درس أﳌﺎﻧﻲ ﻹﻧﺠﻠﺘﺮا ﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ
ﻻﻋﺒﻮ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻧﺪدوا ﺑﻤﺸﺠﻌﻴﻬﻢ اﳌﺸﺎﻏﺒﲔ... واﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺗﻐﺎﺿﻮا ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎت ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻬﻢ اﳌﺴﻴﺌﺔ
ﻓـــﻲ اﻟــــﻮاﻗــــﻊ، ﻗــــﺪم ﻳــﻮاﺧــﻴــﻢ ﻟــﻮف، ﻣــﺪرب اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ، ﻣــﺸــﻬــﺪﴽ ﻣــﺜــﻴــﺮﴽ ﻟــﻼﻫــﺘــﻤــﺎم ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر أدﻟــﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺧـﻼل اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻋــﻠــﻰ وﺟـــــﻮد ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﻣـــﺘـــﺨـــﻠـــﻔـــﺔ ﻓــــﻜــــﺮﻳــــﴼ وأﺧــــﻼﻗــــﻴــــﴼ ﻓــــﻲ ﺻـــﻔـــﻮف ﺟــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ ﻓــﺮﻳــﻘــﻪ ﺗـﺒـﺪو ﻋـﺎﻗـﺪة اﻟـﻌـﺰم ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ دﻟــﻴــﻞ ﺣـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺻــﺤــﺔ ﻧـﻈـﺮﻳـﺔ أﻳـــﻨـــﺸـــﺘـــﺎﻳـــﻦ ﺣــــــﻮل أن اﻟـــﻐـــﺒـــﺎء اﻟــﺒــﺸــﺮي ﻻ ﺣــــﺪود ﻟـــﻪ. واﻋـﺘـﺒـﺮ ﻟـﻮف أن اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت اﻟﻨﺎزﻳﺔ اﻟﺘﻲ رددﻫﺎ ﻣﺸﺠﻌﻮن ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﻓﻲ ﺑﺮاغ ﺧﻼل ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺗﺸﻴﻜﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت ﻣـﻮﻧـﺪﻳـﺎل ٨١٠٢، ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ »ﻋﺎر« ﻋﻠﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
ﻛــــﺎن ﻟــــﻮف ﻗـــﺪ ﻋـــﺎﻳـــﻦ ﻟــﺘــﻮه ﻓــﻮز ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ٢ - ١ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺸﻴﻚ ﻓﻲ ﺑــــــﺮاغ، ﻟـﻴـﺤـﺘـﻔـﻆ ﺑـــﺬﻟـــﻚ ﺑﺴﺠﻞ ﻧـــﻈـــﻴـــﻒ ﻓــــــﻲ إﻃـــــــــﺎر ﻣــــﺒــــﺎرﻳــــﺎت اﻟــﺘــﺄﻫــﻞ ﻟـﺒـﻄـﻮﻟـﺔ ﻛـــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻞ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ اﳌﺒﺎراة، ﺣﻤﻞ وﺟﻬﻪ إﻣﺎرات ﻏﻀﺐ ﻋﺎرم وأﺟﺒﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋﻠﻰ إرﺟﺎء ﻃـــﺮح اﻷﺳــﺌــﻠــﺔ ﺑـﺨـﺼـﻮص أداء ﻓﺮﻳﻘﻪ. وﺑﺪأ ﻟﻮف ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﻟــﺴــﺖ ﻣــﺘــﻀــﺎﻳــﻘــﴼ وﻻ ﺣــﺰﻳــﻨــﴼ، إﻧﻨﻲ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ اﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻫﺬا اﻟﺘﻮﺻﻴﻒ اﻷﻓﻀﻞ ﳌﺎ أﺷﻌﺮ ﺑــﻪ. إﻧــﻨــﻲ ﻏــﺎﺿــﺐ ﺑــﺸــﺪة ﺣﻴﺎل ﻣﺎ ﺣﺪث - ﻣﻦ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺸﺠﻌﲔ اﺳﺘﻐﻠﻮا ﺳــﺎﺣــﺔ ﻛـــﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، أو ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻣﻦ اﻷﺳﺎس ﻟﻴﺠﻠﺒﻮا اﻟـــﻌـــﺎر ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﻼدﻧـــﺎ ﺑـﺴـﻠـﻮﻛـﻬـﻢ وﻣﻈﻬﺮﻫﻢ اﳌﺸﲔ. إﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻏﺐ ﻓـﻲ وﺟــﻮد ﻫــﺆﻻء اﻟﻔﻮﺿﻮﻳﲔ. ﻧــﺤــﻦ ﻟــﺴــﻨــﺎ ﻓــﺮﻳــﻘــﻬــﻢ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ، وﻫــــــﻢ ﻟـــﻴـــﺴـــﻮا ﻣــﺸــﺠــﻌــﻴــﻨــﺎ. إن ﺳــﻠــﻮﻛــﻬــﻢ ﻛـــﺎن أﺣــﻘــﺮ ﻣـــﺎ ﻳـﻜـﻮن وﺧﺴﻴﺴﴼ ﺗﻤﺎﻣﴼ«.
وﺧـــــــﻼل ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻋـــﺸـــﻴـــﺔ اﳌـــــــﺒـــــــﺎراة ﺿـــــﺪ ﺿــﻴــﻔــﻪ اﳌـــــﻨـــــﺘـــــﺨـــــﺐ اﻟــــــﻨــــــﺮوﻳــــــﺠــــــﻲ ﻓـــﻲ ﺷــــﺘــــﻮﺗــــﻐــــﺎرت، ﻗــــــﺎل ﻟـــــــﻮف: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أن أﻧﺘﻘﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﻷﺳـــﺌـــﻠـــﺔ اﻟـــﺮﻳـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ دون اﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻖ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــــﺎ ﺟــــــﺮى ﻓــﻲ ﺑـــــــــﺮاغ«. »ﻳــﺘــﻤــﻠــﻜــﻨــﻲ اﻟــﻐــﻀــﺐ، وأﻧـﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮ ﻟﺮؤﻳﺔ أن ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻳـــﺴـــﻤـــﻮن أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ ﻣــﺸــﺠــﻌــﲔ، ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن ﻛﺮة اﻟﻘﺪم، وﻣﺒﺎراة دوﻟــﻴــﺔ« ﻟـﺮﻓـﻊ ﺷــﻌــﺎرات ﻣـﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺒﻴﻞ، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻫــﻢ ﻳﺠﻠﺒﻮن اﻟﻌﺎر ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ«. وﻧﻮه ﻟﻮف ﺑﻘﺮار ﻻﻋﺒﲔ ﻋﺪم اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻷداء اﻟﺘﺤﻴﺔ اﳌﻌﺘﺎدة ﻟﻠﻤﺸﺠﻌﲔ ﺑﻌﺪ اﳌﺒﺎراة، واﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة إﻟـــﻰ ﻏــﺮف ﺗﺒﺪﻳﻞ اﳌــﻼﺑــﺲ. وأﺿـــﺎف: »أﻧـﺎ ﻣــﺆﻳــﺪ ﻟــﻔــﺮض ﻋــﻘــﻮﺑــﺎت ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﴽ ﺑﺤﻖ ﻣﺜﻴﺮي اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻫـــــــــــــﺆﻻء. ﻻ ﻧــــــﺮﻳــــــﺪﻫــــــﻢ، ﻟــﺴــﻨــﺎ ﻣـﻨـﺘـﺨـﺒـﻬـﻢ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ، وﻟــﻴــﺴــﻮا ﻣﺸﺠﻌﻴﻨﺎ«، ﻣﺘﺎﺑﻌﴼ: »ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺗﺎرﻳﺨﻨﺎ، ﻣﻦ اﳌﻬﻢ أن ﻧـﻤـﺜـﻞ ﺑــﺠــﺪارة ﺑـﻠـﺪﻧـﺎ وﻣﺜﻞ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻻﺣـﺘـﺮام واﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ«.
ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳌﻌﺘﺎد اﻻﺳــﺘــﻤــﺎع إﻟـــﻰ ﻣــــﺪرب ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮه، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣــﻦ اﳌـﻌـﺘـﺎد ﻛـﺬﻟـﻚ ﻣﺎ أﺗــــــﻰ ﺑـــــﻪ ﻗــــﻄــــﺎع ﻣـــــﻦ ﻣــﺸــﺠــﻌــﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺧـﻼل اﳌــﺒــﺎراة. ﻛـﺎن ﺟﺰء ﻣـــﻦ ﻣـﺸـﺠـﻌـﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻗـــﺪ ﺧــﺮق دﻗﻴﻘﺔ اﻟﺼﻤﺖ ﺣﺪادﴽ ﻋﻠﻰ وﻓﺎة اﺛــﻨــﲔ ﻣــﻦ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻟﺘﺸﻴﻚ، وأﺳــــــﺎء ﻷﺣــــﺪ ﻻﻋــﺒــﻲ اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ، ﻣﻬﺎﺟﻢ ﻻﻳﺒﺰﻳﻎ ﺗﻴﻤﻮ ﻓــــﻴــــﺮﻧــــﺮ، إﺿــــــﺎﻓــــــﺔ ﻟـــﺘـــﺮدﻳـــﺪﻫـــﻢ ﻫـﺘـﺎﻓـﺎت ﻣﺴﻴﺌﺔ. ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ، رﻓـﺾ اﻟﻼﻋﺒﻮن اﻷﳌــﺎن اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟـﺘـﺤـﻴـﺔ اﻟــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ ﻓـــﻲ أﻋــﻘــﺎب اﻧﻄﻼق ﺻﺎﻓﺮة ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌـﺒـﺎراة، وﻟــﻢ ﻳﻠﻮﺣﻮا ﻟﻬﻢ وﻟــﻢ ﻳﺼﻔﻘﻮا ﻟﻬﻢ. ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر، ﻟﻢ ﻳﺒﺪوا أدﻧﻰ إﺷﺎرة ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺣﻴﺎﻟﻬﻢ، ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ واﺿـﺤـﺔ ﺗﻨﺒﺊ ﻋـﻦ ﺗﺒﺮﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻮك اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ورﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺪم اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﻬﻢ ﺑﺄي ﺻﻮرة.
وﺧــــﻼﻓــــﴼ ﳌــــﺎ درﺟـــــــﺖ ﻋـﻠـﻴـﻪ اﻟﻌﺎدة، ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻻﻋﺒﻮ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﺑﻄﻞ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌــــــﺒــــــﺎراة ﻟــﺘــﺤــﻴــﺔ اﳌــﺸــﺠــﻌــﲔ، وﺧﺮﺟﻮا ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ اﳌﻠﻌﺐ إﻟﻰ ﻏــﺮف اﺳـﺘـﺒـﺪال اﳌــﻼﺑــﺲ. وﻟـﺪى ﺳﺆاﻟﻪ ﻋﻦ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع، أﺟﺎب اﳌـــﺪاﻓـــﻊ ﻣــﺎﺗــﺲ ﻫــﻮﻣــﻠــﺰ: »إﻧــﻬــﺎ ﻛـــﺎرﺛـــﺔ. ﻫــــﺬا أﻣــــﺮ ﻗــﺒــﻴــﺢ. ﺗﻴﻤﻮ ﻓﻴﺮﻧﺮ )زﻣﻴﻠﻪ( ﺷﺘﻢ، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻗـــﺎم ﻫـــﺆﻻء ﺑــﺈﻃــﻼق اﻟـﺘـﻔـﺎﻫـﺎت. إﻧﻨﺎ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻛﻠﻴﴼ ﻋﻤﺎ ﺣﺼﻞ وﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ«. وأﺿﺎف ﻫﻮﻣﻠﺰ، ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺪف اﻟﻔﻮز ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ٨٨: »ﻫــــﺆﻻء ﻟـﻴـﺴـﻮا ﻣﺸﺠﻌﲔ. إﻧـﻬـﻢ ﺳـﻮﻗـﻴـﻮن وﻣـﺜـﻴـﺮو ﺷﻐﺐ ﻳﺠﺐ ﻃﺮدﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﻼﻋﺐ«.
وﻗﺎﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى أﺻــﺎﺑــﻊ اﻟــﻴــﺪ ﺑـﺎﻟـﺘـﺸـﻮﻳـﺶ ﻋﻠﻰ ﻋﺰف اﻟﻨﺸﻴﺪﻳﻦ ودﻗﻴﻘﺔ اﻟﺼﻤﺖ )ﺗﺨﻠﻴﺪﴽ ﻟﺰﻋﻤﺎء ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم ﻓﻲ ﺗــﺸــﻴــﻜــﻴــﺎ(، ﺛـــﻢ وﺟـــﻬـــﺖ ﺷـﺘـﺎﺋـﻢ ﻟـــﻔـــﻴـــﺮﻧـــﺮ )١٢ ﻋـــــﺎﻣـــــﴼ( ﺻــﺎﺣــﺐ اﻟـــﻬـــﺪف اﻷول، ورددت أﻳــﻀــﴼ أﻏﺎﻧﻲ وأﻃﻠﻘﺖ ﺷﻌﺎرات ﻧﺎزﻳﺔ. وﻳـــﺘـــﻌـــﺮض ﻓـــﻴـــﺮﻧـــﺮ ﻟـــﺼـــﺎﻓـــﺮات اﻻﺳــــﺘــــﻬــــﺠــــﺎن ﻓـــــﻲ ﻧــــﻬــــﺎﻳــــﺔ ﻛــﻞ أﺳﺒﻮع ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻷﳌﺎن اﳌﻌﺎدﻳﻦ ﻟﻨﺎدي ﻻﻳﺒﺰﻳﻎ، وﺻــﻴــﻒ ﺑـﻄـﻞ اﳌــﻮﺳــﻢ اﳌــﺎﺿــﻲ، اﻟـــﺬي ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺷـﺮﻛـﺔ »رﻳـــﺪ ﺑــﻮل« ﳌﺸﺮوﺑﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ.
وﻋـﻦ ﻫـﺬا اﳌـﻮﻗـﻒ، ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﻮن ﻣــﻨــﺎ ﻛـــﺎﻣـــﻞ اﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﺮ واﻻﺣــــﺘــــﺮام، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻫﻮﻣﻠﺰ ﻗـــﻠـــﺐ دﻓـــــــﺎع ﺑــــﺎﻳــــﺮن ﻣــﻴــﻮﻧــﻴــﺦ، وﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي وﺟﻪ أﻗﺮاﻧﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﳌﻠﻌﺐ، وأﻇﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮح ﺗﺎم أن اﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣﺎن ﻻﺗــــﺨــــﺎذ ﻣـــﻮﻗـــﻒ راﻓــــــﺾ ﺣــﻴــﺎل ﺳﻠﻮك اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ.
وﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ، ﻗﺎل ﻫﻮﻣﻠﺰ: »ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت ﻛﺎرﺛﻴﺔ، وﺑﺪأت ﻣــﻊ دﻗـﻴـﻘـﺔ اﻟــﺤــﺪاد، اﻷﻣـــﺮ اﻟــﺬي ﻳﻜﺸﻒ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬﺆﻻء اﻷﺷــﺨــﺎص. ﻛﻤﺎ ﺗـﻌـﺮض ﺗﻴﻤﻮ ﻓــﻴــﺮﻧــﺮ ﻟـــﻺﻫــﺎﻧــﺔ واﻻﺳـــﺘـــﻬـــﺰاء. ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ، ﺑــﺪأت اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ إﻃـــﻼق ﻫــﺘــﺎﻓــﺎت ردﻳــﺌــﺔ. وﻧﺤﻦ ﻣــــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻨــﺎ ﻧــﻘــﺼــﻲ أﻧــﻔــﺴــﻨــﺎ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋـﻦ ذﻟــﻚ اﻷﻣــﺮ وﻻ ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ وﺟـﻮد أي ﺻﻠﺔ ﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﺑﻪ. وﻟـــﺬﻟـــﻚ، ﺗــﻌــﻤــﺪﻧــﺎ ﻋـــﺪم اﻟـﺘـﻮﺟـﻪ ﻧــــﺤــــﻮ ﻣـــــــﺪرﺟـــــــﺎت اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻫـــﻴـــﺮ ﻟﺘﺤﻴﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﺒﺎراة«.
ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻣﻮﻗﻒ راﺋﻊ ﻣﻦ ﻫﻮﻣﻠﺰ، وﻣﻦ اﳌﺆﺳﻒ أن ﻻﻋﺒﻲ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي ﻟـــﻢ ﺗـــﺄت اﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ ذاﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﻜﺌﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻳﺸﻮﻫﺎ ﻓـــﻲ دورﺗـــﻤـــﻮﻧـــﺪ ﻣــﻨــﺬ ٦ ﺷــﻬــﻮر ﺗﺠﺎه ﻋﺪم اﻻﺣﺘﺮام اﻟﺬي أﺑﺪﺗﻪ اﻟــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰﻳــﺔ ﺗـﺠـﺎه اﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﻀﻴﻒ.
اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن ذﻟﻚ اﳌﻮﻗﻒ ﻛﺎن ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺻﻮت ﻗﻮي أﻳﻀﴼ، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ دارت ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـﻬـﺘـﺎﻓـﺎت ﺣــﻮل اﻟــﺤــﺮب اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺑـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎ اﻟــــﺮﻗــــﺼــــﺔ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪة اﻟــﺘــﻲ اﺿـﻄـﻠـﻌـﺖ ﺑﻬﺎ اﻟـﺠـﻤـﺎﻫـﻴـﺮ أﺛــﻨــﺎء اﳌـــﺒـــﺎراة ﻋﻤﺪ ﺧـــﻼﻟـــﻬـــﺎ اﳌـــﺸـــﺠـــﻌـــﻮن ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـﺪ أﻳﺪﻳﻬﻢ وﻛﺄﻧﻬﻢ ﻃﺎﺋﺮات ﺗﺤﻠﻖ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﺎة اﺳﺘﻤﺮت ٥١ دﻗﻴﻘﺔ ﻛـﺎﻣـﻠـﺔ ﻟــﻘــﺎذﻓــﺎت أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ وﻛـﻴـﻒ أﺳــﻘــﻄــﺘــﻬــﺎ ﻃـــﺎﺋـــﺮات ﻣـــﻦ ﺳــﻼح اﻟﺠﻮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ.
إﻻ أﻧـــــــﻪ ﻟــــﻸﺳــــﻒ ﻟـــــﻢ ﺗـــــﺄت ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺰي ﺳـــﺎوﺛـــﻐـــﻴـــﺖ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺤﺪث، ودﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮن أﻛـﺜـﺮ ﺻــﺮاﺣــﺔ وﻧـﻌـﻠـﻦ ﺑـﻮﺿـﻮح أﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎل أي ﻣﻦ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ أن ﺑــﺈﻣــﻜــﺎﻧــﻪ إﺣــــﺪاث ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ وﺿــﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺬه اﳌـﻤـﺎرﺳـﺎت اﳌﺮﻓﻮﺿﺔ ﻣﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻫـــﻴـــﺮ. اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ أن ﻻﻋــﺐ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻌﺎﺻﺮ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ إﻋﺪاده ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ اﻷﳌﺎﻧﻲ، وﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻗﻂ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪث ﺑﺎﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﺑﻬﺎ ﻫﻮﻣﻠﺰ، وﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ اﳌﺄﺳﺎة.
أﻣﺎ اﻟﺤﺠﺔ اﳌﻀﺎدة اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟـﺘـﻲ دﻓــﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ، ﻓﻜﺎﻧﺖ أن اﺳﺘﺎد »إﻳﺪن أرﻳﻨﺎ« ﻓﻲ ﺑﺮاغ اﻟـــﺬي ﻳـﺘـﺴـﻊ ﻟــــ١٢ أﻟـــﻒ ﻣﺸﺠﻊ، أﻗــﻞ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋـﻦ ﺳﻴﻐﻨﺎل إﻳـﺪوﻧـﺎ ﺑﺎرك اﻷﳌﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﺷﻬﺪ ﻣﺒﺎراة اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺳﻠﻮك اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﺑــﺮوزﴽ، ﻋـﻼوة ﻋﻠﻰ أن ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻛـــﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ وأﻛــﺜــﺮ اﻧـﺤـﻄـﺎﻃـﴼ ﻋــــﻤــــﺎ ﺣـــــــﺪث ﺧـــــــﻼل اﳌــــﻮاﺟــــﻬــــﺔ اﻟﻜﺮوﻳﺔ ﺑﲔ أﳌﺎﻧﻴﺎ وإﻧﺠﻠﺘﺮا.
ورﺑــﻤــﺎ ﻛــﺎن ذﻟــﻚ ﺻﺤﻴﺤﴼ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ أن ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻓـــــﺎدت ﺑــﻮﺟــﻮد ﻗــﺮاﺑــﺔ ٠٠١ ﻣﻦ ﻣــــﺜــــﻴــــﺮي اﻟــــﺸــــﻐــــﺐ ﻋــــﻠــــﻰ ﺻــﻠــﺔ ﺑــﺪﻳــﻨــﺎﻣــﻮ درﻳـــﺴـــﺪن وﻋـــــﺪد ﻣﻦ اﻷﻧـــﺪﻳـــﺔ اﻷﺧـــــﺮى اﳌـﻨـﺘـﻤـﻴـﺔ إﻟــﻰ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺳـﺎﺑـﻘـﴼ، واﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎل إن اﻟﺘﻄﺮف اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﴼ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ أﺟﺰاء أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﺒﻼد. وارﺗﺪى ﻫﺆﻻء اﳌﺸﺎﻏﺒﻮن ﻓـــﻲ ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬـﻢ ﻣــﻼﺑــﺲ ﺳــــﻮداء ورددوا ﻫــــﺘــــﺎﻓــــﺎت ﻣــﻨــﺎﻫــﻀــﺔ ﻻﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة اﻟﺨﺎص ﺑﻬﻢ أﺛﻨﺎء ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻔﺘﺮض أﻧﻪ دﻗﻴﻘﺔ ﺣﺪاد. وﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﳌﻀﻴﻔﺔ ﺗـﺤـﺎول إﺣﻴﺎء ذﻛــــﺮاﻫــــﻢ ﻋــﺒــﺮ دﻗــﻴــﻘــﺔ اﻟــﺼــﻤــﺖ رودوﻟــــــــــﻒ ﻛـــﻮﺳـــﻴـــﻚ، رﺋــﻴــﺲ اﺗـــﺤـــﺎد اﻟـــﻜـــﺮة ﺑـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﺗﺸﻴﻜﻮﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓـﺎزت اﻟﺒﻼد ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻋﺎم ٦٧٩١، وﻛــــﺬﻟــــﻚ رودوﻟـــــــﻒ ﺑـــــــــﺎﺗـــــــــﺎ، اﻷﻣـــــــــﲔ اﻟــــﻌــــﺎم اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻟﻼﺗﺤﺎد، وﻟﻴﻨﻜﺎ ﺳـﻴـﻔـﻴـﻨـﻮﻓـﺎ اﻟــﺬي ﻛــــــﺎن ﻳـــﻘـــﻀـــﻲ ﻋــﻄــﻠــﺔ ﺻﻴﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻗﺪم إرﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻌﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﺤﲔ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ أﺣﺪ اﻟﻔﻨﺎدق. وﺗﻌﺮض ﺳﻴﻔﻴﻨﻮﻓﺎ )٦٣ ﻋﺎﻣﴼ( اﳌﺤﺎﺳﺐ ﻟﺪى اﺗﺤﺎد ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﺑﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺸﻴﻚ، ﻟــﻠــﻄــﻌــﻦ إﺿــــﺎﻓــــﺔ ﻟــــــ٦ ﺳــﺎﺋــﺤــﲔ آﺧــــﺮﻳــــﻦ. وﻗــــﺪ ﺳــﻘــﻂ ﺳــﺎﺋــﺤــﺎن أﳌﺎﻧﻴﺎن ﻗﺘﻠﻰ ﺧﻼل اﻟﻬﺠﻮم.
ﺑﺪوره، أﻳﺪ رﺋﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﳌـــــــﺎﻧـــــــﻲ ﻟـــﻠـــﻌـــﺒـــﺔ راﻳـــــﻨـــــﻬـــــﺎرد ﻏــــﺮﻳــــﻨــــﺪل ﻣــــﻮﻗــــﻒ اﻟــــﻼﻋــــﺒــــﲔ، وﻗـــــــﺎل: »ﻻ ﻧــﺘــﺴــﺎﻣــﺢ أﺑـــــﺪﴽ ﻣـﻊ اﻟﺸﻌﺎرات اﻟﻔﺎﺷﻴﺔ واﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ واﻟــــﺸــــﺘــــﺎﻣــــﲔ أو اﳌـــﺜـــﻠـــﻴـــﲔ«. وأﺿـــﺎف: »ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ، اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟــــــــــﻮﻃــــــــــﻨــــــــــﻲ واﳌﺸﺠﻌﲔ واﻻﺗــــﺤــــﺎد، ﻋـــﻠـــﻴـــﻨـــﺎ أن ﻧــــﺘــــﺼــــﺪى ﻟــــــــــــــﻬــــــــــــــﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص ﻣﺜﻴﺮي اﻟﺸﻐﺐ«. وأوﺿــــــــــــﺢ أن اﳌـــﺸـــﺠـــﻌـــﲔ اﻟﺬﻳﻦ اﺷﺘﺮوا ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻟﺪﺧﻮل ﻣــــﻦ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد، ﻟــﻴــﺴــﻮا ﻣــﻮﺿــﻊ ﺷﺒﻬﺔ، وﻷن اﳌﻠﻌﺐ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻠﺊ، اﺷـــــﺘـــــﺮت ﺑـــﻌـــﺾ اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت ﺑــﻄــﺎﻗــﺎﺗــﻬــﺎ ﺑــﺄﺳــﺎﻟــﻴــﺐ أﺧـــــﺮى. وﺣﺴﺐ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ أﳌــﺎن ﻛﺎﻧﻮا ﻓــــﻲ اﳌـــﻠـــﻌـــﺐ، ﻧـــــﺪد اﳌــﺸــﺠــﻌــﻮن أﻳـــﻀـــﴼ ﺑـــﺎﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟــــــﺬي أﻃــﻠــﻖ ﻓـــﻲ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﳌـــﻮﺳـــﻢ ﺣـــــــﻮارﴽ ﻣـﻊ رواﺑـــﻂ ﳌﺸﺠﻌﲔ ﺑـﻬـﺪف إﺑﻌﺎد ﻣﺜﻴﺮي اﻟﺸﻐﺐ واﳌﺘﻌﺼﺒﲔ ﻋﻦ اﳌﻼﻋﺐ. ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﻌــﺐ ﻓــﻬــﻢ اﻟــﺴــﺒــﺐ وراء رﻏــــﺒــــﺔ أي ﺷــــﺨــــﺺ ﻓــﻲ اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ دﻗﻴﻘﺔ ﺻﻤﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻫﺆﻻء، ﻟﻜﻦ دﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﺣﺪث أﺛﻨﺎء دﻗــــــﻴــــــﻘــــــﺔ اﻟــــﺼــــﻤــــﺖ اﻟـﺘـﻲ اﻗﺘﺮﺣﺘﻬﺎ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﺧﻼل ﻣــــــﺒــــــﺎراﺗــــــﻬــــــﺎ أﻣﺎم اﻟﺒﺮازﻳﻞ ﻋـــــﺎم ٣١٠٢ ﻋـﻠـﻰ أرواح ﻣـــﻦ ﻗــﺘــﻠــﻮا ﻓـــﻲ ﻣــﺄﺳــﺎة ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ اﻟﺠﻮﻳﺔ واﻟﺬﻛﺮى اﻟـ٠٢ ﻟــﻮﻓــﺎة ﺑــﻮﺑــﻲ ﻣـــﻮر واﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ اﻟــــــــــ٨٣٢ ﻟـــﺤـــﺮﻳـــﻖ أﺣـــــﺪ اﳌـــﻼﻫـــﻲ اﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﺳـﺎﻧـﺖ ﻣــﺎرﻳــﺎ. وﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮون ﻣﺒﺎراة إﻧﺠﻠﺘﺮا ووﻳﻠﺰ ﻋﺎم ٤٠٠٢ وﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﻌﺪ اﻗﺘﺮاح اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻮﻗﻮف دﻗﻴﻘﺔ ﺣﺪاد ﻋﻠﻰ روح ﻛﻴﻨﻴﺚ ﺑﻐﻠﻲ، اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻧﺒﺄ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻋﻠﻰ أﻳﺪي إرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻗﺪ أﻋﻠﻦ اﻟﻴﻮم اﻟﺴﺎﺑﻖ. وﻳﻜﻤﻦ اﻻﺧﺘﻼف ﺑﲔ ﻣﺎ ﺣــﺪث ﻣـﻦ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراﺗﻪ ﻣﻊ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟــﺘــﺸــﻴــﻚ وﺗــﻠــﻚ اﳌــﺒــﺎرﻳــﺎت اﻷﺧــــــــــﺮى أﻧــــــﻪ ﻣـــــﻦ اﻟــــﻨــــﺎدر ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أن ﺗﺠﺮأ أي ﺷﺨﺺ ﻋــــﻠــــﻰ ﺻــــﻠــــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﻨـــﺘـــﺨـــﺐ اﻹﻧـــــﺠـــــﻠـــــﻴـــــﺰي - ﺳـــــــﻮاء اﳌﺪرب أو ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ أو أي ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ - ﻋﻠﻰ ﺗــﻮﺟــﻴــﻪ اﻟــﻨــﻘــﺪ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﺣـﺘـﻰ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺑـــﺪا ﻫـﺬا اﻟﻨﻘﺪ ﻣﺴﺘﺤﻘﴼ ﺗﻤﺎﻣﴼ. ﻓـــــﻲ اﻟــــــﻮاﻗــــــﻊ، إﻧــــــﻪ ﳌــﻦ اﻟﻌﺎر أن ﻳﻄﺒﻖ اﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻮف اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻓﻲ وﻗﺖ أﺛﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻟﻮف وﻫﻮﻣﻠﺰ وأﻗﺮاﻧﻬﻤﺎ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻴﻊ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ اﻟﻮﻗﻮف ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟــــﺴــــﻠــــﻮك اﳌــــﺸــــﲔ ﻟــﻠــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ وإﺟﺒﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎرﻫﺎ.
ورﻏــــﻢ ﻣــــﺮور ٣ ﺷــﻬــﻮر اﻵن ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺎ ﺣـــﺪث ﻓــﻲ دورﺗــﻤــﻮﻧــﺪ، ﻟــﻢ ﻳـﻌـﻘـﺪ اﺗــﺤــﺎد اﻟــﻜــﺮة ﻣـﺆﺗـﻤـﺮﴽ ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﴼ ﻣــــﻮﺟــــﺰﴽ ﻟـــﺘـــﻨـــﺎول ﻣـﺎ ﺣﺪث، ﺑﻞ وﻟﻢ ﻳﺒﺪ أي ﻣﻦ أﻓﺮاد اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم رﻏﻢ أﻧـــﻪ ﺑـــﺪا ﺑــﻤــﺮور اﻷﻳــــﺎم أن اﻷﻣــﺮ ﻳــﺘــﺠــﺎوز ﻣـــﺠـــﺮد ﺗـــــﻮرط ﺑـﻌـﺾ أﻓــــــﺮاد اﻟــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰﻳــﺔ ﻓﻲ ﺗﺮدﻳﺪ ﻫﺘﺎﻓﺎت ﻣﺴﻴﺌﺔ. ﻟﻘﺪ ﻛــﺸــﻒ اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴـﻞ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮﻧـﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎراة رﻓـﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ أﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﺄدﻳﺔ اﻟﺘﺤﻴﺔ اﻟﻨﺎزﻳﺔ وإﺷـــﺎرات ﺗـﻬـﺪد ﺑـﺎﻟـﺬﺑـﺢ. وﻫﻨﺎ ﻻ ﻳــﻤــﻠــﻚ اﳌـــــﺮء ﺳــــﻮى ﺗـــﺬﻛـــﺮ ﻣـﺎ ﻛﺘﺒﻪ أﺣﺪ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ »ﻓﻴﻼدﻟﻔﻴﺎ إﻧــــــﻜــــــﻮاﻳــــــﺮر« ﻓـــــﻲ أﻋـــــﻘـــــﺎب ﻓـــﻮز اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋــﺎم ٤٩٩١، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗـــﺎل: »ﻣـــﺎ أول ﻛـﻠـﻤـﺔ ﺗــﻄــﺮأ ﻋﻠﻰ ذﻫﻨﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻗﻮل: ﻣﺸﺠﻊ ﻛﺮة ﻗﺪم ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ؟ إﻧﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ )ﻛﺎﺋﻦ دون اﻟﺒﺸﺮ(، أﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟«. وﻣﻊ ﻫﺬا، ﺗﺒﻘﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮون إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج ﻟﺤﻀﻮر ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي واﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺘـــﺎع ﺑــــﺄداﺋــــﻪ دون أن ﻳــــــــــﺮددوا ﻫـــﺘـــﺎﻓـــﺎت ﻣــﺴــﻴــﺌــﺔ أو ﻣﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ أو ﻳﺘﻈﺎﻫﺮون ﺑﺎﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺤﻀﺎر أﺣـﺪاث ﺗــﻨــﺘــﻤــﻲ إﻟـــــﻰ ﺣــﻘــﺒــﺔ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ ﻣـــﻐـــﺎﻳـــﺮة ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ وﻟــــﺖ واﻧــﺘــﻬــﻰ أﻣﺮﻫﺎ.
اﳌــﻼﺣــﻆ أن ﻣـﺜـﻴـﺮي اﻟﺸﻐﺐ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰ ﻳــﻤــﻴــﻠــﻮن ﻻرﺗــــــﺪاء زي ﻣــــﻮﺣــــﺪ ﻛـــــــﺎن ﻳــــﺒــــﺪو أﻧـــﻴـــﻘـــﴼ ﻓــﻲ اﳌـﺪرﺟـﺎت ﻣﻨﺬ رﺑـﻊ ﻗـﺮن ﻣﻀﻰ - ﻣﻦ أﺳﻤﺎء ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣﺜﻞ »ﺳﺘﻮن آﻳﻼﻧﺪ« و»ﺑﻴﺮﺑﺮي« و»أدﻳـﺪاس« - ﻟﻜﻦ ﻣﺜﻴﺮي اﻟﺸﻐﺐ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﻓﺌﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺳـﺎﺋـﺪة ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﻳـــــﺎم اﻟــﺨــﺎﻟــﻴــﺔ. ﻟــﻘــﺪ وﻟـــﻰ ﻋﻬﺪ ﻣــﺜــﻴــﺮي اﻟــﺸــﻐــﺐ اﳌــﺼــﻨــﻔــﲔ ﻓـﻲ »اﻟﻔﺌﺔ ج« ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ، وﺣــﻠــﺖ ﻣﺤﻠﻬﻢ ﻓـﺌـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣﻦ اﳌﺸﺠﻌﲔ اﻷﺻﻐﺮ ﺳﻨﴼ ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎر اﻟﻌﺪد اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﲔ ٩١ و٥٢ ﻋﺎﻣﴼ، اﻟﺬﻳﻦ رﻏﻢ أﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮا ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى ذاﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮرة ﻛﺴﺎﺑﻘﻴﻬﻢ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﺗــﻌــﻮﻳــﺾ ذﻟــــﻚ ﺑــﺎﺗــﺒــﺎع أﺳــﻠــﻮب ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻣﺸﻮه ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺒﺎﻫﻮن ﺑــﺎﻟــﺘــﻮرط ﻓـــﻲ أي ﺳــﻠــﻮك رديء وﻣﺮﻓﻮض.
وﺗـﻜـﻤـﻦ اﳌـﻬـﻤـﺔ اﻷﺻــﻌــﺐ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ واﻻﻧﺘﺼﺎر ﻋــﻠــﻴــﻪ، ورﺑـــﻤـــﺎ أﻫــــﺪر ﺳـﺎوﺛـﻐـﻴـﺖ وﻻﻋــــﺒــــﻮه ﻓـــﺮﺻـــﺔ ذﻫــﺒــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪم ﺗﺼﺮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي أﺑﺪاه اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﺑﺸﻜﻞ واﺿـــــﺢ ﺿـــﺪ ﺳــﻠــﻮك اﻟـﺠـﻤـﺎﻫـﻴـﺮ واﻟﺘﺒﺮؤ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻳﺨﻠﻄﻮن ﺑﲔ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﳌﻨﺘﺨﺐ واﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﺔ اﻟـﻘـﺪﻳـﻤـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺠﺮى ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻮﺳﻄﻰ.
ﺑﻴﺪ أن ﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﴼ أﻧــــــــﻪ ﻋــــﻨــــﺪﻣــــﺎ ﺗـــــﺨـــــﻮض أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﻣــﺒــﺎرﻳــﺎت دوﻟــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﳌـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ، ﺳﺘﺒﻘﻰ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻤﺎﻏﻮﻏﻴﺔ واﳌــﺸــﺎﻏــﺒــﺔ ﺑـﻌـﻴـﺪة ﻋــﻦ اﳌــﻼﻋــﺐ، ﻟـــﻜـــﻦ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﻗـــــــﻞ أﻇـــﻬـــﺮ اﳌـــــﺪرب وﻻﻋﺒﻮه إدراﻛﻬﻢ ﻷن ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻣـــــﻦ اﻟــــﺴــــﻠــــﻮك اﳌــــــﺮﻓــــــﻮض ﻳــﺆﺛــﺮ ﺳﻠﺒﴼ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺨﺐ أﻳـﻀـﴼ، وأﻧـﻪ ﻣــﻦ اﻷﻓــﻀــﻞ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺘـﻪ ﺑـــﺪﻻ ﻋﻦ ﺗـــﺤـــﺎﺷـــﻴـــﻪ واﻟــــــﻮﻗــــــﻮف ﺳــﺎﻛــﻨــﲔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺨﺺ آﺧﺮﻳﻦ. ورﺑﻤﺎ ﺑﻤﻘﺪور ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺗﻌﻠﻢ درس ﻣﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﻌﻴﺪ.
ﰲ أﻋﻘﺎب اﻟﻔﻮز ﰲ ﺑﺮاغ وﺟﻪ ﻟﻮف وﻻﻋﺒﻮه اﻧﺘﻘﺎدات ﺣﺎدة ﻟﻸﻓﻌﺎل اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ اﻟﱵ ﺻﺪرت ﻋﻦ ﻣﺸﺠﻌﻴﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎذا ﻻ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻣﺪرب إﻧﺠﻠﱰا ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ وﻻﻋﺒﻮه اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﳉﻤﺎﻫﲑ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ؟