ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺗﺪﻋﻮ ﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻟﺤﻞ أزﻣﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ أﻋﲔ اﻹﻋﻼم
اﻟﺸﻴﺦ ﲤﻴﻢ اﻟﺘﻘﻰ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ وﻧﺎﻗﺶ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ »ﲡﻔﻴﻒ ﻣﻨﺎﺑﻊ اﻹرﻫﺎب«
دﻋﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﻐﻴﻼ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ إﻟـــﻰ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻟـﺤـﻞ اﻷزﻣـــﺔ اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ، ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋـــﻦ أﻋـــﲔ اﻹﻋــــﻼم، ﺧﻼل زﻳـﺎرة ﻷﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑــﻦ ﺣﻤﺪ آل ﺛـﺎﻧـﻲ إﻟــﻰ ﺑــﺮﻟــﲔ، أﻣــﺲ، ﻓﻲ ﺣﲔ أﻋﻠﻦ اﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ اﺳﺘﻌﺪاد اﻟﺪوﺣﺔ ﻟﺤﻮار ﻳﻔﻀﻲ ﻟﺤﻞ و»ﻳﺮﺿﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف«.
وﺑــــﺮﻟــــﲔ ﻫــــﻲ اﳌـــﺤـــﻄـــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟــﺠــﻮﻟــﺔ أﻣــﻴــﺮ ﻗــﻄــﺮ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺑــــﺪأﻫــــﺎ، أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وأﻣــﺲ، ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ، وﻻﺣﻘﴼ إﻟـــﻰ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك ﻟـﺤـﻀـﻮر اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﻲ أول رﺣﻠﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻟــــﻪ ﻣــﻨــﺬ اﻧـــــــﺪﻻع اﻷزﻣـــــــﺔ ﻓــــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ ﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻞ ﻓــــــﻲ ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻊ أﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ: »ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻘﻠﻖ ﺣﻴﺎل ﺣﻘﻴﻘﺔ أﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ٠٠١ ﻳﻮم ﻋــﻠــﻰ ﺑــــﺪء اﻷزﻣــــــﺔ ﻻ ﻳـــﻮﺟـــﺪ ﺣـــﻞ ﻓﻲ اﻷﻓــــﻖ«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺔ: »ﻧـﺎﻗـﺸـﻨـﺎ ﺿــﺮورة أن ﺗﺠﻠﺲ ﻛـﻞ اﻷﻃـــﺮاف ﺣــﻮل ﻃﺎوﻟﺔ واﺣﺪة ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ«.
وﻗـﻄـﻌـﺖ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ واﻹﻣــــﺎرات وﻣـــﺼـــﺮ واﻟـــﺒـــﺤـــﺮﻳـــﻦ ﻋـــﻼﻗـــﺎﺗـــﻬـــﺎ ﻣـﻊ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﺑﻌﺪ اﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ. وﺷﺪدت ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ ﺑﻼدﻫﺎ ﻟﻠﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻓﻲ اﻷزﻣــﺔ ﺑﲔ ﻗﻄﺮ واﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷرﺑــــﻊ، وﻟــﻮﺳــﺎﻃــﺔ أﺧـــﺮى أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ رأت أن ﻫﺬه اﻟﺠﻬﻮد ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﻴﺮ ﺑـﻌـﻴـﺪﴽ ﻋــﻦ اﻷﺿــــﻮاء، ﻣــﻦ أﺟـﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ »ﺗﺤﻔﻆ ﻣﺎء وﺟﻪ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ«. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ: »ﻟـــﻦ ﻧـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﻟﻬﺬه اﻷزﻣـﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻛﻞ اﻷﻃـﺮاف ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ آراﺋﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻨﻲ«، داﻋـﻴـﺔ إﻟـﻰ إﺟــﺮاء ﻣﺤﺎدﺛﺎت »ﻻ ﺗــﻨــﺸــﺮ ﺗــﻔــﺎﺻــﻴــﻠــﻬــﺎ ﻳـــﻮﻣـــﻴـــﴼ ﻓـﻲ اﻟﺼﺤﻒ«.
وأﻋﻠﻨﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن أﻣـﻴـﺮ ﻗﻄﺮ أﺑﻠﻐﻬﺎ أن ﺑــﻼده ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻬﺎ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب. وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﻤﺎ اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ، وإن اﻷﻣـﻴـﺮ أﺑﻠﻐﻬﺎ أﻳﻀﴼ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺳــﻴــﻌــﻤــﻞ ﻣــــﺎ ﻳــﺴــﺘــﻄــﻴــﻊ ﻟــﺪﻓــﻊ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺣﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﻣﻌﺒﺮة ﻋــﻦ أﻣـﻠـﻬـﺎ ﻓــﻲ أن ﺗــﻜــﻮن ﻫــﻨــﺎك إرادة إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ إﻧﻬﺎء اﻷزﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، وﺻــــﻒ أﻣــﻴــﺮ ﻗﻄﺮ اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺮت أﻣﺲ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﺑﺎﳌﺘﻤﻴﺰة واﻟﺼﺮﻳﺤﺔ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ إن زﻳﺎرة ﺗﻤﻴﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮرة ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺄﺟﻠﺖ ﺑﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ.
وأﻛــــــــــﺪ أﻣـــــﻴـــــﺮ ﻗــــﻄــــﺮ اﺳــــﺘــــﻌــــﺪاد اﻟــــﺪوﺣــــﺔ »ﻟــﻠــﺠــﻠــﻮس ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻄــﺎوﻟــﺔ ﻟــﺤــﻞ ﻫــــﺬه اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ«، ودﻋـــــﻢ ﺑـــﻼده ﻟــﻮﺳــﺎﻃــﺔ ﺗــﻘــﻮدﻫــﺎ اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ: »ﺳـــﻮف ﻧـﻈـﻞ ﻧـﺪﻋـﻤـﻬـﺎ إﻟــﻰ أن ﻧﺼﻞ إﻟـــﻰ ﺣـــﻞ ﻳــﺮﺿــﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻷﻃــــــﺮاف«. وﻛــــــﺎن اﻟـــﺸـــﻴـــﺦ ﺗــﻤــﻴــﻢ ﻗــــﺪ أﺑــــــﺪى ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﺳﺘﻌﺪاده إﻟﻰ اﻟﺠﻠﻮس ﻋﻠﻰ ﻃـــﺎوﻟـــﺔ اﻟــــﺤــــﻮار، وﻣــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ ﻣـﻄـﺎﻟـﺐ اﻟـــــــﺪول اﻟـــﺪاﻋـــﻴـــﺔ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــــــﺎب )اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ، اﻹﻣـــــــــﺎرات، اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ، ﻣﺼﺮ( ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺧﻼل اﺗﺼﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ أﺟﺮاه ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋـﻴـﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﻮزراء وزﻳــﺮ اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟﺴﻌﻮدي، ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻟـــﻜـــﻦ ﺑــﻌــﺪ أﻗــــﻞ ﻣـــﻦ ﺳـــﺎﻋـــﺔ ﻣﻦ اﻻﺗـــــﺼـــــﺎل اﻟـــﻬـــﺎﺗـــﻔـــﻲ، أﻋـــﻠـــﻦ ﻣــﺼــﺪر ﺳﻌﻮدي ﻣﺴﺆول ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻋـــﻦ ﺗـﻌـﻄـﻴـﻞ اﻟـــﺮﻳـــﺎض ﻷي ﺣــــﻮار أو ﺗــﻮاﺻــﻞ ﻣــﻊ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ ﻓــﻲ ﻗــﻄــﺮ، ﺑﻌﺪ ﺗـــﺤـــﺮﻳـــﻒ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﻧـــــﺒـــــﺎء اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ ﳌﻀﻤﻮن اﻻﺗﺼﺎل، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻣﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ »ﻗﻨﺎ« ﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑــﺄي ﺻـﻠـﺔ، وﻫــﻮ اﺳـﺘـﻤـﺮار ﻟﺘﺤﺮﻳﻒ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ ﻟــﻠــﺤــﻘــﺎﺋــﻖ، وﻳــﺪل ﺑــﺸــﻜــﻞ واﺿـــــﺢ ﻋــﻠــﻰ أن اﻟـــﺪوﺣـــﺔ ﻟﻢ ﺗــﺴــﺘــﻮﻋــﺐ ﺑــﻌــﺪ أن اﻟــــﺮﻳــــﺎض ﻟـﻴـﺲ ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ أي اﺳـــﺘـــﻌـــﺪاد ﻟــﻠــﺘــﺴــﺎﻣــﺢ ﻣﻊ ﺗﺤﻮﻳﺮ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﺎت واﻟﺤﻘﺎﺋﻖ.
ودﻋــــﺎ أﻣــﻴــﺮ ﻗــﻄــﺮ إﻟــــﻰ ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ »ﺟـــــــــــﺬور اﻹرﻫـــــــــــــــــﺎب«، ﻓــــــﻲ ﻣــــــــــﻮازاة ﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻪ أﻣﻨﻴﴼ. وﻗـﺎل ﺧﻼل اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ ﻓــﻲ ﺑــﺮﻟــﲔ: »ﻛـﻠـﻨـﺎ ﻧﻜﺎﻓﺢ اﻹرﻫــﺎب ﻣﻦ ﻧــﻮاح أﻣﻨﻴﺔ، ﻟﻜﻦ أﻳﻀﴼ ﻳـﺠـﺐ أن ﻧـﺮﻛـﺰ ﻋـﻠـﻰ ﺟـــﺬور اﻹرﻫـــﺎب وأﺳــﺒــﺎﺑــﻪ. رﺑــﻤــﺎ ﻧـﺨـﺘـﻠـﻒ ﻣــﻊ ﺑﻌﺾ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓـﻲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺟـﺬور اﻹرﻫﺎب، ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﺘﻔﻘﻮن ﻋﻠﻰ أﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺤﺎرب اﻹرﻫﺎب«.
وﺳﺌﻠﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻗﻄﺮ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓــﻲ ﻛـــﺮة اﻟــﻘــﺪم ﻋـــﺎم ٢٢٠٢، ﻓـﺄﺟـﺎﺑـﺖ ﺑـﺎﻟـﺪﻋـﻮة إﻟــﻰ ﺿـﻤـﺎن ﺣـﻘـﻮق اﻟﻌﻤﺎل ﻓـﻲ اﳌـﻨـﺸـﺂت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺠﺮي ﺑﻨﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرة.
وﺷـﻜـﻠـﺖ اﻷزﻣــــﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ اﳌــﺎدة اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻟـﻠـﻘـﺎء اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳــــﻤــــﺎﻧــــﻮﻳــــﻞ ﻣــــــﺎﻛــــــﺮون وأﻣـــــﻴـــــﺮ ﻗــﻄــﺮ اﻟـــﺸـــﻴـــﺦ ﺗـــﻤـــﻴـــﻢ. وﺑـــﻌـــﻜـــﺲ ﻣــــﺎ ﺟـــﺮى ﻓــﻲ ﺑــﺮﻟــﲔ وﻗـﺒـﻠـﻬـﺎ ﻓــﻲ أﻧــﻘــﺮة، وﻫﻤﺎ اﻟﻌﺎﺻﻤﺘﺎن اﻟﻠﺘﺎن زارﻫﻤﺎ أﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﻗﺒﻞ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻓﺈن اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻟﻢ ﻳﻌﻘﺪا ﻣﺆﺗﻤﺮﴽ ﺻﺤﺎﻓﻴﴼ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺪﻟﻴﺎ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻋﻘﺐ اﻟﻠﻘﺎء.
ﺑﻴﺪ أن ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ أﺻﺪر ﺑﻴﺎﻧﴼ ﻋﺮض ﻓﻴﻪ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﺧﻼﻟﻪ. وﻛﻤﺎ درﺟﺖ ﺑﺎرﻳﺲ ﻋـﻠـﻰ ﺗــــﺮداده ﻣـﻨـﺬ اﻧــــﺪﻻع اﻷزﻣــــﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﺈن ﻣﺎﻛﺮون ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎن، »ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻪ إزاء اﻟﺘﻮﺗﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ وﺗﻀﻊ اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ ﺑﻮﺟﻪ إﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻟﻸزﻣﺎت وﺗﻌﻴﻖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب«.
وأﺷﺎر اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺘﻲ »ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎت ﺻﺪاﻗﺔ وﺛﻘﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﻌﻨﻴﺔ« ﺑﻬﺬه اﻷزﻣــﺔ، راﻏﺒﺔ ﻓﻲ أن »ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ ﻧﺸﻄﴼ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن داﻋﻤﺔ ﻟﻠﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ وﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺣﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج ﺳــﺮﻳــﻌــﴼ ﻣـــﻦ ﻫــــﺬا اﻟــــﻮﺿــــﻊ«. وﺳــﺒــﻖ ﻟــﻠــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣــــﺎﻛــــﺮون أن أرﺳــــــﻞ وزﻳـــﺮ ﺧـﺎرﺟـﻴـﺘـﻪ ﺟـــﺎن إﻳـــﻒ ﻟــﻮ درﻳــــﺎن إﻟـﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻴﺚ ﺟﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﻮاﺻﻤﻬﺎ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎف ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟــﺒــﺎرﻳــﺲ أن ﺗــﻘــﻮم ﺑــــﻪ. ﻛــﺬﻟــﻚ ﻛﻠﻔﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﺑﺮﺗﺮاﻧﺪ ﺑﻴﺰاﻧﺴﻴﻨﻮ ﻣــﺴــﺘــﺸــﺎرﻫــﺎ اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻲ، اﻟــــﺬي أﻣـﻀـﻰ ﺗﺴﻊ ﺳــﻨــﻮات ﺳﻔﻴﺮﴽ ﻟﺒﻼده ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض، وﻗﺒﻠﻬﺎ ﻛﺎن ﺳﻔﻴﺮﴽ ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ، وﻧﺴﺞ ﻋﻼﻗﺎت ﺛﻘﺔ وﺻﺪاﻗﺔ ﻣـــﻊ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ، أن ﻳـﻘـﻮم ﺑﻤﺴﺎع ﺣﻤﻴﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺪﻓﻊ ﺻﻮب اﻟﺤﻞ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر رﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ، أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ، إن ﻣــﺎﻛــﺮون »ﺗـﻮاﺻـﻞ اﻟــــﻌــــﺪﻳــــﺪ ﻣـــــﻦ اﳌـــــــــــﺮات« ﻣـــــﻊ اﻟـــﻌـــﺎﻫـــﻞ اﻟــﺴــﻌــﻮدي وﻣـــﻊ وﻟـــﻲ اﻟــﻌــﻬــﺪ، ﺑﺸﺄن اﻷزﻣﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل ﻣـﻊ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﻓـﻲ اﻟﺨﻠﻴﺞ وﻣـــــﺼـــــﺮ. ووﺻـــــﻔـــــﺖ ﻫــــــﺬه اﳌــــﺼــــﺎدر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ - اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣﻤﺘﺎزة«.
ﻟﻜﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ أن ﺑﻴﺎن اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ أﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻣﺎﻛﺮون »ﻃـــﻠـــﺐ إﻧـــﻬـــﺎء اﳌــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ ﻓـــﻲ أﺳـــﺮع وﻗــﺖ ﻣﻤﻜﻦ«. وﺑﺤﺴﺐ اﻟـﺒـﻴـﺎن، ﻓﺈن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ وﺑـﻌـﺪ أن اﺳﺘﻤﻊ ﻟﻌﺮض ﻣﻦ أﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗـﻘـﻮم ﺑﻬﺎ ﺑـــﻼده ﻓــﻲ ﻣﻠﻒ اﻹرﻫـــﺎب، ﻓـﺈﻧـﻪ أﻛــﺪ ﻣــﺠــﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ »ﻋـــﺰم ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﻘﻮي واﻟﺸﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫـــﺎب وﺗﻤﻮﻳﻠﻪ وﺿـــﺮورة ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻹﺟــــــﺮاءات ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﺔ واﻹﻗـــﻠـــﻴـــﻤـــﻴـــﺔ واﻟــــﺪوﻟــــﻴــــﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬه اﻟﻐﺎﻳﺔ.
وأﺷـــﺎر اﻟـﺒـﻴـﺎن إﻟــﻰ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ وأﻣــــﻴــــﺮ ﻗـــﻄـــﺮ ﻋـــــﺒـــــﺮا ﻋـﻦ ﻋــﺰﻣــﻬــﻤــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ »ﺗــﻌــﻤــﻴــﻖ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ووﺿـﻊ آﻟﻴﺎت ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻏـــﺮﺿـــﻬـــﺎ ﺗــﺠــﻔــﻴــﻒ ﻣـــﻨـــﺎﺑـــﻊ ﺗــﻤــﻮﻳــﻞ اﻹرﻫﺎب وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻄﺮف«.
ﻛــﺬﻟــﻚ ﺗــﻮاﻓــﻘــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣﻌﴼ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟــﺨــﺎص ﺑﻤﺤﺎرﺑﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫــﺎب اﻟـﺬي ﺗﻌﺘﺰم ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻋـــﺎم ٨١٠٢. وﻳﺤﺘﻞ ﻣــﻠــﻒ ﺗــﻤــﻮﻳــﻞ اﻹرﻫــــــﺎب ﺣــﻴــﺰﴽ ﻣﻬﻤﴼ ﻣﻦ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﺑﺎرﻳﺲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وآﺧﺮ ﻣـﺎ أﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺟــﺮت ﺻﺒﻴﺤﺔ أﻣـﺲ واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺟﻨﺪﻳﴼ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺷﺎﺗﻠﻴﻪ ﻟﻠﻤﺘﺮو وﻗﻄﺎرات اﻟﻀﻮاﺣﻲ. وﺧﻼل ﻛﻠﻤﺘﻪ إﻟﻰ ﺳﻔﺮاء ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﺒﺮ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﺗـﻮﻗـﻒ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻃـﻮﻳـﻼ ﻋﻨﺪ ﻣـــﻮﺿـــﻮع اﻹرﻫـــــــﺎب ﻛــﻤــﺎ رﻛــــﺰ ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻓـــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪة اﻟﺘﻲ أﻋﻄﺎﻫﺎ ﳌﺠﻠﺔ »ﻟــﻮ ﺑــﻮان« ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ.
واﻟﺜﺎﺑﺖ أن ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺾ اﻟﻘﻮل إﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻌﺐ دور اﻟﻮﺳﻴﻂ وﺗــــﻘــــﻒ وراء اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﻲ اﻟــﻜــﻮﻳــﺘــﻴــﺔ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ أﻻ ﺗـﺴـﻲء ﳌﺼﺎﻟﺤﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﺖ ﺧﻴﻮﻃﻬﺎ ﺧﻼل ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ.
وﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﺎ ﻣـــﻌـــﺎﻫـــﺪات دﻓــﺎﻋــﻴــﺔ وﻋـــﻼﻗـــﺎت اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ وﻣــﺼــﺎﻟــﺢ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮار ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ، وﻻ ﺗﺮﻳﺪ أزﻣﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ ﻣـــﻦ أزﻣــــــﺎت وﺣـــــــﺮوب. ﻟﻜﻦ اﻷﻫﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮل ﻣﺼﺎدرﻫﺎ، ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﺤﺎﺻﻞ اﻟﻴﻮم، أﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻮم أﻫﻞ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺄن ﻳﺠﺪوا اﻟﺤﻠﻮل ﳌﺸﻜﻼﺗﻬﻢ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻷن »أﻫﻞ ﻣﻜﺔ أدرى ﺑﺸﻌﺎﺑﻬﺎ«.
اﻟﺸﻴﺦ ﲤﻴﻢ أﻋﻠﻦ اﺳﺘﻌﺪاده ﳊﻮار ﻳﻔﻀﻲ ﳊﻞ »ﻳﺮﺿﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف« ﺑﺮﻟﲔ دﻋﺖ اﻟﺪوﺣﺔ إﻟﻰ ﺿﻤﺎن ﺣﻘﻮق اﻟﻌﻤﺎل ﰲ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٢٢٠٢