اﳌﺴﻨﻮن ﻳﺤﺴﻤﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ
ﺗﻘﺪم ﻋﻤﺮ اجملﺘﻤﻊ وراء ﻓﺘﺢ ﺑﺮﻟﲔ ذراﻋﻴﻬﺎ ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺸﺒﺎب
اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻳﺸﻴﺦ، وﻧﺴﺒﺔ اﻟـــﺘـــﻮاﻟـــﺪ ﺑــــﲔ اﻷﳌـــــــﺎن ﻣــــﻦ أﻗــﻠــﻬــﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻫﺬا ﻣﺎ دﻓﻊ اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﻟﻔﺘﺢ ذراﻋﻴﻬﺎ إﻟﻰ أﺑﻨﺎء اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﻟﻼﺟﺌﲔ. وﺗﺸﻴﺮ إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﻌﻬﺪ اﻷﺑـﺤـﺎث اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎدي إﻟـــﻰ أن اﳌــﺴــﻨــﲔ ﻣــﻦ ﻋﻤﺮ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻋـﻠـﻰ ٢٥ ﺳـﻨـﺔ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﻧﺼﻒ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﻳﻮم ٤٢ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﻟﺠﺎري. وﺳﺘﺮﺗﻔﻊ ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺞ، ﻣﻊ ﺗﻘﺪم ﻋﻤﺮ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ، ﻟﺘﺼﺒﺢ ٧٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ٠٦٠٢.
وﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳــﺎس ﻓﺈن اﳌﺴﻨﲔ ﺳﻴﺤﺴﻤﻮن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻳـﺘـﻨـﺎﻓـﺲ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ وﻣﺘﺤﺪﻳﻬﺎ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ ﻣﺎرﺗﻦ ﺷﻮﻟﺘﺰ. وأوﺿﺢ اﳌﻌﻬﺪ أن ﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وإﻧـﻤـﺎ ﻣـﻌـﺪل أﻋـﻤـﺎر ﻣـﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ.
ﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻧـــﺴـــﺒـــﺔ اﳌـــــﺸـــــﺎرﻛـــــﲔ ﻓــﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓـﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة ﺳﻨﺔ ٣١٠٢ ﺗﺮﺗﻔﻊ إﻟـﻰ ٤٫٢٧ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ ﻣﺠﻤﻮع ﻣـﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ. وﻳــﺸــﻜــﻞ اﻟــﺸــﺒــﺎب ﺗﺤﺖ ﻋـــﺸـــﺮﻳـــﻦ ﺳـــﻨـــﺔ اﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ اﻷﻛــــﺒــــﺮ ﻣـﻦ »اﳌﻘﺎﻃﻌﲔ« ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺸﻜﻞ اﳌﺴﻨﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﺘﲔ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﻢ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﺼﻮﺗﲔ. وﻋﻤﻮﻣﴼ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻛﻠﻤﺎ اﺑﺘﻌﺪ ﻣﻌﺪل اﻷﻋﻤﺎر ﻋﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ وﺻــﻮﻻ إﻟـﻰ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ٠٦ - ٩٦ ﺳﻨﺔ.
وﺗـــــﺮﺗـــــﻔـــــﻊ ﻧـــﺴـــﺒـــﺔ اﳌـــﺘـــﺤـــﻤـــﺴـــﲔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑــﲔ اﻷﳌـــﺎن ﻣـﻦ ﻋﻤﺮ ٠٦ - ٠٧ ﺳﻨﺔ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﺑﲔ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ١٢ - ٥٢ ﺳﻨﺔ إﻟﻰ ٣٫٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وإﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﲔ ﻣﻦ ﻳﻘﻞ ﻋﻤﺮﻫﻢ ﻋﻦ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.
وذﻛــــــــــــﺮت أﻧـــــــﺪرﻳـــــــﺎ ﻓــــــﻮﻟــــــﻒ، ﻣــﻦ ﻣـــﺮﻛـــﺰ اﻷﺑــــﺤــــﺎث اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ، اﻟـــﺬي ﻳــﺠــﺮي اﺳــﺘــﻄــﻼﻋــﺎت اﻟـــــﺮأي اﳌـﺴـﻤـﺎة »اﻟــﺒــﺎروﻣــﻴــﺘــﺮ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ« أﻳــﻀــﴼ، أن اﳌــﺴــﻨــﲔ أﻛــﺜــﺮ اﻫــﺘــﻤــﺎﻣــﴼ ﺑـﺎﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب، وﻫـــــﺬا ﻟــﻴــﺲ ﺑــﺠــﺪﻳــﺪ. وأﺿــﺎﻓــﺖ اﻟﺨﺒﻴﺮة أن ﻫــﺬه اﻟــﺤــﺎل ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺜﻐﺮة أﺟــﻴــﺎل، وإﻧــﻤــﺎ ﺑــﺪورة ﺣﻴﺎة. وﻫﺬا ﺗﺜﺒﺘﻪ إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت اﻟﺪاﺋﺮة اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ أﻳﻀﴼ. وﻣﻌﺮوف ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ أن اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ واﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻴﲔ ﻻ ﻣﻜﺎن ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﲔ ﺻﻔﻮف اﻟﻄﻠﺒﺔ واﻟﺸﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟﻄﻼﺑﻴﺔ واﻟـﺸـﺒـﺎﺑـﻴـﺔ ﻟـﻼﺷـﺘـﺮاﻛـﻴـﲔ واﻟـﺨـﻀـﺮ واﻟــﻴــﺴــﺎر. وﺗـﺘـﻐـﻴـﺮ ﻫـــﺬه اﻟــﺤــﺎل ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﺤﻮل اﻟﻄﻠﺒﺔ إﻟﻰ ﻣﻬﻨﺪﺳﲔ وأﻃﺒﺎء وﻋﻤﺎل ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ وآراﺋـﻬـﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﺒﺎب.
إﻟﻰ ذﻟﻚ ﺗﻜﺸﻒ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت أن اﳌﺴﻨﲔ ﻣـﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٦ ﺳﻨﺔ ﻳﺸﻜﻠﻮن ٦٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺸﻜﻞ اﻟﺸﺒﺎب ﺗﺤﺖ ٠٣ ﺳﻨﺔ ﻧﺴﺒﺔ ٤٫٥١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ. وﻃﺒﻴﻌﻲ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬه اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت، أن ﻳــﺮﻛــﺰ اﻟــﺤــﺰب اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ »اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﻷﺟﻮر« و»زﻳﺎدة اﻟﺮواﺗﺐ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪﻳﺔ« وﺗﺤﺴﲔ اﻟــــﺮﻋــــﺎﻳــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺔ واﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺴــﻨــﲔ، وﻳــﻄــﺎﻟــﺐ ﺣــــﺰب اﻟـﺨـﻀـﺮ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧــﻰ ﻟﻠﺘﻘﺎﻋﺪ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﻳﻮرو ﺷﻬﺮﻳﴼ.
وإذ ﺗــﻌــﺘــﺒــﺮ ٨٢ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣـﻦ ﻓﺌﺔ اﳌﺴﻨﲔ ﻣـﻦ ﻋﻤﺮ ٥٦ ﺳﻨﺔ وﺿﻊ اﻟــﺮواﺗــﺐ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪﻳﺔ ورﻋــﺎﻳــﺔ اﳌﺴﻨﲔ ﻓـــﻲ اﻟــﻜــﻬــﻮﻟــﺔ ﻣـــﻦ أﻫــــﻢ اﳌــﻮﺿــﻮﻋــﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ذﻟﻚ ﺳﻮى ﻧﺴﺒﺔ ٣٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ٨١ - ٩٢ ﺳﻨﺔ.
وﻟـــﻬـــﺬا، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮ اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ، ﻓﻮﻟﻐﺎﻧﻎ ﻏـــــﺮوﻧـــــﺪﻟـــــﻨـــــﻐـــــﺮ، ﻧــــﺠــــﺪ أن اﻟـــﺤـــﻤـــﻠـــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺗــــﺮﻛــــﺰت ﺑـﲔ اﻟــﺤــﺰﺑــﲔ اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮﻳــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮﺿــﻮع اﻟــﺘــﻘــﺎﻋــﺪ ورﻋـــﺎﻳـــﺔ اﳌــﺴــﻨــﲔ، أي ﻋﻠﻰ ﻣـــﺨـــﺎﻃـــﺒـــﺔ ﻣــــﺼــــﺎﻟــــﺢ أﻛــــﺒــــﺮ اﻟـــﻔـــﺌـــﺎت اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﻴــــﺔ. وﻗــــــــــﺎل اﻟــــﺨــــﺒــــﻴــــﺮ إن ﻣــــﻦ ﻳـــﺨـــﺎﻃـــﺐ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب ﻓــــﻲ اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟــﻦ ﻳـﻨـﺠـﺢ ﻓﻲ اﺟــﺘــﻴــﺎز ﺣــﺎﺟــﺰ اﻟـــــ٥ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ اﻟـــﺬي ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷﳌﺎﻧﻲ.
وﺗـــﻤـــﻴـــﻞ ﻏـــﺎﻟـــﺒـــﻴـــﺔ اﳌـــﺴـــﻨـــﲔ إﻟـــﻰ اﻧـــــﺘـــــﺨـــــﺎب اﻟـــــــﺤـــــــﺰب اﻟــــﺪﻳــــﻤــــﻘــــﺮاﻃــــﻲ اﳌــﺴــﻴــﺤــﻲ أو اﻟـــﺤـــﺰب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ، وﻟﻬﺬا ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻐﺮﻳﺐ أن ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮون أن ﻳﺘﻜﺮر ﻧﻤﻮذج اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ ﺑـــﲔ اﻟــﺤــﺰﺑــﲔ ﻓﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﳌﻘﺒﻠﺔ. إذ إﻧــﻪ ﻣـﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳـــﺰداد ﻣـﻌـﺪل أﻋـﻤـﺎر اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﳌﻘﺒﻠﺔ، وﺗﺰداد ﻣﻌﻬﺎ ﻓﺮص اﻻﺳﺘﻘﻄﺎب، واﻧﺨﻔﺎض ﻋﺪد ﻧﺎﺧﺒﻲ اﻷﺣﺰاب اﻟﺼﻐﻴﺮة.
ﻳﺆﻟﻒ اﳌﺴﻨﻮن ﻣﻦ ﺳﻦ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﻌﲔ رﺑﻊ ﺳﻜﺎن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٠٣٠٢، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻄﻴﺎت داﺋﺮ اﻹﺣﺼﺎء اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ. وﺳﻴﻘﻔﺰ ﻋــﺪد اﳌـﺴـﻨـﲔ ﻣﻦ أﻋـــﻤـــﺎر ﺗــﺰﻳــﺪ ﻋــﻠــﻰ ٥٦ ﺳــﻨــﺔ إﻟــــﻰ ٤٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ، وﻳﻀﺎف إﻟﻴﻬﻢ ٤ ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺰة. وﻫﻲ ﻣﻌﻄﻴﺎت ﻣﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﻣﺎﻛﺲ - ﺑﻼﻧﻚ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺗﻘﻮل إن ﻣﻌﺪل أﻋـﻤـﺎر اﻷﳌــﺎن ﻓـﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻋﺎم ٠٥٠٢ ﺳﻴﻜﻮن ٣٩ ﺳﻨﺔ.
وﻳـــﻌـــﻴـــﺶ اﻟــــﻴــــﻮم ٣٣ ﻓــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــــﻦ اﳌــﺘــﻘــﺎﻋــﺪﻳــﻦ ﺗــﺤــﺖ ﺧــــﻂ اﻟــﻔــﻘــﺮ، وارﺗﻔﻌﺖ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻧﺎس ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋــﻤــﺮﻫــﻢ ﻋــﻠــﻰ ٠٦ ﺳــﻨــﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٥ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺧــﻼل اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟﻌﺸﺮ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ. وﺗــﻤــﺖ ﺧـــﻼل ﻫـــﺬه اﻟـﻔـﺘـﺮة ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ٠٦١ أﻟﻔﴼ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺘﻬﻢ ﺟﺮﻣﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻳﻌﺘﻘﺪ ﻣﻌﻬﺪ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﻼﻧﻚ أن اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﺘﻜﻮن رﻋﺎﻳﺔ اﳌﺴﻨﲔ.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻋﺮﺿﺖ ﺳﻨﺔ ٧٠٠٢ ﻓﻴﻠﻤﴼ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﴼ ﻣﺒﻨﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻋﻠﻤﻴﺔ وإﺣــﺼــﺎﺋــﻴــﺔ، ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﺛــﻮرة اﻟــﻌــﺠــﺰة«. وﻳـﺘـﻨـﺒـﺄ اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ »ﺑــﺜــﻮرة« ﻋــﺎرﻣــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺴـﻨـﲔ واﳌــﺘــﻘــﺎﻋــﺪﻳــﻦ ﺿﺪ اﻻﺿﻄﻬﺎد واﻹﻫـﻤـﺎل. وﺻــﻮر اﻟﻔﻴﻠﻢ اﳌﺴﻨﲔ ﻋﺎم ٠٣٠٢ ﻛﻤﺠﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺣﻮل ﻟﻬﻢ، ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻟﻺﺳﺎءة واﻟﺴﻠﺐ، وﻳﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ دور اﻟﻌﺠﺰة ﻛـ »زواﺋﺪ« ﻻ داﻋﻲ ﻟﻬﺎ وﻳﺠﺮي اﻟـﺘـﺨـﻠـﺺ ﻣــﻨــﻬــﻢ، ﻋــﻨــﺪ ﻣــﻮﺗــﻬــﻢ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ.
وﻳﺴﺘﻌﺮض »ﺛﻮرة اﻟﻌﺠﺰة« ﻛﻴﻒ ﻳﻬﺎﺟﻢ اﻟﻜﻬﻮل اﳌﺴﻠﺤﻮن ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﺤﻠﻴﺎت اﻷﻏﺬﻳﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻌﺎم، ﺛﻢ ﻳﺴﻄﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺎت ﻟـــﻴـــﺤـــﺼـــﻠـــﻮا ﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــــــــــــﺪواء اﻟـــــــــﻼزم. وﺳﻴﺸﻜﻠﻮن ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻴﺎدة ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳـﻢ »ﻛـﻮﻣـﺎﻧـﺪو اﳌﺴﻨﲔ اﻟﻐﺎﺿﺒﲔ« ﺗـﺘـﻮﻟـﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟــﺜــﻮرة وﺗـﺘـﺤـﻮل ﻣﻦ اﻟـﺴـﻄـﻮ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﻄــﺎﻋــﻢ واﻟـﺼـﻴـﺪﻟـﻴـﺎت إﻟـﻰ اﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ اﳌﺼﺎرف وﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ ﺑﻬﺪف ﺗﺄﻣﲔ ﻛﻠﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟــﺠــﺮاﺣــﻴــﺔ اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻟــﻬــﻢ. وﻃـﺒـﻴـﻌـﻲ ﺳـﺘـﺆدي اﻟـﺜـﻮرة وأﻋـﻤـﺎل اﻟﺴﻄﻮ إﻟﻰ أﺳــﺎﻟــﻴــﺐ ﻗــﻤــﻊ ﺷـــﺪﻳـــﺪة ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻬـﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺿــﺪﻫــﻢ. ﺳﺘﺒﻨﻰ »ﺳﺠﻮن اﳌﺴﻨﲔ« ﺑــﺪﻻ ﻣـﻦ دور اﻟﻌﺠﺰة، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺠﺒﺮ اﻟــﻘــﺎدرون ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎء اﳌﺤﻜﻮﻣﻴﺎت ﻣﻊ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺸﺎﻗﺔ.
وﺳــــﺒــــﻖ ﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ اﻷﺳـﺒـﻖ روﻣــﺎن ﻫﻴﺮﺗﺴﻮغ، ﻣﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ، أن ﺣــﺬر ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻋﺸﺮ ﺳـﻨـﻮات ﻣﻦ أن »ﻳﺴﺮق اﻟﻜﻬﻮل اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ«.