ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺴﺘﻬﺠﻦ ﺳﺤﺐ اﻟﺪوﺣﺔ ﺟﻨﺴﻴﺎت ٥٥ ﻣﻮاﻃﻨﴼ ﻗﻄﺮﻳﴼ
ﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﻘﺮار ﻳﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ واﳊﺮﻣﺎن ﻣﻦ اﳊﻘﻮق
أﻋــــــﻠــــــﻨــــــﺖ ﺟـــــﻤـــــﻌـــــﻴـــــﺔ ﺣـــــﻘـــــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ أﻧـﻬـﺎ ﻓـﻮﺟـﺌـﺖ ﺑـﻘـﻴـﺎم ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﺴﺤﺐ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻻﻫﻮم ﺑﻦ ﺷﺮﻳﻢ وﻣﻌﻪ ٤٥ آﺧﺮون ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ آل ﻣﺮة ﺑﻴﻨﻬﻢ أﻃﻔﺎل و٨١ إﻣﺮأة ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﺗﺘﻨﻬﻚ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، وﺗــﺨــﺎﻟــﻒ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﳌــﺒــﺎدئ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــــــﺴــــــﺎن، وﺗـــﻌـــﺮﺿـــﻬـــﻢ ﻟــﻠــﺸــﺘــﺎت واﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﺪ ﻓــﻲ ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ دوﻟــﻴــﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺳﻮى ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑـﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﺎم ٥٠٠٢ ﺣـﲔ ﺷــﺮدت أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٠٠٦ ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺨﻴﺬة آل ﻏﻔﺮان وﺳﺤﺒﺖ ﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ دون أي ﻣﺒﺮر أو ﺳﺒﺐ ﻳﺘﻔﻖ واﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
وذﻛـــــــــﺮ ﺑـــــﻴـــــﺎن ﻟــﻠــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ أن اﻹﺷـــــﺨـــــﺎص اﻟـــــــ٥٥ﻫــــــﻢ ﻣـــﻮاﻃـــﻨـــﻮن ﻗــــــﻄــــــﺮﻳــــــﻮن، ﻟـــــــﻢ ﻳــــﺨــــﻀــــﻌــــﻮا ﻷي ﻣﺤﺎﻛﻤﺎت ﺑﻞ ﺟﺎء اﻟﺴﺤﺐ ﻓﺠﺎﺋﻴﴼ، وﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻮاﻃﻨﲔ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﻫﻮﻳﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ أﺻﺒﺤﻮا ﻣﺸﺮدﻳﻦ ﺑﻼ وﻃـﻦ أو اﺳﺘﻘﺮار، وﻣﻌﺮﺿﲔ ﻟﻜﻞ أﻧـــﻮاع اﳌـﺨـﺎﻃـﺮ واﻟـﺤـﺮﻣـﺎن اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣـــــﻦ ﺣــــﻘــــﻮق اﻟـــــﺮﻋـــــﺎﻳـــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ واﻟﺴﻜﻦ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﻌﻤﻞ وﺣﺮﻳﺔ اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ واﻻرﺗــــــﺒــــــﺎط اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ، وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن » أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ أﻧﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ اﻵن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻣﻨﻌﴼ ﻟﺘﻀﺮرﻫﻢ، إﻻ أن ﻫﺬا ﻻ ﻳﻠﻐﻲ ﺣﻘﻬﻢ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﺑﺄي ﻗﺎﻧﻮن، وﺿﺮورة إﻋﺎدة ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ اﳌﺴﻠﻮﺑﺔ«.
واﺳـــــﺘـــــﻬـــــﺠـــــﻨـــــﺖ اﻟـــﺠـــﻤـــﻌـــﻴـــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن ﻫــﺬا اﻟـــﻌـــﻘـــﺎب اﻟـــﻌـــﺸـــﻮاﺋـــﻲ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﻲ اﻷﻋـــــــﻤـــــــﻰ اﻟــــــــــــﺬي ﺷـــــﻤـــــﻞ أﻃــــــﻔــــــﺎﻻ وﻧﺴﺎء ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟـﻰ أﺳﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أن »اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺒﺔ ﻋــﺎﺑــﺮة وإﻧــﻤــﺎ ﻫــﻲ ﻣﻦ اﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ اﻷﺻـــﻴـــﻠـــﺔ«، وﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻬﻴﺌﺎت واﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑــﺪورﻫــﺎ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أوﺿـــﺎع ﻫــﺆﻻء اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، واﻟﻮﻗﻮف إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ »ﺧﺎﺻﺔ وﻧﺤﻦ ﻧﺸﻬﺪ ﻫـﺬه اﻷﻳـﺎم اﻟﺪورة ٦٣ ﳌﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟــــــــﺬي ﻳـــﺴـــﻌـــﻰ إﻟـــــــﻰ ﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰ ﻗــﻴــﻢ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ واﳌـﻨـﺎﺻـﺮة ﻟﻜﻞ ذي ﺣﻖ ﻣــﺤــﺮوم ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻠﻲ وواﺿـــﺢ وﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻪ« وأﺿﺎﻓﺖ أن »اﻟﺴﻜﻮت ﻋــــــﻦ ﻫــــــــﺬا اﻟــــﺘــــﻌــــﺴــــﻒ اﻟــــــﺼــــــﺎرخ، واﻻﻧــــﺘــــﻬــــﺎك اﻟـــﻔـــﺎﺿـــﺢ، واﻟـــﻌـــﻘـــﺎب اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻷﺑﺮﻳﺎء ﻻ ذﻧﺐ ﻟﻬﻢ ﺳﻮى ان اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺮ رأت وﺟــﻮب ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻪ وﻳﻀﺮب ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﻗﻴﻤﻬﺎ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ«.
وﻗﺎل ﺑﻴﺎن اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ إن ﺟﻤﻴﻊ ﻫــــﺆﻻء اﻷﺷـــﺨـــﺎص ﻣـــﻬـــﺪدون اﻵن ﺑﺠﻤﻴﻊ أﻧﻮاع اﳌﺨﺎﻃﺮ اﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺐ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، وأن ﺗـﻌـﺮض أي ﻣﻨﻬﻢ ﻷي ﺧﻄﺮ ﻫﻮ إداﻧﺔ ﳌﻨﻈﻤﺎت وﻫـــﻴـــﺌـــﺎت وﺣــــﻘــــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن ﻓـﻲ ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ أﻧـــــﺤـــــﺎء اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ، ﺧــﺎﺻــﺔ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﻀﺖ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ وﻟﻢ ﺗﺘﻄﺮق إﻟﻴﻬﺎ إﻃﻼﻗﺎ.