اﻷردن ﻳﺪﻳﻦ ﻗﺮار إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻏﻼق ﻣﺒﻨﻰ ﺑﺎب اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ
أدان اﻷردن ﺑـــﺸـــﺪة ﻗــــﺮار ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟــﺼــﻠــﺢ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺪس اﳌـﺤـﺘـﻠـﺔ، اﻟـﻘـﺎﺿـﻲ ﺑﺈﻏﻼق ﻣﺒﻨﻰ ﺑﺎب اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ اﳌـﺴـﺠـﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ. وأﻛــــﺪ وزﻳــﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺸﺆون اﻹﻋﻼم اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟـــــﺮﺳـــــﻤـــــﻲ ﺑـــــﺎﺳـــــﻢ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻷردﻧـــــــﻴـــــــﺔ، ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ اﳌـــﻮﻣـــﻨـــﻲ، ﻋﻠﻰ ﻋــﺪم اﺧـﺘـﺼـﺎص اﻟﻘﻀﺎء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ واﻷﻣﺎﻛﻦ اﳌﻘﺪﺳﺔ ﻓﻴﻬﺎ، وﻋﻠﻰ رأﺳـــــــﻬـــــــﺎ اﳌـــــﺴـــــﺠـــــﺪ اﻷﻗـــــﺼـــــﻰ اﳌﺒﺎرك، ﻛﻮﻧﻬﺎ أراﺿـﻲ ﻣﺤﺘﻠﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ واﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ اﻟــﺪوﻟــﻲ، وأن ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻛﻘﻮة ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑـﺎﻻﺣـﺘـﻼل اﺣــﺘــﺮام اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن.
وأﺿــﺎف اﳌﻮﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣــﺲ، أن اﻷردن ﻳﺮﻓﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ، ﻛﻞ اﳌﺤﺎوﻻت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻏــﻴــﺮ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ واﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة، ﻟــﻔــﺮض اﻟــﻘــﻮاﻧــﲔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻋــــــــﻠــــــــﻰ اﳌــــــــﺴــــــــﺠــــــــﺪ اﻷﻗــــــــﺼــــــــﻰ واﻟـــــﺤـــــﺮم اﻟـــﻘـــﺪﺳـــﻲ اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻒ، ﻓـــﻲ اﻧـــﺘـــﻬـــﺎك ﻓـــﺎﺿـــﺢ ﻟــﻠــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟـــــــﺪوﻟـــــــﻲ، وﻳـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮﻫـــﺎ ﺟـــــﺰء ا ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺎت اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ اﻟــــــﺮاﻣــــــﻴــــــﺔ ﻟـــﺘـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮ اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻲ اﻟــﻘــﺎﺋــﻢ واﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻲ ﻓـﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗـﺼـﻰ. وأوﺿــﺢ أن اﻻﻟــﺘــﻤــﺎس اﻟـــﺬي ﺗـﻘـﺪﻣـﺖ ﺑﻪ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﳌﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ »ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺼﻠﺢ« اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس، اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــﺎب، ﻫـﻮ أﻣــﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺨﻄﻮرة، وﻳﻨﺬر ﺑﻌﻮاﻗﺐ وﺧﻴﻤﺔ، ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ وإدارة أوﻗﺎف اﻟـﻘـﺪس، ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن، وﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻛﺎﻓﺔ.
وﻃﺎﻟﺐ اﳌﻮﻣﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻛــــــﻘــــــﻮة ﻗـــــﺎﺋـــــﻤـــــﺔ ﺑـــــﺎﻻﺣـــــﺘـــــﻼل، ﺑﺎﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﻔﻮري ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار اﳌﺴﻴﺲ واﻻﺳﺘﻔﺰازي واﺣﺘﺮام اﻟــﺘــﺰاﻣــﺎﺗــﻬــﺎ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻟـــﺪوﻟـــﻲ، وﻛـــﺬﻟـــﻚ اﺣـــﺘـــﺮام دور إدارة أوﻗـــﺎف اﻟــﻘــﺪس، اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ذات اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﺤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ إدارة ﻛﺎﻓﺔ ﺷــﺆون اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﻴــﺌــﺎت إﺳـﻼﻣـﻴـﺔ ﻣـــﻘـــﺪﺳـــﻴـــﺔ رﻓــــﻀــــﺖ ﻣــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻷوﻗـﺎف اﻹﺳــــﻼﻣــــﻴــــﺔ ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ ﻗـــﺎﻧـــﻮن ﻣــــﻜــــﺎﻓــــﺤــــﺔ اﻹرﻫـــــــــــــــــﺎب: »وﻓــــــﻖ ادﻋــــــــــﺎء ات ﻛــــﺎذﺑــــﺔ وﻣــﺴــﻤــﻴــﺎت ﻻ وﺟـــــــﻮد ﻟـــﻬـــﺎ، ﻓــــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ إدﺧــﺎل اﻷوﻗــﺎف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، واﻋﺘﺒﺎر داﺋﺮة اﻷوﻗﺎف ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻳــــﻘــــﻊ ﺑــــــﺎب اﻟــــﺮﺣــــﻤــــﺔ ﻓــﻲ اﻟــــــﺴــــــﻮر اﻟــــﺸــــﺮﻗــــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗـﺼـﻰ، وﻳﻮﺟﺪ داﺧــﻞ اﻟﺒﺎب ﻣــﺮاﻓــﻖ ﻋــﺪة وﻣــﻜــﺎﺗــﺐ، اﺗـﺨـﺬت ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺘــﺮاث اﻹﺳـﻼﻣـﻲ ﻣﻘﺮﴽ ﻷﻧﺸﻄﺘﻬﺎ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ، ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٢٩٩١ ﻗـﺒـﻞ ﺣﻠﻬﺎ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﻻﺣـــــﺘـــــﻼل اﻹﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻠــــﻲ ﻋـــﺎم ٣٠٠٢، ﺣــﻴــﺚ ﻟـــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻟــﻬــﺎ أي وﺟﻮد.
وﻃــــــﺎﻟــــــﺒــــــﺖ اﳌــــﺮﺟــــﻌــــﻴــــﺎت اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ اﻻﺣــﺘــﻼل ﺑـﺎﺣـﺘـﺮام اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧٦٩١، وﺿﺮورة اﺣﺘﺮام »ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻬﻮد واﳌــــﻮاﺛــــﻴــــﻖ واﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻴـــﺎت ﻣـﻊ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷردﻧـــﻴـــﺔ، واﻟـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋــــﻦ ﺗــﺠــﺎﻫــﻞ ﻗــــــــﺮارات ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣـﻦ واﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ واﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ«. وﺷﺪدت ﻋﻠﻰ أن داﺋﺮة اﻷوﻗــــﺎف ﻫــﻲ اﻟـﺠـﻬـﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪة اﳌـﺴـﺆوﻟـﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷردن اﻟﺘﻲ ﺗــــﺸــــﺮف إﺷـــــﺮاﻓـــــﴼ ﻛــــﺎﻣــــﻼ ﻋــﻠــﻰ اﳌﻘﺪﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وأوﻗﺎﻓﻬﺎ، وﻣﻨﻬﺎ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺒﺎﻧﻴﻪ وﻣﺴﺎﺣﺎﺗﻪ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ٤٤١ دوﻧﻤﴼ، ﻓﻮق اﻷرض وﺗﺤﺘﻬﺎ.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن اﻷردن ﻳﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﳌـﻘـﺪﺳـﺎت اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟــﻘــﺪس اﳌﺤﺘﻠﺔ، وﻓــﻖ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟــــﺴــــﻼم اﳌـــﻮﻗـــﻌـــﺔ ﺑــــﲔ اﻷردن وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﺎم ٤٩٩١.