ﺣـﻴـﺚ إن ﻛـﻠـﻤـﺘـﻪ ﻻ ﺗـﻌـﺒـﺮ ﻋﻦ وﺟــﻮد ﻧـﻮاﻳـﺎ ﺻـﺎدﻗـﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻃﻲ إﻳﺠﺎﺑﺎ ﻣﻊ ﺟﻬﻮد اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ اﳌﻘﺪرة اﻟﺘﻲ ﻧﻘﺪرﻫﺎ، واﻟــﺘــﻲ ﻳـﻘـﻮم ﺑـﻬـﺎ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﺴـﻤـﻮ أﻣﻴﺮ دوﻟـــﺔ اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ اﻟـﺸـﻘـﻴـﻘـﺔ، وﻻ ﺗـﻌـﺒـﺮ ﻋﻦ اﺳﺘﻌﺪاد ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﺘﻔﻬﻢ ﺷﻮاﻏﻞ اﻟـﺪول اﻷرﺑﻊ واﻟﺪول اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮرت ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ، وﺻﻒ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑــﻦ أﺣــﻤــﺪ آل ﺧـﻠـﻴـﻔـﺔ، وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ، ﻟﻐﺔ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻘﻄﺮي ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻻ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، وﺗﻜﺮار ﻣﻤﻞ ﳌﺎ ﻗﻴﻞ ﺳﺎﺑﻘﴼ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻘﻄﺮي«.
وﻧﺸﺮ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ٣ ﺗﻐﺮﻳﺪات ﺑﺨﺼﻮص ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻪ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، ﻗﺎل ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ: »ﻟﻐﺔ وزﻳــﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻗﻄﺮ ﻓـﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻻ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄي رﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ أزﻣﺔ ﻗﻄﺮ، ﺑﻞ وﺑــﻜــﻞ أﺳــــﻒ، ﺗـﻌـﻴـﺪ ﻧــﻔــﺲ اﻟــﻜــﻼم اﳌـﻤـﻞ اﳌﻜﺮر«.
ﺛﻢ أﺗﺒﻌﻬﺎ ﺑﺘﻐﺮﻳﺪة ﺛﺎﻧﻴﺔ ذﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ أن »اﻻﺳــﺘــﻌــﻄــﺎف واﻟـﺘـﺒـﺎﻛـﻲ واﻟـﻠـﻄـﻢ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺸﻲء، ﺧﺼﻮﺻﴼ إن ﻛﺎن ﻟﻴﺲ ﻟﻪ أﺳــﺎس. اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻮﻗﻒ ﺟـﺪي ﻣـﻦ ﻗﻄﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻔﺲ وإﺻﻼﺣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻵﺧﺮ«.
وﻗــﺎل ﻓـﻲ اﻟـﺘـﻐـﺮﻳـﺪة اﻟـﺜـﺎﻟـﺜـﺔ: »ﻧﻌﻢ ﻧــــﺮﻳــــﺪ ﺣــــــﻼ ﺟــــﺪﻳــــﴼ وﻣـــﻀـــﻤـــﻮﻧـــﴼ ﻳــﻠــﺒــﻲ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ اﻟﻌﺎدﻟﺔ، وﻻ ﻳﻌﻮد ﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﲔ إﻟﻰ اﻟﻮراء، وﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺣﻞ )ﻃﺎح اﻟﺤﻄﺐ(، )ﻋﺒﺎرة ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ زوال ﻣـﺎ ﻳﻌﻜﺮ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ(، و)اﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪاﻛﻢ(، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪي ﻣﻦ ﻳﺸﺎء«.
وﺗﻄﺎﻟﺐ اﻟــﺪول اﻷرﺑــﻊ؛ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻣـﺼـﺮ واﻹﻣــــﺎرات واﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﻦ، اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، اﻟﺪوﺣﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮح ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ، واﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫـﺎب، وزﻋﺰﻋﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻟــﺪول واﳌﻨﻄﻘﺔ، وﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟﺸﺮوط اﻟـ٣١ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ.
وﺗـــــﻘـــــﺎﻃـــــﻊ اﻟـــــــــــــﺪول اﻷرﺑـــــــــــــﻊ ﻗــﻄــﺮ اﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺎ وﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺎ ﻟــﺜــﻨــﻴــﻬــﺎ ﻋــﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ ﺗﺠﺎه أﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ وأﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﺗﺘﻬﻢ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻗــﻴــﺎدات ﻓــﻲ ﻗﻄﺮ ﺑــــﺎﻟــــﻮﻗــــﻮف وراء اﻻﺿـــــﻄـــــﺮاﺑـــــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﳌـﻨـﺎﻣـﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ١١٠٢، ودﻋــﻢ ﺟﻤﺎﻋﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ وأﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
وﺻــــــﻒ اﻟـــﺸـــﻴـــﺦ ﺧــــﺎﻟــــﺪ ﺑــــﻦ أﺣــﻤــﺪ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻘﻄﺮي »ﻻ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ... وﺗﻜﺮار ﻣﻤﻞ ﳌﺎ ﻗﻴﻞ ﺳﺎﺑﻘﴼ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻘﻄﺮي«.
وﻧﺸﺮ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ٣ ﺗﻐﺮﻳﺪات ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، ﻗﺎل ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ: »ﻟﻐﺔ وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻻ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄي رﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ أزﻣﺔ ﻗﻄﺮ، ﺑﻞ وﺑﻜﻞ أﺳﻒ، ﺗﻌﻴﺪ اﻟﻜﻼم ﻧﻔﺴﻪ اﳌﻤﻞ اﳌﻜﺮر«. ﺛﻢ أﺗﺒﻌﻬﺎ ﺑﺘﻐﺮﻳﺪة ﺛﺎﻧﻴﺔ ذﻛـــﺮ ﻓـﻴـﻬـﺎ أن »اﻻﺳــﺘــﻌــﻄــﺎف واﻟـﺘـﺒـﺎﻛـﻲ واﻟــﻠــﻄــﻢ ﻻ ﻳـﻔـﻴـﺪ ﺑــﺸــﻲء، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ إن ﻛﺎن ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ أﺳـﺎس... اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻮﻗﻒ ﺟـﺪي ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻔﺲ وإﺻﻼﺣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻵﺧﺮ«.
وﻓــﻲ اﻟـﺘـﻐـﺮﻳـﺪة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗــﺎل: »ﻧﻌﻢ ﻧــــﺮﻳــــﺪ ﺣــــــﻼ ﺟــــﺪﻳــــﴼ وﻣـــﻀـــﻤـــﻮﻧـــﴼ ﻳــﻠــﺒــﻲ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ اﻟﻌﺎدﻟﺔ وﻻ ﻳﻌﻮد ﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﲔ إﻟﻰ اﻟﻮراء، وﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺣﻞ )ﻃﺎح اﻟﺤﻄﺐ( )ﻋﺒﺎرة ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ زوال ﻣــﺎ ﻳﻌﻜﺮ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ( واﻟــﻠــﻪ ﻳـﻬـﺪاﻛـﻢ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳـﻬـﺪي ﻣــﻦ ﻳـﺸـﺎء«. وﺗــــﻄــــﺎﻟــــﺐ اﻟـــــــــﺪول اﻷرﺑـــــــــﻊ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ وﻣــﺼــﺮ واﻹﻣــــــﺎرات واﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﻦ اﻟـﺪاﻋـﻴـﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــــﺎب، اﻟــﺪوﺣــﺔ ﺑـﺎﻟـﻮﺿـﻮح ﻓــﻲ ﻋـﻼﻗـﺎﺗـﻬـﺎ ﻣــﻊ ﺟــﻴــﺮاﻧــﻬــﺎ، واﻟـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋــــﻦ ﺗــﻤــﻮﻳــﻞ اﻹرﻫــــــــﺎب وزﻋــــﺰﻋــــﺔ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ واﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار ﻓـــﻲ ﻫـــﺬه اﻟـــﺪول واﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، وﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟــﺸــﺮوط اﻟــــ٣١ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ اﻟـﺪول اﻷرﺑــﻊ. وﺗﻘﺎﻃﻊ اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ ﻗﻄﺮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ وﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻟﺜﻨﻴﻬﺎ ﻋـــﻦ ﺳــﻴــﺎﺳــﺎﺗــﻬــﺎ اﻟــﻌــﺪاﺋــﻴــﺔ ﺗـــﺠـــﺎه أﻣــﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ وأﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ. وﺗـﺘـﻬـﻢ اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﻦ ﻗــﻴــﺎدات ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف وراء اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﳌـﻨـﺎﻣـﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ١١٠٢. ودﻋــﻢ ﺟﻤﺎﻋﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ وأﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ ﻗـــﺎل اﻟــﺒــﺎﺣــﺚ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ واﳌﺴﺆول اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻤﻜﺘﺐ وزﻳـﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣــﺎﻳــﻜــﻞ روﺑـــــﻦ، إن ﻗــﻄــﺮ أﻣــﺎم ﺧﻴﺎرﻳﻦ ﻻ ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻬﻤﺎ وﻫﻮ إﻣﺎ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ وﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻮاﻗﺐ ذﻟﻚ أﻣﺎم اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ، وإﻣــﺎ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك واﻟـﺘـﻌـﺎون. وﺗـﺤـﺪث روﺑــﲔ ﻋﻦ اﻻﺳـﺘـﺨـﺪاﻣـﺎت ﻟﻠﻘﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻓــﻲ ﻗﻄﺮ وإﻳﺮان.
وأﻛـــــــــــﺪ روﺑـــــــــــﻦ اﻟـــــﺒـــــﺎﺣـــــﺚ اﳌـــﻌـــﻨـــﻲ ﺑــﺎﻟـــﺴــﻴــﺎﺳـــﺎت اﻟـــﺪﻓـــﺎﻋـــﻴـــﺔ واﻟــﺨــﺎرﺟــﻴـــﺔ واﻟــــﻘــــﻮى اﻟـــﻨــﺎﻋـــﻤـــﺔ ﺑــﻤــﻌــﻬــﺪ »أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎن إﻧــﺘــﺮﺑــﺮاﻳــﺰ«، واﻟـﺨـﺒـﻴـﺮ ﺑــﺸــﺆون ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ ﻓﻲ اﻟﻨﺪوة اﻟﺘﻲ أدارﻫـﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ آل ﺧﻠﻴﻔﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ أﻣﻨﺎء ﻣﺮﻛﺰ »دراﺳﺎت«، أن إﻳﺮان ﺗﻘﻮم ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل اﻟﻘﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻏﺮاﺿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻗـﺎﺋـﻼ إن »اﻟــﻘــﺎدة ﻓـﻲ ﻃـﻬـﺮان ﻳﺨﻄﻄﻮن ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت ﻋـــﻠـــﻰ اﻷرض، وﻳـﺪﻋـﻤـﻮن ذﻟــﻚ ﺑـﻘـﻮى ﻧـﺎﻋـﻤـﺔ ﻣــﻦ ﺧـﻼل اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻌﺎﻣﻞ اﳌﺬﻫﺒﻲ ﻓـﻲ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻨﻈﺎﻣﻬﺎ اﻟﺘﺴﻠﻄﻲ، وﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﻓـﻲ ذﻟﻚ ﺷــﺒــﻜــﺎت إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﺿــﺨــﻤــﺔ، وﻣـــﺼـــﺎدر ﺗــﻤــﻮﻳــﻞ ﻫــﺎﺋــﻠــﺔ«، ﻣـﺒـﻴـﻨـﺎ أن »ﺻــﻨــﺎدﻳــﻖ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــــﺨـــــﺎرج ﺗـــﻘـــﻮم ﺑــﺘــﺼــﺪﻳــﺮ اﻟـــﺜـــﻮرة وأﻧـﺸـﻄـﺔ ﺳــﺮﻳــﺔ ﺗــﻌــﺎدل ﺧــﻄــﻮرة ﻗـﻮاﻋـﺪ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ(«.
وأﺷﺎر روﺑﻦ إﻟﻰ أن ﻣﺒﺪأ »ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﺜﻮرة« ﻳﺸﻜﻞ رﻛﻨﴼ رﺋﻴﺴﻴﴼ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب وﺟــــﻮد ﻧــﻈــﺎم وﻻﻳــــﺔ اﻟــﻔــﻘــﻴــﻪ، ﻛــﺎﺷــﻔــﺎ أن ﻗـــــﻮات اﻟـــﺤـــﺮس اﻟــــﺜــــﻮري ﺑـــﺎﺗـــﺖ ﺗـﺤـﻈـﻰ ﺑــﻤــﻮارد أﻓـﻀـﻞ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﺑﻌﺪ إﺑـــــﺮام اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳـﻨـﺬر ﺑـﺤـﺪوث اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﳌﺸﻜﻼت ﺑـﲔ إﻳــﺮان وﺟــﻴــﺮاﻧــﻬــﺎ. ﻣـﻄـﺎﻟـﺒـﺎ اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻗـﺎﺳـﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره أﺣـﺪ ﻗــﺎدة اﻹرﻫـــﺎب واﳌـﺴــﺆول ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ.
وﻋﻘﺪ روﺑﲔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ واﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻇــﻞ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑــﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻗـﺎﺋـﻼ: »إذا ﻛﺎﻧﺖ إﻳــﺮان اﻧﺘﻬﺎزﻳﺔ، ﻓﻘﻄﺮ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد« ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ اﻟﺪوﺣﺔ ﻣـــﻮاردﻫـــﺎ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻗــﻨــﺎة »اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة« وﻣــﺮاﻛــﺰ اﻷﺑــﺤــﺎث وﺟــﻤــﺎﻋــﺎت اﻹرﻫــــﺎب، ﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ أﻏــــﺮاﺿــــﻬــــﺎ ﻓــــﻲ زﻋــــﺰﻋــــﺔ أﻣـــﻦ واﺳـــﺘـــﻘـــﺮار دول اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ. وأﺷــــــﺎر إﻟــﻰ أن ﻫــﻨــﺎك اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ أوﺟــــﻪ اﻟــﺸــﺒــﻪ ﺑﲔ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎﻣـــﲔ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ واﻟـــﻘـــﻄـــﺮي ﺣـﻴـﺚ اﺧـــﺘـــﻄـــﻒ اﻷول اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎم اﻵﺧﺮ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟـﺘـﺒـﺮﻋـﺎت اﻟــﺰﻛــﺎة ﻛــﻲ ﺗــﺬﻫــﺐ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟـﺘـﻄـﺮف. وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗـﺪﺧـﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻣﻮر ﻳﻜﻮن اﳌﻘﺼﺪ ﻓﺎﺳﺪا.
اﻟـــﺸـــﻴـــﺦ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻠـــﻪ ﺑــــﻦ أﺣـــﻤـــﺪ آل ﺧـﻠـﻴـﻔـﺔ ﺗــﺤــﺪث ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟـــﻨـــﺪوة ﻋﻦ اﻟﻘﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻬﺎ »ﺑﺎﺗﺖ وﺳﻴﻠﺔ رﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ أﻫــــــﺪاف اﻟــــﺪول وزﻳـــــﺎدة اﻟــﺪﺧــﻞ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ، ﻟــﻜــﻦ ﺑﻌﺾ اﻟـــــﺪول ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻧــﺸــﺮ اﻷﻓــﻜــﺎر اﻟــﻬــﺪاﻣــﺔ، ودﻋــــﻢ وﺗــﻤــﻮﻳــﻞ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة وإﺛﺎرة اﻟـﻔـﻮﺿـﻰ ﻓـﻲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ. وإﻳـــــــﺮان وﻗــﻄــﺮ أﻣــﺜــﻠــﺔ ﺑــــــﺎرزة ﻓـــﻲ ﻫــﺬا اﻷﻣﺮ«.