ﻣﺴﺆول ﻳﻤﻨﻲ: ﺗﺤﺮﻛﺎت ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻟﺘﺪوﻳﻞ ﻣﻠﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن
ﻋﻠﺖ ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﺎﺿﲔ ﺣـــﺪة اﻟــﺘــﺴــﺮﻳــﺒــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ وﺟـﻮد ﻣﺴﺎع ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻟﺘﺪوﻳﻞ ﻣﻠﻒ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻓـﻲ اﻟﻴﻤﻦ، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺮﻛﺔ دؤوﺑﺔ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺎن رﻓﻴﻌﺎن ﻳﺘﺒﻌﺎن اﻟــــﺪوﺣــــﺔ ﻓــــﻲ ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ ﻧـــﻴـــﻮﻳـــﻮرك وﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺑﻬﺪف ﺗﺰﻳﻴﻒ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺣـــﻴـــﺎل أدوار اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪاﻋـــﻢ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ، وﺗﺰوﻳﺪ ﻣﻨﻈﻤﺎت دوﻟﻴﺔ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻀﻠﻠﺔ.
وﻓـــﻲ إﻃــــﺎر ﺗـﻘـﺼـﻲ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« ﺣــﻴــﺎل ذﻟـــﻚ، ﻗـــﺎل ﻧﺒﻴﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻔﻴﻆ ﻣﺎﺟﺪ وﻛﻴﻞ وزارة ﺣــــﻘــــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن اﻟـــﻴـــﻤـــﻨـــﻴـــﺔ، إن ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻬﻢ ﺑﻮﺟﻮد ﺗــﺤــﺮﻛــﺎت ﻗــﻄــﺮﻳــﺔ ﻟــﺘــﺪوﻳــﻞ ﻣﻠﻒ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن، وﻳـﺠـﺮي اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ.
ﺑﺪوره، أﻋﺮب ﺣﺴﲔ اﳌﺸﺪﻟﻲ ﻋـﻀـﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ادﻋــﺎءات اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن، ﻋــﻦ اﺳـﺘـﻐـﺮاﺑـﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗﺠﺎه أي ﻣﺴﺎع ﻟﺘﺪوﻳﻞ ﻣﻠﻒ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻓـﻲ اﻟﻴﻤﻦ. وﻗــــﺎل ﻓــﻲ اﺗــﺼــﺎل ﻫــﺎﺗــﻔــﻲ أﻣــﺲ: »ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺮﻏﺒﺎت ﺑﻌﺾ اﻟــﺪول ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻠﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺄﻣﻞ أو ﻧﺘﺨﻴﻞ أن ﻳﺼﻞ اﻷﻣﺮ ﺑﻬﻢ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟـﺤـﺪ، ﻧﺄﻣﻞ ﻓـﻲ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا أﻋﻘﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ وأﻻ ﻳﺘﻢ اﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺮاح اﻟﻨﺎس وﺣﻘﻮﻗﻬﻢ«.
وﺷـــــــــﺪد اﳌــــﺸــــﺪﻟــــﻲ ﻋــــﻠــــﻰ أن اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓـــﻲ ادﻋـــــــﺎءات اﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن، ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻤﺴﺎﻧﺪة دول ﻋﺮﺑﻴﺔ وأوروﺑﻴﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺸﺮوع ﻗﺮار ﻋﺮﺑﻲ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻟﻠﺪورة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﳌﺠﻠﺲ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن ﻳــــﺪﻋــــﻢ ﻋـــﻤـــﻞ اﻟـــﻠـــﺠـــﻨـــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻓـــــﻲ ﻏــــﻀــــﻮن ذﻟـــــــــﻚ، وﺻــــﻒ ﻣـﺤـﻤـﺪ اﻟــﻮﻟــﺺ اﻟــﺒــﺎﺣــﺚ اﻷﻣــﻨــﻲ واﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ، ﺗــﺤــﺮﻛــﺎت اﻟـــــﺪوﺣـــــﺔ ﻟـــﺘـــﺪوﻳـــﻞ ﻣـــﻠـــﻒ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــــــــﺴــــــــﺎن ﻓـــــــﻲ ﺑـــــــــــــﻼده، ﺑـــﺄﻧـــﻬـــﺎ »اﺳﺘﻤﺮار ﻟﺘﺪﺧﻼت ﻗﻄﺮ اﻟﺴﺎﻓﺮة ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺐ اﻟﻴﻤﻦ وﺗﻤﺰﻳﻖ اﳌﻤﺰق ﻣﻦ ﺟﺴﺪ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟـﺪوﺣـﺔ »ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ دﻋﻤﻬﺎ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺮوع اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﻓــــﻲ ﺑــــﻼده واﳌﻨﻄﻘﺔ«.
وﻳـــــــﺘـــــــﺤـــــــﺪث اﻟـــــــــﻮﻟـــــــــﺺ ﻋـــﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎت ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ »ﻣﺸﻌﻞ آل ﺛـــﺎﻧـــﻲ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي ﻓـﻲ واﺷﻨﻄﻦ وﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ رﺋــﻴــﺲ ﺑـﻌـﺜـﺔ ﻗــﻄــﺮ ﻟـــﺪى اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺨﻄﻂ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺪوﻳﻞ ﻣﻠﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﺒﺮ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻣﻠﻔﻘﺔ وﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺿﺪ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺪاﻋﻢ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ«.
وﻳﻘﻮل إن »اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺸﻴﺮ إﻟــــﻰ أن اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮﻳــﻦ ﻗــﺪﻣــﺎ أﻣــــﻮاﻻ ﺑـــﺎﻫـــﻈـــﺔ ﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــــﻦ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت واﻟــﻨــﺎﺷــﻄــﲔ اﻟــﺤــﻘــﻮﻗــﻴــﲔ، ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻤﻨﻴﻮن وﻣـﻨـﻬـﻢ أﺟــﺎﻧــﺐ، ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺪوﻳﻞ ﻣﻠﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ وﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﺒﺮﻫﺎ«.
وﻃــــــﺒــــــﻘــــــﺎ ﻟـــــــﻠـــــــﻮﻟـــــــﺺ، ﻓــــــﺈن اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ذاﺗــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻲ وﺻﻔﻬﺎ ﺑــــ»اﳌـــﺆﻛـــﺪة«، ﺗــﻮﺿــﺢ أن »ﺳﻔﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﺘﻘﻰ ﺳﺮﴽ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﻄﲔ اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﲔ، وﺧﺼﻮﺻﴼ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﺎل ﺣـــﻘـــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن ﻓـﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ وأوروﺑــﺎ وﻗﺪم ﻟﻬﻢ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﻫـﺬا اﳌﻠﻒ وﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة«.
ووﺻــــــــﻒ اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺚ اﻷﻣـــﻨـــﻲ واﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻲ اﻟـــﻴـــﻤـــﻨـــﻲ اﻟـــﺘـــﺤـــﺮك اﻟــﻘــﻄــﺮي ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻻﺗـــﺠـــﺎه ﺑــﺄﻧــﻪ ﻳــﺄﺗــﻲ ﻓــﻲ إﻃــــﺎر ﻋـﻤـﻠـﻬـﺎ اﳌـﺸـﺘـﺮك ﻣﻊ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟـﺨـﻄـﻮات اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺑﻐﻴﺔ إﻓﺸﺎل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وﻋﺮﻗﻠﺔ ﺟﻬﻮد وﻧــﺠــﺎﺣــﺎت اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻲ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻋـﻠـﻰ وﻋــﻲ ﻛـﺎﻣـﻞ ﺑــﺄن ﺗـﺤـﺮﻳـﻚ اﻟـﺪوﺣـﺔ ﻟﻬﺬا اﳌﻠﻒ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺤﺪﻳﺪا ﻳـــﺄﺗـــﻲ ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ ﻣــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ ﻛــــﻞ ﻣـﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣـــﺎرات واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻣﺼﺮ ﻟﻘﻄﺮ، وأن ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣــﺎ ﻫــﻮ إﻻ ﻣــﻜــﺎﻳــﺪات ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮاﻗﻊ.